أقيم في جنيف، يوم أمس الخميس، لقاء لدعم التحول الديمقراطي وحقوق الإنسان في البحرين
أحمد اسماعيل – البحرين
أقيم في جنيف، يوم أمس الخميس، لقاء لدعم التحول الديمقراطي وحقوق الإنسان في البحرين، على هامش الجلسة 28 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، بمشاركة مسؤولين ومنظمات وحقوقيين ونشطاء وخبراء.
وخلال اللقاء أعلن عن تدشين حملة دولية ونداء موجهة للأمم المتحدة للمطالبة بإطلاق سراح جميع معتقلين الرأي في البحرين.
ربيع البحرين فريد من نوعه: تغلب على الإنقسامات المذهبية وحافظ على مبادئه
وعبر رئيس اتحاد الحقوقيين الدوليين جان فيرمان عن تضامنه مع شعب البحرين الشجاع الذي يناضل من أجل تحقيق حقوقه السياسية والمدنية، موضحاً أن اللافت أن الحراك السلمي للشعب البحريني هو ربيع عربي فريد من نوعه يتم سحقه من خلال التدخل العسكري ومن قبل السلطة التي تقمعه.
وأوضح فيرمان أن المجتمع الدولي يجب أن يتوقف عن التصرف بمعايير مزدوجة في وجه الشعب الذي يناضل وفقاً لبمادئ الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.. مؤكدا: إننا ندعم شعب البحرين في نضاله، فهو شعب تغلب على الانقسامات المذهبية، وحافظ على المبادئ في ظل هذا النزاع السياسي في حرية التعبير ورفض التدخل الخارجي.
وذكر المستشار في البرلمان الأوروبي البروفيسور رودولف القارح، أن البرلمان الأوروبي اعتمد مقررات وتوصيات منذ 2011، وبناء عليها وآخرها سنة 2014، قام 103 نواب ونائبات من البرلمان الاوروبي في 15 كانون الثاني دعما للحقوق والمطالب المحقة لشعب البحرين، وطالبوا فيها البحرين بالإلتزام ببنود الإتفاقية الدولية وخصوصاً اتفاقية مناهضة التعذيب.
وشدد الناشط الحقوقي الدولي والأستاذ في القانون الدولي حسن جوني أن اعتقال المناضلين في البحرين انتهاك جسيم لكل الأعراف والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ويشكل جريمة ليس بحق المعتقلين فقط وإنما بحق كل الشعب، وبحق كل مدافع عن حقوق الإنسان.. مؤكداً أن من يناضل ويدخل السجون في البحرين سينتصر، وأن الشيخ علي سلمان هو الإنسان الحر الحقيقي، هؤلاء من يصنع مستقبلنا لكل انسان، أما السجان فهو السجين الحقيقي، فهم سجناء تخلفهم.
وقال رئيس المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان عبدالحميد دشتي أنه لم يكن من المتصور أن يجرأ النظام في البحرين على القيام باعتقال الشيخ علي سلمان، وهو يمثل مانديلا البحرين، وهو رجل المحبة والسلام.
وأكدت رئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان فيوليت داغر، على أن السلطة في البحرين تقوم بانتهاكات كثيرة كعقاب لإخماد صوت من يطالبون بالحقوق والكرامة الإنسانية، وتحقيق التحول الديمقراطي السلمي، ولأنهم ينشدون حقهم في التمتع بحقوقهم وكرامتهم وهم من أبناء البلد وهذا حقهم.
كما اعتبر مدير المنطقة العربية في معهد الاستشراق بأكاديمية العلوم الروسية كوزنتسوف فاسيلي، أن اعتقال الزعماء السياسيين اثبتت الوضع الذي عليه اليوم وتمت اثارته من منظمات حقوق الإنسان الدولية.
55 شكلاً من الإنتهاكات سجلها تقرير بسيوني وغالبيتها لازالت تمارس إلى اليوم
بدوره، رأى رئيس المنظمة الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف الديني علي السراي أن شعب البحرين يواجه الانتهاكات فقط لانه طالب بحقوقه المشروعة، وحراك الشعب البحريني امتداد طبيعي للنضال العربي وللتخلص من الدكتاتوريات الظالمة التي جثت على صدورها لعقود من الزمن.
رئيس المركز الدولي لدعم الحقوق والحريات "مصر" أحمد عمر، أكد أن على البحرين أن تراعي القانون الدولي، وأمر مزعج استخفافها وعدد من الدول بالنشطاء من خلال الاعتقالات وتقييد حرية السفر وسحب الجنسيات وغيرها، بسبب قيامهم بدورهم، موضحاً أن اعتقال الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان منذ 28 ديسمبر 2014 لحد الآن وما يتعرض له يعد مخالف للقانون الدولي والدستور، وذلك بسبب انتفاء مبررات العقاب لأن حق النقد والرأي لايعتبران جريمة.
وأوضح رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان يوسف ربيع على أن شعب البحرين شعب مناضل متسامح، خرج من اجل المطالبة بحقوقه الدستورية والسياسية والحقوقية، وخرج بكل مكوناته وانتماءاته مع الشعوب التي خرجت في العام 2011 ومازال يطالب بحقوقه المشروعة، مضيفا أن شعب البحرين بخروجه قرر أنه لايمكن للسلطة أن تتخذ القرار منفردة، ومن أجل أن يتحصل على حقوقه الأساسية دفع الكثير من التضحيات، وسجل بعضها تقرير بسيوني في 55 شكلاً من أشكال الإنتهاكات.. وغالبية هذه الإنتهاكات لازالت تمارس إلى اليوم.
وأكد نائب رئيس المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان د. فؤاد ابراهيم أن البحرين شهدت حراكاً سلمياً منذ 2011، وتميز الحراك بسلميته ومطالبته العادلة وهذا ماشهد به المراقبون من كل الأطراف، وواجهت السلطة الحراك بطريقة وحشية مما أدى لسقوط أكثر من 150 شهيدا ومئات الجرحى وآلاف المعتقلين السياسيين.