25-11-2024 01:32 PM بتوقيت القدس المحتلة

ليبيا: مواجهات مستمرة في سرت وبني وليد

ليبيا: مواجهات مستمرة في سرت وبني وليد

واصلت قوات المجلس الوطني الإنتقالي في ليبيا اليوم محاولتها السيطرة على سرت وبني وليد، في وقت أعلن فيه الهلال الأحمر وجود أكثر من خمسين ألف نازح نتيجة المعارك في هاتين المدينتين

 

واصلت قوات المجلس الوطني الإنتقالي في ليبيا اليوم محاولتها السيطرة على سرت وبني وليد، في وقت أعلن فيه الهلال الأحمر وجود أكثر من خمسين ألف نازح نتيجة المعارك في هاتين المدينتين. وأكد قائد ميداني في بني وليد أن "الثوار تقدموا اليوم نحو المدينة مجدداً، إلا أنهم وجدوا أمامهم عائلات تستخدمها القوات الموالية لمعمر القذافي دروعاً بشرية ما دفعهم الى التراجع". وأضاف القائد الميداني أن "قوات القذافي تطلق صواريخ غراد في كل صوب وبشكل عشوائي. ونحن نرفض تعريض المدنيين للخطر"، مشيراً الى أن "قتيلين في صفوف الثوار سقطوا أمس جراء القصف العنيف على مواقعنا".
  
وفي السياق، أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل اليوم أن مقاتلي المجلس منحوا سكان مدينة سرت "فرصة يومين" لمغادرتها. كلام عبد الجليل جاء خلال مؤتمر صحافي في بنغازي.
   

ورغم مرور ثلاثة أسابيع على بدء المعارك للسيطرة على بني وليد، لا يزال الثوار يواجهون مقاومة عنيفة من قبل قوات القذافي، ادّت الى سقوط أكثر من أربعين من مقاتلي المجلس الإنتقالي، بحسب مصادر طبية. ويعمل الثوار على المحافظة على المواقع التي سبق وأن سيطروا عليها على هذه الجبهة. فيما يتدربون على شنّ هجمات جديدة يقولون إنها ستكون حاسمة. وفي سرت، مسقط رأس القذافي، ذكر مراسل فرانس برس أن حوالى مئة آلية عسكرية تابعة للثوار تحاصر مركزاً للمؤتمرات في المدينة سبق وأن استضاف قمماً رئاسية بينها القمة الأفريقية.
  

يأتي ذلك بعد يوم من اضطرار مقاتلي المجلس الإنتقالي الإنسحاب الى حدود مدينة سرت، حيث منعهم القناصة الموالون للزعيم المخلوع أمس من إحراز تقدم على رغم مضي أسبوعين على بدء الهجوم. وتسيطر قوات المجلس الوطني الانتقالي على المرفأ والمطار لكنها لم تتمكن من السيطرة بشكل دائمة على بقية أنحاء المدينة.

وتعرضت السلطات الليبية الجديدة الى انتقاد من قبل منظمة هيومن رايتس ووتش التي دعت المجلس الوطني الإنتقالي الى منع الجماعات المسلحة من ممارسة "الإعتقال التعسفي وتعذيب السجناء". وقالت المنظمة إنها قامت بزيارات الى عشرين مركز اعتقال في طرابلس وتحدثت مع ثلاثة وخمسين موقوفاً. وأوضحت المنظمة في بيان أن "الموقوفين تحدثوا عن سوء معاملة في ستة مراكز اعتقال يشمل الضرب واستخدام الكهرباء، وكشف بعضهم عن آثار تعذيب تدعم ادعاءاتهم، علماً أن أحداً منهم لم يمثل أمام قاض". وذكرت المنظمة ان آلاف الاشخاص جرى توقيفهم من دون مراجعة قانونية منذ سقوط نظام معمر القذافي نهاية آب/أغسطس، مشيرة الى أن معظم الذين جرى توقيفهم هم من أصحاب البشرة السمراء الذين اتهموا بالقتال الى جانب قوات القذافي. وفي طرابلس، عثرت السلطات الليبية الجديدة في منطقة الأصابعة على بعد حوالى120 كلم جنوب غرب العاصمة، على مقبرة جماعية فيها احدى عشر جثة تعود الى مقاتلين للمجلس
الوطني الإنتقالي، بحسب ما أفاد قائد الميداني لذى الثوار في يفرن ميلود أبو دية.