وجّه آية الله الشيخ بشير النجفي رسالة إلى شيخ الأزهر أحمد الطيب متناولاً ما نشر على موقع الأزهر عن مزاعم عن ممارسات طائفية رافقت عملية تطهير المدن العراقية من تنظيم داعش التكفيري
وجّه آية الله الشيخ بشير النجفي رسالة إلى شيخ الأزهر أحمد الطيب متناولاً ما نشر على موقع الأزهر عن مزاعم عن ممارسات طائفية رافقت عملية تطهير المدن العراقية من تنظيم داعش التكفيري، داعياً الأزهر إلى إيفاد لجنة تحقيق إلى العراق للتأكد من هذه المزاعم التي يروّج لها داعش.
وفي رسالته، قال آية الله الشيخ بشير النجفي: "قرأنا بقلق عميق ما نشر على موقع الأزهر من دعوى تعرض أهل السنة في العراق للإبادة جراء عملية تطهير المدن العراقية من داعش حيث فرح أهلنا من أهل السنة بذلك النصر على قتلتهم ومعذبيهم المتوحشين شرّابي الدماء. وكان مصدر قلقنا هو إن أكاذيب ودعايات داعش وداعميها وصلت إلى من يرفض داعش وأعمالها فيتبـنّاها كأنها حقائق ثابتة بينما هي مخالفة للواقع جملة ."
وجاء في الرسالة، توضيحاً لجملة من الأمور:
- "إن فتوانا هي لتخليص الشعوب الإسلامية من زمرة موتورة مدفوعة من قبل أعداء الإسلام بلا أدنى شك ، وهي في الغالب تريد أذى أهل السنة أكثر مما تريد أذى الشيعة والدليل هو سبر الواقع وخارطة أذاهم في العالم الإسلامي".
- "إن قرار تحرير محافظة صلاح الدين والمحافظات الأخرى كان نتيجة مطالبة أهلنا في المناطق السنية لما نالها من الإرهاب والتنكيل والتدمير ، وكان القرار من قبل الحكومة العراقية وليس من قبل الحشد .... كما هو قرار الحكومة المصرية باستئصال المجرمين الإرهابيين الذين يتدرعون بالمدن والقرى وبالشعارات الدينية الكاذبة".
- "إن الحشد الشعبي ليس شيعياً خالصاً ، وإنما هو لكل العراقيين ففيه سنة ومسيحيون وآيزيديون بالإضافة إلى الشيعة ، وهناك الألوف من رجال السنة الشرفاء."
- "إن القوى العالمية لا تقبل بمساعدة العراق جدياً ولا تسلمه الأسلحة التي إشتراها منها في الوقت المناسب ولم تقف دون وصول السلاح إلى داعش للأسف" .
- "ولو كان الشيعة منفلتين وإنتقاميين لقاموا بالإنتقام ممن أعدم أكثر من أربعة ملايين من شبابهم" بعد سقوط نظام صدام حسين، إلا أن عدم حصول ذلك أغرى الارهابيين " حتى وصل عدد السيارات المفخخة التي تضرب أسواق المسلمين الشيعة بحدود العشرين مفخخة في اليوم ولم نسمع بمواقف منكم ولا من غيركم تتناسب مع حجم الجرائم الكارثية ضد الشيعة المؤمنين المسلمين ، كما حدث القتل على الهوية ، وسب أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم علناً لإستفزاز الشيعة ، فلم يحدث أي رد فعل سلبي من الشيعة".
- "ولا نستطيع أن ننفي إنتقام بعض إخواننا من الحشد الشعبي السنيين من داعش فقد يكون ذلك إتباعاً لفتواكم بوجوب صلب وتقطيع أيدي الداعشيين عقب إحراق داعش للشهيد الكساسبة بإعتبارهم أهل حرابة ومفسدين في الأرض ، ولكننا لم نتأكد حدوث مثل ذلك عملياً وإنما على فرض أن بعض أبطال الحشد الشعبي السني قام بالإنتقام.. وقد تعوّدنا على الأكاذيب المستمرة من الإعلام الداعم لداعش الذي يتظاهر بالحيادية."
- "تأكدنا من خلال مراقبتنا التي تفرضها علينا مسؤوليتنا الشرعية إن الحكومة العراقية كانت حريصة جداً على سلامة المدنيين ، وقد وفّرت لكل مكان حرّرته سبل إخراج المدنين بكل صورة"
- "هذه الصيحات الطائفية... إنما هي للتغطية على الجرائم الكبرى ضد الإنسانية... بينما ليس هناك أي طائفية إلا من داعش وأمثالهم فهم يقتلون السنة والأشاعرة بحجج طائفية بإعتبارهم لا يتفقون معهم مذهبياً ، فنرجو أن ترسلوا محققين من قبلكم إلى الحكومة العراقية لإستبيان حقيقة الموقف ونحن معكم في هذا الإستبيان "
- "إننا نوجه نظركم إلى أن تأثير بعض المندسين بين أصحاب القرار الديني لصالح داعش إنما يراد به إنعاش مشروع الجريمة ضد بلاد المسلمين ، في سبيل إنجاح مهمة إسقاط كل الدول الإسلامية."
- "أمل قبول الدعوة بإرسال لجنة تحقيق إلى الحكومة العراقية التي يتقاسمها السنة والشيعة والكرد مثالثة ، مع إن الشيعة هم أغلبية فرضوا بالمثالثة دفعاً لتهمة الطائفية في الحكم ولم يشفع لهم ذلك".
- "نخشى أن يكون رد فعل الحكومة العراقية والحشد الشعبي نتيجة هذه الصيحات هو ترك المناطق السنية لداعش لتقتل ما تبقى من أهل السنة ممن نجا منهم... وقد أصدرت المرجعيات في النجف الأشرف بيانات دقيقة في ذلك نأمل منكم الإطلاع عليها لتعرفوا حجم الإهتمام والتوصيات في الحفاظ على دماء المسلمين الأبرياء والسعي لتخليص أرواحهم من الظلم ، وليس بظلمهم والعياذ بالله ."