02-11-2024 03:32 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 12-3-2015: تحرير تكريت يقترب

الصحافة اليوم 12-3-2015: تحرير تكريت يقترب

ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح الخميس 12-3-2015 على معركة تكريت واشارت معظم الصحف الى اقتراب تحرير المدينة. وفي الملف اللبناني تركيز على الموضوع الرئاسي.

ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح الخميس 12-3-2015 على معركة تكريت واشارت معظم الصحف الى اقتراب تحرير المدينة. وفي الملف اللبناني تركيز على الموضوع الرئاسي. فيما افردت صحيفة السفير صفحتها الاولى لموضوع الغاز في البحر اللبناني.

 

السفير


متى يُفرج القرار السياسي عن الثروة البترولية؟
الغاز في البحر اللبناني80 ألف مليار قدم مكعب


كتبت صحيفة السفير : لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثاني والتسعين بعد المئتين على التوالي.
لكن، وبرغم الشغور الرئاسي والتعثر الحكومي والضمور النيابي، فإن هيئة قطاع البترول قطعت شوطاً بعيداً على طريق تمهيد البحر أمام الانطلاقة الفعلية للمغامرة اللبنانية في عالم التنقيب عن النفط، في انتظار ان تنجز الحكومة ما هو مطلوب منها لجهة إقرار مرسومي النفط، وأن يقر مجلس النواب التشريعات المتممة، لا سيما ما يتصل منها بالقانون الضريبي.
وعلمت «السفير» ان الهيئة أنجزت منذ ثلاثة اشهر تقريباً، وبالتعاون مع مؤسسة فرنسية عامة تعنى بالبترول، خريطة المكامن النفطية، في المياه اللبنانية، والتي أفضت الى تقديرات أولية لمخزون الغاز والنفط في كل «بلوك» من «البلوكات» اللبنانية العشرة.

وفي المعلومات، أن تحاليل المسوحات الزلزالية الثنائية والثلاثية الأبعاد، التي جرت للمنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة، بيّنت أن الموارد المحتملة والإجمالية، مبدئياً، من الغاز على مدى 15 ألف كيلومتر مربع في المياه اللبنانية، هي 80 تريليون قدم مكعب غاز (80 ألف مليار قدم مكعب) أي ما يعادل 13 مليار ونصف مليار برميل نفط في حالة غازية، إضافة الى مليار و200 مليون برميل من البترول السائل.
وتجدر الإشارة الى ان المخزون الغازي اللبناني هو ضُعف الموجودات من الغاز الاسرائيلي في بحر فلسطين المحتلة.
وتبين ان «البلوك» الأكثر خصوبة والواقع جنوب بيروت ـ ليس بعيداً عن حدود فلسطين ـ يحوي ما يعادل 25 تريليون قدم مكعب غاز أو ما يعادل حوالي اربعة مليارات ونصف مليار برميل نفط في حالة غازية، وأن «البلوك» الأقل خصوبة يحوي اربعة تريليونات قدم مكعب غاز او ما يعادل 800 مليون برميل.
وقد ساعدت الدراسة المبنية على المسوحات، والتي استغرق إعدادها قرابة ثلاثة اعوام ونصف العام، في رسم «البلوكات» النفطية العشرة وفق قواعد علمية واضحة، هي: الجدوى الاقتصادية، القيمة الاقتصادية، وبيئة الحفر (مياه عميقة أو أقل عمقاً).

وتلحظ الدراسة نسبة نجاح في التقديرات حول الموارد المحتملة، تتراوح بين 20 و30 في المئة بالنسبة الى أغلب «البلوكات»، وهي نسبة جيدة بمعايير القطاع النفطي، إذ يكفي الشركات العالمية معدل 10 في المئة، حتى تُقبل على لبنان، باعتبار ان هذه المرحلة هي للاستكشاف فقط، وليست للحفر والتنقيب، وهذا ما يفسر ان عدد الشركات التي أبدت رغبة في المشاركة في مزايدة التلزيم كبير، اذا استطاعت السلطة اللبنانية المحافظة عليها وعدم تهجيرها بفعل المماطلة في إقرار مرسومي النفط.
ولما كانت اسرائيل تطارد لبنان نفطياً، في كل مكان تستطيع ان تصل اليه، فقد حاول السفير الإسرائيلي في باريس، قبل فترة، الضغط على المؤسسة الفرنسية للبترول (والتي تتواصل معها هيئة قطاع البترول)، لثنيها عن الاستمرار في التعاون مع لبنان، فكان الرد بأن المؤسسة ترتبط بعقود مع الدولة اللبنانية، والتعاون المشترك سيستمر بموجب هذه العقود.
الى ذلك، أفادت المعلومات أن لبنان وقع مع الحكومة النروجية في الشهر الماضي اتفاق تعاون لمدة ثلاث سنوات، يغطي من الجانب اللبناني، وزارات الطاقة والبيئة والمال. ويشتمل الاتفاق على مساهمة النروج في تطوير المؤسسات المختصة والقدرات التقنية والبشرية، كيفية حماية البيئة والسلامة العامة من التسربات النفطية، تمويل الدراسات، تدريب جيولوجيين وتدريب الكادرات البشرية على طريقة احتساب ضرائب النفط.

ملف «الداتا» يتفاعل
وفي سياق متصل، يستمر تفاعل الملف الذي أضاءت عليه «السفير» حول إمكانية نقل «الداتا» النفطية القديمة - المتعلقة بمنطقة بحرية شمالية، والعائدة للعام 1993- الى النروج بغية تحديثها، ونقلها من الورق والأشرطة القديمة الى أقراص مدمجة.
وبينما اعتبر بعض الخبراء ان «الداتا» النفطية، أياً تكن، تشكل جزءاً من الأمن القومي ويجب ان تحاط بالسرية التامة لحماية مضمونها وصولا الى صون المصلحة الوطنية العليا للدولة، قال خبراء آخرون لـ «السفير» إن مبدأ نقل هذه «الداتا» الى النروج، في حال حصوله، لا يمكن ان يمس الأمن القومي النفطي اللبناني بأي طريقة، لأن الوضع الحالي لتلك «الداتا» لا يسمح بتاتاً بالاستفادة منها، بعدما فعل الزمن فعله فيها، الى حد يستحيل معه تحليلها والبناء عليها، بعدما ثبت انها لا تُقرأ نتيجة حالتها المزرية.
ويلفت الخبراء الانتباه الى وجود نوعين من «الداتا» النفطية، الأول قابل للتشارك فيه، بهدف تحفيز الاستثمار وجذب الشركات في مقابل بدل مالي تدفعه، وتذهب حصة منه للدولة وحصة أخرى لشركات الخدمات التي ساهمت في استخراج هذه «الداتا»، والنوع الثاني غير قابل للتعميم، وبالتالي يمكن القول إنه يخضع الى ضوابط الأمن القومي كونه يتعلق بـ «داتا» حفر الآبار التي لا نملكها حالياً لأن الحفر لم يبدأ بعد، وعندما تصبح بحوزتنا يجب حفظها في مكان سري، يُفترض ألا تعرفه سوى قلة.
ويشير أحد الخبراء الى ان مبدأ «تعدد الزبائن» أصبح شائعاً، مشدداً على أن أهميته تكمن في انه يسمح بتسويق «الداتا الآمنة» واستخدامها لاستقطاب الشركات العالمية، كما حصل مع لبنان الذي نجح في جذب 46 شركة، من بينها 12 كبرى للتنقيب، وهذا ما دفع اسرائيل الى محاولة تقليدنا بطريقة تسويق «الداتا»، بعدما اقتصرت المشاركة الخارجية في الاستثمار النفطي لديها على شركة أميركية واحدة صغرى.

«داعش» ينهار في تكريت

عاد الميدان العراقي، ومن آخر تطوّراته الانتصار الذي حققه الجيش و «الحشد الشعبي» ضد تنظيم «داعش» في تكريت امس، خلط الأوراق في المعركة العابرة للحدود ضد التكفيريين.
وتأتي معركة تحرير تكريت، التي يفترض أن تبلغ خواتيمها اليوم، في سياق انتصارات عدّة تحققت ضد تنظيم «داعش»، وأظهرت أن أرضية التنظيم المتشدد تشهد تآكلاً مثيراً للانتباه، وأن التقدم السريع الذي حققه خلال الأشهر الماضية لم يكن كافياً لتثبيت سيطرته على مناطق واسعة في العراق وسوريا، إذ بدا أن العوامل المؤثرة في عمله أقل بكثير ممّا تم الحديث عنه، خصوصاً بعدما سحبت العديد من العشائر «السنّية» يدها منه، مسقطة عنه «ورقة التوت» التي لطالما تلطى بها.
وعلاوة على ذلك، فإنّ معركة تكريت، وما سبقها من خسائر تكبدها «داعش» في ديالى وعين العرب (كوباني) والحسكة ـ والى حد ما في جبل سنجار والرمادي وكركوك حيث اخفقت الهجمات المضادة التي شنها التكفيريون خلال اليومين الماضيين في تعويض خسائرهم الميدانية ـ قد اظهرت جدّية القوى المحلية في التصدي للتنظيم المتشدد، ونجاعة تنسيقها مع الجار الإيراني، مقارنة بالنتائج الميدانية الخجولة التي أنجزتها الضربات الجوية المكثفة لـ «التحالف الدولي» طوال الأشهر الماضية.

وشقت وحدات الجيش العراقي وقوات «الحشد الشعبي» يوم امس طريقها إلى داخل مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين، في تقدم على جبهتين، وذلك في أكبر هجوم مضاد على تكفيريي «داعش».
وكان مقاتلو «الدولة الإسلامية» اجتاحوا تكريت في حزيران الماضي، وذلك في هجوم خاطف توقف خارج بغداد مباشرة. واستخدموا منذ ذلك الحين مجمع قصور الرئاسة التي بنيت في تكريت في عهد صدام حسين مقراً لهم.
وبعد عشرة أيام على بدء الحملة العسكرية، التي شارك فيها اكثر من 20 ألف عنصر من الجيش العراقي وقوات «الحشد الشعبي»، زف أحد أبرز قيادي «الحشد» أكرم الكعبي إلى الشعب العراقي «بشرى الانتصارات على العدو الداعشي الإرهابي»، مؤكداً أن «أغلب مناطق قضاء تكريت أحكمت السيطرة عليها من قبل قوات الحشد الشعبي والقوات العسكرية وأصبحت هذه المناطق تحت قبضة فصائل المقاومة».
بدوره، ذكر مصدر أمني مواكب للعملية العسكرية، أن القوات الأمنية تقدمت نحو مناطق عدة في وسط تكريت وشمالها، مبيّناً أن الهجمات الانتحارية وعمليات تلغيم الشوارع تسببت ببطء التقدم. لكنه توقع استكمال السيطرة التامة على المدينة، وإعلانها «محررة بالكامل» اليوم، لافتاً إلى أن «القوات الأمنية سيطرت على مناطق القادسية والحي الصناعي شمالي تكريت، وشارع الأربعين وسطها سيطرة كاملة».
وكانت القوات العراقية تقدمت باتجاه تكريت من ثلاثة محاور هي محافظة ديالى (شرق) ومدينة سامراء (جنوب) وقاعدة سبايكر العسكرية وجامعة تكريت (شمال). وسيطرت القوات تباعاً على محيط تكريت لا سيما قضاء الدور (جنوب) وناحية العلم (شمال).
وبذلك تكون القوات العراقية قد نجحت في طرد مسلحي «داعش» من معاقله الأساسية في تكريت، بانتظار الإعلان عن استكمال العملية العسكرية.
ولم يشارك طيران «التحالف الدولي» في معركة تكريت، في مقابل دور إيراني بارز من خلال تواجد قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني في صلاح الدين، بحسب صور نشرتها وسائل إعلام إيرانية.
وفي ما بدا محاولة لتعويض الانتكاسة الميدانية، عمد تنظيم «داعش» الى تفجير الوضع الأمني في مناطق عراقية أخرى.
وفي الرمادي (90 كيلومتراً غربي بغداد)، شن مفجرون انتحاريون في 13 مركبة ملغومة هجمات على مواقع للجيش العراقي.
وقال مصدر طبي إن خمسة اشخاص قتلوا في الهجمات لكن الرقم الحقيقي قد يكون أكبر كثيراً من ذلك.
وذكر مسؤول أمني كردي أن مفجراً انتحارياً من «الدولة الإسلامية» هاجم أيضاً موقعاً لـ «حزب العمال الكردستاني» في مدينة سنجار الشمالية. وبعد التفجير شن نحو 70 من التكفيريين هجوماً على سنجار لكن رُدوا على أعقابهم تحت وقع ضربات جوية لـ «التحالف الدولي».

وفي بغداد، قتل ستة أشخاص حين انفجرت سيارة مفخخة في شارع مكتظ في حي الحرية.
وقال التلفزيون العراقي الحكومي إن رئيس الوزراء حيدر العبادي أبلغ قادة عسكريين وقادة الميليشيات أن عليهم التزاماً بحماية حياة المدنيين وممتلكاتهم في تكريت.
وفيما كانت أصداء معركة تكريت تصل الى واشنطن، كان وزير الخارجية الاميركي يحث المشرّعين في الكونغرس على منح أوباما صلاحية شن الحرب ضد تنظيم «داعش»، فيما كان رئيس هيئة الأركان الجنرال مارتن ديمبسي يحذر من تداعيات مشاركة «الحشد الشعبي» في العمليات العسكرية.
وتوقع ديمبسي، خلال جلسة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أن تحقق القوات العراقية و»الحشد الشعبي» «انتصاراً مؤكداً»، لكنه عبر عن «قلقه» بشأن الكيفية التي سيتتم بها «معاملة السُنة» بمجرد طرد تنظيم «داعش».

 

النهار

القوات العراقية دخلت تكريت و"داعش" يردّ بمهاجمة الرمادي

تحت هذا العنوان كتبت النهار: دخلت القوات العراقية أمس مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، بعد عشرة أيام من بدئها هجوماً هو الاكبر على تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) الذي شن بدوره هجمات مكثفة في الرمادي مركز محافظة الانبار.

وأفادت مصادر في الجيش العراقي ومسؤول محلي ان القوات العراقية دخلت الاربعاء الجزء الشمالي من تكريت. وقال ضابط برتبة لواء لـ"وكالة الصحافة الفرنسية": "نحن الآن نقوم بمهمات قتالية لتطهير حي القادسية"، أحد أكبر احياء المدينة الواقعة على ضفاف نهر دجلة". وأضاف: "تمكنا من استعادة السيطرة على مستشفى تكريت العسكري القريب من مركز المدينة، لكننا نخوض معارك في غاية الدقة لاننا لا نواجه مقاتلين على الارض بل عمليات قنص وأرضاً ملغومة... تحركنا بطيء".
وأفاد ضابط برتبة عقيد ان القوات دخلت بعد الظهر مناطق في جنوب تكريت وغربها، من غير ان يتضح الى أي حد تمكنت من التقدم.
ويلجأ التنظيم الى اسلوب تفخيخ الطرق والمنازل ونصب المكامن بالالغام، الى أعمال القنص والهجمات الانتحارية، لاعاقة تقدم القوات التي تحاول استعادة مناطق يسيطر عليها منذ أشهر.

ولم يشارك طيران الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العملية، في مقابل دور ايراني بارز من خلال وجود قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الايراني "الباسدران" الجنرال قاسم سليماني في صلاح الدين، استناداً الى صور نشرتها وسائل اعلام ايرانية.
وأمس، شن التنظيم هجوماً هو "الاشد" في الرمادي، شمل تفجير عربات مفخخة واطلاق قذائف هاون.
وقالت مصادر في شرطة الانبار ان الرمادي شهدت تفجير 12 عربة مفخخة، بينها على الاقل سبع عربات عسكرية مفخخة من طراز "هامر" يقودها انتحاريون. وتلت التفجيرات اشتباكات واطلاق قذائف هاون.
وأوضحت مصادر أمنية وطبية ان الهجمات ادت الى مقتل 17 شخصا على الاقل بينهم 14 من رجال الامن، واصابة 38 آخرين.
ويسيطر التنظيم على اطراف الرمادي من الجهات الاربع، بينما تسيطر القوات الامنية والعشائر السنية على مركزها، بما في ذلك المجمع الحكومي.
وعلى رغم غارات الائتلاف، وسع التنظيم في الاشهر الأخيرة انتشاره في الانبار التي تتشاطر حدوداً طويلة مع سوريا والاردن والسعودية.
وفي الجانب السوري، بدأ الجهاديون هجوماً في اتجاه مدينة رأس العين الكردية عند الحدود التركية. 

 

الأخبار

تكريت إلى كنف بغداد

قالت بدورها صحيفة الاخبار: يبدو أنّ الحكومة العراقية ستستعيد السيطرة على مدينة تكريت خلال ساعات، لتكسر العملية أسطورة السياسة منذ حزيران: المحافظات الغربية انفصلت عن بغداد. صحيح أنّ النجاح العسكري قد لا يترجم سياسياً، لكن الأكيد، بأقل تقدير، أنّ الميدان العراقي بدأ يبتعد عن معادلات «التحالف».

ما يقارب عشرة أيام من العمليات العسكرية في بعض أقضية ونواحي صلاح الدين كانت كافية للحكومة العراقية، ولقوات «الحشد الشعبي» وقوى عشائرية محلية مساندة لها، من أجل الوصول إلى قلب مدينة تكريت (عاصمة المحافظة)، من دون مشاركة مقاتلات «التحالف الدولي». معادلة كان، ربما، من الصعب توقعها في الأول من الشهر الحالي حين أعطى رئيس الحكومة، حيدر العبادي، إشارة بدء عملية «لبيك يا رسول الله» من مركز العمليات في مدينة سامراء.

وبعيداً من التصريحات الأميركية المرافقة للعملية ومن النشر المكثف، غير المعتاد، لصور قائد «فيلق القدس»، الجنرال قاسم سليماني، في ميادين المعركة بصفة مستشار، يبقى الحدث عراقياً بدرجة أولى: أول عملية ينجح خلالها العراقيون في استعادة مدينة كبيرة خرجت عن السيطرة بعد التاسع من حزيران الماضي.

وأمس، أكدت المصادر الميدانية أنّ القوات العراقية دخلت الجزء الشمالي من تكريت، قبل استكمال الاقتحام من الجنوب والغرب. وقال لواء لوكالة «فرانس برس»: «نحن الآن نقوم بمهمات قتالية لتطهير حي القادسية»، أحد أكبر أحياء المدينة الواقعة على ضفاف نهر دجلة. وأضاف: «تمكنا من استعادة السيطرة على مستشفى تكريت العسكري القريب من مركز المدينة، لكننا نخوض معارك في غاية الدقة، لأننا لا نواجه مقاتلين على الأرض، بل عمليات قنص وأرضا ملغّمة... تحركنا بطيء». وأشار مصدر آخر إلى أن القوات دخلت، بعد الظهر، مناطق في جنوب تكريت وغربها، من دون أن يتضح إلى أي حد تمكنت من التقدم.


وفي حديث إلى «الأخبار» ، قال القيادي في «منظمة بدر» (إحدى ركائز الحشد الشعبي)، علي العلاق، إن «القوات الأمنية وابطال الحشد الشعبي تمكنوا من تطهير بعض المناطق والأحياء في مدينة تكريت»، مؤكداً دخول «حي القادسية والحي الصناعي ومستشفى تكريت». وأضاف أنّ «النيران الكثيفة للقطعات الأمنية وأفراد الحشد الشعبي أضعفت داعش»، لافتاً إلى أنّ «عناصر التنظيم هربوا باتجاه جبال حمرين وقضاء الحويجة (محافظة كركوك)». وأوضح في حديثه أن «الطريق المؤدي الى جهة هروبهم تكثر فيه البساتين، ما يحقق لهم الوصول بعيداً عن أنظار طيران الجيش». وقال، أيضاً، إن «عناصر التنظيم أعدموا العديد من المتعاونين معهم من تنظيم حزب البعث».
وحتى وقت متأخر من مساء أمس، كانت المصادر الميدانية تؤكد أنّ استعادة المدينة باتت مسألة وقت، بينما وجّه العبادي، «قيادات العمليات في صلاح الدين وقيادات الحشد الشعبي بالتزام حماية أرواح المدنيين وممتلكاتهم».
وتزامناً مع معارك صلاح الدين، كانت مدينتا الرمادي والفلوجة في الأنبار تشهدان تطورات أمنية مهمة، إذ شنّ التنظيم هجوماً في الرمادي، شمل تفجير 12 عربة مفخخة، بينها على الأقل سبع عربات عسكرية مفخخة من طراز «هامر» يقودها انتحاريون. وتلت التفجيرات اشتباكات وإطلاق قذائف «هاون». وأدت الهجمات إلى مقتل 17 شخصاً على الأقل، بينهم 14 عنصراً من قوات الأمن، وإصابة 38 آخرين، بحسب مصادر أمنية.

في هذا الوقت، توقع رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، أن تحقق القوات العراقية انتصاراً مؤكداً، لكنه عبّر عن قلقه بشأن المرحلة اللاحقة. وقال، في جلسة بمجلس الشيوخ: «ليس هناك شك في أن قوات الحشد الشعبي وقوات الأمن العراقية ستتمكن من طرد مقاتلي (داعش) من تكريت»، لكنه أضاف أنّ «المسألة هي ما سيحدث بعد ذلك من حيث استعدادهم للسماح للعائلات السنية بالعودة إلى أماكنهم، وهل سيعملون على إعادة الخدمات الأساسية التي ستصبح ضرورية، أم أن ذلك سيؤدي إلى وقوع فظائع وعقاب». وفي إشارة إلى مقاتلي «الحشد الشعبي»، قال ديمبسي: «إنني أصفهم بأنهم تلقوا تدريباً إيرانياً، وأنهم مزودون بمعدات إيرانية»، مضيفاً أن ليس لديه ما يشير إلى أنهم يريدون مهاجمة القوات الأميركية. ورأى المسؤول الأميركي العسكري الذي زار بغداد قبل ثلاثة أيام أن نتيجة تكريت ستتحدث عن مدى ما إذا كانت إيران ستستخدم نفوذها في العراق «بطريقة بناءة». وقال إنّ «عملية تكريت ستكون منعطفاً استراتيجياً على نحو أو آخر من حيث تهدئة مخاوفنا أو زيادتها».

في الجهة المقابلة، رأى القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، أن «تنظيم داعش الإرهابي سيزول من العراق بعد تحرير مدينة تكريت، لأنه لن يستطيع المقاومة في أي مكان بهذا البلد» (بحسب وكالة «فارس»). وقال، في تصريحات صحافية على هامش اجتماع مجلس خبراء القيادة، إنه بالنظر إلى «الأهمية الاستراتيجية التي تكتسبها مدينة تكريت ووقوعها في نهاية سلسلة جبال حمرين، لذلك فإن الرسالة التي توجه بعد تحرير هذه المدينة تتمثل بأن تنظيم داعش الإرهابي لن يستطيع الصمود في أي مدينة أخرى بالعراق». وأضاف أنه «لو كان داعش يستطيع المقاومة في تكريت لقاوم، لأن المرتفعات الواقعة قربها كانت تساعده على ذلك وحين فشل في الصمود، فإن ذلك يعني أن المدينتين الباقيتين بيده، أي الفلوجة والموصل، ستتحرران من يد عناصره أيضاً وسيزول داعش من العراق».

 

نيّات العونيين والقوات: نحو «تحالف وجوديّ»؟ الحوار الى البحث في اسم الرئيس

نجحت الضغوط العونية غير المباشرة على معراب في عدم إنهاء الحوار بينهما، فعادت ورقة النيّات المشتركة أخيراً إلى الرابية. الآن ستدرس ملاحظات القوات الجديدة تمهيداً لتوقيع المستند المهم من دون طنة ورنة، وانتقال الفريقين إلى المرحلة الثانية التي تتمحور حول ترجمة النيّات إلى أعمال وأسماء، في ما يتعلق بقانون الانتخابات و»الرئيس القوي في بيئته القادر على طمأنة المكونات الأخرى»

غسان سعود

في طريقه إلى الشياح، لم يحسب رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون أرباحه وخسائره من ملاقاته الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كنيسة مار مخايل. غالباً ما وتّرته الأسئلة، داخل البيت العوني وخارجه، عمّا جناه شخصياً من هذا التفاهم قبل أن تحوّله حرب تموز من «تحالف عقلي» يحشد أنصاره الحجج لإقناع الرأي العام بأهميته، إلى «تحالف عاطفيّ – شعبيّ»، فـ»تحالف وجوديّ».

اليوم، يتكرر الأمر نفسه: لا يحسب عون أرباحه وخسائره من المحادثات المستمرة منذ ثلاثة أشهر بين الرابية ومعراب. خلافاً لكل ما يشاع، لا تدور كل التطلعات العونية من هذا الحوار في فلك الرئاسة الأولى، وإن كانت الانتخابات الرئاسية الامتحان الأكثر جدية لمستقبل المسيحيين عموماً وعلاقة هذين الفريقين خصوصاً. خلاصة التجربة العونية، في السنوات القليلة الماضية، أنّ تموضع المسيحيين، كلٌّ في محور، حقق مكاسب في مجلسي النواب والوزراء، لكنه لا يكفي وحده لاستعادة الحقوق التمثيلية الأساسية. لذا، لا بدّ من اتفاق جديّ ونهائي على مجموعة ثوابت يلتزم جميع الأفرقاء احترامَها. ويشير أحد النواب العونيين، هنا، إلى أن ورقة النيّات المشتركة بين الطرفين راعت بقاء كل منهما في موقعه السياسي المختلف عن الآخر، مع إيجاد مجموعة قواسم مشتركة ومطالب حيوية يفترض أن يسعيا إلى تحقيقها. وعلمت «الأخبار» أن الفريقين وجدا أكثر من عشرة عناوين مشتركة، أهمها: تصحيح الخلل في تطبيق اتفاق الطائف، المطالبة بتطبيق اللامركزية الإدارية، الإصلاح الإداري، الإصلاح المالي، معالجة أزمة النازحين السوريين، تصحيح التمثيل الرئاسي والنيابي، تصحيح علاقة لبنان بمحيطه العربي والإقليمي، ودعم الجيش.

من منظار الرابية، يبدو استمرار الأوضاع على ما هي عليه، سواء في رئاسة الجمهورية أو قانون الانتخابات أو في أعداد اللاجئين السوريين أو في نسبة الهجرة السنوية، أخطر بكثير من مكسب سياسي صغير هنا وخسارة هناك. وهناك ما هو أهم من ego ميشال عون وego سمير جعجع ومشاعر جمهورهما، خصوصاً أن المكاسب العونية، مثلاً، سواء من انقلاب القوات على القانون الأرثوذكسي أو من «فليحكم الإخوان»، لم «تُقرش» بسبب إسهام الحلفاء في تطيير الانتخابات. وتكرر الرابية، هنا، ما تقوله معراب عن وجوب بحث المسيحيين عن خيار آخر لتحقيق تقدم في الملفات العالقة، بعدما فقد خيار التصادم جدواه. فيرى العونيون أن النظرة السطحية للتفاهم مع القوات، من «جهتنا وجهتهم»، تتوقف عند مكاسب كل منا وخسائره، أما المقاربة الجدية فتأخذ في الاعتبار عجز التيار الوطني الحر والقوات والكتائب والمردة، ومعهم البطريركية المارونية، عن تعيين أستاذ جامعي في إحدى الكليات ما لم توافق عليه عدة مرجعيات أخرى. وهنا المشكلة الحقيقية. المشكلة في رفض مختلف الأفرقاء السياسيين مبادرة عون حصر السباق الرئاسي به وبجعجع. لذلك، عشية التقاسم المذهبي للنفوذ في المنطقة، لا بدّ من الاتفاق على حد أدنى من الرؤية المسيحية المشتركة. ويبدو واضحاً في هذا السياق أنّ ثمة سؤالاً جدياً يهيمن على المتحاورين اليوم، يتعلق بما ستكون عليه أوضاع المسيحيين بعد عشر سنوات، في ظل عجزهم اليوم ــــ رغم زعامة عون العملاقة وكل تكتله النيابي ــــ عن فرض آلية تضمن انتخاب رئيس قوي للجمهورية، أو إقرار قانون انتخابات يضمن صحة التمثيل، أو تعيين مدير عام. العجز عن الاتفاق اليوم، سيسرّ بعض نواب الطرفين الذين سيتبارون على شاشات التلفزيونات بتبادل الاتهامات بالمسؤولية فرط الحوار.



إلا أن النتيجة النهائية ستكون أكثر سلبية على الطرفين بكثير من «المرجلات» الفارغة. وبناءً على ما سبق، يقول أحد نواب بعبدا العونيين إن التحالف مع القوات ليس «تحالف الضرورة» بالنسبة إلى الانتخابات الرئاسية فحسب، بل للحضور المسيحيّ في البلد. ويشير إلى أن المقاربة غير الانفعالية ستكشف أن تحالف العونيين مع القوات، في هذه المرحلة، «وجوديّ» هو الآخر. يكفي أن يتخيّل الطرفان ماذا سيبقى من مجتمعهما بعد عشر سنوات في حال بقائهما عاجزين عن إيصال رئيس جمهورية قوي وإقرار قانون انتخابات عادل وتسمية قائد جيش وتعيين موظف في الدولة.
عملياً، تريد الرابية لحوارها مع القوات أن يتقدم. تتحدث أوساطها عن «يومين أو ثلاثة» لدراسة الملاحظات القواتية «غير الجوهرية» على النسخة شبه النهائية لـ»النيّات المشتركة». فرغم الأسابيع الستة التي استغرقتها القوات في تنقيح النسخة الأخيرة، لم تتجاوز التعديلات التي أدخلتها معراب حدود استبدال تسع أو عشر كلمات بمرادفات أخرى.

ولا يوحي ردّ الفعل الإيجابي العوني على التعديلات الجديدة بوجود أزمة في الأفق. لكن لا شيء يوحي بوجود نية لعقد لقاء قريب بين عون وجعجع، أو إذاعة «النيّات المشتركة» في لقاء صحافيّ مشترك. تكرر ورقة النيّات كلام العونيين، لكن بلغة أكثر ديبلوماسية، بشأن الإصلاح المالي والإداري، وتتبنى الحماسة القواتية لتطبيق الطائف واللامركزية الإدارية ودعم الجيش واحترام السيادة اللبنانية، فيما ينص بندها الأهم على أن «أبرز الوسائل لتصويب المسار والعودة إلى الطائف واحترام الدستور وأحكام المناصفة هي إقرار قانون انتخابات عادل يحقق صحة التمثيل، وانتخاب رئيس قوي في بيئته قادر على طمأنة المكونات الطائفية الأخرى». وبناءً عليه، قبيل انتهاء المرحلة الأولى، يقول أحد المعنيين بالحوار: «بدأنا إعداد جدول أعمال المرحلة الثانية التي سنترجم خلالها النيّات المشتركة في خطوات عملية». النيّات المشتركة ليست الإنجاز إذاً، بل خريطة الطريق لتحقيق مجموعة إنجازات، خصوصاً في ملفي رئاسة الجمهورية والانتخابات النيابية. وعلمت «الأخبار» أن اجتماعين مهمين يلوحان في الأفق: الأول لمجموعة سياسيين وإعلاميين ورجال أعمال وكنسيين يرون في التقارب العوني ــــ القواتي فرصة مسيحية نادرة تستحق دعمهم. والثاني لنواب القوات والتيار الوطني الحر من أجل تفعيل «تشريع الضرورة» لإقرار قانون انتخابات جديد وإقرار قانون منح الجنسية للمنحدرين من أصل لبناني، في ظل تأكيد العونيين أن ما يصلهم من معراب يتجاوز بكثير إيجابية ردّ القوات في بيان رسمي على نائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان ومستشار رئيس الحزب وهبي قاطيشا في ما يتعلق بحظوظ عون الرئاسية.

قبل تسع سنوات، تبادل عون وجعجع الرسائل عبر أحد الضباط المتقاعدين، قبل أن يقول جعجع للموفد العونيّ إلى الأرز قبيل حرب تموز ببضعة أسابيع إن عليهما توحيد موقفهما لحماية رأس المسيحيين من «العاصفة التي ستقتلع النظام السوريّ وحلفاءه في المنطقة». فما كان من عون إلا أن أعاد رسوله إلى معراب، ناصحاً ببقاء كل منهما في جهة، ليتمكن أحدهما من إنقاذ الآخر في حال سير الأمور خلافاً لرؤية جعجع. أما اليوم، وقد ثبتت استحالة اقتلاع أحد الحليفين، فيقول عون لجعجع هذه المرة إن عليهما توحيد موقفهما لحماية رأس المسيحيين من العاصفة التي تصر على اقتلاعهم، بعدما عجزت عن اقتلاع الآخرين.



اللواء

«لجنة الرقابة» تختبر نيات الوزراء اليوم .. وجعجع يستبعد لقاءً قريباً في الرابية


كتبت اللواء تقول: يتوجه رئيس مجلس الوزراء تمام سلام غداً الجمعة إلى شرم الشيخ لترؤس وفد لبنان إلى المؤتمر الاقتصادي الذي ينعقد هناك، بعدا ن يطمئن إلى مسار الأمور بالنسبة لجلسة مجلس الوزراء، الذي يواجه اليوم امتحاناً جديداً لتجديد شبابه، بعد الأزمة الحكومية التي عطّلت جلسات الحكومة أسبوعين.
ويضم الوفد المرافق للرئيس سلام الوزراء: علي حسن خليل وميشال فرعون وآلان حكيم ووفد اقتصادي من رجال الأعمال.
وبصرف النظر عمّا ستؤول اليه مداولات مجلس الوزراء بشأن لجنة الرقابة على المصارف تمديداً لولاية كاملة أو لستة أشهر، ومآل المعارضة العونية المتوقعة للتمديد، فإن الرئيس سلام سيغادر، مطمئناً إلى ان «ازمة المناكدة» لن تعطل الحكومة، وأن المرونة التي يبديها كفيلة بإحتواء أية صعوبات، ريثما يتم التوصل إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وإذا كانت مصادر وزارية آثرت التريث في ما خص مسار المناقشات في مجلس الوزراء والنتائج التي يمكن ان تؤول إليها، فإن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ذات الرقم المتسلسل 20 كشفت عن ان المعطيات لم تنضج بعد لدخول مجلس النواب في مدار انتخاب رئيس الجمهورية.
وما اضفى بعض «السوداوية» على المشهد الرئاسي إعلان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع انه ليس في وارد السير في انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وعزا جعجع موقفه هذا إلى عمق الخلاف السياسي في ما خص نظرة عون إلى المقاومة ممثلة بحزب الله وتدخل الحزب في سوريا، والموقف من القرار 1559.
وكشف انه طرح على عون الاتفاق على مرشّح ثالث، إلا ان رئيس تكتل الإصلاح والتغيير رفض هذا الطرح.
واتهم جعجع إيران بتعطيل انتخابات الرئاسة، معتبراً ان دعمه لترشيح عون يُشكّل نقطة إضافية لعدم السير به رئيساً.
وطرح جعجع فكرة إقناع عون بالذهاب إلى مجلس النواب والتوقف عن تعطيل جلسات انتخاب الرئيس، وكشف ان تقدماً وصفه بالكبير حدث في ما خص ورقة «اعلان النيات»، متوقعاً التوصّل إلى تفاهم حولها.
وقال جعجع ان رئيس جهاز التواصل والإعلام في القوات اللبنانية ملحم رياشي سلم ملاحظاته على «اعلان النيات» إلى العماد عون مساء أمس، وتضمنت موقفه مما ورد في المقابلة الصحفية الأخيرة لعون في ما خص المحاور والقتال خارج لبنان والقرار الدولي 1559 ووصفها بأنها ملاحظات «جدية»، وحظيت بقبول عون، في حضور النائب إبراهيم كنعان.
إلا ان جعجع استبعد عقد لقاء قريب مع عون في الرابية، قبل ان يتضح مسار الأمور بينهما على صعيد المفاوضات الجارية.

14 آذار
ولئن كان الدكتور جعجع حاذر التأثير سلباً على مجرى الحوار القائم مع التيار الوطني الحر، متمسكاً باستمراره في ظل الظروف الاقليمية المعروفة، فإن الأمانة العامة لقوى 14 آذار، وعلى لسان منسقها النائب السابق الدكتور فارس سعيد رمت عون بصفات تنزع عنه المشروعية بأن يكون رئيساً للجمهورية، متهمة إياه بتعطيل الانتخابات.
وجاء في بيانها الذي أذاعه سعيد: «لقد تبنى العماد عون، بغية محاولة الوصول إلى بعبدا مقايضة ترتكز على إعطاء جزء من السيادة لمصلحة ميليشيا، مقابل جزء من المكاسب، فلا مكاسب على حساب سيادة الدولة الموكلة حصراً، وفقاً للدستور، حماية لبنان واللبنانيين».
وطلبت الأمانة العامة من المدعويين إلى مؤتمرها الثامن في مجمع «البيال» يوم السبت المقبل تأكيد التزامهم لبنان الرسالة وقيام دولة واحدة وجيش واحد وقرار واحد في وجه كل السلاح لجعل التجربة اللبنانية نموذجاً عصرياً لحل أزمات المنطقة.
وعلم ان الفريق التنظيمي الذي يعمل على إنجاز الترتيبات الخاصة بالاحتفال قد أنجز معظم الخطوات في هذا الشأن حيث من المقرر أن يُطلق الاحتفال المجلس الوطني لقوى 14 آذار، بالإضافة إلى الوثيقة السياسية التي لا تزال قيد النقاش. وتوقعت أوساط المنظمين مشاركة نحو 400 شخصية في الاحتفال.

الجلسة العشرون
ومهما كان من أمر، فإنه لم يكن متوقعاً من الجلسة العشرين أن تنتج رئيساً، بعدما أصبحت الصورة واضحة في الشكل والمضمون، باستثناء ترحيل الرئيس نبيه بري الجلسة المقبلة إلى الخميس في الثاني من نيسان، بدلاً من الأربعاء في الأول منه كي لا يختلط الأمر على النواب الذين دأبوا على حضور الجلسات وكأنه «كذبة أول نيسان»، في حين أن هؤلاء النواب والذين يشاركون في جلسات الانتخاب من دون نصاب يتحفظون عن المشاركة في جلسة تشريعية لوّح بالدعوة إليها الرئيس بري في لقاء الأربعاء النيابي نهاية آذار أو أوائل نيسان، ويرضون فقط «بتشريع الضرورة» طالما لم يتم انتخاب رئيس، علماً أن النواب المقاطعين للجلسات يعتبرون أن هذا الأمر هو من صلب صلاحيات البرلمان.
وحرص الرئيس بري أمام نواب الأربعاء على استغراب «محاولات النيل من الحوار الجاري بين تيار المستقبل وحزب الله الذي نجمت عنه فوائد عديدة لمصلحة البلد، وذلك من خلال تشويه حملة متعمدة وغير صادقة للقاء الذي جمعه بالرئيس سعد الحريري في عين التينة»، مؤكداً أن الحريري لم يضع أوراقاً ولا هو مخزن أوراق، داعياً بعض وسائل الإعلام والأقلام إلى أن تتقي الله في هذا البلد، مشدداً على أن هذا الحوار مستمر ولن تنفع محاولات عرقلته ببعض الأقلام.

السلسلة
وفي سياق آخر، وعد الرئيس بري وفد هيئة التنسيق النقابية التي زارته أمس، برفقة وزير التربية الياس بوصعب بطرح ملف سلسلة الرتب والرواتب في أول جلسة عامة، في حال التوصل إلى نتيجة في جلسة اللجان النيابية التي دعا إلى عقدها الثلاثاء المقبل، على أن يكون مشروع السلسلة بنداً وحيداً على جدول أعمالها، مؤكداً حق الجميع بإقرار السلسلة، لا سيما وأن توازناً دقيقاً قد تم التوصل إليه بين النفقات التي سوف تترتب عليها وبين الإيرادات المطلوبة لتغطية هذه النفقات.
وتمنى بري على الوزير بوصعب التواصل مع الرئيس فؤاد السنيورة ووزير المال علي حسن خليل والنائب جورج عدوان بهدف التحضير لجلسة اللجان، وبالفعل تقرر عقد هذا الاجتماع بين الأربعة اليوم.

مجلس الوزراء
وبالنسبة لجلسة مجلس الوزراء اليوم، أكد وزير الإعلام رمزي جريج لـ«اللـواء» انه لا يتوقع حصول أي تشنج في الجلسة، نافياً وجود أية أفكار مسبقة في ما خص موضوع تعيين لجنة الرقابة على المصارف.
وكشفت مصادر وزارية أن هذا الموضوع شكل محور مشاورات في الساعات القليلة الماضية. مشيرة إلى ان الموضوع مفتوح للنقاش بعدما رفع الوزير خليل لائحة بأسماء مقترحة تحظى كل واحدة منها بتأييد القوى السياسية.
وذكرت المصادر ان أرجحية التمديد للجنة الحالية قائمة نظراً لعدم وجود إمكانية لأن تؤدي اللجنة الجديدة قسم اليمين أمام رئيس للجمهورية في ظل الشغور الرئاسي.
وقالت ان هذا الأمر مشكلة في حدّ ذاتها، غير ان الموضوع سيبحث، وإن بإمكان كل وزير أن يدلي برأيه، على أن يؤخذ القرار بالتوافق، وفق ما هو متفق عليه.
غير إن المصادر أكدت في المقابل بروز اتجاه للتمديد للجنة ستة أشهر أو سنة، وإن اتصالات دولية تمت بهدف معالجة الموضوع على قاعدة التمديد، باعتباره الخيار الأنسب في هذا المجال، خصوصاً وأن هناك عدداً من الوزراء يملك ملاحظات على بعض الأسماء المقترحة لجهة عدم توفّر الكفاءة في ما هو مقترح.

 

الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها