التزمت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف الاثنين اجراء "حوار" غداة تظاهرات حاشدة الاحد في كل انحاء البلاد طالبت باستقالتها.
التزمت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف الاثنين اجراء "حوار" غداة تظاهرات حاشدة الاحد في كل انحاء البلاد طالبت باستقالتها.
وقالت روسيف في مؤتمر صحافي في برازيليا دافعت خلاله بقوة عن سياسة التقشف المالي التي تثير انقساما في معسكرها، ان "من واجب الحكومة البدء بحوار".
وافادت الشرطة العسكرية ان 1.7 مليون برازيلي بينهم مليون في العاصمة الاقتصادية ساو باولو وحدها، تظاهروا الاحد في مختلف انحاء البلاد ضد الرئيسة المنتمية الى حزب العمال والتي اعيد انتخابها في تشرين الثاني/نوفمبر لولاية ثانية.
وفيما كانت تعقد مؤتمرها الصحافي، وجهت النيابة رسميا تهمة الفساد وتبييض الاموال الى وزير المالية جواو فاكاري المنتمي الى حزب العمال.
وابدت روسيف استعدادها لمحاورة "جميع من هم مستعدون" داخل البرلمان للتفاوض حول "اصلاح سياسي واسع" ورزمة اجراءات ضد "انعدام المحاسبة" ستطرحها خلال بضعة ايام.
واضافت "بالامس، حين شاهدت مئات الاف المواطنين يتظاهرون، لم استطع منع نفسي من التفكير في ان النضال من اجل هذه الحرية كان يستحق".
وتابعت "انا ملتزمة حكم البلاد من اجل 200 مليون برازيلي، اولئك الذين صوتوا لاجلي كما اولئك الذين صوتوا ضدي، من شاركوا في التظاهرات ومن لم يشاركوا".
لكنها حذرت من انها ستكون "حازمة" في مواجهة انصار "سياسة الاسوأ، سواء على الصعيد السياسي او الاقتصادي".
ثم خاطبت انصارها مدافعة عن اجراءات التقشف التي بدأتها في كانون الثاني/يناير خلافا لوعودها الانتخابية.
وقالت "علينا ان نبذل جهدا هذا العام" لان الوضع الاقتصادي تدهور اكثر مما كان متوقعا في نهاية 2014 ولان التدابير المكلفة لدعم الاقتصاد التي اتخذت في ولايتها الاولى "استنفدت".
ولفتت الى ان "الاقتصاد لم يعد يتجاوب مع هذه الاجراءات" التي تحظى بدعم اليسار. وتابعت "علينا ان نقوم الان بما ينبغي القيام به من اجل خير البرازيل"، مؤكدة ان البلاد التي هي على شفير الانكماش "تتمتع بكل الظروف للخروج من الازمة".