رفضت قطر والجزائر مد الأردن بالغاز ومصر أوقفت هذا المد بحجة أنها لم تعد قادرة على التصدير، "ما اضطر" الأردن إلى عقد اتفاقية مع عدو الأمة "إسرائيل"..! فأي وحدة عربية هي هذه التي تتحقق في الحرب على اليمن وتفشل في إنقاذ الأدرن
تتابع الحكومة الأردنية خطواتها الحثيثة في التطبيع مع دولة الكيان الغاصب في فلسطين المحتلة، مسوّغة أمرها هذا بالافتقار إلى مصادر عربية لتمّدها بما تحتاجه البلاد من غاز. في حين ترى "إسرائيل" أن هذا الاتفاق يمهّد لشراكات أخرى مع دول المنطقة العربية في الشرق الأوسط.
فقد صادق رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الطاقة سيلفان شالوم، على الاتفاق لتصدير الغاز الطبيعي الفلسطيني المغتصب إلى الأردن، والذي يتم بموجبه بيع الغاز من حقل "تامار" البحري لشركتين أردنيتين بكمية أقصاها مليارين ومئتي مليون متر مكعب، على مدى 15 عاما، بحسب ما أكدت الإذاعة الإسرائيلية، يوم أمس الخميس.
وأكد وزير الطاقة الإسرائيلي أهمية هذا الاتفاق، مدعياً أنه "يفتح الباب أمام توقيع اتفاقات مماثلة مع دول أخرى في المنطقة." بينما كان رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور، قد دافع في ديسمبر/ كانون الأول أمام معارضيه في البرلمان عن توقيع الاتفاق مع دولة الكيان الصهيوني، بأنه بديل عن الغاز المصري الذي توقف استيراده. فقد كانت المعارضة الأردنية تطالب من خلال مسيرات احتجاجية في ديسمبر/ كانون الأول الحكومة بالبحث عن بدائل للطاقة، منددين باتفاقية استيراد الغاز من الكيان الإسرائيلي.
وكشف الوزير الأردني أن :" هناك دولتين عربيتين تصدران الغاز، هما قطر والجزائر، وقد فكرنا أن نشتري الغاز من الجزائر فكان الجواب عندهم أنه لا يوجد لديهم غاز للبيع لان جميع انتاجهم متعاقد عليه." وفيما يتعلق بمواصلة استيراد الغاز من مصر أوضح "أن حقول الغاز المصرية أصبحت ضحلة حسب التقديرات ومصر التي كانت تصدر الغاز للأردن وإسرائيل اليوم تعمل على توقيع اتفاقية لشراء الغاز من اسرائيل".
ولكن أهم ما يلفت في كشف الوزير النسور "إن قطر لديها الغاز لكنها تبيعه بالأسعار العالمية الآن وهذه الأسعار هي ضعف سعر الغاز المتاح من حقول الكيان الإسرائيلي. كما أن الغاز القطري يزيد ثلاثة أضعاف سعر السولار، وبالتالي فان الأمر لدينا هو موضوع مفاضلة اقتصادية". وخاطب النواب المعارضين للصفقة بالقول " انا معكم ادعوا لهذا فاذا قطر تبيعنا الغاز بسعر الاسرائيلي شكرا لها واذا ارادت ان تبيعه لنا بسعر اكثر ايضا شكرا لها."..
غريب أمر الدول العربية في الوقت الذي تجتمع فيه لشن عدوان على بلد فقير مثل اليمن، وتسمي اتفاقها "وحدة عربية"، نراها من جهة أخرى ترفض التعاضد في ما بينها في أبسط الاحتياجات اليومية مثل الغاز..!! فأي وحدة عربية هي هذه؟!..