02-11-2024 01:25 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 28-3-2015: نصرالله: مصير العدوان الهزيمة

الصحافة اليوم 28-3-2015: نصرالله: مصير العدوان الهزيمة

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 28-3-2015 الحديث عن كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله المتلفزة عبر شاشة قناة "المنار" مساء أمس الجمعة

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 28-3-2015 الحديث عن كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله المتلفزة عبر شاشة قناة "المنار" مساء أمس الجمعة التي  تحدث فيها بشكل خاص عن العدوان السعودي الاميركي على اليمن.

 

وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:

 

السفير

نصرالله تعليقا على الحرب ضد اليمن: الهزيمة والعار مصير الغزاة


بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "بكثير من الاستغراب تناول الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله التطورات الأخيرة في المنطقة، وتحديدا الحرب  التي تشنها السعودية وحلفاؤها على اليمن، تحت حجج وذرائع قال نصرالله بأنها ثلاث "واهية"، ذلك أنه على مدى عقود وسنين طوال لم تنفع كل الصرخات والمناشدات التي أطلقها الشعب الفلسطيني في استدرار "عاصفة حزم" ولا حتى "نسمة حزم" لا من السعودية ولا من أي دولة خليجية، فيما ترك الفلسطينيون لمصيرهم يقتلون ويذبحون، ويتم التنكيل بهم من قبل كيان صهيوني على مرأى كل العرب.

في كلمة متلفزة عبر قناة "المنار" فرضها "العدوان السعودي" على اليمن، أطل نصرالله، مختصرا الحديث في الشأن الداخلي بالتشديد على الاستمرار في الحوار "رغم تأييد الرئيس سعد الحريري للعدوان على اليمن بعد نحو نصف ساعة من بدئه"، معتبرا أن ذلك يكفل حق "حزب الله" بالتعبير بحرية عن موقفه من "العدوان" متمنيا ألا يؤدي "التطور في الخليج إلى التوتر في لبنان وألا يأخذ أحد البلد إلى توتر جديد".

وفيما بدا على أنه تأكيد المؤكد جدد نصرالله تمسكه بالحوار "لأنه من مصلحة البلد لأن هدفه تخفيف الاحتقان المذهبي"، ولن تمنعه الأصوات "الموجودة داخل تيار المستقبل وخارجه، والتي تعمل على تخريبه، ومنها ما يدلي به البعض من شهادات في المحكمة الدولية"، مؤكدا أنه "لا يعير هذه الأصوات أي أهمية، وأننا نحتمل كل هذه الاستفزازات"، داعيا "جمهور المقاومة إلى عدم الاهتمام بهذه الأصوات التي لا مكان لها إلا في الفتنة، ونحن لا نريد لهم تحقيق أهدافهم، وما علينا سوى الصبر".

وفي سياق الحديث عن "المحكمة الخاصة بلبنان"، أشار نصرالله إلى أن موقف "حزب الله" من تلك المحكمة منذ البداية كان واضحا مكررا القول: "لا يعنينا ما يجري فيها، خصوصا أن اللبنانيين تابعوا الشهادات التي أدليت أمامها ولم يكن فيها أي أمر قانوني جديد"، ليوجز بعدها: "لا نحتاج إلى تعليق ولا يعنينا أي شيء يقال فيها".

وإذ، كشف نصرالله في حديثه عن تعطيل الانتخابات الرئاسية،  بأن "السعودية هي من تعطل الاستحقاق من خلال وضعها فيتو على شخصية ذات ثقل على الساحة"، مشيرا إلى أن "وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل شخصيا يضع هذا الفيتو"، إلا أنه ميز موقف الرئيس سعد الحريري في هذا الشأن، والذي قال إنه لا يمانع انتخاب هذه الشخصية في إشارة إلى العماد ميشال عون.

بعيدا عن الشأن الداخلي فقد حملت كلمة أمين عام "حزب الله" أكثر من رسالة كما تضمنت الكثير من التساؤلات التي توجه بها نصرالله إلى السعوديين والخليجيين والعرب أجمعين، خصوصا حول العقلية السعودية وفهمها للتطورات في المنطقة والنظرة إلى الشعوب العربية. وقد كان نصرالله واضحا في تفسير وتفصيل تلك العقلية القائمة على "نظرة فوقية" بارزة لملوك وأمراء آل السعود للشعوب العربية، مذكرا إياهم بدعمهم لنظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ومن بعده الرئيس المصري حسني مبارك طارحا في الوقت نفسه سؤالا بديهيا حول عدم تدخل السعودية عسكريا في تونس ومصر، رغم الاستياء في الرياض، فيما فعلت ذلك في اليمن مستهدفة شعبا "مظلوما مقهورا".

مقارنة طويلة أجراها نصرالله، بين طبيعة الدعم الإيراني لحركات المقاومة العربية وللشعبين اللبناني والفلسطيني وبين ما تقدمه السعودية والدول الخليجية الأخرى والدول العربية لفلسطين وقضيتها، مشيرا في هذا السياق أن إيران قدمت ما قدمته إلى المقاومة الفلسطينية وشعبها من دون مقابل ومن دون أن تأمرهم بشيء أو تطلب إليهم الخضوع لتوجيهاتها، وكذلك فعلت مع المقاومة اللبنانية حيث قدمت لها السلاح والدعم فيما وقف العرب يتفرجون من دون أن يكون لهم لا حول ولا قوة خشية من أميركا وإسرائيل.

وفند نصرالله الحجج التي ساقتها السعودية لتبرير حربها على اليمن، مطالبا بمناقشة هذه الحجج لمعرفة ما إذا كانت "تسوغ لهم شن حرب قاسية تؤدي إلى قتل المدنيين وتدمير البيوت؟ وهذا الأمر ينسحب على موقف العلماء المؤيدين لهذا العدوان على شعب اليمن".

ولفت نصرالله الانتباه إلى أن "الحجة الأولى تتعلق بموقف الرئيس اليمني الذي انتهت ولايته ولكن لنعتبر انه شرعي وطالب مساعدتهم فهل هذه حجة كافية لشن حرب على اليمن؟ ولماذا عندما هرب الرئيس التونسي إلى السعودية بعد ثورة الشعب التونسي لم يقيموا تحالفا عربيا ضد تونس لإعادة السلطة الشرعية؟ وأيضا بالنسبة إلى مصر وكلنا يعرف موقف السعودية من حسني مبارك فلماذا لم تقيموا وتضربوا هؤلاء المتمردين على حسني مبارك؟".

وقال: "ليس بهذا الأسلوب يكون إعادة الرئيس إلى السلطة، فما سر هذه المفارقة الغريبة. إن المسألة أعمق من ذلك بكثير".

أما الحجة الثانية فأشار نصرالله إلى أنها تتمثل "بالتذرع بالوضع الجديد في اليمن من خلال ثورة الناس، ولكن هل من دليل تقدمونه على إن هذه الثورة تهدد امن السعودية؟ ووصف ما يحصل بأنه محاسبة على النوايا وهذا مثل دين جورج بوش".

وأضاف "هناك مشاكل أمنية كبيرة في اليمن من داعش إلى القاعدة إلى الأوضاع المعيشية والاجتماعية والسياسية"، لافتا الانتباه إلى أن "السعودية تعرف جيدا مدى قدرات اليمن العسكرية"، مشيرا إلى ""اتصالات سابقة بين أنصار الله والسعودية ولكنها انقطعت عشية وفاة الملك عبدالله".

ولم ينس نصرالله أن يذكّر السعودية بدعمها لنظام الرئيس العراقي صدام حسين الذي كان يبيد شعبه وفي الوقت نفسه شن حربا على إيران متوجها إلى السعوديين بالقول: "لقد قدمتم 200 مليار دولار باعترافكم إلى صدام حسين لتمويل حربه على إيران، فقط لأن إيران إسلامية، وليست إيران الشاه سيدكم".

وتطرق أمين عام "حزب الله" إلى تنظيم "داعش" وهجومه على العراق "حيث كادت بغداد تسقط، وكاد داعش يصل إلى حدودكم ولم تحركوا ساكنا"، سائلا: "من بادر إلى مساعدة العراقيين، أليست إيران التي دعمت الكرد كما دعمت الشيعة؟".

وبالعودة إلى اليمن شدد نصرالله على أن "السعودية منذ عشرات السنين تهيمن على اليمن، وهي دفعت الأموال لتحويل قبائل من مذاهب إلى أخرى، كما دفعت الأموال لاستمرار هيمنتها على اليمن، من دون أن تلتفت لتأمين الرفاه والاستقرار للشعب اليمني". وسأل نصرالله السعوديين: "ألم تتعاطوا مع الشعب اليمني باستعلاء واستكبار وإهانة". أما بالنسبة للحوثيين فقال نصرالله: "ألم تدعم السعودية 6 حروب على هؤلاء المظلومين لإبادتهم واستئصالهم؟ ألم ينفق السعوديون مئات المليارات لشراء الذمم والولاءات ودعم التكفيريين؟". أضاف: "ألم تهجموا أنتم عليهم وهزمتم؟".

وإذ طالب نصرالله العرب بعدم الاشتراك في ذبح اليمنيين وسفك دمائهم، دعا العرب الذين يستعدون لقمتهم، إلى مبادرة عربية من أجل الحل السياسي. ليخلص بعدها إلى الرسالة الأهم، وهي رسالة نابعة من عزيمة الشعب اليمني وإصراره على رفض العدوان "غير المشروع" وهي: "أن الهزيمة والعار سيكونان مصير الغزاة".

 

إسقاط طائرة فوق بني الحارث.. وموطئ قدم على بحر العرب

الحوثيون يحققون مكاسب رغم الحرب الجويّة على اليمن


حقق الحوثيون مكاسب كبيرة في جنوب وشرق اليمن، اليوم الجمعة، على الرغم من الضربات الجوية التي تقودها السعودية لليوم الثاني على التوالي، والتي تهدف إلى منع "أنصار الله" من الإطاحة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، بينما أفاد شهود بأن طائرات حربية تابعة للتحالف أغارت مساء اليوم على مواقع عسكرية حول العاصمة صنعاء وفي مناطق أخرى في جنوب اليمن.

وفيما أفادت وسائل إعلام محلية عن سقوط طائرة للتحالف "العشري" فوق بني الحارث شمالي صنعاء تابعة لسلاح الجو السوداني، قال سكان لوكالة "رويترز" إن قوات الحوثيين ووحدات الجيش المتحالفة معها سيطرت على ميناء شقرة على بعد 100 كيلومتر إلى الشرق من عدن ليضعوا أول موطئ قدم لهم على بحر العرب.

ويهدد تقدم الحوثيين آخر قاعدة لهادي في اليمن وهو ما قد يقوض الحملة الجوية التي تدعمه.

وجاءت الخسائر بينما قال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية العميد الركن أحمد عسيري، خلال مؤتمر صحافي في الرياض، إن الهدف الرئيسي للعملية هو تأمين مقر الحكومة في مدينة عدن الجنوبية.

وأضاف عسيري أن الحملة ستستمر مادام هناك حاجة لذلك.

واستهدفت طائرات حربية قوات الحوثيين التي تسيطر على صنعاء كما هاجمت معقلهم في الشمال اليوم. وقال عسيري إن طائرات من دولة الإمارات العربية المتحدة نفذت أول ضربات جوية في الأربع والعشرين ساعة المنصرمة.

وفي خطوة تعطي دعماً للرياض، أعلن المغرب دعمه التحالف العسكري في اليمن. وذكر بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية إن "المملكة المغربية قررت تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة إلى التحالف من أجل دعم الشرعية في اليمن في بعده السياسي والمعلوماتي واللوجيستيكي والعسكري".

وقالت قبائل كبيرة في محافظة مأرب المنتجة للنفط في اليمن، اليوم، إنها تدعم الحملة العسكرية التي تقودها السعودية لكن قوات الحوثيين تقدمت صوب الجنوب على الرغم من الضربات الجوية.

أما باكستان التي ذكرت السعودية، أمس الخميس، أنها شريك في التحالف الذي يضم في معظمه دولاً خليجية عربية، فقالت إنها لم تتخذ قراراً بما إذا كانت ستساهم في الحملة لكنها تعهدت بالدفاع عن المملكة في مواجهة أي تهديد لسلامتها.

 

* تنافس إقليمي

ومن جهته، دعا الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، في بيان نشره الموقع الإلكتروني لحزبه اليوم، الجانبين إلى وقف الأعمال العدائية. وتحارب وحدات من الجيش تابعة لصالح في صفوف الحوثيين.

وناشد هادي، على صفحته الرسمية على "فايسبوك"، اليمنيين الصبر قائلا "اصبرو وصابروا ورابطوا فإنكم والله لمنصورون وإن الانقلابيين وحلفاءهم إلى زوال قريب".

وقال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، لتلفزيون "العربية" رداً على سؤال عما إذا كانت العملية العسكرية التي بدأت أمس، ستستغرق أسابيع أو أكثر: "أعتقد أنها أيام. لا أعتقد أنها ستطول".

وترك ياسين الباب مفتوحاً أمام الحوار مع الحوثيين، إذ قال لـ"رويترز"، اليوم، إن هناك فرصة للحوار لحل أزمة بلاده لكن بشروط بينها الاعتراف بشرعية هادي.

وأضاف في مقابلة أجراها في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر الذي يستعد لاستضافة القمة العربية: "هناك دائما فرصة لذلك. الحوار كان مطلوباً ولا يزال.. الحوار الذي يكون تحت ظل شرعية الرئيس وشرعية الدولة وليس شرعية الانقلابات والميليشيات التي تسيطر على مقدرات الدولة والتي تستبيح كل شىء من أجل أن تسلم اليمن إلى إيران".

لكن سكاناً قالوا لـ"رويترز" إن قوات الحوثيين ووحدات الجيش المتحالفة معها سيطرت على مدينة شقرة في محافظة أبين، اليوم، ليضعوا أول موطيء قدم لهم على بحر العرب.

ويعني دخولهم المدينة أنهم يسيطرون على كل المداخل البرية لميناء عدن على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الجنوب الغربي وهو آخر قاعدة لغريمهم هادي.

وخلال أسبوع من القتال العنيف سيطر الحوثيون على ميناء المخاء إلى شمال غرب عدن، وعلى المشارف الشمالية للمدينة في مؤشر على أن عدن باتت في خطر رغم الضربات الجوية ضد قوات الحوثيين لليوم الثاني.

وقال شهود عيان في صنعاء إن المقاتلين الحوثيين ووحدات متحالفة معهم من الجيش أعادوا وضع وحدات مضادة للطائرات عند مراكز الشرطة في بعض الأحياء، ما أثار الرعب في نفوس السكان الذين يخشون أن يصبحوا أهداف للضربات الجوية.

وفي محيط صنعاء قال سكان إن الطائرات استهدفت فجراً قواعد للحرس الجمهوري إحداها قرب المجمع الرئاسي في منطقة جنوبية كما وجهت ضربات قرب منشأة عسكرية تضم صواريخ.

وفي الرياض وجه الخطباء في صلاة الجمعة كلمات تشجب الحوثيين وحلفاءهم الإيرانيين ووصفوا القتال بأنه واجب شرعي. وأيد شرعيون، أمس، الحملة قائلين إنها تدفع ضرراً وتنصر مظلوماً.


* ضرب منطقة منتجة للنفط

وببدا أن هجمات جوية شنها التحالف في وقت سابق جنوبي صنعاء وفي محافظة مأرب المنتجة للنفط استهدفت منشآت عسكرية مرتبطة أيضا بصالح.

وذكرت مصادر قبلية أن الطائرات هاجمت كذلك منطقتين في معقل الحوثيين الشمالي في محافظة صعدة. وأضافت أن الضربات أصابت سوقاً في منطقة كتاف البقع إلى الشمال من صعدة، ما أسفر عن سقوط 15 شخصا بين قتيل وجريح كما استهدفت منطقة شدا.

وكان التحالف الذي تقوده السعودية قد بدأ الهجمات الجوية، أمس، لمحاولة تقليص مكاسب الحوثيين وتعزيز سلطة هادي الذي تحصن في عدن بعد أن فر من صنعاء في شباط الماضي.

وغادر هادي عدن، أمس، حيث من المقرر أن يحضر القمة العربية في مصر غداً السبت، إذ يأمل في تعزيز الدعم العربي للضربات الجوية.

ووصل الرئيس اليمني إلى الرياض أمس مروراً بسلطنة عمان، حيث قال مسؤول في وزارة الخارجية إنه أجرى فحصاً طبياً قبل أن يتوجه للسعودية.

في غضون ذلك، أفاد شهود من السكان بأن غارات جوية استهدفت، اليوم الجمعة، بطاريات صواريخ في مطار صنعاء ومواقع عسكرية شرق صنعاء وغربها وجنوبها.

وللمرة الثالثة منذ بدء القصف ليلة الثلاثاء الأربعاء، تعرض المجمع الرئاسي في صنعاء للقصف.

وافاد شهود وكالة "فرانس برس"، بأن طائرات حربية حلقت في أجواء الضالع عاصمة المحافظة التي تحمل الإسم نفسه في جنوب اليمن، وتدخلت المضادات الأرضية لاعتراضها.

كما استخدم الحوثيون الأسلحة المضادة للطيران في صنعاء في محاولة لصد المقاتلات العربية.

وفي المواقف الدولية، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس انه لا يمكن لإيران أن تقدم نفسها على أنها "قوة سلام" لا تنوي على الإطلاق صنع قنبلة ذرية، وتقدم في الوقت نفسه الدعم للحوثيين في اليمن.

وقال فابيوس، في مقابلة مع قناة "فرانس 24" الفرنسية "إن المواضيع (المعارك في اليمن والمفاوضات حول النووي الإيراني) منفصلة من حيث المبدأ. لإ أنه من الملاحظ أن إيران تعلن من جهة إنها قوة سلام، ونرى من جهة ثانية ما يحصل في اليمن".

وتابع الوزير الفرنسي "نرى انه من غير المشروع أن تقدم إيران هذا الدعم (للحوثيين) في حين أن هناك رئيساً قائماً لا يمكن طرده بهذه الطريقة".

وقال فابيوس أيضاً: "من الممكن أن يصل كل ذلك إلى مجلس الأمن، لذلك نقول انه لا بد من إعادة الرئيس الشرعي، وإجراء محادثات للتوصل إلى حل".

وكانت السعودية أطلقت حملة عسكرية، أمس في اليمن، لمساندة الرئيس هادي بمواجهة تقدم الحوثيين نحو عدن.

وإضافة إلى دول الخليج باستثناء عمان تشارك مصر والأردن والسودان والمغرب في الحملة إلى جانب السعودية."

 

النهار


أي تداعيات بين الهجوم الأعنف لنصرالله وردّ الحريري؟

عملية خاطفة للجيش تحصّن مواقعه على الجبهة الجردية


ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "
على رغم اعلانه التمسك بالحوار بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" وتجاوزه الرد على شهادة الرئيس فؤاد السنيورة امام المحكمة الخاصة بلبنان، رسمت كلمة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مساء امس ظلالا قاتمة على مصير الحوار وكذلك على العلاقات الرسمية اللبنانية – الخليجية في ظل الاحراج الكبير الذي يحاصر الحكومة جراء احدى اعنف الهجمات التي شنها نصرالله على المملكة العربية السعودية. فمع ان الاطار الهجومي للكلمة على السعودية لم يكن مفاجئا الا ان الحدة البالغة وذهاب الامين العام للحزب الى حدود استعمال العبارات والنعوت العنيفة في حق المسؤولين السعوديين والعائلة المالكة، أضفيا على موقفه بعدا شديد الانفعال مما اثار مخاوف فورية من تبعات وتداعيات لهذا الموقف ان على الصعيد الداخلي يتصل بموضوع الحوار مع تيار "المستقبل" والموقف الحكومي من السعودية وان على الصعيد الاقليمي المتصل بتداعيات المواجهة الجارية في اليمن.

وبدا لافتا ان السيد نصرالله حرص على الدفاع عن ايران بداية من البوابة اللبنانية حيث نفى اتهامها واتهام الحزب بتعطيل الانتخابات الرئاسية او تدخل طهران في هذا الملف ليعود ويتهم السعودية نفسها" بوضع فيتو على شخصية ذات ثقل على الساحة". ثم ركز على العملية العسكرية السعودية في اليمن فاتهم المملكة اولا "بالتآمر على الشعب الفلسطيني" وهاجم الامراء الذين لا يعترفون بتمرد الشعوب" وذهب الى القول ان "داعش" هي آخر ابتكارات السعودية لكن السحر انقلب على الساحر وخرج داعش عن سيطرتكم". وقال ان "اليمنيين هم من ارادوا تقرير مصيرهم من دون أي تدخل ايراني حاملا على "أمراء آل سعود والعدوان السعودي الاميركي الظالم على اليمن".

وجاء الرد الفوري على نصرالله في ما كتبه الرئيس سعد الحريري ليلا عبر موقع "تويتر" أذ قال: "استمع اللبنانيون هذا المساء الى عاصفة من الكراهيات ضد المملكة العربية السعودية ودول الخليج.... عاصفة الكراهية لا تستحق سوى الاهمال لانها وليدة الغضب والاحباط والتوتر". واضاف: "الاصرار على وضع مصالح ايران فوق مصالح لبنان أمر قائم منذ سنوات ولن نعترف بجدواه ولن يدفعنا اليوم الى مجاراته بردود متسرعة. اما العلاقة مع السعودية ودول الخليج فكانت وستبقى اكبر من ان تهزها الاساءات والحملات المغرضة. السعودية قدمت للبنان والدول العربية الخير والسلام والدعم الاخوي الصادق وسواها قدم ويقدم مشاريع متطورة للحروب والنزاعات والهيمنة".

 

القمة العربية

وعلمت "النهار" ان رئيس الوزراء تمام سلام سيعلن في القمة العربية المقرر عقدها اليوم وغداً في شرم الشيخ موقفا من الحدث اليمني استنادا الى مضمون البيان الوزاري الذي يلتزم "النأي بلبنان عن الصراعات من غير أن يعني ذلك أن لبنان لا يؤيد الشرعية في كل دولة عربية وأجنبية". ولذلك ستكون كلمة الرئيس سلام "مدروسة وجريئة وواضحة"، استناداً الى مصادر متابعة وهو "لن يتأثر بالمحاولات الاستباقية للضغط على مواقفه". وأشارت هذه المصادر الى ان رئيس الوزراء سيعلن "الموقف اللبناني التاريخي الدائم حيال القضايا العربية مما يؤسس لدور لبناني خاص أثناء القمة". وتوقعت أن يكون للبنان دور في صياغة تصور حل أو تسوية لما يحصل في اليمن. وعلم إن اتصالات جرت أمس تحددت خلالها مواعيد للقاءات يعقدها سلام مع القادة العرب، وستكون هذه اللقاءات مناسبة لطرح قضية الشغور الرئاسي في لبنان انطلاقا من وجوب دعم الشرعية فيه.

 

عملية الجيش

في غضون ذلك اتسم التطور الميداني الجديد الذي أقدم عليه الجيش أمس على امتداد جبهة واسعة من الحدود الشرقية باهمية كبيرة في ظروفه الميدانية كما في توقيته الذي جاء في لحظة احتدام اقليمي طارىء وساخن، الامر الذي يكسب قدرة الجيش مناعة اضافية للامساك بالجبهة وتحصين قدراته الدفاعية وتاليا حماية الاستقرار الداخلي تحسبا لكل الاحتمالات المقبلة.

وكشف مرجع عسكري بارز لـ"النهار" ان العملية العسكرية السريعة والخاطفة التي نفذها الجيش أمس في منطقة جرود عرسال كانت تتمة للعملية التي نفذها سابقا وتقدم فيها الى تلة الحمرا وادت أمس الى استكمال وصل المواقع العسكرية الميدانية بين رأس بعلبك وعرسال وقد تمركز الجيش في ثلاث تلال جديدة متقدمة بنحو كيلومترين عن خطوطه السابقة. واوضح ان هذه العملية تندرج في اطار مزيد من تحصين مواقع الجيش ومراكزه على الجبهة حيث بات وضعه اكثر تماسكا وسيطرة على امتداد الجبهة.

وعلمت "النهار" ان عناصر النخبة من مختلف افواج الجيش والويته قامت بالعملية النوعية المباغتة منذ الساعات الاولى من فجر أمس وتقدمت في اتجاه المنطقة الجردية بمؤازرة الطوافات العسكرية والمدفعية والراجمات الصاروخية وانهى عمليته مساء بعدما سيطر على تلال استراتيجية واحدث نقاطا متقدمة على طول الحدود من جرود القاع حتى جرود نحلة كما تمركز في نقاط كان يسيطر عليها المسلحون كمأوى لهم ونقاط انطلاق لعمليات التسلل والاعتداء على الجيش. ومن ابرز المواقع الجديدة التي تقدم اليها الجيش تلال في منطقة جبيد المصيدة وطاحونة الهواء وتل الحورية التي تشكل امتدادا لغرب جرود عرسال وصولا الى تلة الحمرا حيث احكم سيطرته على طول السلسلة وانشأ خط حماية ودفاع عن القرى اللبنانية الحدودية المحاذية لمنطقة القلمون. كما تمثل الانجاز الآخر في احداث نقاط جديدة متقدمة للمرة الاولى في جرود بلدة الفاكهة بين رأس بعلبك وعرسال.

 

الحوار "الآخر"

وبعيدا من هذه الاجواء عقد لقاء أمس في الرابية بين العماد ميشال عون وأمين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابرهيم كنعان ورئيس جهاز "الاعلام والتواصل" في "القوات اللبنانية" ملحم الرياشي، سلم خلاله عون الرياشي تعديلات التيار على ورقة "اعلان النيات"، هي تعديلات وصفتها مصادر الطرفين بانها طفيفة، وعملياً دخلت ورقة النيات مرحلتها الاخيرة أي انها في طريقها الى الإقرار. وعلمت "النهار" ان من أبرز الخطوات اللاحقة التي ستظهر تباعاً بعد إقرار اعلان النيات هي مرحلة اعداد ورقة اللقاء بين عون ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع وتحديد مكان اللقاء وتوقيته والمضمون.

 

تكثيف الغارات على الحوثيين وقوات علي صالح

السعودية ومصر تدرسان تدخلاً عسكرياً في البر

 

في اليوم الثاني لعملية "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن، تكثّفت الغارات الجوية على مواقع للحوثيين والجيش الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح في خمس محافظات يمنية، فيما قال مسؤولون عسكريون إن الرياض والقاهرة تدرسان تدخلاً برياً يرمي الى تأمين موطئ قدم للرئيس اليمني المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي داخل البلاد، وقت يجري دعم القبائل السنية لمقاتلة الحوثيين وحلفائهم.

وأبلغ مسؤولون عسكريون يمنيون ومصريون وكالة "الاسوشيتد برس" الأميركية ان المدخل المحتمل للقوات البرية سيكون مرفأ عدن في جنوب البلاد على رغم أن المدينة نفسها هي مسرح للقتال، وان القوات الموالية للحوثيين وعبدالله صالح تحرز تقدماً نحوها.

وأوضح المسؤولون العسكريون ان هدف الاستراتيجية التي وضعها التحالف الاقليمي، هو توفير ما يكفي من المكان الآمن لهادي الذي أجبر على مغادرة عدن قبل يومين، وتوجيه ضربات تضعف قوات الحوثيين وعبدالله صالح بما يكفي لاقناعهما بالقبول باتفاق لتقاسم السلطة.

وتحدث وزير الخارجية اليمني رياض ياسين الى فضائية "العربية" السعودية التي تتخذ دبي مقراً لها، عن "ترتيب" لقوات برية تنتشر في اليمن. وقال: "إنها عملية عسكرية شاملة".

وأفاد المسؤولون العسكريون اليمنيون والمصريون أن انتشار قوات برية من مصر والسعودية وحلفاء آخرين، سيأتي بعد أن تضعف الغارات الجوية القوات الحوثية وتلك التابعة لعبدالله صالح ما يكفي.

وفي بديل محتمل من عدن، يمكن نشر القوات البحرية أبعد الى الشرق في محافظة حضرموت، التي تعتبر معقلاً لهادي.


صالح يحشد

وأمس، توجهت عشرات من ناقلات الجند من القوات الموالية لعلي صالح من مدينة لودر الجنوبية الى عدن لتصل الى مسافة 80 كيلومتراً من المدينة. وقال مسؤول عسكري موال لعلي صالح إن الرئيس السابق أمر هذه القوات بالانضمام الى قوات أخرى موالية له هناك، من أجل السيطرة على المدينة قبل انتهاء القمة العربية في شرم الشيخ الأحد.

ونسبت "رويترز" الى سكان أن قوات الحوثيين ووحدات الجيش المتحالفة معها سيطرت على مدينة شقرة بمحافظة أبين اليمنية لتضع أول موطئ قدم لها على بحر العرب.

ويعني دخولها المدينة أنها تسيطر على كل المداخل البرية لميناء عدن على مسافة نحو 100 كيلومتر الى الجنوب الغربي وهو القاعدة الأخيرة لهادي.

وخلال أسبوع من القتال العنيف مع أنصار الرئيس، سيطر الحوثيون على ميناء المخاء شمال غرب عدن وعلى المشارف الشمالية للمدينة في مؤشر لكون عدن باتت في خطر.

ودعا علي صالح في بيان الى وقف "متزامن" للعمليات العسكرية للتحالف من جهة والعمليات العسكرية للمتمردين الحوثيين، من أجل معاودة الحوار في رعاية الأمم المتحدة في دولة الامارات العربية المتحدة أو في أي من مقار الأمم المتحدة.


الغارات

ولاحظ مسؤول عسكري يمني أن "صدقية الرئيس هادي وشرعيته تتأكلان مع كل يوم يمضيه خارج البلاد. ومعلوم أن هادي فرّ على متن زورق من عدن الأربعاء الى السعودية، ووصل الى منتجع شرم الشيخ المصري أمس لحضور القمة العربية التي تبدأ