شنّت القوات الموالية للحكومة الليبية غارة الاثنين على منطقة ترهونة قرب طرابلس، مشيرة إلى أنها استهدفت مخزناً للسلاح
شنّت القوات الموالية للحكومة الليبية غارة الاثنين على منطقة ترهونة قرب طرابلس، مشيرة إلى أنها استهدفت مخزناً للسلاح. في وقت أعلنت فيه السلطة الحاكمة في العاصمة أنها اصابت مخيماً للاجئين وادّت الى مقتل ثمانية مدنيين.
وفي التفاصيل، قال المتحدث باسم هيئة الأركان العامة التابعة للحكومة، التي تتخذ من مدينتي البيضاء وطبرق في الشرق مقراً لها، العقيد أحمد المسماري "استهدفت غارة جوية اليوم مخرناً للسلاح لقوات "فجر ليبيا"، مضيفاً "اقتحم عناصر من فجر ليبيا بعد الغارة منزل ضابط في الجيش فقد اثره منذ عامين، وقاموا بقتل زوجته وابنته وابنه وشقيقه واشخاص آخرين كانوا في المنزل". غير أن مصدراً امنياً في العاصمة الخاضعة لسيطرة قوات "فجر ليبيا" قال إن "الغارة استهدفت مخيماً للاجئين"،نافياً علمه بحادثة اقتحام منزل الضابط.
في موازاة ذلك، أعلن المسماري أن "قوات الجيش تمكنت من اسقاط طائرة لجماعة فجر ليبيا في منطقة الرجبان" المحاذية للزنتان والواقعة على بعد نحو 170 كلم جنوب غرب طرابلس. وقال المصدر الأمني في طرابلس تعليقاً على اعلان اسقاط الطائرة "سمعنا بهذا الخبر لكننا لم نتأكد منه بعد". وذكرت وسائل اعلام ليبية قريبة من الحكومة أنه تمّ اسر أحد الطيارين، بينما قتل الطيار الآخر.
وفي بنغازي، قُتل القائد الميداني البارز في مجموعة مسلحة مناهضة للحكومة محمد العريبي، وقال مصدر في السلطات إن العريبي "قتل في مواجهات عند أحد المداخل الغربية لبنغازي".
وممثل الأمم المتحدة يجري محادثات في طبرق
من جهة ثانية، وصل ممثل الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون الى طرابلس الثلاثاء بعد زيارة قصيرة الى مدينة طبرق شرق ليبيا، التقى خلالها وزير الخارجية الليبي محمد الدايري في مطار المدينة. وفي وقت سابق قال مصدر في وزارة الخارجية الليبية في طبرق "التقى وزير الخارجية ممثل الأمين العام للامم المتحدة في مطار طبرق، حيث بحثا الحوار وسير المحادثات".
وذكر مصدر حكومي آخر أن ليون اكتفى بلقاء الدايري في مطار طبرق من دون أن يخرج منه ويتوجه للقاء اعضاء في البرلمان كما كان متوقعاً، بعدما نظمت تظاهرة في محيط المطار طالبت بعثة الأمم المتحدة بوقف الحوار مع "الارهاب". وأوضح المصدر الحكومي أن "اجتماع ليون مع وزير الخارجية تزامن مع وجود تظاهرة خارج المطار، ولذا جرى الاكتفاء بلقاء وزير الخارجية ثم غادر طبرق".
وتشهد ليبيا منذ اشهر صراعا على السلطة تسبب بنزاع مسلح وبانقسام البلاد بين حكومتين وبرلمانين، وتتبادل قوات مسلحة موالية لكل من الطرفين الغارات وتخوضان مواجهات في مناطق عدة. وكان ليون عبر في وقت سابق الاثنين عن اعتقاده بوجود "فرصة" بأن يقترح البرلمانان المتنازعان "اول الأسماء" المطروحة للمشاركة في حكومة الوحدة الوطنية "الأسبوع الحالي".