دعت الاطراف الليبية من الاحزاب السياسية والشخصيات المجتمعة في الجزائر الاربعاء الى "وقف فوري" للعمليات العسكرية، وفق ما جاء في وثيقة توجت يومين من الاجتماعات حضرها ممثل الامم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون.
دعت الاطراف الليبية من الاحزاب السياسية والشخصيات المجتمعة في الجزائر الاربعاء الى "وقف فوري" للعمليات العسكرية، وفق ما جاء في وثيقة توجت يومين من الاجتماعات حضرها ممثل الامم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون.
وجاء في الوثيقة التي تم توزيع نسخ منها على الصحفيين ان المشاركين اكدوا على "رفضهم التام للتصعيد العسكري بكافة أشكاله ومطالبتهم بوقف فوري للعمليات العسكرية للسماح للحوار بأن يستمر في أجواء مواتية".
وشارك في اجتماع الجزائر الذي بدأ الثلاثاء 15 شخصية يمثلون ستة احزاب سياسية وخمسة ناشطين في العمل السياسي، منهم رئيس حزب الوطن عبد الحكيم بلحاج المسؤول العسكري السابق في طرابلس ومحمد صوان زعيم حزب العدالة والبناء المنبثق من الاخوان المسلمين، بالاضافة الى سفراء دول جوار ليبيا.
كما اكد المشاركون على "تصميمهم على إرسال رسالة قوية وواضحة وموحدة حول التزامهم التام بالحوار كحل وحيد للأزمة في ليبيا وعلى رفض اللجوء إلى العنف لتسوية خلافات سياسية". وتعهدوا "بحماية وحدة ليبيا الوطنية والترابية وسيادتها واستقلالها، وسيطرتها التامة على حدودها الدولية، ورفض أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي".
والتزم الجميع بضرورة تضافر الجهود لمكافحة الإرهاب "بكافة اشكاله ومظاهره وبغض النظر عن دوافعه" و"وضع حد له قبل أن يتمدد ويتوطن بشكل يصعب القضاء عليه". وبالنسبة لهم فان الارهاب يمثله "أنصار الشريعة وداعش والقاعدة".
وخلال مؤتمر صحفي لممثل الامم المتحدة في ليبيا اكد ان "خطوة مهمة تم اجتيازها نحو السلام لان المجتمعين هنا هم قادة سياسيون، انهم قادة رأي". واشار الى انه "هذه هي المرة الاولى التي يجتمع فيها ممثلون عن مختلف التوجهات السياسية حول طاولة واحدة"، موضحا ان "هذا ليس سهلا ابدا لكنهم خطوا خطوة صعبة ومهمة".