شهدت سرت اليوم معارك عنيفة اليوم في سرت حيث تحاول قوات العقيد معمر القذافي فكّ الحصار الذي يفرضه عليها الثوار منذ منتصف أيلول/سبتمبر
شهدت سرت اليوم معارك عنيفة اليوم في سرت حيث تحاول قوات العقيد معمر القذافي فكّ الحصار الذي يفرضه عليها الثوار منذ منتصف أيلول/سبتمبر. ويواجه مقاتلو المجلس قوات القذافي على جبهة شمال شرق المدينة، حيث شنّ أنصار الزعيم السابق هجوماً مضاداً ليل الأربعاء الخميس تمكنوا على إثره من التقدم بضع مئات الأمتار.
وأوضح أحد مقاتلي قوات المجلس الانتقالي لوكالة فرانس برس "وقعت حركة كثيرة هذه الليلة وتقدم قناصوهم هنا وهناك". وشنّ مقاتلو المجلس الإنتقالي هجوماً مضاداً ودخلت عشرات السيارات المسلحة داخل منطقة المعارك وسط المدينة. ودارت معارك بالأسلحة الخفيفة على الطريق المؤدية الى فندق فخم على الطريق الساحلية شمال شرق المدينة الذي تسيطر عليه قوات المجلس الإنتقالي منذ أسبوع وباتت
تلك الطريق أمس تحت سيطرة قوات المجلس الإنتقالي.
وقال الضابط في قوات المجلس الإنتقالي نجيب مسماري إن مقاتلي القذافي "يمارسون الكر والفر ويغيرون باستمرار مواقعهم، إنهم يستعملون هذا التكتيك ليوهموننا بأنهم يتقدمون نحونا لفكّ الحصار". وأكد العديد من المقاتلين أن القوات الموالية للقذافي تحاول فتح ثغرة في مواقع قوات المجلس الإنتقالي لإخراج أحد قادتهم.
أعلنت السلطات الليبية الجديدة العثور على مقبرتين جماعيتين جديدتين تحتويان على قرابة 900 جثة من ضحايا النظام السابق في مدينة طرابلس. وقال ناجي العيساوي رئيس كتيبة طرابلس خلال مؤتمر صحفي الأربعاء إن "اعترافات الشهود التي حصلنا عليها قادتنا إلى العثور على مقبرتين جماعيتين لضحايا النظام السابق في قرقارش وبئر اسطه ميلاد". وأضاف أن عدد القتلى في قرقارش يبلغ 200 وفي بئر اسطه ميلاد 700، بحسب اعترافات الشهود.
ولكن لم يتسن للعيساوي تحديد تاريخ قتل الضحايا، لكن الصور التي التقطها مصورو وكالة الصحافة الفرنسية لجثتين اخرجتا من مقبرة قرقاش تشير إلى أنهم قتلوا قبل فترة وجيزة. وتوجه عدد من الصحفيين برفقة العيساوي إلى قرقارش حيث تم انتشال جثتين، قال الطبيب الشرعي الذي رافق الموكب أنهما مصابتان بالرصاص وبكسر في الجمجمة.
وقال العيساوي إنه سيتاح للصحفيين زيارة المقبرة الجماعية الثانية يوم الخميس. وأوضح أنه لن يتم انتشال كافة الجثث لعدم توافر مكان في الثلاجات لحفظها في الوقت الحالي. وأوضح "لدينا أناس يقتلون على خط الجبهة والأولى أن يوضعوا هم في الثلاجات"، مشيراً إلى أنه سيتم لاحقاً التحقيق في ملابسات مقتل الضحايا وإجراء فحوصات الحمض النووي للتعرف على هوياتهم.