رغم ارتداد الذهب فوق مستوى الدعم الرئيسي 1168، إلا أن الضغوط عليه ما زالت موجودة بعد حملة البيع يوم الجمعة، فيما استأنف الدولار قوته أمام سلة العملات الرئيسية ليصل إلى أعلى مستوياته منذ 11.5 سنة.
رغم ارتداد الذهب فوق مستوى الدعم الرئيسي 1168، إلا أن الضغوط عليه ما زالت موجودة بعد حملة البيع يوم الجمعة، فيما استأنف الدولار قوته أمام سلة العملات الرئيسية ليصل إلى أعلى مستوياته منذ 11.5 سنة. وجاء الانخفاض الحاد في الذهب إلى أدنى مستوى له 1164 بعد تقرير الوظائف الأمريكية والذي أظهر زيادة في الوظائف غير الزراعية بمعدل 295,000 وظيفة، والذي كان أكثر بكثير من المتوقع. و بهذا يرتفع معدل الـ 12 شهراً الفائت إلى 275,000 وهو أعلى معدل منذ سنة 2000. وبلا شك سوف تحفزه التكهنات حول موعد رفع سعر الفائدة القادم. كما انخفضت معدلات البطالة إلى 5.5%.
ولكن على الرغم من أرقام الوظائف القوية، فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يعقد مؤتمراً صحفياً في الأيام القادمة لتوضيح الآثار المترتبة على أسعار الفائدة. وبالتالي فان 17 سبتمبر لا يزال هو أفضل توقعاتنا لأول رفع لأسعار الفائدة. العائق الوحيد الذي لا يزال يلقي بثقله على قرار الفائدة الاتحادية هو عدم وجود الضغوط على الأسعار في الاقتصاد الأمريكي وبالتالي معدلات التضخم المنخفضة.
من الناحية الفنية، فإن الذهب انخفض في نهاية الأمر كما كنا نتوقع في ساكسو بنك منذ الأسبوعين الماضيين. لقد ثبت أن الذهب غير قادر على التعامل مع قوة الدولار الأمريكي حيث أن نسبة الانخفاض الأخيرة في الذهب جاءت موازية لنسبة الارتفاع في الدولار. لامس الذهب مستويات 1164 مع توقع المزيد من الخسائر في المنظور القريب والمتوسط بالرغم من الارتداد الطفيف الآن فوق 1174. على الجانب العلوي، تعمل النقاط 1180/1190/1200 كنقاط المقاومة إلا أنه إذا انخفض الذهب كما نتوقع المهم الآن كسر مستوى الدعم الهام 1168 من جديد قبل أن نشهد انخفاضاً نحو أدنى مستوى لـ 1 ديسمبر 1142 ومن ثم إلى منخفض 6 نوفمبر 1131 وفي نهاية المطاف أظن أننا في مسار الترند الهابط سوف يتم اختبار 1100 وأقل من ذلك نحو 1085- منخفض مارس 2010 و1044- منخفض فبراير 2010.
سنرى هذا الأسبوع بعض البيانات الثانوية أهمها انطلاق برنامج البنك المركزي الأوروبي للتحفيز الكمي اليوم QE، وكذلك اجتماع مجموعة اليورو ومؤشر ثقة المستثمر الأوروبي سينتكس، وبعض البيانات الصينية الهامة (CPI، PPI ) المقرر الثلاثاء / الأربعاء. ثم هناك القليل من البيانات الثانوية المستحقة خلال الأسبوع، مع التركيز على مؤشر أسعار المستهلك الأوروبي ومبيعات التجزئة الأمريكية والذي من المتوقع أن تُظهر تحسناً مقارنة مع شهر فبراير، من المتوقع أن تأتي عند + 0.3٪ /+ 0.5٪ حيث كانت مبيعات التجزئة الشهرية ليناير ( - 0.8٪،- 0.9٪ على التوالي)، والذي من شأنه أن يكون أكبر ارتفاع في 6 أشهر وسيعطي الدولار الأمريكي دفعة أخرى.
رائد مضيه - ساكسو بنك