تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت عدة مواضيع كان ابرزها الاحداث في سورية واخفاق مجلس الامن باصدار قرار حول سورية وكذلك تناولت الصحف قتل القيادي في تنظيم القاعدة انور العولقي في اليمن..
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت عدة مواضيع كان ابرزها الاحداث في سورية واخفاق مجلس الامن باصدار قرار حول سورية وكذلك تناولت الصحف قتل القيادي في تنظيم القاعدة انور العولقي في اليمن..
السفير
مجلس الأمن يستبعد التصويت على قرار سوريا... وجمعة النصر للشام واليمن تعمّق النزف
أوروبا تسحب كلمة «عقوبات»... وموسكو تتمسّك بالرفض
وتحت هذا العنوان كتبت السفير تقول "أسقطت الدول الأوروبية، أمس، كلمة «عقوبات» من مسودة قرار قدمتها إلى مجلس الأمن حول سوريا، لكنها لم تفلح في تفادي المعارضة الروسية للنص لأنه، حسب موسكو، لا يتضمن دعوة الى طرفي الأزمة في سوريا من اجل فتح حوار سياسي بينهما.
في هذا الوقت، أعلن معارضون «مقتل 19 شخصا بنيران القوات الأمنية في جمعة «النصر لشامنا ويمننا، والشعب أقوى من الطاغية»، فيما أشارت السلطات السورية إلى مقتل 3 من عناصر وحدة هندسة أثناء قيامهم بتفكيك عبوة في دوما، بالإضافة إلى 3 أشخاص سقطوا بنيران «مسلحين» في حماه.
ودعت فرنسا وبريطانيا وألمانيا والبرتغال في المسودة الجديدة إلى ما سمته «إجراءات هادفة» بدلا من عقوبات للإبقاء على التهديد بالتحرك ضد الرئيس السوري بشار الأسد لقمعه الدامي للمعارضة الشعبية. كما أنها أزالت الإشارة إلى توصية مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي بأن يحيل مجلس الأمن المسألة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وكانت روسيا والصين قد هددتا باستخدام الفيتو ضد أي قرار يدعو لإجراءات عقابية ضد الحكومة السورية، وتقدمت روسيا بدلا من ذلك بمسودة قرار لا تشمل التهديد بأي خطوة. وتضغط البلدان الأوروبية لطرح نص للتصويت عليه الأسبوع المقبل، لكن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أشار إلى أن موسكو لا تزال غير مؤيدة للنص الجديد.
وفي نيويورك، قال المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، ردا على سؤال لـ«السفير» حول موضوع العقوبات، إن «العقوبات الأحادية الجانب التي تصدر خارج إطار الأمم المتحدة ، وأنا أتكلم تحديدا عن العقوبات الأوروبية، تتناقض مع أحكام ميثاق الأمم المتحدة. وبالنسبة لتركيز الدول المعادية للمصالح السورية في مجلس الأمن على إمكانية استصدار قرار بالعقوبات على سوريا، فقد أثبتت التجارب بشكل عملي أنها تضر بمصالح الشعوب، وأنها تستخدم بشكل قانوني كسلاح من اجل الحصول على مصالح سياسية، والدول التي تسعى لفرض عقوبات على سوريا هدفها كسر الدور الإقليمي السوري، وكسر استقلالية القرار السياسي السوري، وإجبار سوريا على إعادة صياغة تحالفاتها وعلاقاتها عربيا وإقليميا ودوليا، وهذا الأمر لن يرى النور، لأنه مرفوض سورياً أولا ومن قبل كثيرين من أعضاء مجلس الأمن ومن كثير من الدول العربية، لأن التدخل في الشؤون الداخلية السورية سيعني حكما غدا التدخل في الشؤون الداخلية لجميع الدول العربية، حتى أولئك الذين لديهم وهم أنهم معصومون من التدخل».
وفي واشنطن، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن السفير السوري لدى الولايات المتحدة عماد مصطفى استدعي إلى مقر وزارة الخارجية حيث تلقى «توبيخا» على خلفية تعرض موكب السفير الأميركي روبرت فورد في دمشق للهجوم بالحجارة والبيض أول من أمس.
ميدانيات
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن «ثلاثة من عناصر وحدة هندسة استشهدوا، وأصيب اثنان، أثناء قيامهم بتفكيك عبوة في دوما وضعت في مكان كان يتوقع أن يشهد تجمعا للمواطنين عقب صلاة الجمعة». وأضافت «في حماه، وبعد أن بثت قناة الجزيرة خبرا عاجلا عن وقوع قتلى في المدينة قامت مجموعة مسلحة في منطقة كفر زيتا بإطلاق النار على المدنيين وقوات حفظ النظام، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة عدد من عناصر حفظ النظام، وهذه ليست المرة الأولى التي تبث فيها قناة الجزيرة خبرا يكون بمثابة إعطاء أوامر للمجموعات الإرهابية لإطلاق النار على المدنيين وقوات حفظ النظام». وتابعت «في درعا فككت وحدات من الهندسة عبوة تزن 12 كيلوغراما كانت مزروعة جنوب الجامع العمري»".
النهار
روسيا أسقطت أي اشارة إلى عقوبات على سوريا
هجوم على الرستن يخرج "الجنود المنشقين" منها
كما تناولت صحيفة النهار الاحداث في سورية وكتبت تقول "تمكنت روسيا من اسقاط أي إشارة مباشرة الى عقوبات قد تفرض على النظام السوري في مجلس الأمن، من غير حتى أن توافق حتى على الصيغة الرابعة المعدلة لمشروع قرار أعدته أربع دول أوروبية، هي فرنسا وبريطانيا وألمانيا والبرتغال، في محاولة هي الأحدث للتعامل مع الأوضاع المتدهورة في سوريا.
وفي محاولة لتجاوز اعتراضات عبر عنها بوضوح المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين وعدم تجاوز "الخطوط الحمر" لروسيا التي تملك حق النقض في مجلس الأمن، أدخلت الدول الراعية لمشروع القرار تعديلات جوهرية على الصيغة السابقة، إذ أضافت عبارة أن المجلس "يحض كل الأطراف على رفض العنف والتطرف". وألغت الإشارة الى لجنة التحقيق التي ألفها مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وكذلك زيدت عبارة "يشجع ... جهود جامعة الدول العربية لإنهاء العنف" وفقرة أن المجلس "يندد بقوة بالهجمات على الديبلوماسيين ويذكّر بالمبدأ الرئيسي لحصانة العاملين الديبلوماسيين وواجبات الدولة المضيفة، بما في ذلك بموجب معاهدة فيينا للعلاقات الديبلوماسية لعام 1961، لاتخاذ كل الحطوات اللازمة لحماية منشآت السفارات ومنع الهجمات على البعثات الديبلوماسية". وأزيلت كلياً كلمة عقوبات في الفقرة الأكثر إثارة للجدل حتى الآن، ولكن أبقي امكان "النظر في اتخاذ اجراءات هادفة بموجب المادة 41 من الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة".
وأفاد ديبلوماسي غربي أن الدول الراعية لمشروع القرار "ستطلب التصويت عليه صباح الثلثاء". وعندما سئل لماذا الثلثاء وليس الإثنين؟ أجاب أن المندوب الصيني لي باودونغ طلب ذلك لأن الإثنين عطلة رسمية في الصين. وكشف أن المندوب الروسي "طلب ادخال عبارة تؤكد عدم جواز التدخل العسكري في سوريا".
ورداً على سؤال، قال تشوركين إن "مشروع القرار الروسي لا يزال موجوداً، مع العلم أننا نقترب أكثر فأكثر من دمج مشروعي القرارين"، مضيفاً أن "الموقف بات الآن في أيدي العواصم".
الوضع الميداني
ميدانياً، أفاد ناشطون ان 19 شخصاً قتلوا أمس في وسط سوريا بينهم 11 في اشتباك بين الامن السوري ومنشقين من الجيش، فيما بدأت نحو 250 آلية مدرعة اقتحام مدينة الرستن في محافظة حمص. واعلن جنود منشقون "الخروج من الرستن" وقالوا في بيان: "نظرا لاجرام العصابة الاسدية والتعزيزات الكبيرة والاسلحة الضخمة التي استخدموها في قصف الرستن وبعد مقاومة الابطال لاربعة ايام والخسائر الكبيرة للعصابة الاسدية على مشارف الرستن ... قررت قيادة كتيبة خالد بن الوليد الانسحاب والخروج من الرستن ليس خوفا على حياتهم ولكن ليستمروا في النضال في طريق الحرية".
توبيخ السفير
وأفادت وزارة الخارجية الاميركية ان السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى استدعي الى مقر وزارة الخارجية حيث تلقى "توبيخا" على خلفية تعرض موكب السفير الاميركي روبرت فورد في دمشق للاعتداء الخميس من مؤيدين للنظام. ونفت وزارة الخارجية التركية بشدة ان تكون انقرة اقترحت على السلطات السورية اشراك "الاخوان المسلمين" في الحكومة في مقابل تقديم الدعم لها لوقف حركة الاحتجاج. ووصفت الوزارة هذه الانباء بانها من باب "الدعاية".
الأخبار
أنور العولقي: المجاهد الإلكتروني
وحول هذا الموضوع كتبت الاخبار تقول "ها هي الولايات المتحدة تنجح خلال اقل من خمسة اشهر باصطياد ثلاثة من كبار رؤوس تنظيم القاعدة، فبعد اسامة بن لادن والياس كشميري افلحت امس في قتل الشيخ انور العولقي، الذي اتجهت الانظار اليه في ايار الماضي كخليفة محتمل لبن لادن بالنظر الى خبراته التنظيمية العالية من خلال الشبكة العنكبوتية، التي أهّلته ليحتل موقعاً اساسياً على لائحة المطلوبين الرئيسيين من بين زعماء التنظيم.
كثّفت الولايات المتحدة حربها على تنظيم القاعدة في اليمن منذ نهاية سنة 2009، وحولت قسطاً اساسياً من جهدها القتالي والاستخباري من باكستان والصومال الى اليمن لعدة اسباب. الأول هو أن التنظيم، بإيعاز من بن لادن، وحّد فرعيه في اليمن والسعودية مطلع سنة 2009 تحت اسم «القاعدة في جزيرة العرب»، وأخذ يعمل على تأهيل اليمن ليصبح مركزاً رئيسياً لمقاتليه العائدين من باكستان وأفغانستان والعراق والسعودية، بالاستفادة من تراخي القبضة الامنية للدولة اليمنية التي راحت تعاني الأزمات الداخلية منذ أن بدأت مسيرة الحراك الجنوبي الاستقلالي سنة 2007.
والسبب الثاني هو أن التنظيم الجديد اخذ يعد العدة لفتح جبهة جديدة ضد المصالح الغربية انطلاقاً من اليمن، وشرع في تخطيط وتنفيذ جملة من العمليات النوعية بالاعتماد على متطوعين اجانب، مثل المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة امستردام ديترويت الاميركية في نهاية سنة 2009، التي قام بها النيجيري عمر الفاروق. والسبب الثالث هو ان بن لادن نفسه كان قد بدأ الإعداد لنقل مقر اقامته من باكستان الى اليمن، وشرع فعلياً في العمل على تحقيق الحلم الذي راوده منذ نهاية الجهاد الافغاني في العودة بالقاعدة من الشتات، فاليمن بلاد اجداده، وهي «ارض المدد»، بالاضافة الى ان فرصة تفكك الدولة اليمنية تعد ثمينة لجهة تأمين ملجأ آمن في ظل تكثيف الحرب الاميركية على انصاره في باكستان والعراق والصومال.
هناك سبب اضافي كان يدفع بن لادن للعودة الى اليمن، وهو اعتماده على مجموعة من القادة اليمنيين الفاعلين في التنظيم، ومن بين هؤلاء مرافقه السابق ناصر الوحيشي، الذي زكّاه اميراً لـ«القاعدة في جزيرة العرب»، والامام انور العولقي، وقاسم الريمي القائد العسكري، الذي برز بعد اول عملية رسمية للقاعدة في تشرين الأول 2000 ضد المدمرة الاميركية «يو اس اس كول» التي راح ضحيتها 17بحاراً اميركياً وجُرح 39 آخرون.
ورغم ان العولقي من الرموز والقادة الفاعلين في القاعدة، ومع ان اسمه شاع في العامين الاخيرين بوصفه مجاهداً بارعاً على الشبكة الالكترونية، لم تكن الاوساط ترشحه لدور كبير، ولم يكن يوحي داخل اليمن بأنه يشكل مصدر خطر كبير على المصالح الغربية. وبقي تحديد درجة خطورته امراً ملتبساً حتى تجاوز الرئيس الأميركي باراك أوباما الدستور في نهاية السنة الماضية وأصدر أمراً بقتله. وجرت عدة محاولات لاغتياله في جنوب اليمن، وتحديداً في منطقة شبوة، التي يتوارى فيها منذ أن تركزت عليه الأنظار في نهاية سنة 2009.
يحمل أنور العولقي الجنسية الأميركية بسبب ولادته سنة 1972 في الولايات المتحدة من أب، هو وزير سابق للزراعة في اليمن، يدعى ناصر العولقي، نظراً لأنه ينحدر من قبيلة «العوالق»، كبرى قبائل محافظة شبوة في جنوب اليمن، وأشدها بأساً. وتعلم العولقي أصول الدين في عدن، ليصبح لاحقاً إماماً بارزاً في العديد من المساجد الأميركية، ويرتبط بمساجد «سان دييغو» في ولاية كاليفورنيا، وفي «فولز تشوتش» في ولاية فرجينيا، ليعود فجأة إلى اليمن في 2002، بعدما صار محاضراً بارزاً بفضل الكثير من الدروس والخطب التحريضية التي انتشرت قبل 11 سبتمبر، ليس باللغة العربية فقط، بل بالإنكليزية أيضاً. وذاع صيته بعيداً حتى صارت بعض مواعظه ومشاركاته الفقهية منشورة ومتوافرة على «يوتيوب»، إلى الصرعات الجديدة في عالم الموسيقى و«الراب» مثل «سنووب دوغ» و«الزومبيز»، وهي في غالبها تتحدث عن معاني القرآن ودروسه، حيث برع خصوصاً في الجمع في رسائله، بين المعرفة بالتقاليد الدينية والإحاطة بمقتضيات الإعلام الجديد. ولهذا استحقّ لقب «بن لادن الإنترنت».
ورغم نفيه أي صلة بالتنظيم، تشير اهتمامات العولقي الفكرية إلى صلة ما بـ«القاعدة»، ذلك أنه شرح كتاب الشيخ السعودي يوسف العييري (ثوابت على درب الجهاد) بالإنكليزية، وهذا هو الأمير السابق لـ«تنظيم القاعدة» في السعودية، الذي قتل على أيدي قوات الأمن السعودية في 2003. وقد ألقى العولقي محاضرات عن الكتاب في الولايات المتحدة.
ذاع صيته وكبرت حلقته من الشبان اليمنيين في الولايات المتحدة، بدءاً من عام 2000، حيث بات إماماً في أحد مساجد واشنطن. وتقول المعلومات إن من بين الذين واظبوا على حضور دروسه اثنين من منفذي هجمات 11 سبتمبر (خالد المحضار، ونواف الحازمي)، اختطفا طائرة «أميركان إيرلاينز»، التي اصطدمت ببرج البنتاغون.
بقي العولقي في الظل حتى أجرى معه في 16 تشرين الثاني 2009 صحافي يمني حديثاً لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، بعد المجزرة التي قام بها الرائد الأميركي من أصل فلسطيني نضال حسن في الخامس من تشرين الثاني 2009، في قاعدة «فورت هود» الأميركية في تكساس.
وصف العولقي نضال حسن في حديثه للصحيفة الأميركية بـ«البطل»، وكاد ينسب إلى نفسه تخطيط العملية، عندما اعترف بأن حسن كان يتردد إليه في مسجده في فرجينيا، وأنه تراسل معه السنة الماضية (2008) عبر البريد الإلكتروني، وقال إنه كان يثق به، و«أصبح مسلماً ورعاً ما بين 2001 و2002». وذكر في حديثه إلى الصحيفة، الذي مر من دون أن يلفت الانتباه إليه كثيراً، أن نضال حسن مسلم جدي ومطّلع على الشريعة، وكثيراً ما كان يستند إلى «ما ورد في الشريعة من أجل أدلة تجيز محاربة ما تقوم به أميركا». وكشف أنه تلقى رسالة من نضال حسن في 17 كانون الأول عام 2008، ورد فيها: «أتحدث معك في مواضيع لا أتطرق إليها أبداً مع أي شخص آخر».
برر العولقي الهجوم الذي قام به حسن على زملائه من العسكريين، الذين صرع منهم 13، بأنه، حسب رأيه، شكل من أشكال الجهاد، لأن أميركا هي التي جاءت تقاتل في بلاد الإسلام. وقال، في الحديث، إن «قتال الجيش الأميركي واجب إسلامي، وإن السبيل الوحيدة أمام المسلم لتبرير الخدمة في الجيش الأميركي في نظر الإسلام، هي العزم على المشي على خطى نضال حسن».
فتح هذا الحديث الأعين الأميركية على العولقي، لكن المتابعة الرسمية لنشاطه جاءت بعد محاولة تفجير طائرة الركاب الأميركية بين أمستردام وديترويت في ليلة عيد الميلاد سنة 2009. واعترف منفذ العملية، الشاب النيجيري عمر الفاروق، بأنه تتلمذ على يدي العولقي، وأنه قام بالمحاولة بإيعاز منه، وحاولت الاستخبارات الأميركية اغتيال العولقي في الليلة نفسها، بقصف اجتماع في شبوة، لكنها أخطأته. ومنذ ذلك الحين يعد هدفاً أميركياً ثميناً، وخصصت جائزة مالية مقدارها مليون دولار. وكان من المتوقع أن الرقم سيتضاعف عدة مرات لأنه سيصبح العدو الأول للولايات المتحدة في حال أعلنه التنظيم خليفة لبن لادن في ايار الماضي، لكن الاختيار وقع على انور الظواهري.
عدم تسمية العولقي خليفة لبن لادن لم تخفف من اهميته في نظر وحسابات الاجهزة الاميركية التي حاولت اغتياله عدة مرات في الاشهر الخمسة الاخيرة، بعدما صعّد التنظيم من عملياته في جنوب اليمن، وفي كل مرة كانت الاستخبارات الاميركية تنصب كميناً للعولقي كان يفلت منه بفضل تحركه في محيط قبلي آمن في محافظة شبوة الجنوبية، وبمجرد خروجه منه بات مكشوفاً، وتم رصده واغتياله امس بصاروخ من الجو على طريق عودته من الجوف على الحدود مع السعودية".
اللواء
إنذار أميركي لسوريا في
مدينة اختبار القوة بين المعارضة والنظام.. ولجنة التحقيق تؤخِّر المشروع المعدَّل
وفي الشأن السوري كتبت اللواء تقول "شهدت سوريا امس اختبار قوة آخر بين النظام الذي يتمسك بالحل الامني والمعارضة التي تتمسك هي الاخرى باسقاط هذا النظام وتنحي الرئيس بشار الاسد. وفي هذا الاطار خرج عشرات الآلاف من المحتجين إلى الشوارع في مختلف انحاء سوريا في جمعة بينما استمرت المعارك بين الجيش ومنشقين عنه في وسط البلاد. وفي حين استمر الانقسام في مجلس الامن الدولي حول مشروع قرار اوروبي حول سوريا وجهت واشنطن انذاراً لدمشق على خلفية التعرض لسفيرها لدى سوريا اول امس.
وأعلنت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند أن السفير السوري لدى الأمم المتحدة عماد مصطفى إستدعي الى مقر وزارة الخارجية حيث تلقى على خلفية تعرض موكب السفير الاميركي روبرت فورد في دمشق للاعتداء من قبل مؤيدين لنظام الاسد. وأشارت نولاند الى أنه ، لافتة الى أن مصطفى وتذكيره ببنود معاهدة جنيف الخاصة بمسؤولية الحكومات عن سلامة الدبلوماسيين الاجانب على اراضيها>. واضافت المتحدثة ايضا ان فيلتمان بعد تعرض سيارات تابعة للسفارة الاميركية لأضرار نتيجة الهجوم الذي حصل الخميس في العاصمة السورية.
ميدانياً، اعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن . وأفاد المرصد السوري بإصابة 32 جنديا في اشتباكات مع منشقين في محيط تلبيسة. بينما توعد الجيش السوري الحر في المنطقة الوسطى برد قوي ورادع على عملياتِ الجيش في الرستن.
من جهتها نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري ان قتلت في الرستن سبعة عسكريين بينهم ضابطان، في حين قتل في تلكلخ ثلاثة من قوات حفظ النظام برصاص .
سياسياً، أفاد دبلوماسيون بأن مجلس الأمن الدولي لا يزال منقسماً حيال تبني قرار بشأن الوضع في سوريا يتضمن تهديداً بفرض عقوبات على نظام الأسد بسبب قمعه الدموي للتظاهرات. وأعلن مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن الدول الغربية لم تبدِ استعدادها للتفاهم مع موسكو بشأن بعض النقاط التي تثير قلقها حول مشروع القرار الاوروبي مشيرا إلى أن بلاده رفضت ثالث صيغة معدلة لمشروع القرار بعد إدخال الدول الغربية التعديلات عليها. وتشدد بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال على ضرورة أن يتضمن أي قرار يصدر عن المجلس تهديداً على الأقل بفرض عقوبات على النظام السوري.
في غضون ذلك اعلنت لجنة التحقيق الدولية حول الانتهاكات المرتكبة في سوريا انها بالقيام بتحقيقاتها في سوريا لكنها اقرت في الوقت نفسه بأنها لم تحصل بعد على ترخيص من السلطات السورية بهذا الصدد. وقال رئيس اللجنة البرازيلي باولو بينيرو من البلاد.
الى ذلك شددت الحكومة السويسرية العقوبات على النظام في سوريا واعلنت منع اي استثمار جديد في القطاع النفطي السوري، كما منعت تسليم المصرف المركزي السوري الاوراق النقدية والقطع المعدنية النقدية السورية.
على صعيد آخر، كشف مصدر قضائي فرنسي أن عبد الحليم خدام النائب السابق لرئيس الجمهورية السوري رفع دعوى قضائية على رفعت الأسد شقيق الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد لتحميله مسؤولية المجزرة التي قام بها النظام السوري في حماه 1982.
المستقبل
"جمعة الشعب أقوى من الطاغية": مواجهات وقتلى وهتافات تطالب بسقوط الأسد
صحيفة المستقبل كتبت تقول "نزل عشرات الالاف من المحتجين أمس الى الشوارع في مختلف انحاء سوريا في "النصر لشامنا ويمننا، والشعب اقوى من الطاغية"، للمطالبة بتنحي الرئيس بشار الاسد بينما استمرت المعارك بين القوات السورية ومنشقين في وسط البلاد. وأظهرت لقطات، بثت على مواقع الإنترنت، حشودا تهتف "سوريا تريد الحرية" في حي الخالدية بحمص. وتحدث ناشطون عن هجمات على المتاريس التي اقامها الجيش قرب بلدة تلبيسة واستمرار المعارك بين القوات الحكومية ومنشقين عن الجيش في بلدة الرستن الى الشمال.
وكان المحتجون قد خرجوا الى الشوارع في انحاء مختلفة من سوريا بعد دعوة النشطاء لمسيرات بعد صلاة الجمعة تحت شعار "النصر لشامنا ويمننا، والشعب اقوى من الطاغية". واسفرت تحركات الامس عن مقتل 19 شخصاً في وسط سوريا بينهم 11 في اشتباك بين الامن السوري ومنشقين من الجيش.ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المرصد السوري لحقوق الانسان قوله إنه "استشهد اليوم (امس) في قرية كفرزيتا في ريف حماة 11 مواطنا خلال اشتباكات بين الجيش والامن (السوري) من جهة وعناصر منشقة عن الجيش من جهة اخرى"، مشيراً إلى أن "من بين الشهداء خمسة مواطنين مدنيين وستة من الجيش والامن بالاضافة الى عدد من الجرحى".
دوليا، اعلنت وزارة الخارجية الاميركية امس ان السفير السوري لدى الامم المتحدة عماد مصطفى استدعي الى مقر وزارة الخارجية حيث تلقى "توبيخا" على خلفية تعرض موكب السفير الاميركي روبرت فورد في دمشق للاعتداء أول من امس من قبل مؤيدين للنظام. وقالت الناطقة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند انه "تم تذكير السفير السوري بان السفير فورد هو الممثل الشخصي للرئيس" باراك اوباما وان "اي اعتداء على فورد هو اعتداء على الولايات المتحدة".
واوضحت الناطقة ان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان هو الذي كُلف "توبيخ" السفير السوري وتذكيره ببنود معاهدة جنيف الخاصة بمسؤولية الحكومات عن سلامة الدبلوماسيين الاجانب على اراضيها. واضافت أيضاً ان فيلتمان "طالب بتعويضات" بعد تعرض سيارات تابعة للسفارة الاميركية لاضرار نتيجة الهجوم الذي حصل أول من امس في العاصمة السورية.
وكان موالون للرئيس بشار الاسد تجمعوا امام مكتب لمعارض سوري كان يزوره السفير الاميركي في دمشق والقوا الطماطم والبيض على سيارات السفارة الاميركية. واعتبرت وزارة الخارجية ان ما حصل هو محاولة اعتداء على السفير ومعاونيه من قبل "حشد عنيف اصاب السيارات باضرار جسيمة".
من جهة ثانية، اعلنت لجنة التحقيق الدولية حول الانتهاكات المرتكبة في سوريا الجمعة انها "تأمل" بالقيام بتحقيقاتها في سوريا لكنها اقرت في الوقت نفسه بانها لم تحصل بعد على ترخيص من السلطات السورية بهذا الصدد. وصرح رئيس اللجنة البرازيلي باولو بينيرو في مؤتمر صحافي "نأمل بتعاون السلطات السورية وبان تسمح لنا بلقاء مختلف المسؤولين وزيارة اماكن عدة" من البلاد. واضاف "من المهم ان تتعاون الحكومة معنا"، الا انه اقر بانه "لم يحصل بعد على رد" من قبل دمشق. وقال بينيرو: "ليس بوسعنا ان نستقل طائرة ونتوجه الى دمشق، لكننا نأمل بان نتمكن من القيام بذلك". وشدد على انها "فرصة لسوريا لتعرض وجهة نظرها"، موضحا ان اللجنة تأمل العمل في هذا البلد "بذهنية منفتحة ودون اي تحيز".
وكان مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة اعطى تفويضا للجنة التحقيق الدولية المستقلة للتحقيق في الانتهاكات لحقوق الانسان في سوريا خلال جلسة استثنائية في 23 اب (اغسطس). وتم تعيين اعضاء اللجنة ومن بينهم اثنان من الخبراء هما ياكين ارتورك (تركيا) وكارين ابو زيد (الولايات المتحدة) في 12 ايلول (سبتمبر). وبدأت اللجنة بلقاء ديبلوماسيين ومنظمات غير حكومية وتأمل لقاء وفد سوري من المفترض ان يصل الى جنيف في غضون ايام. ويتعين على اللجنة رفع تقريرها قبل نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) وتسليم خلاصاتها الى الامين العام للامم المتحدة بالاضافة الى الهيئات ذات الصلة. وذكر بينيرو أن الرئيس السوري بشار الأسد سمح بدخول بعثة انسانية الى سوريا بعد اشهر من الضغوط من قبل الامم المتحدة.
وكانت ممثلة الولايات المتحدة لدى مجلس حقوق الانسان اعربت عن ثقتها اول من امس بان اعضاء لجنة التحقيق الدولية سيسمح لهم بالدخول الى سوريا. وسبق ان طلب مجلس حقوق الانسان دون جدوى خلال جلسة اولى مخصصة للازمة في سوريا في 29 نيسان (ابريل) ارسال بعثة تحقيق الى سوريا. وعلى الرغم من عدم السماح للبعثة التي تضم خبراء ارسلتهم مفوضية الامم المتحدة العليا لحقوق الانسان، الا انهم توجهوا الى دول مجاورة وجمعوا شهادات من الاف السوريين الهاربين من بلادهم.
في غضون ذلك، هدد وزير الاقتصاد التركي ظافر شاغاليان امس بأن بلاده سترد بالمثل في حال قررت سوريا مقاطعة البضائع التركية. ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية عن شاغاليان قوله "في حال فرضت سوريا حظراً على السلع التركية، فإن تركيا سترد بالمثل وتفرض حظراً على المنتجات السورية"، وأضاف "آمل بأن يتأكدوا من تصحيح هذا الخطأ في أقرب وقت ممكن". وأضاف أن حجم الواردات السورية تتراوح بين 700 و800 مليون دولار، معتبراً أن "هذا القرار سيكون له تأثير أكبر على الاقتصاد السوري منه على اقتصاد تركيا أو أي بلد آخر". وقال إنه لا يوجد أي بلد في العالم يدير اقتصاد من دون واردات. وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن سوريا قررت وقف استيراد كافة السلع والمنتجات من تركيا اعتبارا من 25 أيلول (سبتمبر) الجاري، على أثر التوتر السياسي بين البلدين.