02-11-2024 05:37 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 28-2-2015: الجيش يحصّن إنجازه.. والإرهابيون يهوّلون بانتقام!

الصحافة اليوم 28-2-2015: الجيش يحصّن إنجازه.. والإرهابيون يهوّلون بانتقام!

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 28-2-2015 الحديث عن التداعيات الاستراتيجية العسكرية والسياسية للعملية العسكرية الاستباقية النوعية التي نفذها الجيش اللبناني في جرود رأس بعلبك

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 28-2-2015 الحديث عن التداعيات الاستراتيجية العسكرية والسياسية للعملية العسكرية الاستباقية النوعية التي نفذها الجيش اللبناني في جرود رأس بعلبك، حيث سجل أمس زيارة لافتة لوزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي لعدد من الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة، حيث أكّد العماد قهوجي ان لا مجال امام الجيش سوى الانتصار على الإرهاب، مشيداً بالتضحيات المتواصلة التي يبذلها العسكريون على الحدود الشرقية لحماية القرى والبلدات المتاخمة لهذه الحدود من تسلل التنظيمات الارهابية التكفيرية واعتداءاتها. سياسيا لا تزال أزمة الية العمل الحكومي تتفاعل.

دوليا، تحدثت الصحف عن التطورات العسكرية للازمة السورية ولا سيما في الجنوب السوري حيث تدور اعنف المعارك بين الجيش السوري والجماعات التكفيرية.

وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:

 

السفير


«النصرة» تسلّم لوائحها للقطريين.. و«داعش» ينكفئ عن التفاوض

الجيش يحصّن إنجازه.. والإرهابيون يهوّلون بانتقام!



بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثمانين بعد المئتين على التوالي.

لم يرفع الجيش اللبناني معنويات جنوده وضباطه وأهالي بلدات عرسال ورأس بعلبك والفاكهة والقاع واللبوة وحسب، بل معنويات كل اللبنانيين الذين باتوا لا يبالون لا بمعطيات الفراغ الرئاسي ولا النيابي ولا الحكومي، وجلّ همهم أن يبقى أمنهم مصونا وأن يبتعد شبح الارهاب التكفيري الفالت من عقاله عنهم.

ولليوم الثاني على التوالي، واصل الجيش عملية تمشيط محيط المواقع التي وضع يده عليها في جرود بلدة رأس بعلبك، وخصوصا في تلة الجرش الاستراتيجية التي كان يتسلل إليها المسلحون من «النصرة» و «داعش» ويتخذونها منطلقا لهجمات وكمائن تستهدف وجود الجيش في هذه المنطقة منذ آب الماضي.

وأطلق العسكريون ورشة تثبيت مواقعهم وتحصينها، خصوصا في ظل قرار استراتيجي اتخذته قيادة الجيش باستكمال الإجراءات الميدانية الوقائية في المنطقة «حتى النهاية.. ومهما كانت التضحيات».

وغداة العملية العسكرية، تفقد وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقة رأس بعلبك. وأكّد قهوجي ألاّ مجال أمام الجيش سوى الانتصار على الارهاب، مشيداً بالتضحيات المتواصلة التي يبذلها العسكريون على الحدود الشرقية لحماية القرى والبلدات المتاخمة لهذه الحدود من تسلل التنظيمات الإرهابية واعتداءاتها، لافتاً الانتباه إلى أن عملية الجيش النوعية أمس الأول «إنما تأتي تجسيداً لقرار الجيش الحازم في محاربة الإرهاب وإبعاد خطره عن المواطنين»، مؤكداً أن تأمين سلامة الحدود من التسلل والعدوان، هو بمثابة خط الدفاع الأول عن وحدة لبنان وأمنه واستقراره.

بدوره، قال مقبل ان الانجازات العسكرية المتتالية تثبت أن الجيش «محترف ومتماسك وذو عقيدة وطنية صلبة نقيّة من سموم السياسة والفئوية والطائفية، ولا ينقصه سوى توفير المزيد من العتاد والسلاح النوعيين، وهذا ما نأمل تحقيقه في أقرب وقت ممكن».

وقالت مصادر معنية لـ «السفير» إن إجراءات الجيش الاستباقية مرتبطة بالمعركة المفصلية التي يجري الحديث عنها بعد ذوبان الثلج، وهي إجراءات كان وقعها قاسيا جدا على المجموعات المسلحة التي كانت تحضر لعمل ما في احدى الخواصر الضعيفة في المنطقة، وأضافت أن القيمة الفعلية لاجراءات الجيش ان وجوده الميداني صار يتحكم، بالرؤية بالعين المجردة، بكل المسالك والتلال والمعابر، الأمر الذي يؤدي الى جعل أية عمليات تسلل صعبة للغاية.

وأشارت المصادر الى أن التنصت، الذي يقوم به الجيش وباقي الأجهزة الأمنية في المنطقة، أظهر أن المجموعات المسلحة أصيبت بحالة ارباك شديد، وأنها تنوي القيام بردة فعل انتقامية سريعة «وربما يعدون العدة لاسترجاع التلتين الاستراتيجيتين اللتين سيطر عليهما الجيش».

من جهته، أشاد وزير الداخلية نهاد المشنوق بعملية الجيش النوعية، وقال لـ «السفير» بعد عودته من القاهرة انه لولا شجاعة قائد الجيش لما كان حصل هذا الانجاز «والأهم هو كيفية اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب».

أضاف المشنوق أن الخطة الأمنية في البقاع مستمرة ومستدامة وسيصار الى التركيز على الجهد الاستخباراتي والمعلوماتي بعد انجاز الشق العسكري ـ الأمني، وذلك من أجل توقيف المطلوبين ورؤوس العصابات. ووصف الوضع الأمني بأنه «جيد».

وفيما قالت أوساط المشنوق أن مناخ المفاوضات من أجل اطلاق سراح العسكريين «ايجابي وغير مقفل»، علمت «السفير» أن «جبهة النصرة» سلمت الوسيط القطري للمرة الأولى لوائح بمطالبها وتتضمن أسماء من تطالب بالافراج عنهم من السجون اللبنانية والسورية، وأن مدير المخابرات القطرية غانم الكبيسي الموجود برفقة أمير قطر في واشنطن أوعز الى أحد مساعديه من أجل نقل مطالب «النصرة» الى الجانب اللبناني، على أن يلتقي الكبيسي فور عودته من واشنطن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، وذلك استكمالا للقاء الذي عقد بينهما قبل اسبوعين في الدوحة.

وعلم أن المفاوضات مع «داعش» مجمدة في المرحلة الحالية، ولو أن ثمة اشارات تبلغها وسطاء اقليميون تشي باستعداد التنظيم لاعتماد قواعد التبادل نفسها التي اعتمدتها «جبهة النصرة».

وقال الشيخ عمر حيدر عضو لجنة أهالي العسكريين لـ «السفير» ان الأهالي على تواصلٍ مستمرّ مع اللواء إبراهيم والأمين العام لـلمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير. واشار الى «اننا تبلغنا من مراجع رسمية أن «داعش» جمّد مفاوضاته قبل ثلاثة أسابيع لأسباب داخلية متعلقة به»، ولكن الأمور «لن تعود إلى نقطة الصفر كما كان يحصل بعد كل استئنافٍ للمفاوضات، بل ستُستكمل من حيث تجمّدت».

دمشق تستقبل دي ميستورا بطرد موظفين أمميين