23-11-2024 01:43 PM بتوقيت القدس المحتلة

فضل الله: نعمل لمواجهة أكبر خطّ تماس يُراد صناعته بين السنَّة والشّيعة

فضل الله: نعمل لمواجهة أكبر خطّ تماس يُراد صناعته بين السنَّة والشّيعة

"إنَّ العمل المخابراتيّ والإعلاميّ يتركّز على مذهبة كلّ شيء وتطييفه. ولذلك، نحتاج إلى الأصوات العاقلة والشَّخصيَّات الحكيمة الَّتي تعرف كيف تخاطب الناس بعيداً عن الغرائز

فضل الله: نعمل لمواجهة أكبر خطّ تماس يُراد صناعته بين السنَّة والشّيعة رأى العلامة السيّد علي فضل الله أنَّنا نعيش في مرحلة هي الأخطر في واقعنا العربيّ والإسلاميّ المعاصر، محذّراً من سعي البعض لصناعة أكبر خطّ تماسّ بين السنّة والشّيعة في المنطقة، داعياً إلى اعتماد خطاب عاقل وحكيم أمام هذه المخاطر. من جهته، شدّد العميد مصطفى حمدان على دعم الجيش اللبناني، وتوفير أكبر غطاء سياسيّ له.

استقبل سماحته وفداً من الهيئة القياديَّة للناصريّين المستقلّين "المرابطون"، برئاسة العميد مصطفى حمدان، حيث جرى عرض للأوضاع العامَّة في لبنان والمنطقة.

وأكّد العميد حمدان خلال اللقاء أهمية تضافر جهود اللبنانيين وتوحدّهم خلف الجيش اللبناني، الذي يمثّل ضمانة أساسيَّة لحماية أمنهم وصون وحدتهم، لافتاً إلى أنَّ الجيش أثبت أنَّه قادر على حماية البلد في مواجهة الحركات المتطرّفة والتكفيريَّة، وخصوصاً في الأسابيع والأشهر الفائتة، داعياً إلى توفير الغطاء السّياسيّ المتواصل له، حتّى يتمكّن من تحصين البلد، لأنَّنا أمام استحقاقات قد تكون أصعب وأخطر. 

وأشار إلى أنَّ الوضع في المنطقة لا يزال دقيقاً وصعباً، مشدّداً على مواجهة الفتنة من خلال المنهج الّذي أرساه سماحة المرجع الراحل السيّد محمّد حسين فضل الله، في الابتعاد عن الحساسيّات المذهبيّة والطائفيّة، والعمل بعقليّة رساليَّة منفتحة على الجميع. 

من جهته، رأى العلامة السيّد علي فضل الله أنَّنا نعيش في مرحلة هي الأخطر في واقعنا العربيّ والإسلاميّ المعاصر، كونها مرحلة صناعة الفتن واستثمارها على مختلف الصعد، وأخطرها الفتن المذهبية، الّتي يُعمل لها من العراق إلى سوريا إلى اليمن، حيث تستمرّ الخطط لاستثمار المشاكل السياسيّة في إطار مذهبي وطائفيّ.

واعتبر سماحته أنَّ المرحلة تحتاج إلى خطاب مختلف، بالنَّظر إلى أنَّنا على فوّهة بركان مذهبيّ وطائفيّ وسياسيّ وأمنيّ، والأخطر في هذا المجال، هو سعي البعض لصناعة أكبر خطّ تماس مذهبيّ في المنطقة بين السنَّة والشيعة.

وأضاف: "إنَّ العمل المخابراتيّ والإعلاميّ يتركّز على مذهبة كلّ شيء وتطييفه. ولذلك، نحتاج إلى الأصوات العاقلة والشَّخصيَّات الحكيمة الَّتي تعرف كيف تخاطب الناس بعيداً عن الغرائز، وتستثير فيهم الإحساس بأهميَّة الوحدة الوطنيَّة والإسلاميَّة والعروبيَّة، وما إلى ذلك من عناوين الوحدة، لأننا نخشى أن تكون الوحدة أصبحت من الممنوعات في هذا الجوّ الملتهب في المنطقة، والَّذي يتغذّى من صراع المحاور".

وكان سماحته استقبل رئيس المركز العربيّ للحوار، سماحة الشيخ عباس الجوهري، يرافقه نائب رئيس اللقاء العلمائي، سماحة السيّد ياسر إبراهيم، ومدير العلاقات العامَّة في المركز كاظم عكر، حيث جرى التَّداول في الأوضاع السياسيَّة العامَّة في لبنان والمنطقة.