تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 16-3-2015 الحديث في مجموعة من الملفات الداخلية والخارجية
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 16-3-2015 الحديث في مجموعة من الملفات الداخلية محورها الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل ومستقبلها ونتائجها، كما تحدثت الصحف في ملف الاستحقاق الرئاسي.
دوليا، علقت الصحف على حديث وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاخير الذي اعلن فيه ضرورة التفاوض مع الرئيس السوري بشار الاسد لانهاء الازمة السورية.
وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:
السفير
حوار «حزب الله» ـ «المستقبل» يهتزّ.. وقهوجي مطمئن أمنياً
عون لـ«السفير»: سأواجه التمديد في قيادة الجيش
بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السادس والتسعين بعد المئتين على التوالي.
لا يزال العبث السياسي يملأ مساحة واسعة من الفراغ، فيما تصر بعض القوى الداخلية على الاستمرار في إنتاج أدبيات قديمة، تعود لمرحلة ما قبل تفاقم خطر التطرف التكفيري، وما يرتبه من إرهاب عابر للحدود.
وحتى «شمعة» الحوار بين «حزب الله» و «تيار المستقبل»، تكاد تترنح بفعل عصف المواقف الحادة التي تتطاير من هنا وهناك، فيما يهدد التجاذب السياسي بالتمدد أيضا نحو موقعَي قيادتَي الجيش وقوى الأمن الداخلي، تحت وطأة الخلاف حول خيار التمديد للعماد جان قهوجي واللواء ابراهيم بصبوص.
ولعل الرئيس نبيه بري أعطى إشارة بليغة إلى انحدار واقع الدولة ككل بقوله أمام زواره أمس إن لبنان يواجه «داعش» الإرهابي على الحدود، و «داعش» السياسي في الداخل، حيث يوجد انتحاريون يفجرون أنفسهم بالنظام اللبناني ومؤسساته، «وإلا كيف يمكن أن نفسر ما آلت إليه أحوال رئاسة الجمهورية، ومجلس النواب، ومجلس الوزراء».
وأبدى بري استياءه من كلمة الرئيس فؤاد السنيورة خلال مؤتمر قوى «14 آذار»، معتبرا أنها لا تنسجم مع مناخات الحوار.
الحوار يهتز؟
ويبدو أن كلمة السنيورة معطوفة على مضامين خطاب الرئيس سعد الحريري في «البيال» ومواقف متفرقة لبعض نواب ووزراء «تيار المستقبل» ضد «حزب الله»، قد بدأت تثير في أوساط الحزب تساؤلات حول جدوى مواصلة الحوار مع «المستقبل» في ظل هذا المناخ، وحول قيمة القرارات التي تتخذ لتنفيس الاحتقان المذهبي، ومنها نزع الصور والشعارات الحزبية، ما دام التحريض مستمرا عبر المنابر.
ومن الواضح، أن هذه التراكمات أنتجت توجها لدى الحزب بعدم إمكانية قبول الاستمرار في المعادلة الحالية وهي: حوار إيجابي في الغرف المغلقة، وحملات عنيفة خارجها.
وفي موقف لافت للانتباه يحمل رسالة واضحة إلى «المستقبل» بأن الكيل طفح، قال رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أمس: لا نفهم معنى أن ندخل في حوار وتبقى ألسنة السوء تتطاول على المقاومة ومشروعها، فإما أن نخوض حوارا وسط أجواء هادئة ومنضبطة، وإما أن نعرف مع مَن نتحاور وما هو حجمهم وتأثيرهم حتى في داخل تنظيمهم وكتلتهم النيابية والسياسية، وهذا الأمر لا يمكن أن يستمر، فنحن نسكت ونصبر ونترفّع عن أن نطل على الإعلام بتصريحات أو بسجالات، ولكن إلى متى التمادي؟ نحن دخلنا إلى الحوار لنتصارح ونتفاهم على النقاط التي يمكن التفاهم عليها، فلماذا تشتموننا في الخارج، هذا أمر غير مقبول، فإمّا أن تلتزموا بالحوار أو دعونا نذهب كل واحد منّا في حال سبيله.
التمديد لقهوجي وبصبوص
في هذه الأثناء، يقترب مع مرور الوقت، استحقاق بت وضعية قائد الجيش العماد جان قهوجي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، إما تمديدا لهما، وإما تعيينا لاسمَين جديدَين، وسط انقسام بين وجهتَي نظر: الأولى، تعتبر أنه إذا تعذر حصول التعيين، فلا بد من التمديد لتفادي الفراغ في المؤسستَين الضامنتَين للحد الأدنى من الاستقرار الداخلي، والثانية، ترى أن الحكومة تستطيع، لو امتلكت الإرادة السياسية، تعيين قائد للجيش ومدير عام للأمن الداخلي، وأن أي تمديد يشكل مخالفة للقانون والأصول، ومن شأنه أن يؤثر سلبا في معنويات الضباط في المؤسستَين.
وردا على سؤال حول موقفه من احتمال التمديد لقائد الجيش والمدير العام لقوى الأمن الداخلي، أوضح بري أن الأولوية لديه هي للمحافظة على انتظام المؤسستَين العسكرية والأمنية، «فإذا تعذر التعيين لسبب أو لآخر، لا مانع لدي في التمديد الاضطراري، لأن الأساس هو استمرار عمل هاتين المؤسستَين ومنع الفراغ من الزحف إليهما، لا سيما أنهما تخوضان في هذه المرحلة مواجهة مفصلية مع الإرهاب».
وتعليقا على رفض البعض خيار التمديد، قال: حسنا.. عليهم أن ينتخبوا سريعا رئيس الجمهورية، وعندها لا يتم فقط تعيين قائد للجيش ومدير عام لقوى الأمن، بل أيضا ستنتظم كل المؤسسات وستستعيد الدولة جزءا كبيرا من عافيتها.
عون: سأواجه التمديد
في المقابل، قال العماد ميشال عون لـ «السفير» إن احتمال التمديد لقائد الجيش وللمدير العام لقوى الأمن الداخلي هو من الأمور التي لا تحتمل أن تكون موضع تسوية أو توافق، لأنه لا مجال لحل وسط بين القانون والشواذ، وبالتالي فإن الأصول تقتضي تعيين ضابطَين جديدَين في قيادتَي الجيش وقوى الأمن عند انتهاء ولاية من يشغلهما حاليا، والمسألة هنا مبدئية تماما ولا علاقة لها بالأسماء.
وشدد عون على أن أي تمديد إضافي ينطوي، كما سبق، على خرق فادح وفاضح للقانون، مؤكدا أن قرارا بحجم تمديد عمل قائد الجيش أو مدير عام قوى الأمن الداخلي ليس من صلاحية وزيرَي الدفاع والداخلية حصرا، بل هو شأن يخص الحكومة التي يعود لها وحدها الحق في أن تقرر التمديد من عدمه.
وأكد في ما يتعلق بالتمديد لقائد الجيش تحديدا، أن هذه المسألة هي خارج نطاق صلاحيات وزير الدفاع، و «مش شغلتو».
وأضاف: نحن في موقع المسؤولية مثل الآخرين، وشركاء في الحكم. هم مع التمديد ونحن ضده.. فلماذا يؤخذ برأيهم ولا يؤخذ برأينا، علما أن رأيهم مخالف للقانون، بينما رأينا منسجم معه؟
ورأى عون أن الحكومة الحالية التي تضم معظم الأطراف الداخلية قادرة، وبرغم غياب رئيس الجمهورية، على تعيين قائد للجيش ومدير عام للأمن الداخلي، داعيا إلى الكف عن الهروب إلى الأمام.
وبلهجة قاطعة، قال عون: سنواجه أي محاولة لفرض التمديد، وسنسعى بكل حزم إلى منع تمريره.. وما دمنا في الحكومة، لن يصبح الشواذ قاعدة.
قهوجي: لا تهاون
إلى ذلك، أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي، أمام زواره، أن الوضع الداخلي ممسوك ومريح أكثر من أي وقت مضى، بفضل الجهوزية العالية للجيش وسهر العسكريين على ضبط الأمن.
وقال: لا خوف على لبنان بوجود الجيش العصي على الانكسار، والعازم على الاستمرار في الحرب ضد الإرهاب ومنع المجموعات الإرهابية من اختراق الجسم اللبناني، والجيش سينتصر.
وأضاف: لن نتهاون مع أي يد تركت بصماتها على أجساد شهدائنا وفي نفوس أهاليهم، ولن نفرط بالعدالة الكفيلة وحدها بكشف الحقائق وضمان حقوق الجميع. أضاف: أبناء المؤسسة العسكرية هم ابنائي، ودماؤهم خط أحمر.. وقراري حازم وصارم: لا تسوية على دماء الشهداء.
برينان يؤكد رفض واشنطن انهيار المؤسسات السورية
كيري: سنضغط على الأسد للتفاوض معه
أقر وزير الخارجية الأميركي جون كيري، للمرة الاولى أمس، بأنه سيكون على واشنطن أن تتفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد من أجل انتقال سياسي وإنهاء الحرب، التي دخلت عامها الخامس، فيما كان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي ايه» جون برينان، سبقه وأعلن أن واشنطن لا تريد انهيار الحكومة السورية والمؤسسات التابعة لها، لأن من شأن هذا الأمر أن يخلي الساحة للجماعات الإسلامية المتطرفة.
وبعد سنوات من التأكيد أن أيام الأسد باتت معدودة، اعتبر كيري، في مقابلة مع قناة «سي بي أس» بثت أمس، أن على واشنطن أن تتفاوض مع الأسد لإنهاء الحرب. كما انه لم يكرر الموقف الأميركي المعتاد أن الأسد «فقد كل شرعية له وعليه أن يرحل».
وقال كيري، في المقابلة التي أجريت معه في شرم الشيخ، «حسناً، علينا أن نتفاوض في النهاية. كنا دائما مستعدين للتفاوض في إطار مؤتمر جنيف 1»، مضيفا أن واشنطن تعمل بكل قوة من أجل «إحياء» الجهود للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب.
واعتبر كيري أن «الأسد لم يكن يريد التفاوض»، موضحاً، رداً على سؤال حول استعداده للتفاوض مع الرئيس السوري، «إذا كان مستعداً للدخول في مفاوضات جدية حول تنفيذ مخرجات جنيف 1، فبالطبع، إذا كان الشعب مستعداً لذلك. وما نضغط من أجله هو أن نحثه على أن يفعل ذلك».
واعتبر كيري أن الحرب السورية «هي واحدة من أسوأ المآسي التي يشهدها أي أحد منا على وجه الأرض». وشدد على انه بالرغم من التحدي الذي يواجهه التحالف الدولي، بقيادة أميركية، ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش»، فإن واشنطن لا تزال تركز على إنهاء الحرب السورية.
وأشار إلى أن المفاوضات مهمة «لان الجميع متفق على انه ليس هناك حل عسكري، فقط حل سياسي. ولحمل نظام الأسد على التفاوض يجب أن نوضح له أن هناك عزماً من الجميع على السعي لهذه النتيجة السياسية، وتغيير حساباته بشأن التفاوض. يجري العمل في هذا الصدد الآن. وأنا مقتنع بأن الضغط سيتزايد على الأسد بجهود حلفائنا وجهود آخرين».
وقال «إننا نعزز من جهودنا بطريقة فعالة جداً، ونعمل مع المعارضة المعتدلة، ونقوم بما هو أكثر من ذلك بكثير أيضاً. نحن نتابع أيضاً مساراً ديبلوماسياً. وقد أجرينا محادثات مع عدد من اللاعبين الأساسيين في هذه المأساة».
وسارعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف إلى توضيح كلام كيري، نافية حدوث أي تغيير في السياسة الأميركية. وقالت، في تغريدة على موقع «تويتر»، إن كيري «جدد تأكيد سياسة راسخة أننا بحاجة إلى عملية تفاوضية مع وجود النظام على الطاولة، ولم يقل إننا سنتفاوض مباشرة مع الأسد».
وكان مدير الـ «سي آي ايه» جون برينان قد أعلن، أمس الأول، أن الولايات المتحدة لا تريد انهيار الحكومة السورية والمؤسسات التابعة لها، لأن من شأن هذا الأمر أن يخلي الساحة للجماعات الإسلامية المتطرفة، ولا سيما «داعش».
وقال برينان، أمام «مجلس العلاقات الخارجية» وهو مركز أبحاث في نيويورك، «لا أحد منا، لا روسيا ولا الولايات المتحدة ولا التحالف ولا دول المنطقة، يريد انهيار الحكومة والمؤسسات السياسية في دمشق». وأضاف أن «عناصر متطرفة»، بينها «الدولة الإسلامية» وناشطون سابقون في تنظيم «القاعدة»، هم «في مرحلة صعود» في بعض مناطق سوريا حالياً، و «آخر ما نريد رؤيته هو السماح لهم بالسير إلى دمشق»، موضحاً «لهذا السبب من المهم دعم قوات المعارضة السورية غير المتطرفة».
وأوضح برينان أن المجتمع الدولي يؤيد حلاً أساسه «حكومة ذات صفة تمثيلية، تعمل على تلبية المطالب في سائر أنحاء البلاد».
إلى ذلك، قال مسؤولون عسكريون أميركيون إن المحللين في وكالات الاستخبارات مختلفون بشأن ما إذا كانت الغا?