أدى هجوم شنّته القوات اليمنية على حي في مدينة زنجبار الجنوبية إلى مقتل خمسة جنود، فيما أكد موقع وزارة الدفاع أن القوات الحكومية سيطرت على هذا الحي
أدى هجوم شنّته القوات اليمنية على حي في مدينة زنجبار الجنوبية إلى مقتل خمسة جنود، فيما أكد موقع وزارة الدفاع أن القوات الحكومية سيطرت على هذا الحي. وذكرت المصادر الطبية أن "خمسة جنود قتلوا وأصيب ثلاثة في اشتباكات بين الجيش ومسلحي القاعدة"، في حين أفادت مصادر محلية أن الضحايا سقطوا "عندما حاول الجيش اليمني الدخول الى حي باجدار في زنجبار".
من جهته، نقل موقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع عن مصدر عسكري مسؤول قوله إن وحدات القوات المسلحة "تمكنوا صباح اليوم ن تطهير أجزاء كبيرة من مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين من العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة بما فيها منطقة باجدار وضواحيها". وأضاف المصدر أن عناصر الجيش "يواصلون تقدمهم لاستكمال تطهير مدينة زنجبار بالكامل من تلك العناصر الإرهابية". وشارك سلاح الجو في الاشتباكات التي دارت االيوم في المنطقة، بحسب السكان. كما أكد مصدر عسكري منشق أن جندياً قتل في اشتباكات وقعت أمس مع تنظيم القاعدة وأصيب عدد من عناصر التنظيم المتطرف في منطقة الكود جنوب زنجبار.
من جهة ثانية، اعتبر موفد الأمم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر أنه حان الوقت ليتوصل القادة اليمنيون وسائر الأطراف السياسية الى اتفاق بشأن العملية الإنتقالية السياسية على رأس الدولة. وقال بن عمر، في مؤتمر صحافي عقده في وقت متاخر أمس في صنعاء، "أؤكد على أن الحل لن يكون إلا يمنياً من خلال عملية يمارسها ويقودها ويديرها اليمنيون ولن يكون دورنا كأمم متحدة إلا ميسراً ومكملاً للجهود الوطنية والإقليمية".
وأضاف بن عمر "الآن حان الوقت لأن يتوصل القادة اليمنيون لاتفاق نهائي وسريع أو أن يتحملوا عواقب عدم الإتفاق". ورأى بن عمر أن اليمن "يقف على مفترق طرق حيث أن الأحداث التي شهدتها البلاد مؤخراً أدت الى تعميق حالة انعدام الثقة بين الأطراف ولهذا فإننا ندعو الجميع للتحلي بالمسؤولية والشجاعة والدخول في حوار مباشر يؤدي الى اتفاق ينظم نقل السلطة وإدارة المرحلة الانتقالية".
وشدد المبعوث الأممي على أنه "من غير المقبول استمرار العنف ولا يمكن السكوت عن مصادرة حقوق اليمنيين في الحياة الكريمة ومطالبهم المشروعة في التغيير والديمقراطية". ويقوم بن عمر بجهود لحثّ أطراف النزاع في اليمن الى الاتفاق على خارطة طريق لنقل السلطة في البلاد استناداً الى المبادرة الخليجية التي تنص على تسليم الرئيس صلاحياته الى نائبه والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة الى جانب قيام حكومة وحدة وطنية. وشهد اليمن خلال الأيام الماضية مواجهات دامية بين أنصار وخصوم الرئيس علي عبد الله صالح الذي يواجه حركة احتجاجية منذ نهاية كانون الثاني/يناير.