وقالت الصحيفة في تقرير نشره موقع "اليوم السابع" إن "المرض المعروف بـ(الليشمانيات) آخذ في الانتشار بسرعة بين عناصر داعش بفعل الكثافة السكانية وتدهور مستوى النظافة لدرجة أنه تم تسجيل ما يصل إلى 100 ألف حالة إصابة"
كشفت صحيفة "ميرور" البريطانية، الأحد، عن إصابة مقاتلي تنظيم "داعش" بمرض جلدي مميت يأكل الأجساد، لافتة إلى تسجيل ما يصل إلى 100 ألف حالة إصابة في صفوفهم.
وقالت الصحيفة في تقرير نشره موقع "اليوم السابع" إن "المرض المعروف بـ(الليشمانيات) آخذ في الانتشار بسرعة بين عناصر داعش بفعل الكثافة السكانية وتدهور مستوى النظافة لدرجة أنه تم تسجيل ما يصل إلى 100 ألف حالة إصابة"، مبينة أن "المرض يسبب جروحا مفتوحة كبيرة تأكل في اللحم ويكون مميتا إذا لم يعالج بالأدوية البسيطة".
وأضافت الصحيفة أن "الأشخاص الذين يعيشون فى الرقة بسوريا يواجهون الخطر الأكبر، وحاول الأطباء من منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية، احتواء المرض في بدايته لمنعه من التفشي، لكنهم غادروا منذ تأسيس داعش لدولة الخلافة المزعومة، وأغلقت المراكز الطبية الأخرى بعد هرب الأطقم الطبية خوفا من العنف".
وبينت الصحيفة أن "الأطباء المحليين الذين لا يمتلكون خبرة كافية للتعامل مع الداء تركوا للتعامل مع المرضى، ما أدى إلى انتشاره". وأشارت إلى أن الوضع يتفاقم في الرقة بسبب التلوث وعدم مراعاة شروط النظافة الشخصية لدى مقاتلي داعش. وقد أفيد حتى الآن بإصابة المئات من الدواعش به.
أما عن تفاصيل المرض فتسببه طفيليات، وينتقل عن طريق لدغة أنواع معينة من ذبابة الرمل، كما ينتشر في البلدان التي يعاني سكانها من الفقر وسوء التغذية والتصحر. وتوجد أنواع مختلفة منه، وبوسعه التسبب في قرحات جلدية وحمى، وانخفاض في معدل كريات الدم الحمراء، وتضخم الطحال والكبد، ما يؤدي إلى الموت إذا لم يقدم العلاج المناسب له.
يذكر أن (الليشمانيات) مرض تسببه طفيليات وينتشر بلدغات أنواع محددة من ذباب الرمل، وينتشر بشكل أكبر في الدول التي يعاني فيها الناس من الفقر وسوء التغذية والتوسع الحضري وإزالة الغابات.