23-11-2024 03:38 AM بتوقيت القدس المحتلة

معركة الجنوب السوري..."النصرة" تخسر أبرز قادتها

معركة الجنوب السوري...

خسرت جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة واحداً من اهم قيادييها المدعو "ابو عمر مختار" المعروف "بأبي عمر الاردني" الذي يتزعم قيادة الجبهة في الجنوب السوري.

حسين ملاح

خسرت جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة واحداً من اهم قيادييها المدعو "ابو عمر مختار" المعروف "بأبي عمر الاردني" الذي يتزعم قيادة الجبهة في الجنوب السوري.


مقتل الأردني تم بنيران الجيش السوري في محيط بلدة كفرناسج في ريف درعا الشمالي الغربي ، وأتى متزامناً مع مصرع "القاضي الشرعي" للنصرة المدعو "أبو الجراح الجرذي" والإعلامي التابع للجبهة "محمد يوسف قطيش" خلال الاشتباكات مع الجيش في محيط بلدة كفرشمس في ريف درعا.

وللدلالة على أهمية الصيد الثمين للجيش السوري يكفي فقط مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي المؤيدة للجماعات المسلحة وتحديداً جبهة النصرة ليتبين مدى الدور الذي لعبه "الاردني" في مهاجمة مواقع الجيش في ريفي القنيطرة ودرعا حيث تتركز فيهما مراصد عسكرية هامة  كانت تراقب مواقع الاحتلال الاسرائيلي في هضبة الجولان وعلى رأسها تل الحارة.
وتُفيد التقارير ان النصرة كانت تعول على الاردني لمواجهة الحملة العسكرية التي تنفذها وحدات الجيش في ريف درعا والقنيطرة.

من هو "ابو عمر الاردني"؟

وفق حسابات تابعة لجبهة النصرة على تويتر وفيسبوك، فإن "مختار" كان قد قاتل في أفغانستان إلى جانب أسامة بن لادن وفي العراق إلى جانب أبو مصعب الزرقاوي، قبل أن ينتقل إلى سورية.

ونقلت مواقع تابعة للجماعات المسلحة عن "مصدر" في جبهة النصرة في المنطقة الجنوبية قوله أن "أبو عمر مختار" من محافظة إربد في الأردنية، واسمه الحقيقي "أنور أبو فارس" ، فيما أشار مصادر اخرى إلى أنّ  "الاردني" هو من مدينة الزرقاء.

وبحسب المصدر فإن "مختار" كان العقل المدبّر الذي يتولى إدارة الهجمات العسكرية للنصرة في المنطقة الجنوبية، وكان يكمن دوره في ترتيب جميع أنواع المعارك في المدن والقرى، وتجهيز المسلحين من ناحية توزيع السلاح والعناصر المدربة ، وقال المصدر أن مئات "المسلحين" تدربوا على يد "أبو عمر الاردني".

الضربة الموجعة التي تكبدتها جبهة النصرة اعقبها اعترافات من قبل الجماعات المسلحة بخطورة اوضاعها في ريف دمشق الغربي بعد النجاحات الاخيرة للجيش السوري وافضت الى السيطرة على مواقع استراتيحية بينها "تل مرعي" و"الدناجي" و"دير ماكر".

وكالعادة لجأت الجماعات المسلحة الى تقاذف المسؤوليات بعد خسائرها الاخيرة واتهم احد المعارضين قادة المسلحين في ريف دمشق الغربي بانهم كانوا مقصرين ومستهترين بحجم المعركة...