رفض جورج نيدرمويلبيخر، سكرتير عام الحزب الاشتراكي عن مقاطعة فيينا، تنظيم المحاضرة في القصر التاريخي. وقال إن “المحاضرة تمثل دعاية لكراهية الإسلام”، مطالباً بـ”عدم استخدام المواقع التاريخية (قصر هوف بورج) في دعاية مملة”
رفض سياسيون نمساويون، دعوة وجهها زعيم حزب الأحرار اليميني، كريستيان هانز شتراخه، لليميني الهولندي المتشدد جيرت فيلدرز، زعيم حزب "من أجل الحرية"، المعروف بعدائه للإسلام، لإلقاء محاضرة بعنوان "أوروبا المهددة بالأسلمة" في قصر هوف بورج التاريخي بالعاصمة فيينا في السابع والعشرين من شهر مارس/ آذار الجاري.
فحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية الإثنين، رفض جورج نيدرمويلبيخر، سكرتير عام الحزب الاشتراكي عن مقاطعة فيينا، تنظيم المحاضرة في القصر التاريخي. وقال إن “المحاضرة تمثل دعاية لكراهية الإسلام”، مطالباً بـ”عدم استخدام المواقع التاريخية (قصر هوف بورج) في دعاية مملة”.
كما رفض حزب الخضر ألبرت شتاينهاوسر، وهارلد فالسر في بيان صحفي مشترك، “انعقاد المحاضرة في قصر هوف بورج التاريخي”، وقالا: “لا يجب أن يكون القصر المملوك لجمهورية النمسا مكاناً للعبث”.
وكان حزبا الأحرار ومن أجل الحرية، أنشأ تحالفاً في البرلمان الأوروبي بعد الانتخابات الأوروبية العام الماضي، لكن التحالف فشل لعدم حصوله على التأييد الكافي من أنصار الأحزاب اليمينية الأخرى. وفي وقت سابق، وجه شتراخه الدعوة لفيلدرز للقدوم إلى النمسا والقاء المحاضرة.
وكان فيلدرز قد دعا خلال تجمع انتخابي العام الماضي إلى تقليل عدد المغاربة في هولندا، مما اعتبره الكثيرون تحريضاً عنصرياً وطالبوا بمحاكمته.
وشهدت فيينا في شهر فبراير/ شباط الماضي، مظاهرة لحركة (بيغيدا) أو (أوروبا ضد الأسلمة) شارك فيها 300 شخص من أنصار الحركة، قابلها مظاهرة أخرى للتيارات اليسارية والمسلمين شارك فيها 7000 شخص، وشهدت مواجهات بين الجانبين نجحت الشرطة في تفريقها.
كما شهدت مدينة لينز عاصمة مقاطعة ( اوبر اوسترايش) التي تبعد 160 كلم غربي العاصمة فيينا، مظاهرتين لـ(بيغيدا)، مقابل مظاهرتين للتحالف شارك فيهما حوالي 2000 شخص.