تتزامن ذكرى يوم الأرض هذه السنة مع القمة العربية الرجعية في مصر، والتي ستثبّت الواقع الجديد في تشكيل قوّة عربية مشتركة بغطاء أمريكي تقودها مملكة آل سعود تهدف إلى العدوان على الشعب اليمني
يحيي الفلسطينيون و العرب والمسلمون الذكرى التاسعة والثلاثين ليوم الأرض-30مارس1976-،ذكرى الانتفاضة الشعبية العظيمة ضدّ الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية، ذكرى الشهداء الذين رفضوا الاستسلام لهذا العدوّ.
ومازالت القضية الفلسطينية تنتظر الحلّ العادل القاضي بزوال الكيان الصهيوني واستعادة الأرض كلّها، ومازال العدوّ يعبث بالمقدّسات وبالأرض ويقتل الأبرياء ويحاصر غزّة بالتعاون مع الأنظمة العربية الرجعية وبغطاء أمريكي وأوروبي، فرحم الله جميع الشهداء الذين قضوا دفاعا عن الأرض منذ بداية المعركة ضدّ الصهيونية،والمعركة تقارب القرن.
إننا في الرابطة التونسية للتسامح نؤكّد مجدّدا :
-1-إنّ الحق في تحرير الأرض لن تبطله السنوات،فهو حقّ ثابت و نهائي.
-2-إن انتفاضة 30مارس1976،تثبيت ميداني لحق المقاومة و حق الشعب الفلسطيني في أرضه،و أنّ الشهداء الذين قدّم دماءهم فداء للحقوق التاريخية إعلان عن الانتصار القائم في الاختيار الصائب.
-3-إنّ الوفاء لدماء الشهداء يقتضي الاستمرار في المقاومة الجذرية التي ترفض التفاوض على الحقوق التاريخية،و توحيد جميع الجهود العربية حتى تبقى فلسطين بوصلة العرب و المسلمين و قبلتهم.
-4-نعتبر مطلب تجريم التطبيع مع العدوّ الصهيوني ضمن قانون أحد أهم مفردات المقاومة في تونس، و لذلك فإننا نوجه التحية مجدّدا إلى القضاء التونسي الذي أصدر حكما تاريخيا بمنع رحلة جوية كانت إحدى وكالات الأسفار القيام إلى القدس المحتلة،و الحكم صدر بتاريخ 13مارس2015 من المحكمة الإبتدائية بسوسة.
-5- تتزامن ذكرى يوم الأرض هذه السنة مع القمة العربية الرجعية في مصر، والتي ستثبّت الواقع الجديد في تشكيل قوّة عربية مشتركة بغطاء أمريكي تقودها مملكة آل سعود تهدف إلى العدوان على الشعب اليمني لمحاولة تدمير اليمن بعدما حاولوا تدمير سوريا و لبنان و العراق و ليبيا و تونس.
إننا نعتبر ذلك محاولة لتهميش قضية فلسطين و خدمة جديدة للكيان الصهيوني،من حيث تدمير مقدرات الشعب العربي و توظيف ثرواته في الفتن المتنقّلة عوضا عن حرب العدوّ الصهيوني،لقد انتظر الشعب العربي طويلا من هؤلاء القادة أن يبادروا يوما لدعم المقاومة الفلسطينية و أن يرفعوا الحصار عن غزّة و أن يعلنوا عداءهم لهذا المحتلّ الغاصب،