تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 14-3-2015 الحديث في مجموعة من الملفات الداخلية والخارجية
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 14-3-2015 الحديث في مجموعة من الملفات الداخلية والخارجية فمن قرار الامارات العربية المتحدة ابعاد 90 عائلة لبنانية الى مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري الذي افتتح في شرم الشيخ أمس رسائل سياسية في كل الاتجاهات لها ابعادها المستقبلية لتدخل في اطار رسم خارطة المنطقة السياسية في المرحلة المقبلة.
وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:
السفير
مؤتمر «مصر المستقبل»: دعم خليجي متجدد بـ12 مليار دولار
بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "باستطاعة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن ينام مرتاح البال حين يغادر شرم الشيخ، مع اختتام مؤتمر «مصر المستقبل» يوم غد، خصوصاً بعدما اطمأن اطمئناناً ملموساً الى استمرار الدعم الخليجي للاقتصاد المصري، والذي حامت حوله الشكوك بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، وما تلى ذلك من تغيير على مستوى القيادة السعودية، وما رافق هذه المرحلة من تشويش، بلغ ذروته بعد موجة التسريبات المعروفة إعلامياً باسم «السيسي يهين الخليج».
ولعلّ حجم الدعم الخليجي المتجدد لمصر، والذي تجاوز الـ12 مليار دولار، بين ودائع وهبات واستثمارات، عكس بشكل لا لبس فيه حرص الخليجيين على استمرار التحالف القائم بينها وبين السيسي، برغم العواصف الإقليمية التي تشي باحتمال تغير خريطة التحالفات القائمة في ظل تحديات أمنية واقتصادية غير مسبوقة.
وبعد إعداد استمر شهوراً، بدأ أمس مؤتمر «مصر المستقبل» لدعم الاقتصاد المصري في شرم الشيخ.
وشمل الإعداد للمؤتمر الاقتصادي صياغة المشاريع المطروحة للاستثمار في مصر، وذلك في مجالات الصناعة والزراعة والنقل والاتصالات والخدمات والطاقة والسياحة.
وكانت الخطوات الأهم في الإعداد للمؤتمر الاقتصادي هي ما سبقت انعقاده مباشرة، حيث أصدرت الحكومة المصرية حزمة من التشريعات المحفزة للاستثمارات، ومن بينها تعديل قانون الاستثمار، وتعديل الضرائب على الدخل والأرباح، وقانون الخدمة العامة، وغيرها من التشريعات التي استهدفت التيسير على المستثمرين.
وشمل الإعداد للمؤتمر الاقتصادي ايضاً حملة علاقات عامة واسعة لدعوة الوفود من كل الدول الى المشاركة بفعالية، والترويج لمناخ الاستثمار في مصر، وهو ما تحقق بالفعل من خلال حضور وفود تمثل أكثر من 100 دولة، بالإضافة الى 25 منظمة دولية وإقليمية، من بينها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وبحسب وزارة الخارجية المصرية، فقد وصل عدد المشاركين في مؤتمر «مصر المستقبل» إلى أكثر من 2500 مشارك من الدول والمنظمات والمؤسسات الاقتصادية.
الأجهزة الأمنية كان لها أيضاً نصيب وافر في الإعداد للمؤتمر الاقتصادي، سواء بالإجراءات الأمنية الاستثنائية التي فرضتها على مكان انعقاده في شرم الشيخ، أو بنشاطها الممتد للسيطرة على العمليات المسلحة وفرض الاستمرار.
مؤتمر «مصر المستقبل»، افتتحه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بكلمة، استهلها بتذكّر الداعي الأول لعقده، قائلاً ان «وجودنا هنا، نتاج لجهد مبذول من المغفور له بإذن الله الملك عبد الله بن عبد العزيز».
وفي سياق ترحيبه بالحضور، خص السيسي بالذكر قادة دول الخليج، سواء الحاضرون أو من أنابوا ممثلين عنهم، معتبرا إياهم «شركاء التنمية في مصر الجديدة».
واستعرض السيسي في كلمته المحاور الأساسية التي يرتكز عليها منهج النمو في مصر، وأولها «استعادة استقرار الاقتصاد الكلي للدولة» و «تحسين بيئة الاستثمار والعمل على جذب الاستثمارات»، و «المشاريع القومية والخطط القطاعية الطموحة في مختلف المجالات، والتي من شأنها تحقيق التنمية وخلق فرص العمل، وفي الوقت ذاته توفير فرص واعدة للمستثمرين».
وعرض السيسي في كلمته الميزات التنافسية التي تتميز بها فرص الاستثمار في مصر، سواء جغرافيا أو سكانيا أو سياسيا، فضلا عن الميزات الاقتصادية.
واثر ذلك ألقيت كلمات لكل من أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح، وولي عهد السعودية الامير مقرن بن عبد العزيز، ونائب رئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث أعلن كل منهم عن تقديم أربعة مليارات دولار كدعم للاقتصاد المصري، بمجموع 12 مليار دولار، بالإضافة الى 500 مليون دولار قدمتها سلطنة عمان.
وتوزعت هذه المساعدات ما بين ودائع في المصرف المركزي، بما يمثل دعماً كبيراً للجنيه المصري المتراجع، ومشاريع مشتركة واستثمارات وصادرات نفطية.
وحرص ولي العهد السعودي في كلمته على تأكيد موقف المملكة الداعم «لتثبيت الأمن والاستقرار ووضع الاقتصاد على مسار التعافي والازدهار»، مديناً ما تتعرض له مصر من هجمات إرهابية، فيما قال نائب رئيس دولة الإمارات إن «التاريخ يعلّمنا أن مصر عندما تكون قوية فإنها قادرة على بث الحياة في الأمة وقيادة مسيرتها».
ومن بين الحاضرين في المؤتمر الاقتصادي رئيس الحكومة اللبناني تمام سلام الذي قال ان «هذا المؤتمر سيخلص الى خطوات جوهرية قائمة على منهج المصالح المتبادلة، والتي ستقوي الشعوب العربية» مؤكداً ثقته في قدرة الشعب المصري على تجاوز أزماته، ومشدداً على حاجة الأمة العربية إلى مصر قوية ومزدهرة.
من جهته، شدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في كلمته، على التزام الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب مصر.
وكان كيري قد أثار جدلاً بعد زلة لسانه، صباح أمس، عندما قال في لقاء على الإفطار «لا بد أن نسعى جميعاً من أجل مستقبل إسرائيل» بدلاً من مصر، ما دفع الحضور الى الضحك قبل أن يتدارك خطأه.
وكان لقاء رباعي قد جمع، قبيل افتتاح المؤتمر الاقتصادي، كلاً من السيسي وجون كيري وملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وبعد رفع المؤتمر للاستراحة، استكملت كلمات ممثلي الوفود، والتي أعقبها عرض من قبل وزير الإسكان مصطفى مدبولي لمشروع العاصمة الجديدة، والتي تعد أهم المشاريع المطروحة. ويهدف هذا المشروع، بحسب مدبولي، الى إنشاء عاصمة إدارية جديدة في المنطقة الواقعة ما بين القاهرة ومشروع قناة السويس على مساحة 160 ألف فدان، وذلك لامتصاص الكثافة السكانية من القاهرة، وزيادة الحيز العمراني الذي لا يتجاوز 6 في المئة، وإيصاله الى 12 في المئة من مساحة مصر.
ومن المقرر، بحسب عرض الوزير، أن تستوعب العاصمة الجديدة خمسة ملايين نسمة، وتضم 25 حياً سكنياً، وتوفر 1.7 مليون فرصة عمل، وسيربطها بالقاهرة قطار كهربائي وقطار فائق السرعة، فضلا عن وجود مطار دولي فيها.
ويستمر المؤتمر الاقتصادي حتى يوم غد على ان تطرح فيه المشاريع المعدة على المؤسسات الاقتصادية والشركات المشاركة."
النهار
عقْد بعد انتفاضة الاستقلال: إلى أين؟
14 آذار تُطلق مجلسها "العابر للطوائف"
ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "في مثل هذا اليوم قبل عشر سنين كان لبنان على موعد مع انتفاضة استقلالية تاريخية شهدت فيه بيروت وساحاتها حشداً مليونياً غير مسبوق سمّي "ثورة الارز" التي أدت الى الانسحاب السوري وانهاء الوصاية السورية على لبنان. واذا كانت هذه الخلاصة السريعة تختصر البعد الاكبر للذكرى العاشرة ليوم 14 آذار 2005 بما سبقها واعقبها من احداث ضخمة، ولا سيما منها حرب الاغتيالات التي أودت برجالات ورموز وطنية وسياسية وصحافية، فان الكثير