أشارت دراسة «أكسفورد إكونوميكس» و«إس إيه بي»، إلى أن جيل الشباب من أبناء الألفية الذين سيشكلون 75 في المئة من قوى العمل العالمية بحلول عام 2020، «يواجهون غالباً فجوة في المهارات».
تفتقر دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى فرق عمل مرتفعة الأداء، إذ أفادت دراسة أعدتها «أكسفورد إكونوميكس» و«إس إيه بي» بعنوان «قوى العمل 2020»، بأن «واحداً فقط من كل ستة تنفيذيين في الإمارات أعلن إحداث تقدم في بناء فريق عمل جاهز للمستقبل». ودعا خبراء شاركوا في مؤتمر إقليمي متخصص استضافته أبوظبي، الشركات العاملة في المنطقة «إلى إعداد قادة قادرين على بناء فرق عمل عالية الأداء بهدف دعم النمو الاقتصادي».
وتواجه دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حاجة ملحة لإيجاد أصحاب المواهب والحفاظ عليهم، في وقت تتصدر الإمارات وقطر الدول العربية في مؤشر تنافسية المواهب العالمي لعام 2014، التابع لكلية «إنسياد لإدارة الأعمال»، وتحتلان فيه المرتبتين 22 و25.
وأشارت دراسة «أكسفورد إكونوميكس» و«إس إيه بي»، إلى أن جيل الشباب من أبناء الألفية الذين سيشكلون 75 في المئة من قوى العمل العالمية بحلول عام 2020، «يواجهون غالباً فجوة في المهارات».
ودعا نائب رئيس «توتال» للإنتاج والاستكشاف الرئيس التنفيذي لاستراتيجية الشركة في الإمارات سلطان الحجي، قادة الأعمال «إلى تشجيع فرق العمل على رفع وتيرة التعاون في ما بينها كي تصبح مرتفعة الأداء». ولفت إلى ما تواجهه منطقة الشرق الأوسط «من فجوة ملحوظة في المهارات والمواهب لدى فرق العمل». وقال إن من شأن «تطوير المهارات التقنية ودعم الشباب من أبناء الألفية من طريق صقل مهاراتهم المهنية، المساعدة في ردم تلك الفجوة ودعم النمو الاقتصادي المستدام».
وكان الحجي أحد المتحدثين الرئيسيين في مؤتمر بعنوان «فرق الأداء العالي: كيفية بناء فرق العمل وقيادتها نحو قمة الأداء»، استضافه المجلس الألماني - الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة، وكلية «إنسياد لإدارة الأعمال وشركة «إس إيه بي».
وأوضحت نائب الرئيس التنفيذي مديرة مكتب أبوظبي والمنسقة الإقليمية لتطوير الأعمال في المجلس الألماني - الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة داليا أبوسمرة روتي، أن المؤتمر «أظهر الكيفية التي تمكن الشركات في المنطقة من تطبيق أفضل الممارسات الأوروبية محلياً، مثل علاقات الشراكة بين القطاعين العام والخاص والحقل الأكاديمي، لمساعدة الشركات على تطوير فرق عمل عالية الأداء والتغلب علــى فجـــوة المهارات وتعزيز التنافسية، في ضوء زيادة استثمارات الشركات الأوروبية في منطقة الشرق الأوسط».
وحضّت النائب الأول للرئيس للاستثمارات الاستراتيجية لدى «إس إيه بي» المديرة التنفيذية لمعهد «إس إيه بي» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتدريب والتطوير ماريتا ميتشين، والنائب التنفيذي لرئيس الموارد البشرية لدى «إس إيه بي» بريجيت ماكئنس - داي، قادة الأعمال «على تسليط الضوء على مبادرات الموظفين وقدراتهم الابتكارية، لتشجيع الأفراد وفرق العمل على تحقيق إنجازات استثنائية في العمل».
وخلص المشاركون في جلسات المؤتمر، إلى «تأكيد أهمية الشباب في تشكيل قوى عمل فاعلة»، وشددوا على «الحاجة الملحة إلى الإعداد المبكر للقادة، وعلى أهمية ربط النشاطات المدرجة في إطار المسؤولية الاجتماعية المؤسسية، بالتزام قيادات الشركات تجاه هذا الجانب».
يذكر أن معهد «إس إيه بي» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتدريب والتطوير، يدرّب المواهب الشابة من أبناء المنطقة ويمنحهم إجازات في العمل على تطبيقات «إس إيه بي».