مع ارتفاع خسائره في الميدان يحاول تنظيم "داعش" النيل من المواطنين
مع ارتفاع خسائره في الميدان يحاول تنظيم "داعش" النيل من المواطنين، عبر عمليات الخطف والإعدامات التي ينفذها في عدد من المناطق في كل من سوريا والعراق، والتي وصلت مؤخرا الى ليبيا.
وفي استعراض سريع لعمليّات الخطف التي نفذها التنظيم في أكثر من بلد، إنطلاقا من سوريا والعراق، نرى ان هذه العمليات ترتفع وتيرتها كلّما خسر التنظيم معاركه مع الجيش السوري أو العراقي.
خطف أكثر من 200 شخص من الآشوريين
في السادس والعشرين من شباط/فبراير من العام الحالي ارتفع إلى 220 عدد المسيحيين الاشوريين الذين اختطفهم تنظيم داعش من قرى تقع في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا. وكان تنظيم داعش احتجز بداية تسعين مسيحيا اشوريا اثر هجوم شنه على قريتي تل شاميرام وتل هرمز الواقعتين في محيط بلدة تل تمر شمال غرب مدينة الحسكة، بعد معارك مع وحدات حماية الشعب الكردية.
وعلى أثر عملية الخطف فإن نحو 800 عائلة غادرت الحسكة، فيما غادرت ايضا نحو 150 عائلة القامشلي، في عملية نزوح تشمل نحو خمسة الاف شخص.
إختطاف أكثر من 100 مواطن عراقي.
في كانون الثاني/يناير من العام الجاري أقدم تنظيم "داعش" أيضا على خطف حوالي 100 مواطن عراقي بينهم اطفال بالقرب من مدينة تكريت، وذلك بعد اتهامهم بمساعدة الجيش العراقي وقوات الأمن. وأكدت المصادر العراقية ان التنظيم قام بإعدام هؤلاء الاشخاص على خلفية طائفية أو مذهبيّة.
خطف حوالي 20 شخصا في صلاح الدين
في الأول من شهر تشرين الثاني من العام الماضي اقدم مسلحون تابعون "لداعش" على خطف أكثر من 20 شخصا في قرية الحورية بقضاء الشرقاط شمال صلاح الدين. وأكدت مصادر أمنية وقتها ان عناصر التنظيم قاموا بتصفية جميع الأشخاص المختطفين لرفضهم المشاركة بالقتال ضد الجيش العراقي.
"داعش" يخطف وتعدم العشرات من ابناء عشائر الانبار
في صيف العام الماضي أكدت مصادر العشائر العراقية ان مسلحين تابعين لداعش قاموا بإعدام حوالي 100 شخص من ابناء العشائر شمالي قضاء هيت، إضافة الى مناطق من مدينة تكريت وذلك على خلفية رفضهم مبايعة التنظيم.
وفي الفترة نفسها اختطف مسلحون تابعون لداعش 80 شخصاً من كركوك على خلفيات طائفية، واكدت المصادر وقتها انه تم تصفيتهم جميعاً.
اختطاف 193 كرديّاً في حلب
في السادس والعشرين من شباط/فبراير 2014 أقدم عناصر من "داعش" على اختطاف 193 مواطناً كردياً من بلدة في ريف حلب بشمال سوريا.
وتحدثت المصادر وقتها ان المخطوفين تراوحت أعمارهم بين 17 و70 عاماً من بلدة قباسين في ريف مدينة الباب في محافظة حلب. وفي ذلك الوقت أكدت المصادر أيضاً مقتل 15 كرديا في هجوم لـ "داعش" على قرية العين الكردية في محافظة الحسكة، فيما بقي مصير باقي المخطوفين مجهولاً.
خطف 120 كرديا شمال سوريا
في بداية العام 2014 اقدم مسلحون تابعون لداعش على اختطاف أكثر من 120 كردياً في شمال البلاد، بحجة الاعتراض على سياسات التنظيم أو عدم الرضوخ له. وأكدت المصادر وقتها ان المختطفين تم تصفيتهم إضافة الى 51 شخصا آخرين كان التنظيم قد اختطفهم قبلها من بلدتي منبج وجرابلس في شمال شرق محافظة حلب.
وبالنظر الى ما تقدم نرى ان التنظيم يحاول تصعيد عملياته من خطف واعدامات ضد المدنيين العزل بهدف اعطاء معنويات لعناصره بعد الهزائم التي يتعرض لها. ولكن مشاهد الخطف الجديدة وخاصة لدى الآشوريين، تعيد الى الأذهان مشاهد قمع وملاحقة الايزيديين في العراق، الذين نزح عشرات الآلاف منهم الى جبل سنجار هربا من مسلحي داعش ، وكذلك الالاف من اهالي دير الزور التي نكل بهم التنظيم.