أظهرت دراسة أجراها باحثون أميركيون، أضراراً جديدة للتدخين، على الجهاز المناعي للإنسان، موضحة أن دخان السجائر يقوى الجراثيم ويجعلها أكثر شراسة، ومقاومة لجهاز المناعة والعقاقير والمضادات الحيوية.
أظهرت دراسة أجراها باحثون أميركيون، أضراراً جديدة للتدخين، على الجهاز المناعي للإنسان، موضحة أن دخان السجائر يقوى الجراثيم ويجعلها أكثر شراسة، ومقاومة لجهاز المناعة والعقاقير والمضادات الحيوية.
وأوضح الباحثون في كلية الطب في جامعة كاليفورنيا، في الدراسة التي نشرت في مجلة «الجمعية الأميركية لتقدم العلوم»، أن دخان السجائر يمكن أن يجعل جرثومة «مارسا»، التي تسمى أيضا بكتيريا المكورات العنقودية، شديدة المقاومة وأكثر عدوانية في مهاجمة الجسم.
واختبر فريق البحث تأثير دخان السجائر على الجراثيم، ووجدوا صعوبة في قتل جرثومة «مارسا» التي تعرضت إلى دخان السجائر، بالمقارنة مع الجرثومة التي لم تتعرض لنفس الدخان. واكتشف الفريق أن دخان السجائر يقوي الجراثيم عن طريق تغيير جدران الخلايا، ويجعلها أكثر مقاومة للجهاز المناعي والمضادات الحيوية.
وقد تتواجد «مارسا» على جسم الإنسان بشكل سلمي، من دون أن تسـبب عدوى، وعند حدوث أي تشققات أو خدوش في الجلد، فإن هذه البكتيريا قد تسبب التهابات وقروحا.
لكن الأمور تختلف تماماً عندما تصيب تلك البكتيريا ذوا المناعة الضعيفة، مثل حديثي الولادة، أو كبار السن، أو المرضى بالسكري، وزراعة الأعضاء، والسرطان، وعندها تتسبب في إصابات خطيرة، حيث تنفذ إلى الدم وسائر أعضاء الجسم، ما يؤدي إلى حدوث تسمم الدم أو التهابات رئوية، أو التهابات صمامات القلب، أو التهابات بالعظام أو غيرها، وقد تؤدي إلى الوفاة أحياناً.
وقالت قائد فريق البحث في الجامعة لورا كروتي الكسندر «نعلم بالفعل أن تدخين السجائر يضر خلايا الجهاز التنفسي وجهاز المناعة البشرية، والآن أظهرت الدراسة أنه يمكن أن يجعل البكتيريا والجراثيم أكثر عدوانية».
وكشفت إحصائيات منظمة الصحة العالمية تصاعد العدوى بجرثومة «مارسا» في المستشفيات ودور النقاهة، وهي تؤدي دورا رئيسيا في انتشار أنواع عدوى شائعة، مثل المسالك البولية والالتهاب الرئوي ومجرى الدم في جميع أنحاء العالم.