تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الإثنين الاحداث في سورية من سيطرة الجيش على الرستن الى اغتيال نجل المفتي وتشكيل المجلس الوطني للمعارضة في اسطنبول ومطالبة معارضة الخارج بالتدخل العسكري الدولي
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الإثنين الاحداث في سورية من سيطرة الجيش على الرستن الى اغتيال نجل المفتي وتشكيل المجلس الوطني للمعارضة في اسطنبول ومطالبة معارضة الخارج بالتدخل العسكري الدولي..
السفير
الجيش السوري يسيطر على الرستن... واغتيال نجل المفتي
معارضة الخارج تطالب بالتدخل العسكري الدولي
تحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "استعاد الجيش السوري سيطرته بالكامل أمس على مدينة الرستن في محافظة حمص بعد مواجهات عنيفة مع منشقين استمرت خمسة أيام، وأعلن عن اغتيال نجل مفتي سوريا احمد بدر حسون في كمين على الطريق بين حلب وإدلب، فيما شكلت المعارضة السورية في الخارج مجلسا وطنيا أوحى على الفور انه يتجه نحو استنساخ تجربة ليبيا، عندما حث أبرز أعضائه دول العالم على «حماية المدنيين ولو عسكريا»، وأعلن منسق هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي حسن عبد العظيم أن الهيئة دعيت للمشاركة في «الإعلان» عن المجلس من دون أن تدعى للمشاركة في النقاش حوله، وهي لذلك رفضت «تلبية دعوة لطبخة جاهزة».
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) ان «الأمن والهدوء عادا الى الرستن، وبدأت المدينة باستعادة عافيتها ودورة حياتها الطبيعية بعد دخول وحدات من قوات حفظ النظام مدعومة بوحدات من الجيش إليها وتصديها للمجموعات الإرهابية المسلحة». وتابعت «تمكنت وحدات الجيش وقوات حفظ النظام من تنفيذ عملية نوعية وقتلت عددا كبيرا من أفراد المجموعات المسلحة واعتقلت عدداً آخر وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر كانت بحوزة المجموعات الإرهابية». وقالت «رحب أهالي الرستن بدخول الجيش وتخليص المدينة من عبث وإجرام المجموعات الإرهابية المسلحة».
وذكرت «سانا» انه «وفي إطار استهدافها للكفاءات العلمية والطبية والتدريسية التي تعمل على تقديم كل ما لديها للنهوض بالوطن وتطويره أقدمت مجموعة إرهابية مسلحة على اغتيال أستاذ التاريخ في جامعة حلب الدكتور محمد العمر بإطلاق النار عليه أثناء توجهه إلى الجامعة لأداء واجبه العلمي والتعليمي ونجل مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون، سارية». وقال مصدر في قيادة شرطة إدلب إن «المسلحين نصبوا كمينا لسيارة العمر بالقرب من جامعة ايبلا على طريق إدلب ـ حلب وقاموا بإطلاق النار عليها بكثافة ما أدى إلى استشهاد العمر ونجل مفتي الجمهورية».
وتابعت «استهدفت مجموعة إرهابية مسلحة قطاراً للشحن في منطقة اوبين في ادلب ما أدى إلى إصابة السائق ومعاونه وجنوح ثلاث عربات عن مسار السكة». وتابعت إن «خمسة عناصر من قوات حفظ النظام استشهدوا، وجرح 8، برصاص مجموعة إرهابية مسلحة مساء أمس (أول من أمس) في بلدة كفرنبودة التابعة لمنطقة الغاب».
المعارضة السورية
وفي دمشق أخذ معارضون سوريون في الداخل خطوة إلى الوراء من إعلان تشكيل «المجلس الوطني السوري» في اسطنبول. وشغلت المواقف صفحات «فيسبوك» بين من أيد الخطوة وأعلن الانضمام لها، ولو افتراضيا، وبين من اتهم أعضاء المجلس بالخيانة والعمالة للخارج. ولاحظ مراقبون وجود أسماء في تشكيلة «المجلس الوطني» التي انتشرت على الانترنت من دون علمها، وبينها أسماء معارضين من الداخل كالكاتب لؤي حسين الذي نفى علاقته بالمجلس، كما عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق المعارضة منذر خدام والذي أبرز عدة تساؤلات على صفحته الخاصة على «فيسبوك»، حول البيان الذي أعلنه برهان غليون «منها: لماذا تم تجاهل هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديموقراطي التي تضم 15 فصيلا سياسيا عاملا في الداخل ولم تستشر نهائيا ولم تدعَ إلى لقاء اسطنبول؟».
من جهته، قال عبد العظيم لـ«السفير» إن هيئة التنسيق لا تعارض الخطوة باعتبارها سبق وأيدت أية جهود «لتوحيد المعارضة السورية». وعبر عن اعتقاده بأن المعارضة السورية باتت تقسم الآن إلى قسمين «الأول في الداخل تمثله هيئة التنسيق الوطنية» والثاني «في الخارج يمثله المجلس الوطني»، معتبرا في الوقت ذاته أن «أيا من المجلسين لا يستطيع أن يدعي أنه يمثل المعارضة على الضفتين»، وذلك في إشارة إلى ما قاله غليون في هذا السياق.
وقال عبد العظيم إن المسافة بين الطرفين ناتجة عن سوء تصرف القائمين على تشكيل «المجلس الوطني»، حيث «تمت دعوتنا بشكل غير صحيح، وطلبوا أن نسافر قبل يومين»، مضيفا أن قوى الهيئة طلبت وقتا لوضع رؤية مشتركة للمجلس وأنها اقترحت لقاءات في عواصم عربية كبيروت أو عمان أو القاهرة، إلا أن الجواب أن «المجلس رتب أموره لكي يعلن»، وكان الرد أن قوى الهيئة رفضت «الذهاب لطبخة جاهزة». وتابع أن الهيئة ليست ضد الخطوة، وإن كانت ترى في «المجلس تجمعا لقوى غير متجانسة».
وفي سياق مشابه، يجتمع المجلس المركزي للهيئة الوطنية نهاية هذا الأسبوع لانتخاب مكتب تنفيذي يمثل التجمع الحالي، والذي يضم 15 تشكيلا حزبيا وسياسيا، من بينها لجان إحياء المجتمع المدني، وعشرة أحزاب كردية وخمسة أحزاب أخرى يسارية وناصرية التوجه، إضافة إلى ممثلين عن تيارات إسلامية وتنسيقيات محلية للحراك الشعبي.
لاريجاني
وفي طهران، انتقد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، خلال لقائه رئيس مجلس الشعب السوري محمود الابرش الذي التقى الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أيضا، «تدخل بعض الدول الغربية بالشأن الداخلي السوري الذي يزيد من تعقيدات الوضع هناك». ووصف «تدخل بعض الدول في المنطقة بالشأن الداخلي السوري بأنه غير مقبول»، مضيفا إن «هذه الدول تتحدث عن الديموقراطية وهي فاقدة لها، والأولى أن تصلح أوضاعها الداخلية». وتمنى أن «تجد الإصلاحات التي طرحها الرئيس بشار الأسد طريقها للتطبيق، وأن تحل المشاكل بالحوار البناء».
ونقلت «سانا» عن أمين سر «لجنة شؤون قانون الأحزاب» ياسر كرزلي قوله إن «نحو 11 حزبا راجعوا اللجنة حتى اليوم لتقديم طلبات انتساب، وتم تزويدهم بالأوراق الثبوتية المطلوبة والنماذج وصورة عن اللائحة التنفيذية حتى يستدركوا النواقص الموجودة لديهم»، مشيرا إلى أن «حزبين استكملا أوراقهما بشكل كامل».
إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن مجلس الشعب سيعقد جلسته الأولى من الدورة العادية الثالثة عشرة للدور التشريعي التاسع غدا برئاسة الأبرش. وأوضحت ان المجلس سيناقش مشاريع قوانين الأحزاب والانتخابات والإدارة المحلية، والإعلام.
نحاس: سنقدم شيئاً تاريخياً ... غصن: التصحيح وفق الشطور
: 250 للأجور وللمنح المدرسية و4 آلاف نقليات
وفي الشأن اللبناني كتبت السفير تقول "يفرض العنوان المطلبي نفسه أولوية، خلال الأسبوع الجاري، وذلك في سياق الحوار الذي بدأ بين الحكومة والنقابات العمالية، والذي يتجه إما نحو تلبية المطالب العمالية بتصحيح الأجور وزيادة التقديمات الاجتماعية وإما نحو الإضراب المقرر في الثاني عشر من الجاري.
ومن المتوقع أن يحتل هذا الموضوع جدول اعمال الحكومة، حيث سينعقد مجلس الوزراء في جلسة عادية بعد غد الاربعاء في بعبدا على ان يوزع جدول اعمالها اليوم، وأكدت مصادر وزارية لـ«السفير» ان جلسة الاربعاء لن تقارب ملف التعيينات، او ملف تمويل المحكمة الدولية، على الرغم من الإثارة الاعلامية المتزايدة حوله.
وفيما تعقد اللجان الثلاث المنبثقة عن لجنة مؤشر غلاء المعيشة اجتماعات متتالية اعتبارا من اليوم وحتى يوم الاربعاء المقبل، حيث من المقرر ان تنتهي لجنة الخبراء الاقتصاديين، الى وضع «المؤشر الحقيقي والواقعي لنسبة غلاء المعيشة»، كما تضع لجنة السياسات الاقتصادية والتشغيل خلاصة تتضمن تصورا للحد من البطالة وخلق فرص العمل «ارتكازا على تفعيل الاقتصاد الحقيقي في اطار القطاعات الانتاجية المولدة لفرص العمل». بالاضافة الى اللجنة الاجتماعية التي ستقترح السياسة الاجتماعية والبدائل للتخفيف من اعباء التقديمات. على ان يصار في نهاية الاجتماعات الى بحث هذه الخلاصات في اجتماع تعقده لجنة المؤشر برئاسة وزير العمل شربل نحاس، الذي سيرفع تقريره الى مجلس الوزراء قبل الثاني عشر من الجاري.
وبناء على ذلك، فإن لجنة المؤشر، وبرغم الجهود التي يحاول وزير العمل بذلها، قد لا تخرج سوى بتقديمات محدودة خلال عشرة ايام، تفضي الى إعطاء نسبة تصحيح معينة للحد الأدنى تصل إلى 250 الف ليرة كبدل مقطوع على الأجور والشطور، مع تقديم اقتراحات لسياسات مستقبلية بتقديمات محسنة وبدلات نقل بانتظار النقل العام، وبدلات منح مدرسية مؤقتة بانتظار تحسين المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية، وهو أمر يحتاج الى سنوات.
وفيما يؤكد العمال وأصحاب العمل عدم وجود أرقام حقيقية متوافق عليها لنسب الزيادات المقترحة على الاجور، أكدت مصادر مواكبة لهذا الملف، وجود «صيغة وسطية» يتم التداول بها في حلقات ضيقة. وترتكز على ما يلي:
ـ القبول بمبدأ تصحيح الأجور الذي يطالب به الاتحاد العمالي العام. ولكن ليس على أساس مليون و250 الف ليرة، كما تطرح النقابات العمالية، بل على أساس رفع الحد الادنى للاجور من 500 الف ليرة الى 750 الف ليرة. على ان تعطى قيمة الزيادة أي 250 الف ليرة كبدل مقطوع على كافة الرواتب.
ـ ضرورة تعديل بدلات النقل، ولكن ليس على اساس الزيادة التي يقترحها الاتحاد العمالي العام برفع بدل النقل من 8 آلاف ليرة الى 16 الفا، بل ان يعدل بدل النقل الى 12 الف ليرة يوميا.
ـ ضرورة رفع بدلات المنح المدرسية من 500 الف ليرة عن كل ولد الى 750 الف ليرة، وليس الى مليون ليرة كما يقترح الاتحاد العمالي العام.
وأكد رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن لـ«السفير» التمسك بالمطالب التي طرحها الاتحاد، وقال ان الاسبوع الحالي هو اسبوع الحسم بالنسبة الى تصحيح الاجور، وهناك من يطرح الـ250 الف ليرة كبدل مقطوع على الرواتب والاجور، ونحن من جهتنا نرفض مبدأ المقطوعية لأن ذلك ليس تصحيحا للاجور، وهــذه المقطوعيــة اقرب الى «مكرمة»، ونحن لا نريد مكرمات، بل نريد تصحيحا للاجـور وفقا للشطور.
وعلم ان غصن سيبادر اليوم الى طلب لقاء مع رئيس الحكومة، على أمل الوصول الى بلورة حل حقيقي قبل اضراب 12 تشرين الاول.
ونفى وزير العمل شربل نحاس علمه بوجود صيغ وسطية او غير وسطية وقال لـ«السفير»: لقد سبق واتفقنا على منهجية معينة وعلى مجموعة من المبادئ، وأنا متفائل بالنظر الى الاجواء المريحة التي سادت الاجتماع الأول للجنة.
وأشار نحاس الى «اننا لا ندخل ببازار من هنا او هناك، وليست المسألة مسألة نسبة معينة من هنا ونسبة مقطوعة من هناك، فما يجري فعليا هو مقاربة جديدة وواقعية، لا تعنى فقط بالأجور والرواتب، بل هناك شق اساسي يتعلق بمسؤولية الدولة، فهناك عناوين كبرى ربما توازي موضوع الاجور، وتتعلق بالتغطية الصحية وإصلاح النظام الضريبي، وهنا الاساس.
وردا على سؤال، أشار نحاس الى اجتماع سيعقد يوم الجمعة لبحث الخلاصات التي انتهت اليها اللجان الثلاث، «على أن نقدم «شيئا تاريخيا» الى مجلس الوزراء بداية الاسبوع المقبل».
النهار
المجلس الوطني السوري يقتبس النموذج الليبي
الجيش دخل الرستن واغتيال نجل المفتي العام
تناولت صحيفة النهار تطروات الاحداث في سورية وكتبت تقول "سيطر الجيش السوري أمس على مدينة الرستن في محافظة حمص بعد أيام من القتال العنيف مع جنود منشقين يساندون حركة الاحتجاج المطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وبعد ساعات من هذا التطور، اغتال مسلحون سارية حسون (21 سنة) النجل الأصغر للمفتي العام في سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون على طريق إدلب – حلب. وفي مسعى يحاكي النموذج الليبي، اتخذت المعارضة السورية أكثر الخطوات جدية حتى الآن منذ بدء الاحتجاجات قبل أكثر من ستة أشهر، عندما أعلنت من اسطنبول تأسيس المجلس الوطني "إطاراً موحداً للمعارضة" في خطوة ترمي الى الحصول الى اعتراف دولي بديلاً من النظام.
اغتيال نجل المفتي
وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" أن "سارية حسون، نجل المفتي العام للجمهورية، استشهد متأثراً بإصابته جرّاء مكمن غادر نفذته مجموعة ارهابية مسلحة على طريق ادلب – حلب". وفي وقت سابق، أعلن مصدر في قيادة شرطة إدلب ان "مسلحين يركبون سيارة سياحية نصبوا مكمناً لسيارة الدكتور محمد العمر، الأستاذ في جامعة حلب وجامعة أيبلا الخاصة، على طريق إدلب – حلب وأطلقوا النار عليها بكثافة، مما أدى الى استشهاد الدكتور العمر وإصابة نجل مفتي الجمهورية، ثم لاذ منفذو الهجوم بالفرار". ويعرف عن المفتي حسون مواقفه المعتدلة.
وأوردت وسائل إعلام محلية شبه رسمية أمس مقابلة مع المفتي قال فيها: "يجب أن نتنبه إلى أن الأمر (في سورية والمنطقة) أبعد من أن يكون إصلاحات وطنية أو ديموقراطية أو تغيير حاكم أو تغيير نظام حكم، القضية أبعد من هذا، والذي يستقرئ منذ العام 2000 حتى يومنا هذا، فإن ما حدث على أرض المنطقة يؤكد أن المخطط سائر بسرعة، وهو الآن أسرع من ذي قبل، ولكن يجب أن نتنبه وألا نقرأ الأحداث قراءة آنية بعيداً من السياق التاريخي، وهذه مشكلة لدينا، إذ نعيش في التاريخ عندما نريد ونهمله عندما نريد". ويخشى السكان في محافظة حلب ان يشكل هذا الحادث "أحد رؤوس الفتنة" في عاصمة الاقتصاد السوري على الحدود مع تركيا.
المجلس الوطني
وعلى رغم ان البيان التأسيسي للمجلس الوطني السوري، الذي أتاح توحيد التيارات المعارضة الاساسية وهي الاسلامية والقومية والليبرالية من أجل اسقاط الاسد، لم يتخذ موقفا محددا من مسألة التدخل الخارجي على الطريقة الليبية، فان المراقب العام لجماعة "الاخوان المسلمين" في سوريا أحمد رياض الشقفة، العضو في المجلس الوطني، دعا بطريقة غير مباشرة خلال حديث الى قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية الى تدخل دولي عسكري في سوريا على طريقة تدخل حلف شمال الاطلسي في ليبيا، أي استخدام القصف الجوي لمواقع القوات الموالية للنظام السوري من دون ارسال قوات على الارض.
وقال ردا على سؤال: "الشعب السوري ونحن نرفض أي تدخل عسكري اجنبي على الارض السورية، ولكن اذا استمر النظام في قتل شعبه، هناك وسائل كثيرة لردعه مثل حظر الطيران، واذا تواصل قصف النظام بالمدفعية والدبابات يمكن ان يتدخل الطيران لاسكات" مصادر هذا القصف، من غير ان يشير الى هوية الطيران.
الى ذلك، قال رئيس الامانة العامة لاعلان دمشق سمير النشار العضو في المجلس الوطني: "نطلب من الامم المتحدة والقوى الدولية اتخاذ جميع الاجراءات التي تراها مناسبة لوقف عملية القتل الممنهج من هذا النظام". وأضاف: "على الامم المتحدة أن تحدد الوسائل والأدوات التي توقف عملية القتل... سواء كان ذلك بشكل مالي او حتى عسكري اذا تطلب الامر ذلك... نحن لا نطلب تدخلا لاحتلال بلدنا بل لوقف عمليات القتل". وتساءل: "ماذا كان سيحل بمدينة بنغازي لو لم يتحرك حلف شمال الاطلسي؟"، في اشارة الى تدخل قوات الاطلسي ضد قوات معمر القذافي بعد وصول هذه القوات الى مسافة قريبة جدا من بنغازي.
وكان البيان التأسيسي للمجلس الوطني السوري، الذي تلاه المفكر السوري برهان غليون في اسطنبول الاحد، دعا "المنظمات والهيئات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب السوري والعمل على حمايته من الحرب المعلنة عليه ووقف الجرائم والانتهاكات لحقوق الانسان التي يرتكبها النظام بجميع الوسائل المشروعة عبر تفعيل المواد القانونية في القانون الدولي".
ويضم المجلس ممثلين لـ"اعلان دمشق"، الذي يتخذ العاصمة السورية مقرا له، و"الاخوان المسلمين" المحظور عليهم ممارسة أي نشاط في البلاد، وأحزابا كردية مختلفة، ولجان التنسيق المحلية التي تقود الاحتجاجات على الارض، فضلا عن شخصيات مستقلة وأخرى قبلية.
الاخبار
ولادة منقوصة لقيادة
كما تناولت صحيفة الاخبار الاحداث في سورية وكتبت "أصبح للمعارضة السورية قيادتان: الأولى «هيئة التنسيق» تمثل رموز الداخل تمثيلاً كاملاً، والثانية ولدت أمس من إسطنبول بتوليفة بدت إقليمية ــ داخلية تحت لواء «المجلس الوطني السوري». التحدّي بات محصوراً بتوحيد الهيئتين.
بعد مخاض تفاوضي طويل، وُلدت قيادة «المجلس الوطني السوري» من اسطنبول أمس، من دون أن تكون مكتملة الصفوف، بما أن طيفاً كبيراً من معارضي الداخل لا يزال خارجها، وهو ما يرجّح أن يكون عنوان عمل «المجلس» مستقبلاً، إضافة إلى سعيه لنيل اعتراف دولي على نسق ما حصل مع «المجلس الانتقالي الليبي». الولادة القيصرية كانت أصعب بالطبع لو استمرت المفاوضات مع «معارضة الداخل» المنضوية تحت لواء «هيئة التنسيق الوطني الديموقراطي». غير أنّ العناوين الرئيسية للبيان التأسيسي يمكن أن تترك مجالاً لانضمام أطراف معارضة جديدة، وخصوصاً بعدما أعلن قارئ البيان، المفكر برهان غليون، أنه يتضمن رفضاً قاطعاً لأي تدخل خارجي يمسّ بالسيادة السورية، وإن كان أشار إلى أن ذلك لا يتعارض مع طلب حماية دولية للشعب السوري.
في الخطوط العريضة للبيان التأسيسي، بدا واضحاً السعي الملحّ لواضعيه لنيل تأييد معارضة الداخل أولاً على اعتبار أن نيل الاعتراف الدولي «أسهل». أما بالنسبة إلى الهيكلية التي خرجت بها تشكيلة «المجلس»، فقد أشارت مصادر دبلوماسية في دمشق إلى أنها تعبير عن اتفاق خماسي الأضلاع، أركانه الولايات المتحدة وتركيا والإخوان المسلمون والتيار الليبرالي والقومي. وقد اختير رجل من «الصف الأول» للإخوان ليمثل التنظيم الإسلامي السوري الأكبر، وهو المراقب العام محمد رياض الشقفة. غليون، الذي عانى مؤسسو «المجلس» لاستمالته، نال «شرف» تلاوة البيان والإجابة عن أسئلة الصحافيين في المؤتمر الصحافي الذي أعقب اجتماعات مغلقة دامت يومين في إسطنبول، وهو ما فهمت فيه وكالة «أسوشييتد برس» إيلاءه دوراً قيادياً، بما أن التشكيلة القيادية التي اتفق عليها خلت من منصب رئيس، إذ سيتم اختيار منصب الأخير بالتداول بين الأطراف المكونة التي أوضح غليون أنها بالأساس «الليبراليون والأمانة العامة لإعلان دمشق للتغيير الديموقراطي، والإخوان المسلمون ولجان التنسيق المحلية وأكراد وأشوريون».
وحتى مساء أمس، لم يصدر عن مكونات «هيئة التنسيق الوطني الديموقراطي»، الإطار الأوسع لمعارضة الداخل، أي تعليق على الاتفاق على هيكلية «المجلس الوطني»، باستثناء تصريح لعضو «الهيئة»، حسين العودات، الذي رأى، في حديث مع «روسيا اليوم»، أن «توحيد المعارضة، ولو جزئياً، هو أمر مفيد»، قبل أن يستدرك أن «اجتماع اسطنبول لا يمثل المعارضة، لأن معارضة الداخل ممثلة بهيئة التنسيق الوطني وهي تمثل 15 حزباً سورياً معارضاً، إضافة الى شخصيات وطنية، لم تمثّل في اجتماع اسطنبول أصلاً».
ورغم أن المجلس، الذي تأسس في إسطنبول أواخر شهر آب الماضي، ونال «ترحيباً» من باريس وواشنطن، يضم في صفوفه 120 شخصية، يعيش نصفهم تقريباً في سوريا، إلا أن ذلك لم يحل دون توجيه بعض أركان المعارضة سهام نقدها إلى أدائه وطريقة عمله واستبعاده لجاناً وهيئات فاعلة داخل سوريا. ورأت وكالة «أسوشييتد برس» في تأسيس قيادة «المجلس» الخطوة «الأكثر جدية لتوحيد المعارضة المنقسمة على نفسها».
الجيش يحكم سيطرته على الرستن... ودمشق تهدّد فورد
معركة عسكرية جديدة تطوى صفحاتها في سوريا بعدما انتهت «حرب الرستن» بحصيلة كبيرة في الأرواح، بينما تستمر أنباء المعارضة عن قتل وتعذيب واعتقالات في مقابل تمسك السلطة بسيناريو «جرائم العصابات الإرهابية». وبعيداً عن إعلان «المجلس الوطني السوري» أمس تشكيلته القيادية من إسطنبول، انقسم الحدث السوري إلى جزأين في اليومين الماضيين: الأول ميداني يُختصر بإحكام الجيش السوري سيطرته على مدينة الرستن الخارجة عن سلطة النظام منذ فترة، التي شهدت أشرس المعارك العسكرية منذ بداية الحركة الاحتجاجية السورية بين الجيش النظامي والمنشقين عنه. انتهاء معارك الرستن واكبتها أنباء لناشطين معارضين من المدينة تحدثت عن حصول مجازر فيها وتدمير كامل، قابلها الإعلام الرسمي باتهام الخارجين عن السلطة، ممن بات يرمز إليهم بـ«العصابات الإرهابية المسلحة». أما الشق الثاني، فراوح بين استعار المعركة الكلامية بين واشنطن ودمشق على خلفية أزمة السفير روبرت فورد، مروراً باستمرار سقوط ضحايا واعتقالات، وصولاً إلى ما عدا ذلك من سجالات داخلية تتعلق بقانون الأحزاب الذي سيكون إحدى مواد جلسة مجلس الشعب غداً.
سياسياً، استعرت المناوشات الدبلوماسية بين دمشق وواشنطن التي كشفت أن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان استدعى السفير السوري لدى الولايات المتحدة عماد مصطفى إلى مبنى وزارة الخارجية «ووجه إليه توبيخاً شديداً في ما يتعلق بالحادث» الذي تعرض خلاله السفير روبرت فورد ووفده لهجوم بالبيض والحجارة في دمشق يوم الخميس الماضي، ثم «قرأ عليه قانون الشغب في ما يتعلق بهذا الحادث»، بحسب المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند. وفي إشارة تحدٍّ جديدة، جزمت نولاند بأن فورد «عازم على مواصلة التواصل مع الشخصيات البارزة في الطيف السياسي كله»، علماً بأنه تعرض للهجوم أثناء دخوله مكتب المعارض البارز، المنسق العام «لهيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديموقراطي»، حسن عبد العظيم. كلام وخطوات ردّت عليها القيادة السورية من طريق وسائل الإعلام المحسوبة على النظام؛ إذ حذّرت صحيفة «البعث» من أنّ على فورد «التوقف عن التدخل في الشؤون السورية الداخلية إن كان يرغب بتفادي المزيد من هجمات البيض الفاسد مستقبلاً». وحذرت الصحيفة السفير الأميركي من أن دعمه للمجموعات المعارضة «لن يجري تحملها»، حتى إنها جزمت بأن فورد «سيواجه تصرفات غير ودودة جديدة ما دامت بلاده تتدخل بالشؤون السورية».
على صعيد آخر، ذكرت صحيفة «إندبندانت أون صنداي» البريطانية أن الشرطة البريطانية تحقق في اتهامات تفيد بقيام موظفي السفارة السورية في لندن بمراقبة ومضايقة محتجين سوريين في بريطانيا واستهداف عائلاتهم في الوطن، فيما نفت السفارة صحة هذه «المزاعم».
وفي المواقف الدولية من الأزمة السورية، كرر الرئيس التركي عبد الله غول موقف بلاده من أن «النظام السوري لم يقرأ التطورات في المنطقة بنحو صحيح»، معرباً عن عدم ثقته بالإدارة السورية. وجدد تأكيده الوقوف إلى جانب الشعب السوري «رغم كل شيء»، وذلك في خطابه الافتتاحي لدورات البرلمان التركي أول من أمس.
اللواء
المعارضة تتوحّد في اسطنبول لإسقاط نظام الأسد
الجيش يُعلن إستعادة بعد سقوط 130 قتيلاً... ومقتل نجل المفتي حسّون بكمين مسلّح
بدورها صحيفة اللواء تناولت الشأن السوري وكتبت تقول "تسارعت الاحداث في سوريا ميدانياً وسياسياً حيث بدا ان طرفي النزاع،النظام والمعارضة، يحشد كل قواه للمواجهة التي باتت مفتوحة على كل الاحتمالات. وفي الوقت الذي سيطر فيه الجيش السوري على مدينة الرستن بعد مواجهات عنيفة مع منشقين عنه أوقعت اكثر من مئة وثلاثين قتيلا، بدأ هذا الجيش استعداداته لاقتحام مدينة تلبيسة المجاورة في حين ان الانشقاقات عن الجيش الآخذة بالاتساع بدأت تشكل مشكلة حقيقية للامن السوري الذي يواجه احتجاجات ما تزال تتوسع يوميا منذ انطلاقها منتصف آذار الماضي.
اما على الجانب السياسي فقد خطت المعارضة السورية اولى خطواتها باتجاه الوحدة الحقيقية وذلك بالاعلان عن ولادة المجلس الوطني السوري كإطار موحد للمعارضة السورية>. وقد لاقى هذا تشكيل المجلس على الفور دعم المعارضة الداخلية التي دعت الى التظاهر في .
ففي خطوة طال انتظارها أعلن في إسطنبول عن تشكيل المجلس الوطني السوري المعارض الذي أكد أنه يشكل إطارا موحدا للمعارضة السورية، ويضم كافة الأطياف السياسية من الليبراليين والإخوان المسلمين ولجان التنسيق وأكراد وآشوريين.
من ناحية ثانية لقي الاعلان عن تشكيل المجلس الوطني تأييد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية> الذي شدد على أن وحدة المعارضة السورية وجاء في بيان للاتحاد كما الاتحاد دعا الى التظاهر الجمعة من اجل توحيد المعارضة ضد النظام تحت شعار .
ميدانيا وسعت القوات السورية نطاق عملياتها العسكرية بمحافظة حمص، بعدما أحكمت قبضتها على مدينة الرستن التي تعرضت خلال أيام لقصف أوقع ما يصل إلى 130 شخص، في حين تصاعدت وتيرة الانشقاقات، وتواصلت المظاهرات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد.
وفي محافظة حمص التي شهدت أعنف الحملات العسكرية والأمنية منذ بدء الاحتجاجات منتصف آذار الماضي، فرضت الدبابات حصارا محكما على مدينة تلبيسة التي قال ناشطون انهم يخشون ان تلقى مصير الرستن.
من جهتها، نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان سارية حسون ابن مفتي الجمهورية السورية احمد بدر الدين حسون قتل في كمين على الطريق بين حلب وادلب. وقالت سانا ان خمسة عناصر من قوات حفظ النظام قتلوا وجرح 8 آخرون برصاص مجموعة إرهابية مسلحة في بلدة كفر نبودة. واضافت ان مجموعة إرهابية مسلحة في إدلب استهدفت بعبوة ناسفة قطاراً للشحن في منطقة اوبين ما أدى إلى إصابة السائق ومعاونه وجنوح ثلاث عربات عن مسار السكة.
المستقبل
الجيش السوري يسيطر على الرستن والعشرات يُدفنون في حدائق منازلهم
المجلس الوطني يوحّد المعارضة لإسقاط النظام بكل أركانه
صحيفة المستقبل كتبت تقول "أعلن المجلس الوطني السوري المعارض بيانه التأسيسي من اسطنبول أمس، معتبراً أنه يشكل "إطاراً موحداً للمعارضة السورية.. لتحقيق تطلعات شعبنا بإسقاط النظام القائم بكل أركانه بما فيه رأس النظام" حسبما صرح المعارض المستقل برهان غليون الذي أوضح أن "المجلس الوطني" بات يمثل الثورة السورية "في الداخل والخارج".
وسيطر الجيش السوري أمس على مدينة الرستن في منطقة حمص وانسحبت 50 دبابة من أصل 250 كانت أرسلت إلى المدينة الجمعة حيث خاضت أياماً من المواجهات تحولت حرباً حقيقية بين الجيش السوري ومنشقين.
والشخصيات التي وقعت على البيان حسبما اعلن في المؤتمر الصحافي هي سمير نشار رئيس الامانة العامة لاعلان دمشق، وبسمة قضماني الناطقة الاعلامية عضو الهيئة الادارية للمجلس الوطني السوري، المفكر برهان غليون، محمد رياض الشقفة المراقب العام للاخوان المسلمين، وعبد الباسط سيدا ممثل القوى والاحزاب الكردية، وعبد الاحد صطيفو عن المنظمة الاشورية الديموقراطية. وأكد المجلس في البيان انه يسعى الى الحفاظ على وحدة سوريا و"على مؤسسات الدولة ولا سيما مؤسسة الجيش".
ويعتبر اعلان هذا المجلس تتويجا لاتصالات طويلة لتوحيد المعارضة السورية. وافادت اوساط ديبلوماسية في دمشق بأن اعلان هذا المجلس جاء نتيجة اتفاق بين الاتراك والاميركيين والاخوان المسلمين اتاح توحد التيارات المعارضة الاساسية وهي الاسلامية والقومية والليبرالية.
ودعا عضوان مؤسسان في المجلس الوطني المجتمع الدولي والامم المتحدة مساء أمس الى تأمين حماية دولية للمدنيين في سوريا، حتى ولو تم ذلك "بشكل عسكري" عبر قصف جوي لمواقع القوات السورية الموالية للنظام. ودعا الشقفة بطريقة غير مباشرة مساء أمس في حديث الى قناة "الجزيرة" الفضائية الى تدخل دولي عسكري في سوريا على طريقة تدخل الحلف الاطلسي في ليبيا، اي استخدام القصف الجوي لمواقع القوات الموالية للنظام السوري من دون ارسال قوات على الارض.
واعتبر المراقب العام السابق للاخوان المسلمين في سوريا صدر الدين البيانوني أمس، أن المجلس الوطني السوري المعارض يمثل "80 في المئة من المعارضة السورية". وقال في مداخلة له ضمن ندوة نظمها مركز "بروكينغز" في الدوحة في قطر "يمثل 80 في المئة من المعارضة السورية وهو مفتوح لأن يستكمل تشكيله"، وطالب البيانوني "المجتمع الدولي بأن يكفل حماية المدنيين من الجرائم الوحشية ويحيل مرتكبيها على العدالة الدولية" بحسب تعبيره.
ميدانياً، سيطر الجيش السوري امس على مدينة الرستن في منطقة حمص التي أرسل اليها الجمعة 250 دبابة بعد ايام من المواجهات التي تحولت الى حرب حقيقية بين العسكريين وفارين من الجيش. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان "الجيش السوري سيطر بالكامل على الرستن" المدينة التي تبعد 160 كيلومترا شمال دمشق، موضحاً ان "خمسين دبابة غادرت المدينة" امس. واضاف ان "عدة منازل دمرت والوضع الانساني سيئ جدا. لدينا معلومات ان عشرات المدنيين الذين قتلوا دفنوا في حدائق المنازل خلال قصف الجيش الذي استمر اربعة ايام للمدينة".
وأفادت وكالة الانباء السورية (سانا) ان "الامن والهدوء عادا الى الرستن وبدأت المدينة استعادة عافيتها ودورة حياتها الطبيعية بعد دخول وحدات من قوات حفظ النظام مدعومة بوحدات من الجيش اليها وتصديها للمجموعات الارهابية المسلحة". واضافت الوكالة ان هذه المجموعات "روعت الاهالي واعتدت بمختلف صنوف الاسلحة على قوات حفظ النظام والجيش والمواطنين، واقامت الحواجز في المدينة واغلقت طرقاتها الرئيسية والفرعية وعزلتها عن محيطها".
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان سارية حسون ابن مفتي الجمهورية السورية احمد بدر الدين حسون اصيب بجروح في كمين على الطريق بين حلب وادلب قبل أن تعلن مقتله. وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إن "سارية حسون نجل المفتي العام للجمهورية استشهد متأثراً بإصابته جرّاء كمين غادر نفذته مجموعة إرهابية مسلحة على طريق إدلب ـ حلب". وكان مصدر في قيادة شرطة إدلب قال في وقت سابق أمس، إن "مسلحين يستقلون سيارة سياحية نصبوا كميناً لسيارة الدكتور محمد العمر الأستاذ في جامعة حلب وجامعة (أيبلا) الخاصة، على طريق إدلب حلب وقاموا بإطلاق النار عليها بكثافة، ما أدى إلى استشهاد الدكتور العمر وإصابة نجل مفتي الجمهورية، ثم لاذ منفذو الهجوم بالفرار".