نفت وزارة الخارجية التركية اليوم اقتراح أنقرة اشراك الأخوان المسلمين في الحكومة السورية مقابل تقديم الدعم لها لوقف حركة الإحتجاج
نفت وزارة الخارجية التركية اليوم اقتراح أنقرة اشراك الأخوان المسلمين في الحكومة السورية مقابل تقديم الدعم لها لوقف حركة الإحتجاج. ووصفت الوزارة هذه الأنباء بأنها من باب "الدعاية". وقال المتحدث باسم الوزارة سلجوق اونال في بيان "هذه المزاعم لا تمت الى الواقع بأي صلة". وأضاف اونال "لقد اقترحنا باستمرار على القيادة السورية بدء أعمال الإصلاح في المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية نزولاً عند المطالب المشروعة للشعب، وأعلنا استعدادنا لتقديم المساعدة في هذه العملية". وأضاف أونال أن "الهدف كان ضمان رفاه وطمأنينة الشعب السوري بمجمله، ولم تكن مسألة مساومة أو تفضيل مجموعة سياسية أو عقائدية أو اتنية أو دينية".
وسبق أن قال دبلوماسي غربي لفرانس برس إنه "منذ حزيران/يونيو دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الرئيس السوري بشار الأسد الى تشكيل حكومة يكون فيها ربع أو ثلث الوزراء من الأخوان المسلمين مقابل التزام (تركيا) باستخدام نفوذها لوضع حدّ لحركة التمرد التي تهزّ البلاد". وأفاد مسؤول سوري مطّلع على الملف أن وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو طلب خلال زيارته لدمشق في آب/أغسطس وخلال محادثات استمرت ست ساعات "عودة الأخوان المسلمين الى سوريا". وأضاف المسؤول أن "الرئيس الأسد ردّ عليه بالقول أنه يمكنهم كأشخاص العودة كأي شخص يتمتع بالجنسية السورية لكن ليس مطلقاً كحزب، لأنه تشكيل طائفي لا تتلاءم أفكاره مع الطابع العلماني لسورية".
وبحسب المسؤول، فقد أدّى رفض الإقتراح التركي الى القطيعة بين الجارين الصديقين، وفي 28 آب/أغسطس أعلن الرئيس عبدالله غول أن تركيا "لم تعد تثق" بنظام الأسد. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في 21 أيلول/سبتمبر خلال مؤتمر صحافي في نيويورك "لقد أوقفت محادثاتي مع السلطات السورية، لم نكن نرغب ابداً في الوصول الى هذه المرحلة لكن للأسف هذه الحكومة دفعتنا الى اتخاذ مثل هذا القرار".