وحول التأثير النفسي لهذه الأناشيد، أكد مرصد الفتاوى التكفيرية أن نسبة تأثير الأناشيد على الأعضاء الجدد لهذه التنظيمات تصل إلى نسبة كبيرة، مضيفا أنها "ترفع من مستوى الأدرنالين في جسد الإنسان
حذر تقرير صادر عن دار الإفتاء المصرية من خطر الأناشيد التي تبثها التنظيمات المتشددة، وعلى رأسها داعش، قائلا إنها تحتوي الكثير من العنف ومصممة بحيث "ترفع نسبة الأدرينالين" بجسم الشباب، وحض على مكافحتها من خلال دعم ما وصفها بـ"أناشيد الصوفية".
التحذير صدر عن "مرصد التكفير" التابع لدار الإفتاء المصرية بتقريره الجديد حول "مدى اعتماد التنظيمات الإرهابية والجماعات التكفيرية على أناشيد العنف التي أصبحت جزءا أساسيا في نشر أفكارها وجذب وتجنيد مقاتلين" وذلك بعد دراسة محتوى أكثر من مائة نشيد في مواقع تلك الجماعات.
ورأى المرصد أن تحليل كلمات الأناشيد يدل على أنها "تحمل نفس الخصائص التي تروج للقتال والحض على خوض المعارك، ويمكن من خلالها قراءة عقيدة التنظيم العسكرية وأفكاره وسلوكياته" وتتضمن مواضيعها "الشهادة، الجهاد المسلح باعتباره الحل الوحيد أمام المسلمين، وأهمية دعم المجاهدين، وحال الأمة السيء ومسؤولية الشباب."
كما أضاف أن الأناشيد المشار إليها "تخضع لتقنية إنتاج عالية من خلال تنويع المؤثرات والفواصل التي تتكون من أصوات حمحمة الخيل وصليل السيوف وهدير الدبابات وأصوات البنادق" ولفت إلى أن أناشيد تنظيم داعش "تكثر ترديد اسم زعيمهم (أبوبكر) البغدادي إضافة إلى إظهار مشاعر البهجة لحظة إعلان الخلافة" ملاحظا "العنف الزائد عن الحد في كلمات الأناشيد" كمفردات "الذبح والحرق وقطع الرقاب."
وحول التأثير النفسي لهذه الأناشيد، أكد مرصد الفتاوى التكفيرية أن نسبة تأثير الأناشيد على الأعضاء الجدد لهذه التنظيمات تصل إلى نسبة كبيرة، مضيفا أنها "ترفع من مستوى الأدرنالين في جسد الإنسان، وتكون حافزا له في الدفاع عن التنظيم" وطالب التقرير بنزع القداسة عن تلك الأناشيد، والتأكيد على أنها "لا تدخل في إطار الديني أو المقدس أو الجهادي" وتقديم الدعم بالمقابل لـ"أناشيد التصوف" وفقا لما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية.