تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 1-4-2015 الحديث في مجموعة من الملفات الداخلية اهمها الاشتبالك السياسي الاخير بين حزب الله وبعض الافرقاء اللبنانيين على خلفية موقف حزب الله
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 1-4-2015 الحديث في مجموعة من الملفات الداخلية اهمها الاشتبالك السياسي الاخير بين حزب الله وبعض الافرقاء اللبنانيين على خلفية موقف حزب الله من كلمة الرئيس تمام سلام من العدوان السعودي_ الاميركي على اليمن تبعه مشادات ومواقف من عدد من الزعماء اللبنانيين، كما تناولت الصحف ملف التعينات الامنية الاخيرة وما اثارتها من بلبلة وخلافات سياسية ايضا.
دوليا، تقاسم المشهد الدولي التطورات العسكرية الاخيرة في العراق سيما بعد انجاز الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي عبر تحرير مدينة تكريت من فلول داعش والتكفيريين الارهابيين وبالتالي تحرير كامل محافظة صلاح الدين، كما لا تزال احداث اليمن محط اهتمام الصحف المحلية والعربية والعالمية مع استمرار العدوان السعودي على البلد والذي دخل اسبوعه الثاني في ظل استلام الجيش اليمني وانصار الله حماية مضيق باب المندب الإستراتيجي المطل على البحر الأحمر من اللواء 17
وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:
السفير
عون: الحرب على اليمن غير قانونية
الحكومة تهتز ولا تقع.. وجنبلاط ينتصر لسلام
بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثاني عشر بعد الثلاثمئة على التوالي.
ينعقد مجلس الوزراء اليوم في أجواء ملبّدة بفعل الخلاف على مواقف رئيس الحكومة تمام سلام «اليمنية» في قمة شرم الشيخ، لكن هذا الخلاف يبقى قيد السيطرة وقابلا للاحتواء، مع استمرار الاجماع حول ضرورة حماية الحكومة.. والاستقرار.
وتلتئم غدا الجلسة التاسعة من الحوار بين «حزب الله» و «تيار المستقبل» على وقع «عاصفة الحزم»، التي يُتوقع لها ان تمر مرورا ناعماً على عين التينة، لاسيما ان كلا من «حزب الله» و «تيار المستقبل» أدلى بدلوه في حرب اليمن، فيما كان لافتا للانتباه الرد الشديد اللهجة لحزب الله على انتقاد السفير السعودي في بيروت للأمين العام السيد حسن نصرالله، وهو سجال يعكس احتدام المواجهة المباشرة بين الطرفين.
أما جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقررة غدا ايضا، فلن يشعر بها أحد وسط ازدحام الاستحقاقات والتحديات الاقليمية التي من شأنها إبقاء الملف الرئاسي على رف الانتظار، الى حين اتضاح صفقة الاتفاق النووي وتبدد غبار الحروب المشتعلة في المنطقة.
جنبلاط يدافع عن سلام
وعشية اجتماع مجلس الوزراء، قال النائب وليد جنبلاط لـ «السفير» إنه لم يكن هناك من مبرر لاعتراض «حزب الله» على كلمة سلام في شرم الشيخ «لانها كانت كلمة موزونة»، متسائلا: «ماذا يمكن لرئيس الحكومة ان يقول غير ما قاله»؟ وأضاف ان سلام «لم يتكلم كما وليد جنبلاط، فما هو المطلوب منه أكثر من ذلك»؟
وانتقد جنبلاط لهجة الخطاب الاخير للسيد حسن نصرالله، قائلا: لاحظت انه لم يصدر عن الجمهورية الاسلامية الايرانية كلام كذاك الذي صدر في لبنان عن السيد نصرالله الذي اعتدنا عليه هادئا وموضوعيا في خطاباته، لكنه هذه المرة خرج عن الموضوعية والهدوء وبدا خطابه متشنجاً. وتابع: لا أفهم لماذا يذهب حزب الله أبعد من إيران، في حين ان ايران نفسها لا تتكلم بالطريقة ذاتها.
وأكد جنبلاط انه لن يستخدم بعد اليوم كلمة «فارس»، لأنها قد تستفز أهل المقاومة، موضحاً انه سيستبدلها بـ «إيران الاسلامية».
الى ذلك، قالت مصادر بارزة في «8 آذار» لـ «السفير» ان من حق أي وزير ان يطرح ملاحظاته او اعتراضاته على أمر ما، داخل مجلس الوزراء، مشيرة الى ان الحكومة هي المكان الطبيعي لمناقشة كل الآراء.
ولفتت المصادر الانتباه الى ان «حزب الله» احتكم الى منطق المؤسسات عندما قرر ان يطرح مسألة تفرّد رئيس الحكومة في إطلاق مواقف من الحرب على اليمن ودور السعودية، من دون التشاور مسبقا حول هذا الشأن في مجلس الوزراء.
وشددت المصادر على ان السياسة الخارجية لا يرسمها رئيس حكومة او وزير لوحده، وإنما يحددها مجلس الوزراء مجتمعا، وهو الامر الذي لم يحصل قبيل ذهاب الرئيس تمام سلام الى القمة العربية في شرم الشيخ.
عون.. واليمن
وفي سياق متصل، قال الوزير السابق سليم جريصاتي في أعقاب اجتماع «تكتل التغيير والاصلاح» برئاسة العماد ميشال عون إن «موقف الوزير حسين الحاج حسن كما فهمناه، هو موقف مؤسساتي بامتياز»، معتبرا ان «اللجوء إلى مجلس الوزراء أمر مطلوب في كل حين».
وعلمت «السفير» ان احداث اليمن استحوذت على حيّز من النقاش في اجتماع التكتل، حيث اعتبر العماد ميشال عون ان ميثاقي الامم المتحدة والجامعة العربية يمنعان تدخل أي دولة في شؤون دولة أخرى، واضعا ما يجري في إطار حرب سعودية على اليمن، ومشيرا الى ان هذه الحرب غير قانونية، استنادا الى القانون الدولي.
وانتقد عون التخبط الرسمي العربي وازدواجية المعايير المعتمدة من قبل بعض الدول العربية في مقاربة أحداث سوريا والعراق ومصر وليبيا واليمن.
وأكد عون انطلاقا من خبرته العسكرية ان الغارات الجوية على اليمن لن تعطي نتائج عملية على الارض، مستشهدا بتجربة حرب تموز التي أخفقت في تحقيق أهدافها برغم كثافة الضربات الجوية.
وتم كذلك التطرق الى احتمال التمديد للقيادات الامنية، حيث رأى عون ان قول وزير الدفاع سمير مقبل انه من المبكر الخوض في هذا الملف هو قول غير مسؤول، مشددا على ان القصة ليست قصة وقت، بل هي مسألة مبدئية تتعلق بعدم قانونية وشرعية التمديد الذي حصل للقيادات الامنية، وقد يحصل مجددا.
وشدّد على ان من واجب وزير الدفاع تصحيح التجاوزات القانونية وعدم ارتكاب المزيد منها، مؤكدا النية بمواجهة هذا الخلل.
«حزب الله».. وعسيري
في هذه الاثناء، استمر الاشتباك السياسي بين «حزب الله» والسعودية، وردَّ أمس عضو وفد الحزب الى الحوار مع تيار المستقبل النائب حسن فضل الله على كلام السفير السعودي في بيروت علي عوّاض عسيري الذي انتقد الخطاب الاخير لنصرالله.
واعتبر فضل الله أن «تكرار عسيري تصريحاته التي يتعرض فيها لنصرالله، تشكّل خروجاً عن الاصول الديبلوماسية التي تحكم عمل السفراء»، مشدّداً على أنّ «مثل هذا السلوك يستدعي تنبيها عاجلا من الحكومة اللبنانية لوضع حد لهذا التدخل في الشأن الداخلي اللبناني».
ورأى ان عسيري «توهّم انه يستطيع التطاول على هامة وطنية وعربية واسلامية من حجم السيد نصرالله»، لافتا الانتباه الى ان «ما ادلى به يعبِّر عن خيبته وإحباطه جراء فشل ديبلوماسية تعمية الحقائق».
اشتباكات على الحدود اليمنية ـ السعودية
«أنصار الله» عند باب المندب
اكتمل الأسبوع الأوّل على «الحزم» السعودي في اليمن، محقّقاً، إلى جانب تدمير البنى التحتية للبلاد، أرقاماً كبيرة في أعداد الضحايا وصلت إلى المئات، وفقاً لإحصاءات المنظمات الدولية. أما القصف على طول البلاد وعرضها، فلم يمنع جماعة «أنصار الله» من التقدّم والسيطرة على قاعدة عسكرية تطلّ على مضيق باب المندب الإستراتيجي، في تطوّر يعدّ الأهم والأخطر في الوقت ذاته، إذ أن مقاتلات «التحالف العربي» وسفنه باتت تسيطر جواً وبحراً.
وظهر أمس، تمكنت الجماعة من التقدّم في حي الضباب في محافظة تعز الجنوبية التي تسيطر عليها، حيث أعلنت مصادر أمنية أنّ «اللواء 17» بقيادة محمد الصباري المكلّف حماية مضيق باب المندب سلّم قاعدته العسكرية للحوثيين، في وقت أكّد «التحالف» على لسان المتحدث باسمه أحمد عسيري سيطرته الكاملة على أجواء وموانئ البلاد.
وفي اليوم السادس، أيضاً، جرى، للمرة الأولى، منذ بدء الحرب على اليمن، تبادلٌ لإطلاق النار بين جماعة «أنصار الله» من جهة، والقوّات السعودية من جهة أخرى، في مناطق عدة قريبة من الحدود المشتركة بين البلدين، حيث تبادل الطرفان القصف المدفعي والصاروخي في منطقتي شداء والحسامة في محافظة صعدة الشمالية، وفي المنطقة المحيطة ببلدة حرض في محافظة حجة المجاورة، فيما دعت حكومة عبد ربه منصور هادي، المقيم في السعودية، إلى تدخّل عربي برّي «في أسرع وقت ممكن».
وسمع دوي انفجارات وإطلاق نار من أسلحة ثقيلة في المنطقتين، في حين وصف سكان هذه المناطق القتال الذي دار بأنّه الأعنف منذ انطلاق الحملة. وأورد تلفزيون «المسيرة» التابع للجماعة أخبار القصف عند الحدود، مؤكداً أنّ «قصفاً صاروخياً من العدوان الأميركي - السعودي ما زال يسقط على منطقتي شداء والحسامة عند الحدود اليمنية السعودية».
وبرغم سيطرة مقاتلات «التحالف» على الأجواء اليمينة، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الإيرانية، عن إرسال خامس شحنة مساعدات طبية وغذائية إلى اليمن، أمس، في وقت أكّدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنّ «التحالف» منع وصول طائرة تابعة لها تنقل إمدادات طبية عاجلة إلى صنعاء.
والمساعدات الإيرانية التي نقلت جواً، من دون تحديد المنطقة التي وصلت إليها هذه الشحنة، شملت 19 طناً من الأدوية بالإضافة إلى معدّات طبية ومساعدات غذائية، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية ـ «إرنا».
وناشد الصليب الأحمر، من جهته، «بإزالة العقبات سريعاً أمام نقل الإمدادات الطبية اللازمة لعلاج المصابين بعد أسبوع من الاشتباكات والضربات الجوية».
في هذا الوقت، حذّر المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الانسان رعد بن زيد بن الحسين من أنّ اليمن بات «على حافة الانهيار الكامل»، موضحاً أنّ «الوضع مثير لأقصى درجات القلق مع عشرات المدنيين القتلى في الأيام الأخيرة». وأعرب عن «صدمته» إثر الغارات على مخيم المزرق، أمس الأول، والتي أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 250 شخصاً.
وفي وقت وصف المتحدث باسم «التحالف» القتلى المدنيين بـ «الأضرار الجانبية» التي تعمل السعودية على تجنبها، قال إنّ بلاده تسعى للحصول على إيضاحات بشأن الغارات التي استهدفت مخيم المزرق في محافظة حجة.
على المستوى السياسي، تبادلت كل من الرياض وطهران الاتهامات بزعزعة استقرار اليمن، فاعتبرت إيران أنّ الحرب السعودية على اليمن «خطأ إستراتيجي»، محذرة من أنّ الهجوم السعودي يمكن أن يعرّض الشرق الأوسط بأكمله للخطر، ودعت إلى وقف فوري للعمليات العسكرية.
وعلى هامش مؤتمر المانحين في الكويت، أمس، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنّ إيران تعتبر التدخل في اليمن «عدواناً خارجياً» سيؤجّج التطرف في المنطقة، مضيفاً «نعترض بشدة على الحل العسكري في اليمن ... ونعتقد أن الهجوم العسكري السعودي ضدّ اليمن خطأ إستراتيجي».
وبعدما أكّد أنّ طهران والرياض «قادرتان على التعاون للتوصل إلى تسوية في اليمن»، كشف أنّ إيران لديها مقترح لحلّ الأزمة في اليمن، وتحاول التواصل مع السعودية من أجل التعاون في هذا الشأن.
إلا أنّ وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل جدّد اتهامه لإيران بدعم «أنصار الله»، مؤكداً أن بلاده «ليست من دعاة الحرب.. ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها».
وفي كلمة له نشرها الحساب الرسمي لمجلس الشورى على «تويتر»، أكّد «استمرار عاصفة الحزم للدفاع عن الشرعية في اليمن حتى تحقق أهدافها ويعود اليمن آمنا مستقراً وموحداً»، مضيفاً أنّ «أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة والخليج والأمن القومي العربي».
وقالت وكالة الأنباء السعودية – «واس» إنّ اتصالاً هاتفياً بين الملك سلمان والرئيس الأميركي باراك أوباما جرى خلال الأسبوع الحالي، وأكد الأخير دعم بلاده الكامل للسعودية في عملية «عاصفة الحزم»، مبدياً استعداده لتقديم كافة أنواع الدعم الذي تحتاجه الرياض.
وقتل في «عاصفة الحزم»، حتى يوم أمس، بحسب أرقام المفوضية، أكثر من 93 مدنياً وأصيب 364 آخرون في صنعاء وصعدة والضالع والحديدة ولحج، كما فرّ مئات الأشخاص بسبب أعمال العنف في صنعاء وصعدة والضالع.
وامتدت الغارات الجوية في يومها السادس لتصل، للمرة الأولى، إلى محافظة إب وسط البلاد، مستهدفة محطتي وقود في بلدة كتاب وقاطرة غاز في بلدة يريم، ما أسفر عن سقوط 14 مدنياً وإصابة 42 آخرين.
وإلى جانب القصف العنيف على الضالع جنوب اليمن والذي أدى إلى تدمير «اللواء 33»، تشهد المدينة، التي تعيش أوضاعاً إنسانية صعبة، حرب شوارع بين الحوثيين ومسلحين موالين لهادي، فيما تستمر المعارك في عدن، حيث قصفت طائرات «التحالف» مواقع تابعة للجماعة قرب منطقة المطار، وهو ما أسفر عن مقتل 36 شخصاً على الأقل.
واستهدفت المقاتلات مقبرة قرب لحج الجنوبية، ما أدى إلى سقوط 20 قتيلاً في صفوف العمال، وفقاً لمسؤول في هذه المنطقة. كما قتل أربعة مدنيين في شبوة الجنوبية، في هجوم لطائرة من دون طيار «أخطأت هدفها»، كما ذكر مصدر عسكري.
وتعرضت صنعاء، أمس، لأعنف غارات جوية منذ بدء الحملة، تركّزت خصوصاً على مواقع الحرس الجمهوري - قوات النخبة في الجيش - ومطار العاصمة، ما دفع عدداً كبيراً من السكان إلى الفرار من منازلهم بسبب كثافة النيران.
كما أعلنت جامعة صنعاء تعليق الدراسة في جميع الكليات، اعتباراً من اليوم وحتى نهاية الأسبوع المقبل."
النهار
سجال لا يؤثر في الوضع الحكومي حصة لبنان لم تتقرر في الكويت
ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "يعود رئيس الوزراء تمّام سلام من الكويت الى بيروت ليواجه جلسة سجالية لمجلس الوزراء الذي ينعقد اليوم استثنائيا بسبب موعد جلسة مفترضة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية غداً، بعد سجال دخل عليه السفير السعودي ورد عليه "حزب الله" أمس بلسان النائب حسن فضل الله الذي قال إن تصريحاته "تشكل خروجاً عن الاصول الديبلوماسية التي تحكم عمل السفراء والتي تفرض عليهم عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبنان".
ومن المرجح ان يتراجع السجال بعد جلسة اليوم في ضوء التباين بين الحلفاء في المواقف من كلمة الرئيس سلام في قمة شرم الشيخ، إذ فيما اعلن وزير "حزب الله" حسين الحاج حسن ان سلام انما عبر عن نفسه، صرح عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب قاسم هاشم لوكالة "اخبار اليوم" بأن "سلام عبر عن موقف الحكومة ولبنان رغم تحفظنا عن بعض المفردات. لكنه كان حكيماً وحاول مراعاة الجميع".
ومن المتوقع ان تنهي جلسة اليوم الاحتدام الذي سبقها في ظل تمسك الجميع بحكومة لا بديل منها راهناً الا الفراغ الشامل في المؤسسات. لكن قريبين من الحزب يلوحون بأن تمسكهم بالحكومة السلامية لا يعني حكماً عدم اتخاذ حليفهم النائب ميشال عون اي موقف تصعيدي منها.
وفي التفاصيل ان السجال الكلامي الذي سببه هجوم الامين العام لـ "حزب الله" على المملكة العربية السعودية، واستدعى موقفاً داعماً للمملكة من الرئيس سلام، سيستكمل اليوم في مجلس الوزراء. فبعد ان يتحدث سلام مكرراً ضرورة انتخاب رئيس للبلاد في اسرع وقت، سيطلب وزراء من "حزب الله" الكلام، ويبدأ السجال الذي، واستناداً الى مصادر مواكبة، لن يصل الى حد انسحاب او اعتكاف وزراء الحزب كما حصل في 11 تشرين الثاني 2006 في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة. لكن المصادر أضافت: "إن المواقف الاخيرة لسلام تذكر بمواقف السنيورة عامي 2005 و2006 وبالتالي تشكل خروجاً على الثقة التي منحها الحزب لسلام في 5 نيسان 2013 أي عندما سمّت كتلة الوفاء للمقاومة تمّام سلام لتشكيل حكومة جامعة".
في المقابل، لا يخشى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط على الحكومة أو وقوعها في أزمة جديدة، وقال لـ"النهار" إن الامور في النهاية تتجه الى تسوية. اتخذ الرئيس سلام الموقف المطلوب والصحيح في القمة، وهو رجل حكيم". وأكد ايضاً ان حوار "المستقبل" – "حزب الله" مستمر ولا مشكلة في متابعته.
اما وزير العمل سجعان قزي فقال لـ"النهار" على هامش مشاركته في الوفد المرافق للرئيس سلام الى مؤتمر الكويت :"بالتأكيد ستكون هناك هدنة إذا أرادوا هدنة أو ستكون هناك مناقشة إذا أرادوا مناقشة. لكن الرئيس سلام أعلن في قمة شرم الشيخ الموقف المعبّر عن الدولة اللبنانية وفق ما تنص عليه صلاحيات رئيس مجلس الوزراء في الدستور". وسئل هل تبلغ الرئيس سلام والوفد المرافق له تحفظ "حزب الله" خلال مشاركته في مؤتمر الكويت، فأجاب: "لقد كان اهتمامنا منصباً ليس على التصريحات بل على كيفية تأمين المال للاجئين السوريين والعائلات الفقيرة في لبنان".
وعلى مقربة من السرايا، ينفذ طلاب يمنيون في لبنان اعتصاماً في ساحة رياض الصلح بدعم من "حزب الله" ومنظمات طالبية في 8 آذار للمطالبة بعدم تدخل السعودية في الشأن اليمني، والاعتراض على موقف سلام المؤيد للمملكة.
مؤتمر الكويت
وسيعرض الرئيس سلام للوزراء نتائج المؤتمر الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا والمجتمعات المضيفة للاجئين والذي انهى اعماله امس في الكويت.
وصرح وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ"النهار" ان حصة لبنان مما وعدت الدول المانحة في الكويت بتقديمه (وهو 3,8 مليارات دولار) ستتقرر لاحقاً عبر المفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة. ويسعى لبنان الى أن يخصص من هذه الحصة ما يعادل 37 في المئة للانفاق على مشاريع داخلية ذات صلة بما يتحمله لبنان من أعباء جراء إستضافته اللاجئين السوريين، لكن أي رقم نهائي لم يتحدد بعد. وأشاد بالدور الذي اضطلعت به الكويت لإنجاح المؤتمر الذي هو الثالث من نوعه، مشيراً الى ان مساهمة الكويت بمليار دولار (نصفه من الدولة ونصفه الاخر من المجتمع الكويتي) كان لها الاثر الفعّال في تعزيز رقم المساعدات الاجمالي الذي هو لسنة واحدة. ونقل عن أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح قوله للرئيس سلام والوفد المرافق له إن الدول المانحة ستلاحق موضوع إنفاق المساعدات كي يتم الامر بفاعلية. وشدد أمير الكويت على العلاقات المتينة التي تربط الإمارة بلبنان، مستعيداً "الذكريات الطيبة" التي لا يزال يحتفظ بها عن هذا البلد.
ملف العسكريين المخطوفين
وفي ملف العسكريين المخطوفين لدى التنظيمين الارهابيين "النصرة" و"داعش"، علمت "النهار" ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم ابلغ وفد الاهالي أن الحكومة قامت بكل ما يتوجب عليها لانهاء معاناة المخطوفين، وان الاجواء كانت ايجابية، وحمل احد الوسطاء رداً بموافقة الحكومة على مبادلة العسكريين بـ40 سجيناً وموقوفاً في سجن رومية. واضافت المعلومات ان الخاطفين طلبوا مبلغاً ضخماً من المال (تردد انه اكثر من مليون دولار مقابل كل عسكري) وعندما تكفلت احدى الدول دفعه، ولما حان وقت التنفيذ وكان مفترضاً في عيد الفصح او بعده مباشرة، فوجىء الطرف اللبناني بأن الخاطفين يريدون مبادلة السجناء برومية بجثامين شهداء الجيش الذين قتلهم الخاطفون. عند هذا الحد توقفت المفاوضات لتعود مجدداً مع دخول وسطاء جدد والاستعانة بوسطاء قدامى.
وكان اهالي العسكريين ارجأوا أمس خطواتهم التصعيدية وقالوا إن المفاوضات "برعاية قطر وتركيا لا تزال مستمرة على السكة الصحيحة". واوضحوا "اننا بسبب خوفنا على اولادنا اصبحنا نصدق حتى الاخبار الكاذبة"، لافتين الى ان "النصرة" اكدت لابرهيم انها لم تنشر اي تهديد رسمي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وان ما يصل عبر ال?