عرف عن الجماعة في باوتشي رفضها الإندماج مع الأهالي المحليين، ورفضها للتعليم الغربي والثقافة الغربية،والعلوم وتضم هذه الجماعة الارهابية رجال من جمهورية تشاد يتحدثون اللغة العربية.
"جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد".. وهي نتوءات تنظيم القاعدة في أفريقيا وتعرف باسم بوكو حرام أي "التعاليم الغربية حرام"، هي جماعة (وهابية) نيجيرية شبيهة بتنظيمات "داعش" والقاعدة والنصرة وأنصار الشريعة وغيرها من التنظيمات المتشددة والتي تنهج العنف والقتل والذبح مع خصومها.
وهي تدعي أنها تعمل على تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا وأن كان نشاطها الملحوظ في الولايات الشمالية لهذه الدولة النفطية. القائد الحالي لها هو أبو بكر شيكاو، وسميت هذه الجماعة بـطالبان نيجيريا وهي مجموعة مؤلفة خصوصاً من طلبة تخلوا عن الدراسة وأقاموا قاعدة لهم في قرية كاناما بولاية يوبه شمال شرقي البلاد على الحدود مع دولة النيجر.
وقد سبق لرجل دين نيجري مسلم يدعى، محمد يوسف، ويتمتع بقبول وحب من المنتظمين ان يؤسس ( بوكو حرام ) في منطقة مايدوغوري في سنة 2002. حيث أسس مركز اسلامي ضم مسجد ومدرسة إسلامية. ويعتقد انه من المتأثرين بحركة الإخوان المسلمين التي دخلت نيجيريا في الثمانينيات.
السيد طاهرلون معاذ المحاضر في جامعة بايرو النجيرية يقول إن إسلام النيجيريين في غالبه ينتمي إلى الصوفية من طرق تيجانية وقادرية وهناك أيضا شيعة وسلفيين لكن معظم المسلمين يعتبرون جماعة بوكو حرام جماعة إرهابية ويدركون أن تطرف الجماعة زاد بعد أن هدمت الحكومة النيجيرية مسجد الجماعة وقتلت مؤسسها ويضيف بأن الإحساس العام أن تطرف بوكو حرام تقف وراءه دوافع سياسية.
اما كبير مراسلي مجلة ليكسبريس الفرنسية فانسون هيجو فقد زار نيجيريا وكتب الكثير من التقارير عن بوكو حرام ويرى أن تطرف الجماعة زاد بالفعل بعد قتل مؤسس الجماعة ولكن الفوارق الموجودة بين الشمال النيجيري المسلم والجنوب المسيحي تساعد بوكو حرام على أن تكون لها قاعدة اجتماعية لدى بعض الشباب المسلمين في الشمال النيجيري.
جماعة بوكو حرام أعلنت في عدة مرات انتمائها لتنظيم القاعدة ويعتقد كثير من النيجيريين أن الحكومة النيجيرية بقيادة غودليك جوناتان تركت شوكة بوكو حرام تتزايد في السنوات الأخيرة حيث تساهلت في التعامل معها وتركت بعض الميليشيات المدنية المسيحية تتعرض لبعض المسلمين و لبوكو حرام مما زاد في اعتقاد جماعة أبو بكر شاكوي أنها أصبحت (حامية لواء الإسلام والمسلمين في نيجيريا ) .
وبما ان بوكو حرام تحتقر التعليم الغربي وتريد فرض ( الشريعة على الطريقة الوهابية ) فأن العديد من الأسر الفقيرة المسلمة من جميع انحاء نيجيريا ، فضلا على البلدان المجاورة ، سجلوا أطفالهم في هذه المدرسة. ولديهم مشكلة كبيرة في تقبل الازياء الغربية وعموم الثقافة الغربية حتى التي لا تصتطدم بالشرع الاسلامي.
لكن بوكو حرام كانت تثقف على مجال التعليم ولكن. هدفها السياسي هو اقامة دولة اسلامية وفق منظور ( محمد بن عبد الوهاب ) والمدرسة بالفعل أصبحت مرتعاً للافكار المتطرفة التي تكفر الاخر.
في العام 2009، قامت بوكو حرام بشن هجمات متسلسة على المراكز الحكومية ومباني الادارات المحلية ومراكز البوليس في منطقة مايدوغوري ما أدى بالتالي إلى أن يكون الرد الحكومي قويا حيث قتل المئات من عناصر بوكو حرام في حين فر الآلاف من السكان العزل من المدينة.
قوات الأمن النيجيرية في نهاية المطاف تمكنت من الاستيلاء على مراكز ومقار الجماعة الوهابية، وقبضت على العديد من مقاتليها وتم بالفعل قتل السيد يوسف حيث عرض التلفزيون النيجري جثته واعلنت قوات الأمن في حينها الانتهاء من القضاء على هذا التنظيم الوهابي المتطرف ( بوكو حرام ) .لكن مقاتليها أعادوا تنظيم صفوفهم تحت زعامة زعيم جديد وفي عام 2010 ،بوكو حرام قتلت امرأة وهي تلد خلال هجوم في شمال شرق نيجيريا
في 12 مارس 2015 قبلت داعش بيعة بوكو حرام التي كانت قد أعلنت بيعتها في بداية الشهر، وذلك بعد بث شريط صوتي على الانترنيت وهناك العديد من التقارير تشير الى دعم كبير الى هذا التنظيم المتطرف من قبل جمعيات سعودية وهابية تسعى لنشر افكار محمد بن عبد الوهاب في مناطق شاسعة من افريقيا
والاسم الرسمي للمجموعة "جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد"، أما اسم بوكو حرام فيتألف من كلمتين الأولى بوكو وتعني بلغة الهاوسا "التعليم الغربي"، وحرام وهي كلمة عربية، فبوكو حرام تعني "منع التعليم الغربي".
عرف عن الجماعة في باوتشي رفضها الإندماج مع الأهالي المحليين، ورفضها للتعليم الغربي والثقافة الغربية،والعلوم وتضم هذه الجماعة الارهابية رجال من جمهورية تشاد يتحدثون اللغة العربية.
الغريب أن عناصر هذه المجموعة المتطرفة قامت بقتل العشرات من النساء اللواتي أرغمن على الزواج من مقاتلين ينتمون إلى بوكو حرام ( في وقت سابق ) ، عمدوا إلى ذبحهن قبل استعادة القوات الحكومية مدينة باما شمال شرقي نيجيريا، لتجنب وقوعهن في أيدي "الكفار".
وذكر خمسة شهود التقتهم وكالة "فرانس برس"، أن الإسلاميين الذين هربوا من تقدم الجيش، الذي أعلن الاثنين أنه استعاد مدينة باما، كانوا يتخوفون من أن يتعرضوا للقتل أو الانفصال عن نسائهم. وعمدوا إلى قتلهن، حتى لا يتزوجن من غير مسلمين. وذكر المقاتلون أنهم "إذا ما قتلوا نساءهم، فسيبقين طاهرات حتى يصعدن إلى السماء حيث يلتئم الشمل".
وقبل ايام تمت استعادة 36 بلدة من بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا منذ بداية الحملة الإقليمية على التنظيم المتطرف الشهر الماضي، وفق ما أعلنت الحكومة النيجيرية التي قالت إنها تتوقع أن يؤدي التعاون مع الجيران إلى "هزيمة كاملة" لبوكو حرام.
موقع الاتجاه