01-11-2024 11:36 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 4-4-2015: لعنة الخطف تطارد اللبنانيّين مأساة احتجاز على معبر نصيب

الصحافة اليوم 4-4-2015: لعنة الخطف تطارد اللبنانيّين مأساة احتجاز على معبر نصيب

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 4-4-2015 الحديث في مجموعة من الملفات الداخلية ولا سيما قضية المخطوفين اللبنايين من قبل جبهة النصرة على معبر نصيب الحدودي بين الأردن وسوريا

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 4-4-2015 الحديث في مجموعة من الملفات الداخلية ولا سيما قضية المخطوفين اللبنايين من قبل جبهة النصرة على معبر نصيب الحدودي بين الأردن وسوريا.

 

دوليا، تحدثت الصحف في ملف ايران النووي وجديد العدوان السعودي-الاميركي على اليمن.

 

وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:

 

السفير


«السفير» تعرض خريطة المعارك في منطقة الزبداني

عرسال تنذر «داعش».. والجيش السوري يكشف جردها


بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الخامس عشر بعد الثلاثمئة على التوالي.

غداة حوار عين التينة الذي انتهى إلى تأكيد التمسك بالحوار، وبرغم عطلة الفصح المجيد، فإن الأحداث التي تدور في المسافة الفاصلة ما بين عرسال وجرودها في سلسلة جبال لبنان الشرقية، وبين مدينة الزبداني وسلسلتها الغربية في الريف الدمشقي، ظلت محور متابعة من المعنيين.

وفيما بقي مصير ابن بلدة حوش الرافقة حسين سيف الدين الذي خُطف من عرسال بداية الأسبوع الحالي، معلقاً بين تصعيد تنظيم «داعش» الذي يمسك بملفه وإصرار أهالي عرسال على إطلاق سراحه مقابل حصرية الإفراج عن السوريين المخطوفين في البلدة، هدأت الجبهة المشتعلة في منطقة الزبداني نسبياً «بعد تحقيق الهدف من العمليات التي بوشرت قبل نحو أسبوعين» على حد تعبير مصادر أمنية معنية بما يجري هناك.

ورست مواجهات الزبداني أمس، على سيطرة الجيش السوري و«حزب الله» على السلسلة الغربية للزبداني، ما حقق ثلاثة أهداف أساسية: تأمين الطريق الدولية بين الشام وبيروت نهائياً، منع تسلل المسلحين نحو لبنان عبر الحدود مع عنجر، بالإضافة إلى إطباق السيطرة على التلال المشرفة على مدينة الزبداني ووضعها بين «فكي كماشة» عسكرياً، وشل حركة المسلحين فيها شلاً كبيراً.

كما تمكن الجيش السوري من السيطرة على «تلة الرادار» في نهاية السلسلة الشرقية على الحدود بين لبنان وسوريا (فيها محطة بث التلفزيون السوري) بعد توجيه ضربة لـ «جبهة النصرة» التي سقط لها عدد من المقاتلين وبينهم قائد المنطقة.

وعلى خط جبهة القلمون، سيطر الجيش السوري وحلفاؤه أيضاً على تلال «الحمراء» و «شعبة الخشعة» في جرد فليطا. وتفصل هذه التلال جرود عرسال عن جرود فليطا. وجاءت السيطرة على التلال بعد عملية مفاجئة تخللتها اشتباكات مع «جبهة النصرة»، فيما تمت السيطرة بالنار على تلة «حنكل»، ما أدى إلى انسحاب «النصرة» منها.

وتساعد السيطرة على هذه التلال «في تعزيز مهمة حماية فليطا من جهة، وكشف تحركات المسلحين في جزء كبير من جرود عرسال من جهة ثانية» على حد تعبير المصادر الأمنية المتابعة.

التفاوض بشأن سيف الدين

وعلى خط المفاوضات بشأن إطلاق سراح حسين سيف الدين، أكد رئيس بلدية عرسال علي الحجيري لـ «السفير» أن تنظيم «داعش» أبلغه أنه لا يريد التفاوض معه، وأنه «يريد 150 ألف دولار وثلاث شاحنات محملة بالمؤن، مقابل الإفراج عن سيف الدين». وقال إن أهالي عرسال مصرون على عدم دفع أي شيء مقابل الإفراج عن سيف الدين «فنحن لن نقبل بكسر شوكتنا من أي كان بعد اليوم»، على حد تعبير الحجيري.

في المقابل، علمت «السفير» أن «داعش» أرسل وراء أحد مخاتير عرسال (س.ك) إلى الجرود للتفاوض بشأن سيف الدين، وقد عاد المختار المذكور بانطباع إيجابي يفيد بنية «داعش» الإفراج عنه في الساعات المقبلة. وأفاد مصدر مطلع أن «داعش» استفسر من المختار عن موقف البلدة والوضع فيها بدقة.

في هذا الوقت، أمهل أهالي عرسال خاطفي سيف الدين ساعات للإفراج عنه، فيما يحاول العقلاء في البلدة تجنب حصول أي مواجهة ما بين أهالي البلدة والمسلحين «بما لا يمكن التنبؤ بنتائجه».

وأفاد أحد فعاليات عرسال «السفير» أن أهالي بلدة قارة السورية ألقوا القبض على أسامة وردة، ابن بلدتهم، وأحد خاطفي سيف الدين، وأن الأخير قال لهم إن الأمر «أسقط من يده، وأن قرار سيف الدين صار بيد داعش».

ولاحظ متابعون أن هناك تنافسا بين «النصرة» و «داعش» على استمالة أهالي عرسال، وأن تسليم «النصرة» جثمان الشهيد علي البزال يندرج في هذا الإطار ولا يمت بصلة للمفاوضات المستمرة في ملف العسكريين.

يذكر أن بلدة البزالية شيعت أمس في مأتم حاشد الشهيد الرقيب علي البزال الى مثواه الأخير.

 

تفاصيل عملية الزبداني

من جهة ثانية، قالت مصادر أمنية معنية لـ «السفير» إن عملية السيطرة على السلسلة الغربية لجبال الزبداني تمت عبر محاور ثلاثة:

-الأول، شمال شرق قرية كفير يابوس وهي البلدة الأقرب إلى لبنان بعد جديدة يابوس، وصولاً إلى شيرين، شير الطاقة وشير الجبة المطلين على وسط مدينة الزبداني، وهي مناطق تمت السيطرة عليها.

-الثاني يمتد من شمال بلدة معدر والتلال المتاخمة لها وصولاً إلى «ضهرة الهوة»، حيث التلة الاستراتيجية لوجود المسلحين من «جبهة النصرة». وقد قتل معظم الموجودين في التلة بعد تدمير مواقعهم.

-الثالث، من «بئر كاسور» و «عين الرملة» وصولاً إلى «فتحة الجنزير» و «ضهر البيدر»، وهي نقطة تمركز المسلحين الذين قتل العديد منهم، كما تم تدمير دبابة لهم.

وعليه، توضح المصادر أن الزبداني «أصبحت مزنرة من الجهة الشرقية من مرتفع «آية الكرسي» ومن الجهة الغربية من «ضهرة الهوة» و «شير الجوبة» وبرج «السيرياتيل»، ومن «ضهر البيدر» و «فتحة الجنزير» ومن «بئر كاسور» ومن «عين الرمله» وصارت بعد العملية مثل «الصحن» تحت مرمى نيران الجيش السوري وحلفائه، ما أدى الى شلّ حركة المسلحين داخلها نسبياً.

وعرف من بين قتلى «جبهة النصرة» الذين حاولوا التسلل إلى «ضهرة الهوة» و «شير الجبة» من جهة الزبداني 13 قتيلاً بينهم محمد يوسف المغربي الملقب بـ «العنقاء»، وهو قائد مجموعة، من بلدة كفير يابوس، وقائد مجموعة أخرى ويدعى عبد الله عمار.

ولاحظ أحد الخبراء العسكريين في المنطقة أن المسلحين في سلسلة جبال الزبداني وفي السلسلة الشرقية انتقلوا مؤخراً من حالة الهجوم إلى حالة الدفاع، مركزين على حفر الخنادق والأنفاق والدشم والمتاريس، «ربما تحسباً لمعركة الربيع». وقال الخبير نفسه «ليس هناك من قائد ميداني يمكن أن يعلن «ساعة صفر»، فالمعركة ستقع، وتحديد زمانها منوط بالمعنيين بها فقط لا غير».

وأثار أهالي عرسال أمس قضية وصولهم إلى أرزاقهم في الجرود حيث نحو خمسة ملايين كعب شجرة مثمرة، متمنين على الجيش اللبناني وقيادة «حزب الله» وضع الترتيبات المناسبة لتأمين عبورهم نحو أرزاقهم للقيام بما يلزم مع حلول فصل الربيع. وتندرج أهمية وصول «العراسلة» إلى أرزاقهم في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعاني منها البلدة وأهلها على الصعد كافة.

 

ترحيب سعودي بالتفاهم النووي وشكوك فرنسية وتهويل إسرائيلي

إيران: «الوعد مقابل الوعد» والعقوبات ستُرفع

 

حلت «الجمعة النووية» على المنطقة والعالم بإيقاعات مختلفة. من طهران المحتفية بإنجازها والتي تولى رئيسها حسن روحاني تعزيز رسائل الطمأنة للخارج، وللشركاء الدوليين على قاعدة «الوعد مقابل الوعد»، الى السعودية التي رحبت بالتفاهم النووي طالما أنه «ملزم»، الى إسرائيل التي خرجت عن طورها لمهاجمة تفاهم لوزان، وركزت حملة التهويل على موعد الاتفاق النهائي في حزيران المقبل. أما باريس، فكعادتها، ألقت بشكوكها مجدداً.

وتولى الرئيسان، روحاني ونظيره الأميركي باراك اوباما، الدفاع عن التفاهم النووي والترويج له في الداخل والخارج. وبينما شدد روحاني في خطاب إلى الأمة، على أن طهران لم تتنازل عن أي من حقوقها النووية، ومنها تخصيب اليورانيوم على أراضيها، ذكرت وكالة الأنباء السعودية ـ «واس» أن الملك السعودي سلمان عبَّر لأوباما «عن أمله في أن يتم الوصول إلى اتفاق نهائي ملزم يؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم».

اما رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي أجرى مكالمة حادة مع أوباما، فقد وصف الاتفاق مع إيران بالكارثة التي تهدد «وجود إسرائيل». وذهب إلى حد عقد اجتماع للمجلس الوزاري المصغر لإظهار معارضة جماعية للاتفاق.

وحاول نتنياهو أن يثني أوباما عن الاتفاق بقوله إن «إيران في هذه الأيام تسرِّع تسليح وكلاء الإرهاب التابعين لها في المنطقة بهدف مهاجمة إسرائيل». وأضاف إن «إسرائيل تطلب أن يتضمن أي اتفاق نهائي مع إيران اعترافاً إيرانياً واضحاً وغير مبهم بحق إسرائيل في الوجود»، معتبراً أن «إسرائيل لا تقبل باتفاق يسمح لبلد يتعهد تدميرنا بتطوير الأسلحة النووية». (تفاصيل صفحة11)

روحاني

وبعد ساعات من وصول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي والوفد الإيراني المفاوض في لوزان، واستقبال مواطنين لهم استقبال الأبطال، قال روحاني، في خطاب متلفز، إن «هذا اليوم (الاتفاق في لوزان) سيبقى في الذاكرة التاريخية للشعب الإيراني»، مضيفاً أن «الشعب، ومن خلال صموده واستقامته ومقاومته، قام بخطوة أخرى في مسار تحقيق الأهداف الوطنية بعيدة الأمد، ولا بد من أن أتوجه بالشكر والتقدير إلى الشعب الإيراني الذي صمد طيلة السنوات الماضية من اجل صيانة مصالحه وحقوقه الوطنية، واليوم سيبقى مقاوماً، وفي المستقبل سيواصل هذا المسار». وعبر عن أمله في أن يتواصل دعم المرشد علي خامنئي والشعب الإيراني للمفاوضات من اجل الوصول إلى اتفاق نهائي في حزيران المقبل.

وتابع إن «الحكومة، ومنذ البداية، قطعت وعوداً للشعب، ونحن نتابع دوماً تنفيذ هذه الوعود في الإطار الخاص بالمصالح الوطنية. وقد كان احد وعود الحكومة للشعب بأن تستمر أجهزة الطرد المركزي بالدوران، وأن تستمر معها عجلة معيشة الناس بالدوران، لأن دوران أجهزة الطرد المركزي يكون مهماً لنا فيما إذا دارت معها عجلة الاقتصاد أيضاً».

واعتبر انه «في الإطار الذي توصلنا إليه الليلة الماضية، وافقت 5+1 على أن تقوم إيران بتخصيب اليورانيوم على أراضيها، الأمر الذي كانوا يقولون قبل ذلك إنه يشكل تهديداً للمنطقة والعالم، اليوم أذعنوا أن تخصيب اليورانيوم في إيران لا يُعدّ تهديداً لأي احد».

وأعلن أن «تخصيب اليورانيوم، وكل التقنيات النووية الإيرانية، إنما هي من اجل تنمية إيران فقط، وأن هذا التخصيب وهذه التقنية لن تستخدم ضد أي بلد، واليوم فإن العالم اعترف أن إيران تتابع أهدافها السلمية.

وفي هذا الإطار، سيتم تفعيل مفاعل آراك بتقنية احدث، وفوردو التي كان يظن البعض أنها ستُغلق، ستبقى مفتوحة إلى الأبد. وسيستقر في فوردو ألف جهاز للطرد المركزي، وسيتم هناك إنجاز النشاطات النووية والفيزيائية الأخرى».

وشدد روحاني على أنه «بناء على هذا الإطار، سيتم إلغاء جميع الحظر المفروض على إيران في القطاع المالي والاقتصادي والحياتي، في نفس يوم تنفيذ الاتفاق، وستُلغى جميع القرارات الأممية ضد إيران، ومنذ تنفيذ الاتفاق ستبدأ إيران صفحة جديدة من التعاون في القطاع النووي وسائر القطاعات مع العالم».

وقال «البعض يظن أن علينا إما أن نحارب العالم أو أن نستسلم للقوى الكبرى، إلا أننا نعتقد أن كلا الأمرين ليس صحيحاً، وهناك سبيل ثالث وهو أنه يمكننا أن نتعاون مع العالم».

وقال روحاني «إذا قطعنا وعدنا فسوف نتحرك طبقاً لهذا الوعد. بالطبع هذا يعتمد على تحركات الجانب الآخر بناءً على وعوده أيضا»، مطالباً بالتوصل إلى اتفاق «متوازن»، ومعتبراً أن الاتفاق النووي سيفتح «صفحة جديدة» في إطار علاقة إيران مع المجتمع الدولي. وحذر الدول العظمى من العودة إلى الضغوط والشروط. وقال «إذا قرروا في يوم من الأيام طريقاً آخر، فإن شعبنا سيكون له رأيه».

واعتبر أن اتفاق الإطار في لوزان «خطوة أولى» نحو علاقات أفضل بين إيران والعالم. وقال إن «التنمیة والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم غیر ممكنة من دون التعاون والتنسیق. إننا نمد أيدينا للتعاون والتنسیق مع جمیع الدول التي ترغب وتملك الإرادة لاحترام الشعب الإيراني والعمل مع هذا الشعب في إطار المصالح المشتركة».

وحول العلاقات مع الدول الأخرى، قال روحاني «نرید علاقات أوثق مع جمیع الدول التي تربطنا معها علاقات جیدة، ونرید علاقات أفضل مع جمیع الدول التي لنا معها علاقات فاترة. وفیما لو كان لنا توتر أو عداء أحياناً مع بعض الدول فإننا نرید إنهاء التوتر والعداء». وأضاف «لا شك أن التعاون والتعاطي یخدم مصلحة الجمیع».

سوريا روسيا وفرنسا وألمانيا

ورحب مصدر في وزارة الخارجية السورية بالاتفاق، مؤكداً «أهمية تنفيذ الدول الغربية لالتزاماتها برفع العقوبات الاقتصادية الظالمة التي فرضتها من دون وجه حق على الشعب الإيراني». وقال إن «سوريا تعتبر أن هذا الاتفاق الإطاري، وما سيليه من خطوات إيجابية، سيكون مساهمة أخرى من قبل إيران على طريق تعزيز قيم الأمن والسلام الدوليين، وفي تخفيف حدة التوتر في المنطقة والعالم».

واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هناك «فرصة جيدة» لتتوصل طهران والقوى العالمية الست إلى اتفاق نهائي بشأن برنامج إيران النووي، فيما أعلن كبير المفاوضين الروس في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني سيرغي ريابكوف أن موسكو على استعداد لتزويد طهران بالوقود الجديد للمفاعلات التي بنتها في إيران.

وأشاد وزيرا خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير وفرنسا لوران فابيوس بحذر باتفاق الإطار.

وقال شتاينماير إن «هذا جيد، ولكن يبقى من المبكر جداً الاحتفال. ما وضعناه هو الحجارة الأساسية»، مشيراً إلى أن «كل مفاوض يعلم انه ليس هناك أي ضمانة لنجاح المفاوضات»، داعياً إلى مواصلة الجهود لتحويل اتفاق الإطار إلى اتفاق نهائي.

ومن جهته، تحدث فابيوس بالنبرة ذاتها، مشيراً إلى الضمانات التي تعهد بها خامنئي وروحاني بأن «إيران لن تسعى لحيازة الأسلحة النووية، ولن تملكها». وأعلن أن مسألة رفع العقوبات عن إيران «لم تتم تسويتها تماماً بعد».

وفيما من المتوقع وصول الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى طهران الثلاثاء المقبل، أعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو عن أمله في أن «تتمكن الأطراف من التوصل إلى اتفاق نهائي مع بداية تموز المقبل». وقال «عندما ننظر إلى المواقف الحالية لإيران ومجموعة 5+1، نرى أن طهران ليست بعد على المسار الذي اقترحناه في العام 2010 (بتخصيب اليورانيوم خارج إيران)، لكن نأمل مع الوقت أن تتبعه مع نهاية حزيران المقبل»."


النهار


لعنة الخطف تطارد اللبنانيّين مأساة احتجاز على معبر نصيب


ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول
"لا يزال الوسط السياسي اللبناني يتعامل بحذر واضح مع التطور الدولي – الاقليمي المتمثل بالتوصل الى اتفاق اطار على البرنامج النووي الايراني، على رغم الانطباعات الغالبة أن الانعكاسات التي سيتركها هذا التطور ستصيب لبنان من بوابة النفوذ الاقليمي الذي يتحكم بالكثير من أزماته. وتبعا لذلك، غلب الترقب أمس على المشهد الداخلي وخصوصا في ظل العطلة الرسمية التي بدأت مع الجمعة العظيمة التي أحيتها الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي وتمتد الى ما بعد عيد الفصح.

غير ان ملفا طارئا شغل بعض الوزارات والدوائر الامنية أمس، مع احتجاز عشرات الشاحنات مع سائقيها اللبنانيين على الحدود السورية – الاردنية حيث أفادت المعلومات أن أكثر من 35 شاحنة نقل وتبريد لبنانية احتجزت منذ 48 ساعة نتيجة اقفال الاردن معبر نصيب الحدودي بعد سيطرة مجموعات من المعارضة السورية ولا سيما منها "جبهة النصرة" على جانبه السوري. وهدد هذا التطور بملف خطف اضافي يطاول لبنانيين، إذ تواترت معلومات من معبر نصيب عن ان ستا الى سبع شاحنات اقتيدت الى جهات غير معروفة بعدما نزعت عنها لوحاتها فيما تعرضت شاحنات اخرى لعمليات نهب لحمولاتها.

وأفادت مراسلة "النهار" في زحلة ان ستة سائقين لبنانيين على الاقل فقد الاتصال بهم. وأفاد نقيب أصحاب الشاحنات المبرّدة عمر العلي ان مصيرهم لم يعرف، مرجحا ان يكونوا في قبضة المعارضة السورية وبينهم من هم من بلدات سعدنايل وبر الياس، فيما قالت معلومات اخرى ان بينهم ايضا سائقين من طرابلس. وتسارعت الاتصالات الرسمية للافراج عن السائقين والشاحنات وخصوصا بعدما تردد ان "جبهة النصرة" ربما كانت وراء خطف السائقين وانها طلبت خمسين الف دولار مقابل كل محتجز لاطلاقهم. وصرح وزير الاقتصاد آلان حكيم بأنه على تواصل مستمر مع سفير الاردن في لبنان لمعالجة الوضع، وفهم ان الاتصالات ستتكثف اليوم مع المسؤولين الاردنيين لان يوم امس كان عطلة رسمية في الاردن سعيا الى السماح للشاحنات والسائقين بالعبور الى الاردن وجلاء مصير السائقين المفقودين.

 

اللاجئون

في غضون ذلك، علمت "النهار" ان ما تقرر في مؤتمر المانحين في الكويت من مساعدات للبنان تتعلق بملف اللاجئين السوريين سيبدأ وضعه موضع التنفيذ بعد عطلة الفصح عبر المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين. ورجحت مصادر وزارية معنية أن تكون حصة لبنان مما تقرر في المؤتمر والبالغة ثلاثة مليارات و800 مليون دولار في حدود 700 مليون دولار في أحسن الاحوال. وشرحت المصادر مسار الموضوع، فقالت إن لبنان ذهب الى الكويت مطالباً بملياريّن و200 مليون دولار لإنفاقها على سنتين، فيما طالب الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون بثمانية مليارات دولار للوضع القائم. لكن المؤتمر قرر مبلغ ثلاثة مليارات و800 مليون دولار لكي تنفق على اللاجئين داخل سوريا وفي الدول المجاورة لسوريا التي تستضيف لاجئين وهي لبنان والاردن والعراق وتركيا، على أن تكون للبنان الحصة الكبرى نظراً الى ضعف إمكاناته واستضافته العدد الاكبر من اللاجئين. واذا تحددت حصة لبنان، فإنها ستنفق في اتجاهين: تنفيذ مشاريع عينية قدم من أجلها لبنان 70 مشروعا الى مفوضية اللاجئين على أن يخصص لها 37 في المئة مما سيتقرر للبنان. أما الاتجاه الثاني لإنفاق الحصة فسيكون على اللاجئين وعلى اللبنانيين الذين تأثروا سلباً من هذا اللجوء والذين يشكلون البيئة المضيفة. ولفتت المصادر الى ان عدداً من الدول المانحة أصرّ على المشاركة في الاشراف على إنفاق الهبات. وأوضحت ان لبنان، أيا يكن المبلغ الذي سيتلقاه، لن يشكّل سوى ربع ما يحتاج اليه.

 

زيارة بلينكن

وفي سياق آخر، علمت "النهار" أن الاطار النهائي لزيارة نائب وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن للبنان والذي يصل مساء غد الاحد ويعقد لقاءاته الاثنين قد تحدد باجتماعات يعقدها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام وقائد الجيش العماد جان قهوجي. وقد اختصر برنامج اللقاءات لأسباب لوجيستية. ورجحت مصادر مواكبة لزيارة المسؤول الاميركي ألا يطرح موضوع الانتخابات الرئاسية في محادثاته في شكل مباشر ومحدد من غير أن يعني ذلك أن الرئيسين بري وسلام لن يبادرا الى إثارة الموضوع من جانبهما. وحددت المصادر أهداف زيارة بلينكن بإطلاق مبادرة إستقصائية تتصل بالعلاقات الثنائية والارهاب ودعم قوى الاعتدال والوضع العام في لبنان.


روحاني: الاتفاق النووي يفتح صفحة جديدة نتنياهو يريد اعترافاً بحقّ إسرائيل في الوجود

 

تعرض الاتفاق – الاطار النووي بين ايران ومجموعة دول 5+1 لهجوم من المتشددين الايرانيين ومن اسرائيل على حد سواء بدعوى انه لا يلبي رغبات هذين الطرفين المتناقضين، فيما كررت واشنطن انها لن توقع اتفاقا مع طهران يهدد الدولة العبرية. أما الرئيس الايراني حسن روحاني فأشاد بالاتفاق معتبرا انه يفتح "صفحة جديدة" في العلاقات الخارجية لطهران.

وصرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد جلسة استثنائية للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والامنية، بأن الاتفاق أخفق في اقفال صريح للمنشآت النووية الايرانية بينما شرّع برنامج تخصيب الاورانيوم وترك لايران بنية تحتية يمكن تطويرها في النهاية لصنع قنبلة نووية. وحذر من ان الاتفاق "يهدد وجود اسرائيل" وقدم طلبا جديدا ان يتضمن أي اتفاق نهائي اعترافا من ايران بحق اسرائيل في الوجود.

ولقي الاتفاق ترحيبا روسيا وتركيا، في حين أمل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الاميركي باراك أوباما في التوصل الى اتفاق "نهائي ملزم" مع ايران يؤدي الى "تعزيز أمن المنطقة واستقرارها".

 

البيت الأبيض

لكن الناطق باسم البيت الابيض إريك شولتس أفاد أن الولايات المتحدة لن توقع اتفاقا على البرنامج النووي الايراني يمثل تهديدا لإسرائيل. وقال إن الرئيس أوباما يتابع الاتصالات مع مشرعين أميركيين في شأن الاتفاق المبدئي ويعتزم التحدث مع زعماء الكونغرس الأربعة الجمعة (أمس).

 

إيران

وفي طهران، رأى الرئيس الايراني حسن روحاني ان الاتفاق يعتمد على وفاء الطرفين بوعودهما. وقال في خطاب نقله التلفزيون الرسمي مباشرة: "اذا احترم الطرف الآخر وعوده، فسنحترم وعودنا" توصلا الى اتفاق "متوازن". ورأى ان الاتفاق يفسح في المجال لـ"علاقات تعاون جديدة مع العالم في القطاع النووي وقطاعات أخرى" الامر الذي من شأنه "ان يفتح صفحة جديدة" في العلاقات الخارجية للجمهورية الاسلامية التي تعاني عقوبات دولية منذ سنوات.

واضاف: "لدينا توترات وحتى عداءات مع بعض الدول، ونحن نأمل في انتهاء تلك التوترات وهذه العداءات". وأكد مجددا سلمية البرنامج النووي الايراني، قائلا إن تخصيب الاورانيوم "لن يستخدم ضد دول في المنطقة او في العالم".

ورحب خطيب الجمعة في طهران آية الله محمد امامي اشاني بالاتفاق ووصفه بأنه "جيد جدا ويعتبر فوزا لنا".

واثار اعلان الاتفاق المرحلي ليل الخميس مظاهر فرح في طهران حيث نزل السكان الى الشوارع ورقصوا على الارصفة وقاموا بمسيرات سيارة أطلقت العنان لأبواقها وهم يرفعون اشارة النصر ويلوحون بمناديل بيض. كما لقي وفد المفاوضين الايرانيين برئاسة وزير الخارجية محمد جواد ظريف استقبالا لدى عودتهم الى طهران صباح الجمعة بعد ثمانية ايام من المفاوضات الشاقة.

ولطالما انتقد المحافظون في ايران المفاوضات مع القوى الكبرى. وفي هذا الصدد، ندد المحلل السياسي مهدي محمدي، الذي تصفه وسائل الاعلام بأنه محافظ، بتسوية "غير متساوية على الاطلاق" ولا تزال "مبهمة" في ما يتعلق بالعقوبات. وقال النائب المحافظ اسماعيل كوساري ان وفد المفاوضين "ضعيف"، وأن نتائج المفاوضات "غير مقبولة".

وعلق حسين شريعتمداري مستشار مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي ورئيس تحرير صحيفة "كيهان" المتشددة: "لقد تخلينا عن حصان جاهز للسباق واكتفينا بلجام مكسور".

 

مصر

وفي القاهرة، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ" المصرية عن الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي ان مصر "لم تطلع بعد على كل تفاصيل الاتفاق الإطار... وتأمل في التوصل الى اتفاق نهائي بحلول 30 حزيران المقبل بما يسهم في تحقيق الإستقرار في منطقة الشرق الأوسط ويمنع الإنجرار الى سباق لا ينتهي للتسلح".

 

سوريا

وفي دمشق، جاء في بيان وزعته الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" لمصدر في وزارة الخارجية السورية ان "حكومة الجمهورية العربية السورية ترحب بالبيان الصادر عن مباحثات الجانبين" وأنها تعتبر أن هذا الاتفاق الإطار وما سيليه من خطوات إيجابية سيكون مساهمة أخرى من الجمهورية الإسلامية الإيرانية على طريق تعزيز قيم الأمن والسلام الدوليين وفي تخفيف حدة التوتر في المنطقة والعالم". وأضاف إن سوريا تقدر الجهود الإيرانية في المفاوضات وأن طهران دافعت "عن حقها في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية"."

 

الاخبار


أزمة مخطوفين جديدة وبوادر «كارثة زراعية»


وبدورها، كتبت صحيفة "الاخبار" تقول "اختطفت «جبهة النصرة» الإرهابية عشرة سائقي شاحنات لبنانيين بعد سيطرتها على معبر نصيب الحدودي بين الأردن وسوريا. وفيما يتولّى «اتحاد العشائر» مفاوضات مع الخاطفين