17-03-2025 07:28 PM بتوقيت القدس المحتلة

باكستان ترفض المطالب الأميركية ببذل مزيد من الجهد لمكافحة الإرهاب

باكستان ترفض المطالب الأميركية ببذل مزيد من الجهد لمكافحة الإرهاب

أكد القادة الباكستانيون السياسيون منهم والعسكريون وحدتهم في مقاومة الضغوط الأميركية التي تطالب بلادهم بالتحرك ضد شبكة حقاني المرتبطة بالقاعدة

 

أكد القادة الباكستانيون السياسيون منهم والعسكريون وحدتهم في مقاومة الضغوط الأميركية التي تطالب بلادهم بالتحرك ضد شبكة حقاني المرتبطة بالقاعدة. وقد جمع رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني زعماء من المعارضة الى جانب أعضاء من ائتلافه فضلاً عن قادة عسكريين في مؤتمر "لجميع الأحزاب" بهدف إظهار جبهة موحدة في مواجهة الضغوط الأميركية.
  

ووجهت الدعوة للمشاركة في هذا المؤتمر في أعقاب الانتقادات الشديدة التي وجهتها الولايات المتحدة لباكستان مؤخراً، حيث اتهمتها بالتورط في الهجمات التي استهدفت أخيراً السفارة الأميركية في كابول وقاعدة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان مطالبة بقطع إسلام أباد صلاتها بشبكة حقاني. وقال جيلاني في بداية المؤتمر "صدمتنا التصريحات الأميركية اذ لم تعترف بما قدمناه من تضحيات وما أحرزناه من نجاحات في الحرب المستمرة على الإرهاب". وتابع جيلاني "علينا التخلي عن الافتراضات والقيام بمفاوضات ذات مغزى. ليس بالإمكان الضغط على باكستان لفعل المزيد، ينبغي احترام مصالحنا الوطنية وأبوابنا مفتوحة للحوار".
  

من جهة أخرى، تجري واشنطن مراجعة نهائية حول ما إذا كانت ستدرج شبكة حقاني المرتبطة بالاستخبارات الباكستانية على قائمة سوداء للمنظمات الإرهابية، وهو ما يهدد باحتمال فرض عقوبات اقتصادية على إسلام أباد بصفتها داعمة لمجموعة إرهابية. من جهتها، تنفي إسلام أباد رسمياً أي دعم لهجمات الحقانيين في أفغانستان، غير أنها توفر الدعم منذ عقود لأمراء الحرب الباشتون كوسيلة للإبقاء على نفوذها في أفغانستان وتحييد قوة غريمتها الرئيسية الهند.
  

ويطالب المسؤولون الأميركيون بشنّ باكستان هجوماً على الحقانيين، غير أن الجيش الباكستاني يقول إنه يتعرض لضغوط كبيرة في قتاله لحركة طالبانية محلية، وإنه ليس بمقدوره فتح جبهة جديدة ضد عدو للولايات المتحدة لا يشكل تهديداً لباكستان ذاتها.
   

في السياق، قال المتحدث بلسان البيت الأبيض جاي كارني إنه ما كان ليستخدم العبارات التي استخدمها رئيس الأركان الأميركي المنتهية ولايته الأدميرال مايك مولن. بينما قالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إن على البلدين "العمل معاً". واتهم مولن باكستان بتصدير التطرف العنيف الى أفغانستان ووصف شبكة حقاني بأنها "ذراع فعلية للاستخبارات العسكرية الباكستانية إي أس إي". يذكر أن الغارة الأميركية التي استهدفت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وأدّت إلى مقتله في الثاني من أيار/مايو، شكلت صفعة للجيش الباكستاني ودفعت إلى توتر في العلاقات بين واشنطن وإسلام أباد.