تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 24-3-2015 الحديث في مجموعة من الملفات الداخلية والخارجية
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 24-3-2015 الحديث في مجموعة من الملفات الداخلية في مقدمتها ملف العسكريين المخطوفين وملف تسليح الجيش اللبناني والتعيينات الأمنية والعسكرية وانعكاسات الحوارات القائمة وتداعياتها.
اقليميا، خطف المشهد اليمني الاهتمام العالمي في ظل التطورات الاخيرة.
وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:
السفير
تجميد السلاح الروسي.. ووفد عسكري أردني إلى بيروت
الفيصل أمام سلمان والحريري: لا فرصة لـ«الجنرال»!
بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الرابع بعد الثلاثمئة على التوالي.
لا مبادرات محلية في الشأن الرئاسي، ولا ذكر للرئاسة في عواصم القرار، ولا شيء يتقدم على الأمن، بعنوان «الحرب على داعش»، ولو أن الطرفين السعودي والقطري، يستكملان حربهما السورية، ولا يترددان في إطلاق النار سياسيا على «حزب الله» عبر محاولة إدانته في «مجلس حقوق الإنسان» التابع للأمم المتحدة في جنيف، «من زاوية أدوار الحزب الخارجية.. وليس اللبنانية»، كما يردد المتابعون!
هذا الملف ظل بالأمس قيد متابعة ديبلوماسية من وزارة الخارجية التي حاولت التنسيق مع الجانب الروسي من جهة، ومع البعثة اللبنانية وبعثات أخرى في جنيف من جهة ثانية، لمنع ادراج فقرة الادانة في القرار المذكور.
لا مبادرات رئاسية لبنانيا، ومن يلتقي العماد ميشال عون في هذه الأيام، يجد الرجل مشدودا الى محاولة تمرير تعيين العميد شامل روكز قائدا للجيش، وذلك في اطار صفقة شاملة تقضي بتعيين العميد عماد عثمان مديرا عاما لقوى الأمن الداخلي، اذا استمر «الفيتو» القائم على العميد سمير شحادة!
واللافت للانتباه أن عطلة نهاية الأسبوع حفلت بأخبار عن زيارة قام بها وزير الخارجية جبران باسيل الى الرياض موفدا من العماد عون للقاء الرئيس سعد الحريري وبعض المسؤولين السعوديين. وعندما كان يُوجه السؤال الى باسيل عن صحة الخبر، كان يرد بإشارات غامضة، مفسحا المجال أمام الالتباس، قبل أن يبادر، أمس، الى نفي كل ما أشيع في هذا السياق.
غير أن أحد المتابعين يؤكد لـ«السفير» أن طائرة خاصة كانت في انتظار وزير الخارجية على مدرج مطار بيروت قبل ايام قليلة لتقله الى السعودية، لكن فجأة ألغيت الرحلة، ليصبح السؤال ما علاقة التأجيل بالزيارة التي قام بها وزير التربية الياس بو صعب الى العاصمة السعودية في الوقت نفسه؟
حسم وزير التربية الاجابة بقوله لسائليه، أمس، انه لم يكن مكلفا بأية مهمة، وأن زيارته، وهي الثالثة الى السعودية في غضون أقل من شهرين، جاءت وفق ترتيبات متصلة بمهمته الوزارية وليس السياسية، وأنه التقى نظيره وزير التربية السعودي ولم يلتق خلال الزيارة أي مسؤول سعودي أو غير سعودي هناك.
وفيما نفى وزير الخارجية، أمس، كل ما قيل في هذا السياق، تاركا الباب مفتوحا أمام احتمال قيامه بزيارة الرياض، ذكر مقربون من العماد عون أن باسيل كان ينوي السفر الى السعودية وأن الزيارة ألغيت على خلفية الاندفاعة السعودية المفاجئة في «مجلس حقوق الانسان» التابع للأمم المتحدة في جنيف لادانة «حزب الله» بسبب تدخله العسكري في الصراع السوري، الأمر الذي استوجب اطلاق حملة ديبلوماسية استباقية لمنع صدور القرار، برغم استنفار السعوديين والقطريين لاستجلاب أكبر عدد من الأصوات لمصلحة قرار الادانة!
هل أراد باسيل بإلغاء الزيارة تفادي إحراج مزدوج مع السعوديين من جهة ومع حليفه السياسي الأول «حزب الله» من جهة ثانية؟
ارتكز التوقيت السعودي على زلة «نأي بالنفس» (امتناع عن التصويت) من قبل بعثة لبنان في الأمم المتحدة في كانون الأول المنصرم، عندما صدرت ادانة في الجمعية العامة لتدخل «مقاتلين أجانب» في الحرب السورية بينهم «حزب الله»، وبدا واضحا أن السعوديين يريدون «التعمير» على الموقف اللبناني بتطوير الإدانة، وعندما تمت مراجعتهم من قبل بعثات عربية عن ازدواجية مواقفهم، أجابوا بأن دعمهم للحوار بين «حزب الله» و «تيار المستقبل» هو جزء من دعمهم للاستقرار اللبناني، وهم لا يعترضون على أداء «حزب الله» في الداخل، لكنهم كانوا وسيستمرون بتسجيل اعتراضهم على دور الحزب وايران وبعض الميليشيات العراقية الداعم للنظام السوري..
يذكر أن امتناع بعثة لبنان عن التصويت حصل قبل ايام قليلة من أول جولة حوار استضافتها عين التينة، وتبين لاحقا أن وزارة الخارجية لم تكن على علم بالموقف الذي قررته البعثة من تلقاء نفسها!
الحريري يحذر من استمرار الفراغ
في غضون ذلك، قالت مصادر لبنانية تتردد على السعودية بشكل دوري لـ «السفير» أن الرئيس الحريري عقد اللقاء الذي كان مقررا بينه وبين الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بعيد مغادرته بيروت، آخر مرة، بحضور وزير الخارجية سعود الفيصل الذي جدد خلال اللقاء رفضه القاطع لوصول العماد عون الى رئاسة الجمهورية.
وأشارت المصادر الى أن الحريري حذر خلال اللقاء من مغبة استمرار الفراغ الرئاسي من زاوية تأثيره على الاستقرار.. واتفاق الطائف في آن معا، وأضافت أن القيادة السعودية تبدي تفهما لموقف الحريري حيال أهمية انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، مخافة أن يصبح لبنان ساحة مفتوحة لكل الاحتمالات في ضوء أية تطورات اقليمية مستقبلية.
واللافت للانتباه، وفق المصادر نفسها، أن الحريري تحدث عن عون، بصفته زعيما مارونيا يمثل حيثية في الشارع المسيحي، وأنه الممر الالزامي للاستحقاق الرئاسي، غير أن الفيصل بقي على موقفه الحاد برفض اعطاء أية فرصة رئاسية لـ «الجنرال»، آخذا عليه أنه بمواقفه يغطي «جرائم حزب الله وايران ضد الشعب السوري»!
يذكر أن العماد عون تبلغ من أصدقاء مقربين له الأجواء التي أحاطت باللقاء المذكور، وهو فاجأهم بالقول انه لن يتعب من الانتظار، وأن سعود الفيصل يراهن على تمرير مرشحين معينين لن يكتب لهم النجاح هذه المرة.
السلاح على دفعات اعتبارا من نيسان
من جهة ثانية، أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي أن السلاح الفرنسي من ضمن الهبة السعودية قد وضع على السكة بعدما تم تسديد الدفعة الأولى من قيمة الهبة (600 مليون دولار) من السعودية إلى الجانب الفرنسي، وبحسب ما هو مقرر يفترض أن تصل الدفعة الأولى من السلاح الشهر المقبل.
يأتي كلام قهوجي، غداة مباحثات أجراها ممثلو شركة «أوداس» الفرنسية مع الخبراء في الجيش اللبناني في شأن التحضيرات لتوريد الدفعة الأولى ودراسة كيفية الشحن وسبله ووسائله وجدولة مواعيد تسليم السلاح بدءًا من الموعد المحدد مبدئيا في العشرين من الشهر المقبل، على أن يصل السلاح الذي يحتاج الى تصنيع في الأشهر التالية.
واكدت مصادر معنية لـ «السفير» ان الهبة الفرنسية التي سيتم توريدها وفق برنامج يمتد من 3 الى 5 سنوات، تتضمن سلاحا يتطلب ابرام عقود لدورات تدريبية للعسكريين اللبنانيين في فرنسا، علما ان هذا السلاح بمجمله ليس سلاحا هجوميا، بل عبارة عن اعتدة مدرعة وزوارق بحرية ورشاشات متوسطة ومدافع، اضافة الى منظومة رادارية.
وفيما ينتظر الجيش وصول بعض المروحيات التي تم عقد اتفاق حولها مع الجانب الأميركي في وقت قريب، علم أنه طرأ عائق تقني ـ سياسي (...) على صفقة السلاح التي عقدها الجيش مع الجانب الروسي لشراء صواريخ «كورنيت» وراجمات صواريخ بعيدة المدى (40 كيلومترا)، بالإضافة إلى قطع غيار للســلاح الروسي الذي يملكه الجيش، وهذا العائق المستجد تمثل بتعذر تحويل قيمة الصفقة البالغة 38 مليون دولار الى الجانب الروسي (من ضمن هبة المليار دولار المكلف بالاشراف على صرفها الرئيس سعد الحريري) حتى من المصارف اللبنانية، وذلك بسبب العقوبات المفروضة على روسيا جراء الأزمة الأوكرانية.
وفي السياق نفسه، قالت مصادر عسكرية لـ «السفير» أن الملك الاردني عبدالله الثاني أبلغ العماد جان قهوجي، خلال استقباله له في عمان مؤخرا، ان لبنان والأردن يعانيان من الارهاب نفسه، وقال «سنحارب الارهاب بكل ما اوتينا من قوة وامكانات».
وأشارت المصادر الى أنه بعد تقديم قهوجي عرضا للوضع في لبنان، طلب من الملك الاردني تكثيف المساعدات الأردنية للجيش، فأوعز الملك عبدالله الى قائد الجيش الاردني، الذي كان حاضرا، بتأمين كل ما يطلبه لبنان في مجالات التسليح والتدريب والذخائر.
وينتظر وصول وفد أردني قريبا الى بيروت لهذه الغاية، فيما يجري تدارس فكرة اقامة حفل عسكري كبير يشارك فيه وزراء دفاع الدول الثلاث (لبنان وفرنسا والسعودية)، أو قادة الجيوش، لمناسبة وصول الدفعة الفرنسية الأولى في الشهر المقبل.
الحوثيون عند باب المندب.. وعلى بعد 100 كلم من عدن
حرب تهديدات بين السعودية و«أنصار الله»
تبادلت كلّ من السعودية و«أنصار الله» التهديدات عقب استنجاد الرئيس، المتراجع عن استقالته، عبد ربه منصور، بتدخّل قوّات «درع الجزيرة» لوقف تمدّد الحوثيين في اليمن. وبينما لوّحت السعودية باتّخاذ «الإجراءات اللازمة» لحماية المنطق?