24-11-2024 05:35 AM بتوقيت القدس المحتلة

الجسر لـ«السفير»: لا نخشى على الحوار

الجسر لـ«السفير»: لا نخشى على الحوار

تعقد، غداً، جلسة الحوار التاسعة بين «تيار المستقبل» و «حزب الله»، في دارة الرئيس نبيه بري في عين التينة، في ظل أجواء مشحونة ناتجة عن مضامين كلمة الرئيس فؤاد السنيورة في المؤتمر الثامن لـ «14 آذار»

الجلسة التاسعة بين «المستقبل» و«حزب الله» غداً


غسان ريفي

تعقد، غداً، جلسة الحوار التاسعة بين «تيار المستقبل» و «حزب الله»، في دارة الرئيس نبيه بري في عين التينة، في ظل أجواء مشحونة ناتجة عن مضامين كلمة الرئيس فؤاد السنيورة في المؤتمر الثامن لـ «14 آذار»، وما سبقها في خطاب الرئيس سعد الحريري في ذكرى والده في 14 شباط.. وما بينهما من مواقف متفرقة لبعض الوزراء والنواب «الزرق» ضد «حزب الله».

وأعطى الموقف المستجد لـ «حزب الله» على لسان رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» محمد رعد مؤشراً واضحا بضرورة إلتزام المتحاورين بضوابط هذا الحوار وإلا فانه يصبح بلا معنى. وهذا ما ترك سلسلة تساؤلات عن مصير الجلسة التاسعة.

لا يرى النائب سمير الجسر، الذي يشارك في الجلسات الحوارية، أن ما حصل يمكن أن يؤدي الى نسف الحوار، مؤكدا أن «الحوار ما يزال قائما وسنحضر الجلسة غدا، طالما أننا لم نتبلغ عكس ذلك»، لافتا الانتباه الى «اننا دخلنا الحوار بأصول عبر بوابة الرئيس نبيه بري، وإذا أردنا الخروج منه سنخرج وفق الأصول ومن نفس البوابة».

ويقول الجسر لـ «السفير»: إن الرئيس فؤاد السنيورة تلا بيان «14 آذار»، وما تضمنه هو نتاج توافق كل مكونات هذا الفريق السياسي، ونحن مشاركون في الصياغة وفي الحضور، وهذا في النهاية موقف «14 آذار» ونحن جزء منها، وليس لدينا شخصيتان، وهو ليس موقفا جديدا. فنحن لم نكن في يوم من الأيام مع تدخل «حزب الله» في سوريا، ولم نكن مع محور المقاومة، وكنا وما زلنا نعتبر أن هذا الأمر يمكن أن يجر على لبنان المشاكل والخراب، وقد قلنا ذلك في مقدمة الحوار، وكلما سنحت الفرصة نذكر به، وندعو «الحزب» الى الخروج من سوريا.

ويعبر الجسر عن استغرابه ودهشته لهذا التصعيد والاستنفار من قبل «حزب الله»، مؤكدا أنه لو أخذ الحزب موقفا رافضا من إعلان مستشار الرئيس حسن روحاني علي يونسي قيام الامبراطورية الايرانية وعاصمتها بغداد، ولو رفض «الحزب» أيضا كلام «الحرس الثوري» عندما قال إن أهم إنجاز لنا هو «حزب الله» وأن حدود إيران تمتد الى المتوسط، لكان ساهم ذلك بتجنيبنا كثيرا من التشنج والاحتقان، ولكان اللبنانيون جميعا صفقوا له. ونحن طبعا لا نستطيع السكوت عن هكذا كلام، لأن السكوت معناه بأننا نوافق عليه، وفي الحقيقة نحن لا نوافق على هذا الكلام، بل نرفضه جملة وتفصيلا.

ويضيف الجسر: إن «14 آذار» أرادت إعادة هيكلة نفسها، ووجدت أن تخلق في قلبها «المجلس الوطني» الذي لا يضم أحزاب هذا الفريق السياسي فقط، بل يضم كل الشخصيات والمجتمع المدني الذين هم في صلب «14 آذار» والذين كانوا المكون الأساسي لثورة الأرز. ولا أدري لماذا أدى ذلك الى كل هذه الحساسية، ولو أراد الفريق الآخر أن يعمل إعادة هيكلة لقوى «8 آذار»، فكيف سيكون موقفه إذا اعترضنا وفي أي خانة سيضعونه.

ويؤكد الجسر أن ثمة موقفا ثابتا لدى «تيار المستقبل» الى جانب الحوار مع «حزب الله»، وأنه لا يوجد جلسة أو بيان لـ «كتلة المستقبل» إلا وتم التأكيد فيهما على هذا الحوار، لافتا الانتباه الى أن النقاشات تجري ضمن الكتلة بحرية تامة، وكل الأعضاء في الكتلة يتحدثون ويعبرون عن آرائهم. ولكن في النهاية هناك قرار يصدر والجميع يلتزمون به، فنحن لسنا في نظام حديدي ونتحدث بلغة واحدة، بل كل شخص يعبر عن موقفه بطريقته، وهناك من يعبر بصوت مرتفع وهناك من يعبر بأعصاب هادئة، غير أنّنا كلنا في النهاية بنفس التوجه، ولا يوجد أي شخص ضمن «تيار المستقبل» يقول أنا ضد الحوار.

وردا على سؤال حول التناقض الواضح بين تصريح الرئيس الحريري في مصر بأنه ليس ضد إيران، ومواقف بعض نواب «المستقبل»، يقول الجسر: نحن لسنا ضد إيران، ولسنا في عداوة مع إيران وليس مقصدنا أن نحاربها، ولكننا لسنا غافلين عما يجري، وما تفعله إيران في المنطقة لا يمكن القبول فيه.

ويشير الجسر إلى أنّه من المفترض أن تستكمل الجلسة الحوارية غدا البحث في الفراغ الرئاسي، مؤكدا أنه لا يخشى على مصير الحوار، وفي الوقت نفسه لا يرى مبررا للاستنفار من قبل «حزب الله».


http://assafir.com/Article/1/408010

 

موقع المنار غير مسؤول عن النص وهو يعبّر عن وجهة نظر كاتبه