22-11-2024 04:21 AM بتوقيت القدس المحتلة

هل بحث الامريكي والإيراني الموضوع اليمني على هامش مفاوضات لوزان

هل بحث الامريكي والإيراني الموضوع اليمني على هامش مفاوضات لوزان

تفيد مصادر عليمة في العاصمة الفرنسية باريس ان المملكة العربية السعودية لم تخبر امريكا بتفاصيل مهمة عن الحرب التي باشرتها على اليمن الا قبل ساعات قليلة من الاعلان عن بدئها واندلاعها.


نضال حمادة - باريس

تفيد مصادر عليمة في العاصمة  الفرنسية باريس ان المملكة العربية السعودية لم تخبر امريكا بتفاصيل  مهمة عن الحرب  التي باشرتها على اليمن الا قبل ساعات قليلة من الاعلان عن بدئها واندلاعها، وتقول المصادر الفرنسية ان امريكا لا تعلم تحديدا ماهية الأهداف السعودية من هذا الحرب التي لن تتدخل فيها واشنطن لدعم العائلة السعودية المالكة وتضيف المصادر ان كلام مساعد وزير الخارجية الايراني امير عبد اللهيان الذي قال فيه ان على السعودية عدم الاعتماد على دعم واشنطن في هذه  الحرب دقيق وأضافت المصادر ان الأمريكيين ابلغوا الجانب الايراني انهم لن يتدخلوا عسكريا لدعم السعودية في اليمن وقالت المصادر ان المخابرات الامريكية المتواجدة منذ عقود  في اليمن تعرف جيدا ان أضعاف الحوثيين في هذا البلد سوف ينتج عنه تعزيز قوة القاعدة ونفوذها في محافظات الجنوب الشرقي لليمن وجعل البلد ملاذا آمنا للقاعدة وفروعها  .

الحرب السعودية على اليمن عامل خوف واضطراب تقول المصادر الفرنسية, لقد انشأ التحالف حول السعودية بطريقة سريعة لدرجة انه يفتقد لأية فعالية حقيقية على الارض وفي هذه الحال يعتقد الأمريكيون دون ان يعلنوا ذلك ان التدخل السعودي في اليمن لن يصل الى نتيجة وسوف يزيد الأوضاع اليمنية توترا .

 المصادر  تشير الى ان بعض الدول الخليجية تعتقد ان الحرب في اليمن سترفع من أسعار النفط في الاسواق العالمية لكن المعضلة الحقيقية هنا ان هذه الحرب سوف تجعل المنطقة برمتها في حالة من التوتر وهل هذا الامر يتوافق مع استراتيجية واشنطن التي تنظر بقلق الى تصاعد النفوذ الصيني في اسيا وتسعى للتواجد هناك بينما  تشغلها الحروب السعودية بالشرق الأوسط، فضلا عن ذلك تثير هذه الحرب من خلف الكواليس صراعا دوليا صامتا خصوصا من قبل الصين والهند اللتان حركتا الدبلوماسية لديها باتجاه طهران .

وتكشف المصاد الفرنسية ان الملك سلمان قرر استعادة باكستان مستغلا وجود مصالح تجارية كبرى لرئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف  في السعودية ومن المعروف ان الرياض لها الفضل  الأكبر في عودة نواز شريف للحكم وتقول ان سلمان طلب من شريف وقف خط سكة الحديد الذي يمر عبر طريق الحرير من ايران الى الصين مرورا بباكستان فضلا عن وقف العمل بمشروع خط أنابيب الغاز الذي يسلك نفس الطريق وقد تدخلت الصين في الكواليس الدبلوماسية وأخبرت اسلام أباد ان هذا الخط مصلحة استراتيجية صينية عليا وبالتالي لن تسمح بكين بتعطيله ومن المعروف ان باكستان تعتمد كثيرا على الموقف الصيني في صراعها الدائم مع الهند، في نفس الوقت تشعر نيودلهي بقلق كبير من سياسة باكستان التي تسعى للتدخل في الخارج وقد دفع هذا بالدبلوماسية الهندية للتوجه نحو ايران التي مرت علاقتها معها بحالة فتور بسبب استغلال الهند لحالة الحصار الغربي على ايران و تأخرها  في دفع فاتورة النفط الايراني بالعملات الصعبة وهذين الموقفين  من الصين والهند سوف يعززان من موقف طهران الرافض للحرب علىً اليمن  ويضعان امريكا في حالة صعبة في حال قررت  دعم السعودية في حربها على اليمن واتى الموقف الروسي المستجد والذي ذهب لمجلس الأمن لفرض هدنة إنسانية في اليمن ليعزز موقف طهران  الرافض للحرب ويضع السعودية في عزلة  دولية اكبر  وليسهل على واشنطن عملية اخراج السعودي من هذه الحرب بأقل الخسائر.