فوجئنا وشعرنا بالصدمة والاستغراب من البيان الصادر عن مشيخة الازهر الشريف الذي تضمن اتهامات خطيرة للحشد الشعبي الذي يقاتل الى جانب القوات الامنية دفاعا عن العراق وسيادته ومقدساته
دعا النائب الاول لرئيس الجمهورية العراقية نوري المالكي الأزهر الى اعادة النظر في موقفه من الحشد الشعبي
وقال المالكي في بيان صادر عنه لقد "فوجئنا وشعرنا بالصدمة والاستغراب من البيان الصادر عن مشيخة الازهر الشريف الذي تضمن اتهامات خطيرة للحشد الشعبي الذي يقاتل الى جانب القوات الامنية دفاعا عن العراق وسيادته ومقدساته وجميع مكونات ابناء الشعب العراق دون استثناء ".
ولفت المالكي الى انه "كان الأجدر بالازهر ان يعتمد في بياناته الرسمية على معلومات موثقة وليس على شائعات مغرضة يرددها عدد من علماء السوء الذين يحرضون ليل نهار على اثارة الفتنة الطائفية ويلتزمون في ذات الوقت جانب الصمت المطبق على جرائم تنظيم داعش الارهابي" .
وتابع المالكي "ان مقاتلي الحشد الشعبي من المتطوعين الشيعة والسنة ويسطرون اليوم محلمة وطنية هي الاولى في تاريخ العراق الحديث ، وهي ملحمة تستحق كل الثناء والتقدير من جميع الغيارى على ديننا الحنيف في داخل العراق وخارجه وليس توجيه سهام الحقد والكراهية وتأليب المجتمع الدولي ضدهم ، مع ان "الازهر الشريف "يدرك جيدا كيف تفرج المجتمع الدولي على وحشية داعش التي زرعت الموت والدمار في الدول العربية ، وليت الازهر يتذكر ايضا ماذا فعل المجتمع الدولي للفلسطينين الذين يواجهون يوميا الة القمع الصهيوني على مدى العقود الماضية ؟ "
وقال المالكي ف بيانه " لقد وقع الازهر ، ومع شديد الاسف ، في فخ داعش ، فبدلا من ان يساهم في توحيد صفوف المسلمين في معركتهم التاريخية ضد الارهاب ، انساق في الحملة التحريضية الطائفية التي يدرك الازهر جيدا انها لن تخدم سوى المتربصين شرا بالاسلام والمصالح العليا للمسلمين" .
وتابع "اننا ندعو ومن منطلق الحرص على وحدة المسلمين وحفاظا على مبدأ الاعتدال والوسطية التي تميز بها الازهر الشريف وشيخه الدكتور احمد الطيب الى اعادة النظر في الموقف الاخير، لان الاصرار على تلك المواقف تعني ان الازهر الشريف وهذا ما لانتمناه ابدا سيكون مسؤولا عن شق عصا المسلمين وسفك المزيد من دمائهم ".