25-11-2024 05:03 AM بتوقيت القدس المحتلة

"الاندبندنت" تكذب الرواية الرسمية: 27 مصابا مدنيا بأعيرة نارية في القطيف

كشفت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية تفاصيل عن مواجهات العوامية شرقي السعودية، تناقض ما أعلنته السلطات الرسمية التي اتهمت المحتجين باطلاق الرصاص على الشرطة وأن معظم المصابين من قوى الامن.

كشفت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية تفاصيل عن مواجهات العوامية شرقي السعودية، تناقض ما أعلنته السلطات الرسمية التي اتهمت المحتجين باطلاق الرصاص على الشرطة وأن معظم المصابين من قوى الامن. ونقلت الصحيفة عن مصادر طبية في مستشفى القطيف إنها استقبلت 27 مصاباً كلهم من المدنيين، وأن معظم الإصابات ناتجة عن أعيرة نارية.

وكانت التوترات قد بدأت يوم الأحد الماضي، عندما ألقت قوات الشرطة القبض على مسنّ يبلغ من العمر 60 عاماً لإجبار ابنه، المتهم بالمشاركة في احتجاجات مناهضة للحكومة، على تسليم نفسه. وهو ما جعل 25 ألف متظاهر، يقصدون مقر شرطة المدينة للمطالبة بالإفراج عنه، لكن قوات الشرطة امتنعت عن تنفيذ مطالب المحتجين، فرشقوا المبنى بالحجارة، قبل أن تردّ القوات بإطلاق النيران الحية عليهم.

ونقلت "الاندبندنت" عن المتحدث باسم حركة التطور والتغيير في القطيف أحمد الراية أن "قوات الأمن لم تكتف بهذا. بل اعتقلت الناشط الحقوقي فاضل المنصف، عندما سألهم عن مصير المسن المعتقل، واعتقلت شخصاً آخر سأل عن فاضل". واستطرد "الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية بدأت منذ شباط الماضي، لكن الشرطة حينها كانت تطلق نيراناً تحذيرية في الهواء، الآن أطلقت النيران على المتظاهرين مباشرة".

وأكد المعارض السعودي حمزة الحسن المقيم في بريطانيا أنه منذ أيلول الماضي، والمحافظة كلها تشهد تواجداً أمنياً كثيفاً. وتوقع الحسن أن يتسع نطاق الحركة الاحتجاجية "أعتقد أن 70 في المئة من السعوديين، ممن يقعون تحت سن الثلاثين، لا يملكون وظائف. وتتركز هذه النسب في مدينتي العواميّة والصفوة الواقعتين في القطيف. كما أننا طالبنا منذ سنوات طويلة بعقد انتخابات ومجالس بلدية، إلا أن الحكومة لم تنصت لنا". حسبما ذكرت الصحيفة البريطانية.

وكانت مصادر رسمية قد قالت "إن الاحتجاجات تقف وراءها دولة أجنبية (في إشارة إلى ايران). وعلى المواطنين في القطيف أن يحددوا ولاءهم لأي دولة بالضبط". وهددت بشكل واضح "سنضرب بيد من حديد على كل من يتعدّى خطوط النظام العام".

من جهة أخرى، اكد وزير الداخلية السعودي نايف بن عبد العزيز أن بلاده "مستقرة أمنياً"، وأنها تكفل لمواطنيها "العيش بحرية دون قيود على تحركاتهم". وأضاف "أن السعودية تسعى دائماً إلى السلم والسلام في العالم وتتمنى الاستقرار لجميع دول العالم ويؤلمها ما يحدث للعالم العربي هذه الأيام من اضطرابات".