ركّزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح الخميس 5-3-2015 على عودة مجلس الوزراء للانعقاد بعد فترة من انقطاع الجلسات بسبب الخلاف على آلية عمله، بالاضافة الى مسألة كيفية تفعيل عمل الحكومة
ركّزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح الخميس 5-3-2015 على عودة مجلس الوزراء للانعقاد بعد فترة من انقطاع الجلسات بسبب الخلاف على آلية عمله، بالاضافة الى كيفية تفعيل عمل الحكومة وتوسيع تطبيق الخطة الامنية لتشمل العاصمة اللبنانية بيروت والضاحية الجنوبية للعاصمة، وغيرها من المواضيع المحلية.
اما على الصعيد الدولي، فقد تناولت الصحف اللبنانية بشكل أساسي اللقاء الذي جميع وزير الخارجية الايراني بنظيره الاميركي جون كيري للبحث في الملف النووي الايراني ورفع العقوبات الاميركية عن ايران، بالاضافة الى مواضيع مختلفة.
السفير:
قطب مخفية في النفط.. والمشنوق يلمس تقدماً في قضية المخطوفين
سلام لوزرائه: تذكروا أننا حكومة توافق لا إجماع
نبدأ جولتنا على الصحف مع صحيفة "السفير" التي كتبت "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الخامس والثمانين بعد المئتين على التوالي.
تدب الروح مجددا اليوم في جسد الحكومة التي ستعقد جلسة في السرايا الكبيرة، برئاسة الرئيس تمام سلام، بعدما وُضعت خارج الخدمة على مدى أسبوعين، لـ«إعادة تأهيل» آلية عملها، قبل أن يتبين أن هذه الآلية باتت أقوى ممن أنتجها، وأصبحت مستعصية على التعديل.
وستشكل جلسة اليوم اختبارا أوليا لمدى استعداد الوزراء لإضفاء قدر من المرونة على سلوكهم ومقاربة مبدأ التوافق بواقعية، علما ان البعض يخشى من تصدع حكومي جديد مع اقتراب استحقاق التعيينات في مرافق حيوية، من هيئة الاتصالات الى هيئة إدارة الطيران المدني مرورا بمواقع إدارية معظمها يُدار بالتكليف.
وقال سلام لـ«السفير»، ان تفعيل عمل الحكومة في المرحلة المقبلة يتوقف على مدى استعداد الأطراف السياسية التي يتكون منها مجلس الوزراء لاستخلاص العبر من التجربة السابقة المتعثرة، والتصرف بمقتضى الدروس المستخلصة، لخدمة مصالح اللبنانيين التي لا تحتمل أي عبث بها أو تعطيل لها، في هذه الفترة الاستثنائية.
وأضاف: لقد تكلمنا كثيرا، وطرحنا مقاربات ومخارج، لكن المقياس العملي يبقى في الممارسة، وآمل ان يتحلى الوزراء بالقدر الكافي من الحكمة والدراية لعبور هذه المرحلة بأقل الخسائر الممكنة. وشدد على ان هناك فارقا بين التوافق الذي يجب ان نسعى اليه، والإجماع الذي يصبح اشتراطه سببا للتعطيل.
المشنوق: لا لرئيس «الأحلاف»
وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق لـ«السفير» ان لبنان تمكن من الصمود والاستمرار مع أفضل رئيس حكومة هو تمام سلام، مشيرا الى ان ميزة سلام انه يرفض أن يكون هو أو البلد جزءاً من أي اشتباك.
وشدد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، أبعد ما يكون عن أحلاف المنطقة، وإلا نصبح أمام انقلاب وانتصار حلف على آخر، وصولا الى إقحام لبنان في أتون حرب جديدة.
ورأى ان العماد ميشال عون أمام خيارين: إما تسمية مرشح لأنّ أي شخص يشطبه الجنرال لا يمكن أن ينتخب رئيساً لأسباب لها علاقة بتمثيله من جهة وبتحالفاته من جهة أخرى، وإما التحوّل إلى مرشح وفاقي، وهذا أمر لم يحصل بعد لأن عون يعتبر أنّه يكفيه الحصول على تأييد المكوّن السني باعتبار أن المكون الشيعي بغالبيته إلى جانبه، ولكنّ هناك مكوّناً مسيحياً آخر لا يمكن تجاهله. واعتبر أنّ الجلسة السابعة من الحوار مع «حزب الله» «كانت إيجابية جداً وستشهد ترجمة قريبة».
وأوضح ان هناك تطورات إيجابية سُجلت في الأيام الماضية في ملف المخطوفين العسكريين لدى «جبهة النصرة»، بينما تبدو الامور مجمدة على خط «داعش».
وفي سياق أمني، أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم انه «لا مناطق مقفلة في وجه الدولة، ولا غطاء سياسيا على أحد». وأضاف: «لا عودة الى الوراء في هذا القرار، الذي سينفذ كاملا لفرض الامن الشرعي على كل الاراضي اللبنانية من دون استثناء». وأوضح لمجلة «الامن العام» ان الخطة الامنية «أظهرت ان أحدا لا يغطي أحدا، وعندما تحزم الدولة أمرها لا أحد يحمي أحدا».
تحريك ملف «النفط»
ومع استئناف مجلس الوزراء جلساته، تتوقع مصادر مطلعة ان تتم قريبا إعادة إحياء مرسومي النفط المعلقين، فيما أكد الرئيس نبيه بري خلال لقاء الاربعاء النيابي انه «لم تعد هناك عوائق أمام إقرار المرسومين في مجلس الوزراء»، متمنيا «إقرار قانون تنظيم الضرائب المتعلقة بالنفط وإرساله الى المجلس النيابي بأقصى سرعة لأجل هذه الغاية».
وعُلم ان وزير الطاقة والمياه آرتور نظاريان كان قد ناقش أمر المرسومين خلال اجتماعه مع الرئيس سلام، قبيل قرابة أسبوعين، حيث استفسر منه عن مصيرهما، فأجابه رئيس الحكومة بأن إقرارهما يحتاج الى توافق سياسي، وانه يتابع هذا الملف.
وأبلغ سلام «السفير» ان اللجنة التي كان قد تم تشكيلها للبحث في الملاحظات على المرسومين عقدت اجتماعات عدة، لكنها لم تصل الى نتيجة حاسمة، «وعندما ألمس ان هناك توافقا حولهما، سأبادر الى عرضهما على مجلس الوزراء».
وقال نظاريان لـ «السفير» ان سلام هو الذي يقرر متى يجب إدراج المرسومين على جدول الاعمال ربطا بمدى توافر شرط التوافق السياسي.
وأضاف: أنا شخصيا لا أعرف ما اذا كان التفاهم السياسي على المرسومين قد تحقق. في الظاهر، كل الأفرقاء يُظهرون إيجابية، أما في الكواليس، فيبدو أن هناك قطبا مخفية لا تزال كامنة.
وشدد على ضرورة الكف عن إضاعة الوقت، والمباشرة في العمل، حتى لو اكتفينا في المرحلة الاولى بتلزيم بلوك واحد لاكتساب الخبرة وتأكيد المصداقية.
حماية «الداتا»
وتعليقا على المعلومات التي أوردتها «السفير» في عدد أمس حول وجود توجه لتسليم «داتا» نفطية لبنانية الى النروج، لنقلها من الورق الى أقراص مدمجة، ما يشكل انتهاكا للسرية التي يجب ان تحاط بها هذه «الداتا»، أصدر نظريان وهيئة إدارة قطاع البترول بيانا جاء فيه ان «الداتا» الناجمة عن جميع المسوحات الزلزالية التي أجريت في المياه البحرية والمنطقة الاقتصادية الخالصة اللبنانية، هي ملك للدولة اللبنانية، وان الوزارة والهيئة تعملان على حفظها وعدم التفريط بها وذلك وفقا للقوانين المرعية الإجراء. وأوضحا أن الدولة اللبنانية وقعت مع الدولة النروجية اتفاقية متعلقة بدعم المؤسسات اللبنانية وبناء القدرات في موضوع النفط والغاز، وذلك عبر وزارة الطاقة وهيئة البترول وبعض الوزارات المعنية الأخرى.
ولفتا الانتباه الى أن «الداتا» التي جرى تداول المعلومات بخصوصها «هي نتيجة المسح الزلزالي الثنائي الأبعاد الذي أجري في العام 1993 في المنطقة المحاذية للشاطئ الشمالي والممتدة من قبالة رأس الشقعة باتجاه الحدود الشمالية مع سوريا». وان هذه «الداتا» هي في حيازة الدولة اللبنانية (وزارة الطاقة) ولم يتم تسليمها الى أي جهة من أجل القيام بنقلها على أسطوانات حديثة أو من أجل تحليلها، وإذا كانت لدى الوزارة أو الهيئة هذه الرغبة، فإن ذلك سيتم وفقا للقوانين المرعية الإجراء واتفاقيات تضمن السرية التامة لهذه البيانات.
الاخبار:
المستقبل: عون الأقوى مسيحياً
من جهتها، قالت صحيفة "الاخبار" اللبنانية إن "تواصل الإشارات إلى التحسن المطّرد في العلاقة بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، منذ حفاوة الاستقبال الذي لقيه العماد ميشال عون في الرياض الشهر الماضي لدى زيارته للتعزية بالملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز، مروراً بمشاركة التيار في ذكرى 14 شباط، ووصولاً الى استقبال الرئيس سعد الحريري العماد عون في بيت الوسط في 18 الشهر الماضي والاحتفال معاً بعيد ميلاد الأول.
وآخر المؤشرات على هذا التحسن استضافة النائب آلان عون على العشاء، ليل أول من أمس، السفير السعودي علي عواض العسيري ومستشار الحريري نادر الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق.
وفي هذا السياق، علمت «الأخبار» أن العماد عون كان حديثاً «رئيسياً» في جلسة الحوار الأخيرة بين حزب الله وتيار المستقبل، الاثنين الماضي. وقالت مصادر المتحاورين إن كلام المستقبليين عن جنرال الرابية بلغ حدّ الاعتراف بأنه «الرجل الأقوى مسيحياً والأكثر تمثيلاً».
وبعيداً عن الاستحقاق الرئاسي، كرّر وفد المستقبل رغبته في فض الاشتباك مع عون، «والحفاظ على علاقة جيدة، لا بل ممتازة، مع الرجل وتياره».
وأشار المستقبليون، بحسب المصادر، إلى أنه «في زمن التقلبات الذي نعيشه، لازمت الوطنية عون»، رغم عدم اقتناعهم بانتخابه رئيساً، لسبب لا يتعلق بموقف المستقبل منه، بل بعدم وجود اتفاق مسيحي عليه. وجاء هذا الموقف، رداً على المبررات الكثيرة التي قدمها وفد حزب الله للدفاع عن خيار الحزب بدعم عون مرشّحاً رئاسياً.
عودة الحكومة الى العمل
بعد أسبوعين من «التعطيل» الحكومي، والتجاذب حول آلية العمل واتخاذ القرارات الحكومية، ينعقد مجلس الوزراء في العاشرة من صباح اليوم بدعوة من الرئيس تمام سلام.
ومن المقرّر أن يستكمل في جلسة اليوم البحث في جدول الأعمال الذي كان مطروحاً على الجلسة الأخيرة قبل رفعها. ورغم أن لا تغيير طرأ على «آلية العمل»، إلا أن مصادر وزارية أكّدت لـ«الأخبار» أن «التغيير سيُلمس في طريقة إدارة الجلسات». وأوضحت أن «الرئيس سلام سيكون أكثر حزماً في إدارة الجلسات، وفي حسم النقاشات التي بلا طائل، وهو ما كان يؤدي أحياناً إلى بقاء المجلس ملتئماً إلى ما يزيد على ست ساعات». وبالتالي، بحسب المصادر نفسها، «لن تكون هناك جلسات ماراتونية بعد اليوم». ومع تأكيد ضرورة التوافق، إلا أنه «لن يسمح لأي فريق، تحت هذه الذريعة، بعرقلة عمل المجلس، خصوصاً في ما يتعلق بالشؤون الحياتية والمعيشية التي تهمّ الناس». والأمر نفسه، على ما تؤكد المصادر، «ينطبق على المراسيم التي كان البعض يطالب بضرورة توقيع الوزراء الـ 24 عليها».
ايران | ظريف: قريبون جداً من إبرام اتفاق نووي
رغم المد والجزر الذي ترافق مع المحادثات النووية، أمس، والذي ظهر على لسان جون كيري تارة وعلى لسان محمد جواد ظريف تارة أخرى، إلا أن هذا الأخير ختم النهار الطويل، بالتصريح عن قرب الاتفاق
التقى وزيرا الخارجية الأميركي، جون كيري، والإيراني، محمد جواد ظريف، صباح أمس، لليوم الثالث على التوالي في مونترو، لإجراء مباحثات استمرت لنحو عشر ساعات، شارك فيها، بشكل نشط، رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، علي أكبر صالحي ووزير الطاقة الأميركي، ارنست مونيز، ليصرّح على إثرها ظريف: «نحن قريبون جداً من إبرام اتفاق نووي مع القوى الغربية».
في هذا الوقت، توالت ردود الفعل الإيرانية على كلام رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمام الكونغرس، فردّ الرئيس حسن روحاني، أمس، بالتشديد على أن إسرائيل «تشكل الخطر الأكبر على المنطقة».
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن روحاني قوله، على هامش مجلس الوزراء، إن «هذا الكيان الإرهابي الأكثر إجراماً يتحدث اليوم عن السلام والأخطار المستقبلية، في حين أنه يشكل الخطر الأكبر على المنطقة»، متهماً إسرائيل «بتخزين عدد كبير» من القنابل الذرية وبرفض السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش «منشآتها النووية».
وأضاف روحاني أن «العالم مسرور للتقدم في المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1، إلا أن كياناً عدوانياً واحتلالياً واحداً يرى بقاءه في ظل الحرب والعدوان، مستاء وغاضب من هذه المفاوضات». وأكد، أيضاً، أن «شعوب العالم وكذلك الشعب الأميركي أكثر يقظة من أن يتحدث معهم بلغة النصيحة كيان ديدنه إثارة الحروب».
برغم كل ذلك، كان الحدث في مونترو، حيث قال ظريف في ختام مباحثاتها: «نحن قريبون جداً من إبرام اتفاق نووي مع القوى الغربية». ولكنه حذر في مقابلة مع محطة «إن بي سي نيوز»، من أنه لا يزال ينبغي الانتهاء من التفاصيل. وأضاف أن إيران مستعدة للعمل «على مدار الساعة» للتوصل لاتفاق.
وتابع: «نعتقد أننا قريبون جداً.. قريبون جداً». لكنه أضاف: «يمكن أن نكون بعيدين جداً». وقال: «يمكن أن نكون قريبين جداً إذا أمكن اتخاذ القرار السياسي للوصول إلى ذلك، نعم، كما قال الرئيس أوباما».
وكان ظريف قد أكد في وقت سابق، إحراز «تقدّم» حول منشأة فوردو للتخصيب، ثاني أكبر موقع لتخصيب اليورانيوم في إيران، وحول «الأبحاث والتطوير» في المجال النووي. لكنه أضاف أنه «لا تزال هناك خلافات مهمة حول العقوبات»، داعياً إلى «إحراز تقدم حول التخصيب ومفاعل المياه الثقيلة في موقع أراك».
بدوره، صرّح وزير الخارجية الأميركي أنه تمّ تحقيق بعض التقدم في المفاوضات، مضيفاً للصحافيين، بعد أكثر من عشر ساعات من المحادثات مع ظريف، أنه «لا تزال توجد فجوات كبيرة واختيارات مهمة يتعين اتخاذها». ورأى كيري أن الاتفاق النهائي يجب أن يكون «جيداً» ويحظى بموافقة المجتمع الدولي.
وقال إن «الهدف ليس التوصل إلى أي اتفاق، وإنما التوصل الى اتفاق جيد يمكن أن ينجح أمام تدقيق» المجتمع الدولي، مضيفاً أنه «منذ البداية هذه المفاوضات صعبة وكثيفة وما زالت، لكننا أحرزنا تقدماً ويجب القيام بخيارات مهمة».
وتوقّع كيري «حصول تدقيق في هذا الاتفاق من خبراء في جميع أنحاء العالم، تدقيقاً من قبل الحكومات الأخرى، تدقيقاً من الكونغرس في الولايات المتحدة، وتدقيقاً من البلدان المعنية في المنطقة».
ووجه وزير الخارجية الأميركي انتقاداً مغلفاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فقال إن المطالبة ببساطة بإذعان إيران ليست الوسيلة للتوصل إلى اتفاق نووي مع الجمهورية الإسلامية.
ويجري كيري، السبت، محادثات في باريس مع نظرائه الفرنسي والألماني والبريطاني تتطرق إلى البرنامج النووي الإيراني، على أن تعقد المحادثات الثنائية المقبلة بين الأميركيين والإيرانيين في 15 آذار، «على الأرجح في جنيف» كما قال المسؤول. كذلك من المقرر أن يلتقي المديرون السياسيون للدول الكبرى في مجموعة «5+1» وإيران مجدداً، اليوم في مونترو، لاستعراض الأيام الثلاثة من المفاوضات التي جرت تحت إشراف كيري وظريف.
وفي هذه الأثناء، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن ممثليها سيجتمعون بمسؤولين إيرانيين في طهران، في التاسع من آذار، لمناقشة تفاصيل فنية بشأن الأنشطة النووية الإيرانية. ويأتي ذلك فيما كان سفير طهران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رضا نجفي، قد أعلن للصحافيين، بعد اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أنه «لا يوجد في الوقت الراهن أي اتفاق على المدة».
النهار:
فرنسا تُبلغ الجيش إرسال دفعة من الأسلحة الرئاسة بند أول في حوار عون - جعجع
بدورها، كتبت صحيفة "النهار" اللبنانية "يعود مجلس الوزراء الى الانعقاد قبل ظهر اليوم محكوماً بسقف عدم الاختلاف منعاً لانفراط عقد حكومة لا بديل منها في الوقت الحاضر. والمجلس المتغيب منذ اسبوعين وأكثر، محكوم بالنيات بعد الفشل في التوصل الى آلية جديدة تحكم اتخاذ القرارات فيه، وهو يواجه جملة من الملفات الملحة لعل أبرزها الفراغ الذي قد ينسحب على لجنة الرقابة على المصارف وما يمكن ان يعكسه الامر على صورة لبنان حيال المجتمع الدولي المالي، اضافة الى تحدي انتهاء ولاية المجلس الدستوري، وملفات اخرى.
ومن المنتظر ان يناقش مجلس الوزراء من خارج جدول أعماله ملف تعيين لجنة الرقابة على المصارف التي تنتهي ولايتها في 11 آذار الجاري، منعا لأن يطاول الفراغ ايضا هذه اللجنة التي تُعتبر صمام أمان القطاع المصرفي. وكان وزير المال علي حسن خليل تسلم الاسماء التي رشحتها التيارات السياسية لعضوية اللجنة بالاضافة الى أسماء مرشحي جمعية مصارف لبنان و"المؤسسة الوطنية لضمان الودائع".
وفي هذا السياق، علمت "النهار" ان الخلاف السياسي مستمر على اللجنة، ولا يزال "التيار الوطني الحر" متمسكا بموقفه المطالب بإدخال تعديلات عليها بتعيين مرشحيه ضمنها، وقت تصر قوى 14 آذار وجمعية المصارف على إعادة تعيين اعضاء اللجنة الحالية في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد. واستنادا الى الآلية القانونية التي يجب اتباعها، يطلع وزير المال على أسماء المرشحين، ثم يرفع الى مجلس الوزراء اقتراحاً لتسمية الأعضاء المقترحين وإصدار التعيينات. ومع استمرار الخلاف السياسي على هذه اللجنة، علمت "النهار" ان ثمة اتجاهاً الى تأجيل بت هذا الملف الى الجلسة التالية لمجلس الوزراء التي يتوقع ان تنعقد الخميس المقبل إفساحا في المجال لمزيد من المفاوضات والمشاورات، توصلاً الى صيغة ترضي الجميع. وهذا الاقتراح قد يقر استنادا الى المعطيات التي قدمتها وزارة المال والتي تفيد أن تاريخ نشر قرار تعيين أعضاء لجنة الرقابة على المصارف في الجريدة الرسمية كان 17 آذار 2010 وليس يوم صدور القرار في 10 آذار 2010، وتالياً يكون آخر يوم عمل لهذه اللجنة في 18 آذار 2015 وليس 11 آذار 2015.
المجلس الدستوري
وتلقت الأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء أمس كتاباً من رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان يبلغ فيها رئاسة الحكومة بأن ولاية أعضاء المجلس تنتهي في الخامس من حزيران المقبل، وتبدأ مهلة تقديم الترشيح تسعين يوما قبل موعد انتهاء ولاية أحد أعضاء المجلس.
حوار التيار - القوات
حواريا، وفيما تكثر الترجيحات عن انتكاسة في الحوار بين "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية"، علمت "النهار" ان رئيس حزب "القوات" سمير جعجع يضع الملاحظات الاخيرة على مسودة "اعلان النيات" على أن يعيدها الى الرابية خلال الساعات المقبلة. وتتضمن المسوّدة 17 بنداً أولها البند الرئاسي ويتم فيها الاتفاق على مواصفات الرئاسة والرئيس القوي بعد اتفاق الطائف، ليعبر عن المسيحيين وتكون لهم الكلمة الفصل فيه. وفيما لم تشر معلومات "النهار" الى موعد للقاء العماد ميشال عون والدكتور جعجع، أكدت مصادر مطلعة ان الامور تتقدم بشكل جيد، وان لا عودة الى الوراء، لكن الامور تحتاج الى وقت اضافي للدخول أيضا في التفاصيل.
الجيش والتسليح
أمنياً، علمت "النهار" من مصادر عسكرية ان قيادة الجيش تلقّت أول من أمس اتصالاً من السلطات الفرنسية المعنية أبلغتها في انها ستبدأ بإرسال دفعة من الأسلحة التي يحتاج اليها الجيش والتي كان قدّم بها لائحة الى الفرنسيين.
وعلم أيضاً ان الجيش قد استفاد كثيراً في معركته على الحدود من المساعدات الأميركية التي تسلمها، وهي من الهبات الدورية التي تصل قيمتها سنوياً الى مئة مليون دولار، وبلغت في العقد الأخير ملياراً ومئتي مليون دولار أميركي. كما استفاد من الأسلحة والذخائر التي تأمٰنت له بسرعة، من خلال الحصة المخصصة له في هبة المليار دولار التي قدمتها المملكة العربية السعودية بعد معركة عرسال، وهي ٥٥٠ مليون دولار أميركي.
وأشارت المصادر الى ان البريطانيين أنشأوا للجيش أبراج مراقبة ودربوا أفراده على استخدام تقنياتها المتطورة التي تسمح بمراقبة الحدود من بعد، وهي منتشرة على طول الجبهة المتبقية أمام الجيش على الحدود، وهي جرود عرسال والفاكهة والقاع.
وأكدت المصادر العسكرية ان الجيش بات يملك كل ما يحتاج اليه من أسلحة متطورة في حربه ضد المجموعات الإرهابية، وهو في جهوزية تامة لضبط الحدود الشرقية قدر الإمكان، ومنع تسلل او فرار المسلحين جراء أي معركة يتوقٰع ان تحصل داخل الاراضي السورية ضد المجموعات المسلحة. وهو يحصّن المواقع التي يأخذها ويعمل على سدٰ كل الثغرات التي يمكن ان ينفذ منها المسلحون، ومنها على سبيل المثال العمل على أخذ تلٰة خرخونة، التي في حال بقائها خارج السيطرة، يمكن ان تتيح للمسلحين ان يتسلّلوا عبر الوديان الى بلدة الفاكهة، وأول هدف قد يصل اليه المسلحون هو مدرسة للراهبات، فضلاً عن ان هذه التلّة تشرف على معسكرات هذه المجموعات، ومن يمسك بها أولاً يتحكّم عسكرياً بالمنطقة، لأنها تؤمن له خطاً دفاعياً على امتداد خمسة كيلومترات.
الخطة الأمنية
وفيما تستمر الخطة الامنية بقاعا، بعدما قطعت شوطها الاول، بدأ الكلام على خطة مثيلة تشمل بيروت والضاحية الجنوبية. وأوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني "اننا سنشهد قريباً تنفيذ خطط أمنية في مدينة بيروت والضاحية الجنوبية كنتيجة للحوار بين "المستقبل" و"حزب الله"، ولتنفيذ قرار وزير الداخلية نهاد المشنوق بهدف تخفيف الاحتقان السنّي - الشيعي ولإرخاء مناخ من الاستقرار والهدوء في البلد".
وأكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم ان لا مناطق مقفلة في وجه الدولة وان الامن سيفرض في كل مكان، ولا غطاء سياسيا على أحد. وأوضح في حديث الى مجلة "الامن العام" ان لا عودة الى الوراء في هذا القرار والامن الشرعي سيفرض على كل الاراضي اللبنانية بلا استثناء.
اللاجئون
وفي موضوع متصل بالامن، كشف وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ"النهار" انه سمع أمس من وكيلة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومساعدات الطوارئ في لبنان فاليري آموس، انها حاولت أربع مرات متابعة المطلب اللبناني توجيه اللاجئين السوريين الى المناطق الآمنة في سوريا لكنها اصطدمت بـ"الفيتو الروسي والصيني". وقال إنه أبلغ المسؤولة الدولية "أن لبنان استضاف اللاجئين الآشوريين من دون قيد أو شرط انطلاقا من الخشية أن تتجرد شعوب الشرق الاوسط من أقلياتها بما يهدد المنطقة بفقدان جمال التنوع الذي تتمتع به". وأضاف ان آموس "تأمل خيرا من مؤتمر الكويت الثالث للتعمير ولجمع الأموال والتعهدات لمساعدة النازحين السوريين في لبنان والدول المجاورة والذي سينعقد في 13 آذار الجاري".
من جهة أخرى، أبلغ مدير المكتب الاعلامي للامن العام العميد نبيل حنون "النهار" ان "الاذن الذي يمنحه الأمن العام اللبناني للآشوريين بالدخول يسمح لهم بالاقامة في لبنان مدة اسبوع قابلة للتجديد في المراكز الاقليمية التابعة للامكنة التي سيسكنون فيها".
البناء:
كيري يبدأ من باريس جولة «الحلفاء» لتوزيع مسودّة الاتفاق مع إيران
الأسد: عندما يحاربني العالم أربع سنوات وأبقى... فلأنّ شعبي معي
الحكومة ومحظور تكريس عرف التراضي... وجلسة انتخابية بلا أفق
وكتبت صحيفة "البناء" تقول "عاد بنيامين نتنياهو من واشنطن، وعاد كلّ شيء إلى ما كان عليه، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، ينهي لقاء هاماً مع وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف في مونترو بسويسرا، وبانتظار لقاء ثان شبه نهائي، في الخامس عشر من الشهر الجاري، بدأ جولة على الحلفاء، من باريس وصولاً إلى الرياض لتوزيع مسودّة الاتفاق الذي بلغ مراحله النهائية مع إيران، وكان رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي قد كشف البنود الرئيسية لهذا الاتفاق، ونشرتها «البناء» قبل يومين، بينما نشرت صحيفة «الأنباء» الكويتية ما وصفته بنصّ الاتفاق الكامل.
وزير خارجية إيران يقول إنّ الاقتراب صار إلى حدّ الانتهاء من الإنجاز، وإنّ كلّ شيء يشير إلى أنّ فرص النجاح محسومة في بلوغ مهلة نهاية الشهر، وقد تمّ إنهاء الاتفاق المنتظر.
شهر آذار مطلع الربيع، سيكون بداية ربيع التسويات، بعدما رسمت تسوية أوكرانيا، وقدرتها على اجتياز المصاعب والعقبات، إطاراً لحجم الإصرار على التفاهم ومنع العودة إلى الوراء من قبل اللاعبين الكبار، ودلالة على الوقت الداهم الذي منح عام 2015 صفة عام السياسة، كما وصفته «البناء» بصورة مبكرة.
مع الربيع تدخل سورية العام الخامس من الصمود في وجه الحرب العالمية التي دخلت مرحلة التلاشي، فيما العام الرابع يطوي آخر أيامه، ويحق لسورية أن تحتفل بنصرها، على رغم مرارة المعاناة وآلام التضحيات، وما تبقى مما يجب إنجازه وهو كثير، إلا أنّ الوجهة تبدو قد رسمت، وكما وصفها السيد حسن نصرالله وفقاً لمعادلة اللعبة قد انتهت، قال الرئيس السوري بشار الأسد في حوار مع التلفزيون البرتغالي، إنّ «النجاح كان حليفه بعد أربع سنوات من الحرب على رغم تكتل الغرب ودول الخليج والمال والسلاح، لأنه يحظى بدعم شعبه».
وتساءل الرئيس الأسد: «كيف يمكن لثورة أن تنهار أو تفشل إذا كانت تحظى بدعم الغرب وبدعم دول إقليمية في موازاة هذه الأموال والسلاح، فيما هناك ديكتاتور يقتل شعبه. شعبه ضدّه والدول الإقليمية ضدّه والغرب ضدّه، وقد نجح». وأشار إلى أنّ «هناك احتمالين: إما أنكم تكذبون علينا، وإما أنكم تتحدّثون عن سوبرمان. هو ليس بسوبرمان، هو رئيس عادي. وقد استطاع أن يستمرّ لأربع سنوات، فقط لأنه يتمتع بدعم الشعب، ولا يعني ذلك دعم كلّ الشعب بل شريحة واسعة من السوريين».
وأكد الرئيس الأسد أنّ «سورية ليست دولة فاشلة»، لافتاً إلى أنّ «المؤسّسات لا تزال تعمل، والرواتب تدفع، حتى في بعض مناطق سيطرة الإرهابيين». وأكد أن «السوريين مصمّمون على المضيّ في محاربة الإرهاب ودعم حكومتهم على رغم المأساة الإنسانية التي تعيشها بلادهم». واعتبر أنّ الأرقام التي «تذكر في وسائل الإعلام الغربية» عن عدد القتلى والذي يفوق المئتي ألف «مبالغ بها».
لبنان ينتظر المناخات الإقليمية والدولية لتكون له جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية يخرج منها الدخان الأبيض غير الجلسة المقبلة في الحادي عشر من الشهر الجاري، التي تبدو كشقيقاتها، مجرّد تأكيد للاستحقاق، كأنما التفاؤل بكونها الجلسة العشرين، أسوة بما حدث يوم انتخاب الرئيس ميشال سليمان لم يجدِ، عساه يتحقق في تشابه آخر، قد يكون الخامس والعشرين من أيار، يوم تمّ الانتخاب عام 2008.
بانتظار ذلك تعود حكومة الضرورة إلى الاجتماع اليوم، بعدما ابتدعت صيغة التراضي بدلاً من التوافق أو التصويت اللذين نصّ عليهما الدستور، حيث التوافق هو الإجماع، وإلا التصويت وهو نسبة من عدد الحضور من الوزراء بعد تحقق نصاب الحضور بثلثي عدد أعضاء الحكومة، ولكلّ نوع من القرارات نسبة من الأكثرية نص عليها الدستور، وقد حذّرت مصادر دستورية من بدعة التراضي، وما تعنيه من عدم حصول الإجماع ليتحقق شرط التوافق، وعدم اللجوء إلى التصويت، وفقاً للوصفة الدستورية الواضحة، بل يجري التراضي وهو صفقة صمت المعترضين والمخالفين للقرار، مقابل عدم التصويت، وفي البدعة غموض بدعة أخرى، هي ما تسمّيه الآلية الحكومية بمخالفة مكوّن، من دون توضيح هل هو مكوّن سياسي من طائفة، أم مكوّن طائفي، ومكوّن رئيسي، أم ثانوي، وما هي المعايير ومن وضعها؟
وفي أول اختبار للحكومة بعد تجميد جلساتها أسبوعين بسبب الخلاف على آلية عملها، يعقد مجلس الوزراء جلسة عادية اليوم برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام، خالية مبدئياً من البنود الخلافية، ولا سيما موضوع لجنة الرقابة على المصارف.
رئيس الحكومة متمسك بالتوافق
وأكدت مصادر وزارية لـ«البناء» أن رئيس الحكومة متمسك بالتوافق، ويشدد على «أن التعطيل لن يكون سيد الموقف في الجلسات المقبلة لمجلس الوزراء». ولفتت المصادر إلى أن أي موضوع خلافي لن يدرس على طاولة مجلس الوزراء، إنما يتم التشاور فيه بين الكتل السياسية في الخارج، وفي حال كان طارئاً يقر بعد المشاورات الجانبية حتى لو اعترض مكون واحد».
وعلى رغم انتهاء ولاية لجنة الرقابة على المصارف الحالية في 11 الجاري، استبعدت مصادر وزارية لـ«البناء» عرض موضوع تعيين لجنة جديدة في جلسة اليوم من خارج جدول الأعمال»، مشيرة إلى «أن وزير المال علي حسن خليل لن يرفع أسماء اللجنة لعدم التوافق عليها بين الكتل السياسية».
وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الحالية تتألف من أسامة مكداشي رئيساً، سامي العازار، أحمد صفا، أمين عواد، ومنير اليان أعضاءً.
وبرز استحقاق جديد، وهو انتهاء ولاية أعضاء المجلس الدستوري في الخامس من حزيران المقبل وتبدأ مهلة تقديم الترشيح، 90 يوماً قبل موعد انتهاء ولاية أحد أعضاء المجلس. وقد أحاط رئيس المجلس عصام سليمان رئيس الحكومة بهذا الأمر.
وفي الموازاة، أمل رئيس المجلس النيابي نبيه بري في لقاء الأربعاء «أن يُستأنف العمل الحكومي بوتيرة أفضل لأننا بحاجة إلى التصدي لكثير من المشاكل والملفات، وللتعويض عما أصاب عمل الحكومة في الأسابيع الأخيرة».
من جهة أخرى، استغرب بري بحسب ما نقل عنه زواره لـ«البناء» ربط مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الطاقة عاموس هوكشتاين، زيارته إلى بيروت لمعالجة ترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها بين لبنان وكيان العدو «الإسرائيلي» بتوافق اللبنانيين على إقرار مرسومي النفط». ودعا إلى «إقرار المرسومين في أسرع وقت ممكن لا سيما أن لا عوائق خلافية أمام هذا الأمر».
واعتبر بري أن الحوار بالنتائج التي يحققها بات يشكل عاملاً نازعاً لفتائل التوتر التي تطل على البلاد بين وقت وآخر. ودعا «اللبنانيين الى المزيد من الوحدة واللحمة لتحصين لبنان».
وإذ رأى أن «هناك مخططاً لتقسيم الدول العربية إلى كيانات مذهبية وعرقية»، أكد أن «لبنان غير قابل للتجزئة فهو كالذرة اذا تجزأ ينفجر ويفجر كل محيطه».
وفيما دعا بري إلى الجلسة «العشرين» لانتخاب رئيس للجمهورية يوم الأربعاء المقبل. أكدت مصادر مطلعة لـ«البناء» أن ملف الانتخابات الرئاسية بات جزءاً من التعقيدات القائمة على مستوى المنطقة». وأشارت المصادر إلى أنه «لا يمكن بت هذا الموضوع قبل إتمام المفاوضات الإيرانية الأميركية واتضاح الموقف الإيراني السعودي من المواجهة على المستويين السوري والعراقي».
إبراهيم:لا مناطق مقفلة في وجه الدولة
أمنياً، أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أن «لا مناطق مقفلة في وجه الدولة»، مشيراً إلى أن «لا غطاء سياسياً على أحد». وقال في حديث إلى مجلة «الأمن العام»: «لا عودة إلى الوراء في هذا القرار، وسينفذ كاملاً لفرض الأمن الشرعي على كل الأراضي اللبنانية بلا استثناء». وأوضح أن الخطة الأمنية «أظهرت أن أحداً لا يغطي أحداً. عندما تحزم الدولة أمرها لا أحد يحمي أحداً عندئذ».
وفي السياق، أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة «أننا نجد من واجبنا كمقاومة أن نكون التوأم لمؤسسة الجيش الوطنية للتصدي للعدو الخارجي». ولفت خلال حفل تأبيني للعميد رفيق حمود إلى «أن المقاومة تقف إلى جانب الجيش للتصدي لمن يريد أن يعتدي على الوطن أو أن ينتهك سيادته».
ملف النازحين
إلى ذلك أثارت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومساعدات الطوارئ في لبنان فاليري آموس، موضوع النازحين السوريين مع الرئيس سلام ووزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس. وأشارت آموس إلى أنها «شكرت سلام خلال اللقاء وحكومته والشعب اللبناني على السخاء الهائل تجاه النازحين السوريين الذين دخلوا لبنان على مدى السنوات الأربع الماضية»، مؤكدةً «كلنا نعي التأثير الاقتصادي والاجتماعي على لبنان جراء استضافة أكثر من مليون نازح سوري مسجل إلى جانب غير المسجلين والموجودين داخل البلاد».
وأوضحت أن البحث تناول «الوضع غير المستقر في المنطقة نتيجة تمدد داعش كما بحثنا الوضع الداخلي في لبنان. وتطرقنا إلى أهمية مؤتمر الكويت الثالث للتعمير ولجمع الأموال والتعهدات لمساعدة النازحين السوريين في لبنان والدول المجاورة لدعم جهود الاستقرار الاقتصادي في لبنان والأردن وللعمل مع السوريين في الداخل السوري».
اللواء:
حزب الله يستعجل خطّة الضاحية .. والدولة تباشر التحضيرات
مجلس الوزراء اليوم بعيداً عن «التكتلات المتصادمة» .. ولجنة الرقابة علی المصارف من خارج الجدول
اما صحيفة "اللواء" فقد كتبت "طويت صفحة «عض الأصابع» حول آلية اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء، وكرست زيارة الرئيس أمين الجميل إلى السراي الكبير، حيث لبى دعوة الرئيس تمام سلام إلى الغداء، طي هذه الصفحة، فيما أبلغت وزيرة المهجرين أليس شبطيني «اللواء» ان لا حاجة بعد للقاء الوزاري التشاوري الذي عقد جلستين، وكان يضم وزراء حزب الكتائب الثلاثة، والوزراء المحسوبين على الرئيس ميشال سليمان، إضافة الى وزيرين مستقلين.
ووصفت مصادر قريبة من السراي الكبير الغداء بين سلام والجميل بأنه تناول شؤون الساعة وأهمية عودة مجلس الوزراء إلى الاجتماع في ظل التمسك بالتوافق، ولكن بذهنية الإنتاج، ودارت الأحاديث في أجواء ودية وتوافقية بالكامل.
وعبر الرئيس الجميل عن ارتياحه لانعقاد جلسة مجلس الوزراء اليوم، وأهمية مثل هذه الخطوة من زاوية تحصين الساحة الداخلية، وتجنب ما وصفه بـ«التجارب المأسوية» التي تعاني منها سوريا وليبيا واليمن، محذراً من مخاطر التأقلم مع الفراغ الرئاسي، مصراً على انه لا يجوز التلهي بالقشور فيما تشهد المنطقة تغييرات جذرية.
وتوقعت مصادر وزارية ان يستهل الرئيس سلام الجلسة بكلمة هي عبارة عن بيان يلخص حصيلة الجهود التي جرت لاستئناف الجلسات، وأن الحكومة لا تقوم مقام رئيس الجمهورية، ولا تهدف إلى الاستمرار طويلاً في ملء الفراغ، وأن العبرة تتعلق بالانتاجية وتسيير مصالح النّاس، والابتعاد عن كل ما من شأنه ان يعيق التوافق والتفاهم.
وأشارت الوزيرة شبطيني رداً على سؤال لـ«اللواء» إلى ان جلسة الحكومة اليوم ستكون هادئة، وأن الوزراء يأتون إلى المجلس بذهنية عدم التعطيل واعتماد التوافق ما امكن.
ورداً على سؤال آخر، أعربت شبطيني عن اعتقادها بأنه لم يعد هناك من لزوم «للقاء التشاوري» الذي كان هدفه معالجة مشكلة توقف أعمال مجلس الوزراء، مع اعتقادها بأنه كان مفيداً، بعدا ن تمّ الأخذ بالبيانين اللذين صدرا عنه.
وعلمت «اللواء» ان الكتل الوزارية المشاركة في الحكومة عقدت جلسات تشاور في الساعات الماضية وتبلغت توجيهات تقضي بوجوب التجاوب مع دعوات الرئيس سلام عدم دفع مجلس الوزراء مرّة جديدة إلى امتحان التوقف عن الجلسات.
ويأتي في هذا الإطار الاجتماع الذي عقد بين الرئيس سليمان ووزراء الدفاع سمير مقبل والمهجرين أليس شبطيني والرياضة عبد المطلب حناوي، حيث جرى التداول في المواقف التي يتعين اتخاذها في مجلس الوزراء تسهيلاً لاتخاذ القرارات وحفاظاً على وحدة الحكومة واستمرارها.
وأكد الرئيس سليمان خلال الاجتماع ان «المصلحة العليا تتطلب التنازل حيث تدعو الحاجة، والابتعاد عن الحسابات الشخصية والانانية».
وكشف مصدر مقرّب من قوى 8 آذار ان هناك جملة من الاستحقاقات الداهمة التي تقضي بإبعاد مجلس الوزراء عن «الموت السريري» ليتمكن من التصدّي لهذه الاستحقاقات في الاقتصاد والادارة والأمن وحماية الدستور.
ولم يستبعد المصدر ان يرفع وزير المال علي حسن خليل أسماء اللجنة الجديدة للرقابة على المصارف والتي تنتهي ولاية أعضائها في 11 آذار الجاري، في حين ان جلسة مجلس الوزراء ستعقد في 12 أي في الأسبوع المقبل، على أن يليها سفر الرئيس سلام يوم الجمعة في 13 منه على رأس وفد وزاري واقتصادي الى القمة الاقتصادية التي تنعقد بين 13 و15 في شرم الشيخ، ثم يزورها بعد أسبوعين، أي في 28 آذار للمشاركة في القمة العربية.
وفي إطار السباق مع الزمن، أخطر رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان الأمانة العامة لمجلس الوزراء أن ولاية المجلس الدستوري تنتهي في 5 حزيران المقبل، الأمر الذي يقضي بترشيح أعضاء جدد سواء للانتخاب في مجلس النواب أو للتعيين في مجلس الوزراء.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية المصارف تميل إلى إعادة التجديد لكامل أعضاء لجنة الرقابة على المصارف، التي تتألف من أسامة مكداشي رئيساً وسامي العازار، أحمد صفا وأمين عواد ومنير اليان أعضاء، وذلك منعاً للتجاذبات السياسية التي ظهرت سابقاً، مع إمكان تغيير رئيسها الذي يصرّ على ترك منصبه لمرشح آخر سمّاه تيار «المستقبل» وهو سمير حمود.
وتنص الآلية القانونية في تسمية رئيس وأعضاء اللجنة، على أن يطلع وزير المال أولاً على أسماء المرشحين ويختار من يراه مناسباً، ثم يتقدم في جلسة لمجلس الوزراء باقتراح تسمية الأعضاء المقترحين، وإصدار مرسوم تعيينهم.
الخطة الأمنية
وبالعودة إلى الجلسة الأخيرة لحوار عين التينة بين «المستقبل» و«حزب الله»، والتي رأى الرئيس نبيه بري أن نتائجها باتت تشكل عاملاً نازعاً لفتائل التوتر، فقد علمت «اللواء» أن الفريق المحاور عن «حزب الله» استعجل وضع الخطة الأمنية المتفق عليها في بيروت والتي بدأت مع إزالة الأعلام الحزبية والشعارات والتي يجب أن تتعزز بإجراءات أمنية أخرى امتداداً إلى الضاحية الجنوبية.
وكشف مصدر مطلع أن وزارة الداخلية والبلديات بدأت التحضيرات اللوجستية لوضع الخطة موضع التنفيذ، وهذا ما أبلغه الوزير نهاد المشنوق لوفد من نواب بيروت زاره أمس، لمراجعته في مطالب تخص العاصمة وأبرزها تحقيق الاجراءات الأمنية في الوسط التجاري.
وأكد المصدر أن حزب الله أبلغ من يعنيه الأمر أنه لم يعد في وسعه تحمّل تداعيات الانفلاش المسلح بعد الاشتباكات التي جرت بين عشيرتي آل جعفر وزعيتر في برج البراجنة، والأسلحة التي استخدمت في الاشتباك حول أحد المساجد في المنطقة، فضلاً عن انتشار الجرائم والموبقات والمحرمات والتي لا يمكن لغير الدولة أن تتحمل معالجتها.
وبحسب المعلومات، فإن الوزير المشنوق لم يشأ الدخول في التفاصيل التقنية لخطة بيروت والضاحية، والتي يتم الأعداد لها من قبل قيادتي الجيش وقوى الأمن الداخلي، لكنه لفت نظر وفد نواب بيروت إلى أن ما حصل مؤخراً في برج البراجنة، أثير في الجلسة الأخيرة للحوار في عين التينة، والذي هو ضمن فريق «المستقبل» المحاور، مؤكداً أن النيّات إيجابية من قبل الفرقاء المتحاورين بما يؤمن تحقيق الأمن لكل المواطنين في بيروت وضواحيها.
وقال النائب عماد الحوت لـ«اللواء» أن الخطة المزمع تنفيذها لن تدخل في عنوان نزع السلاح، مرجحاً عليه عنوان «عدم إظهار السلاح» لتعذر الوصول إلى حل لأزمة السلاح المتفلت، ما يُؤكّد وجهة نظر الجماعة الإسلامية بأن المسألة بحاجة إلى حوار أشمل يتعلق بأصل المشكلة، لافتاً إلى ان الأمر يقتصر اليوم على معالجة جزئية لتخفيف الاحتقان المذهبي.
أما عن الوضع في وسط العاصمة، فأوضح الحوت ان الوفد نقل للمشنوق ضرورة إعادة نبض الحياة إلى الوسط التجاري، بما يعكس إيجاباً على الحركة الاقتصادية والاجتماعية، وأن وزير الداخلية وعد بتسوية بعض التدابير والإجراءات الأمنية في محيطي مجلس النواب والسراي الحكومية.
وتناول النواب مع المشنوق عدداً من المشاريع المتعلقة ببيروت كموضوع الكرنتينا والمسلح وسوق الخضار".
الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها