الملفت أنه رغم سفاهة المهمة الموكلة لبيرقدار وتعاونها مع جهات يرجح أنها سعودية بذريعة انخراطها في تمجيد الوهابية، إلا أنها مجرد نسخة مشوهة عن شخص اسمه حسين جبري (أبو زهير) الذي ابتدع فكرة الاتصال بالفنانين وشتمهم..
استيقظ فيصل القاسم من نومه مرحاً هذا الصباح! توجه إلى جهاز كمبيوتره بإحساس بالنصر لم يفارقه لأن حليفته ميسون بيرقدار (تتخذ لنفسها اسماً حركياً هو وسام الحرة) تمكنت أخيراً من اصطياد الفنان بسام كوسا وخداعه من خلال اتصال طويل لا معنى له سوى أنه انتهى في لحظته الأخيرة بشتيمة من العيار الثقيل والجملة الاعتيادية «تم الدعس».
هكذا، شيّر «غراب الإعلام القطري» مقطع الفيديو الذي يحوي المكالمة، فاستمعنا لبيرقدار وهي تستعير بسماجة لهجة مصرية ثم تقنع نجم «الانتظار» بأن هناك مهرجاناً سيقيمه فنانون مصريون مناهضون للربيع العربي وقد قرروا دعوة بسام كوسا.
لكن الأخير اعتذر لارتباطه بتصوير مسلسل عربي في لبنان في الموعد نفسه. ثم طلب من السيدة السورية التي تنكّرت بزيّ سكرتيرة مصرية بأن تبلغ سلامه لحسين فهمي، وتطمئنه على صحة نور الشريف، قبل أن تنهال بعبارات المديح والثناء إلى أن أزفت لحظة الوقاحة المعتادة.
عادت بيرقدار إلى صوتها وشتمت الممثل السوري، فما كان منه إلا أن بادلها بشتيمة مماثلة وأغلق الخط. طبعاً، الفيديو يمهر بشعار «ائتلاف حرية عدالة» كأنه يحاكي شعار «حزب البعث العربي الإشتراكي» «وحدة حرية اشتراكية» من دون أن يتمكن عراب هذا الشعار من الخروج من عباءة الحزب الحاكم في سوريا، إضافة إلى جمل تؤكد بأن الباب كان يصفع في وجه المغتربة السورية المتفرغة للتجسس على طريقة أجهزة المخابرات المهزومة، لدى محاولاتها الحثيثة للإيقاع بالنجم السوري، وأنه كان يكشفها من صوتها إلى أن غيّرت لهجتها واصطادته لتحقق خطوة إضافية في مسيرة حياتها وإنجازاتها الثرية المتمثلة في شتم الناس من خلال الاعتماد على أساليب وضيعة بالتجسس على الآخرين واقتحام خصوصيتهم واتهامهم بتحمل مسؤولية جرائم النظام السوري.
الملفت أنه رغم سفاهة المهمة الموكلة لبيرقدار وتعاونها مع جهات يرجح أنها سعودية بذريعة انخراطها في تمجيد الوهابية، إلا أنها في الحقيقة مجرد نسخة مشوهة عن شخص اسمه حسين جبري (أبو زهير) الذي ابتدع فكرة الاتصال بالفنانين وشتمتهم على مواقفهم، فما كان من بيرقدار إلا أن قلّدت الشق السلبي منه وراحت تتصل بمجموعة فنانين منهم زياد الرحباني، ودريد لحام، وغسان مسعود، وعباس النوري، وسلمى المصري في نية واضحة لخلق مجد لها حتى تنافى الاسلوب مع كل معطيات الأخلاق والانسانية.