كان دانيال لوي في رحلة عمل بسياتل، وتوقف لشرب القهوة في مقهى ستاربكس، فاقترب منه مسؤول وقال له :"يمكنك الحصول على بذور القهوة.. ولكن أتعلم ما هو الشيء الوحيد الذي لا يمكنك الحصول عليه في الصين؟ التدريب."
في الحقيقة، مهما حاول الأميركيون الادعاء أنهم يتميزون عن بقية شعوب العالم بالأخلاق الرفيعة والنبل الإنساني، إلا أن العديد من المواقف تفضحهم فعلياً عندما يحتكّون مع الأخر المختلف عنهم. وخصوصا إذا كان هذا الأخر يعيش في بلادهم، حيث يعاملونه بعنصرية فجّة ووقاحة لا مثيل لها. ولا تعتقد عزيزي القارئ أني أنقل لك حكاية كراهية الغرب للعرب، الفكرة النمطية التي نعرفها جمعياً، بل عن حكاية رجل ينتمي إلى العرق الأصفر.
فقد نقل موقع الـ"CNN" بالعربي، اليوم، قصة طريفة للغاية، وبسيطة، ولكنها تنقل لنا الوجه الأخر الحقيقي للعنصرية في أميركا "الحضارية" :
كان دانيال لوي في رحلة عمل بسياتل، وتوقف لشرب القهوة في مقهى ستاربكس .. وأخبرنا أن مديرا في المقهى اقترب منه..
دانيال لوي: "قال أود إخبارك أننا منفتحون جدا فيما يتعلق بالتكنولوجيا والمعدات التقنية . وإن أردت أخذها كلها إلى الصين معك فلك الحرية في ذلك."
وبعد دقائق.. عاد
دانيال لوي: "قال يمكنك أيضا الحصول على بذور القهوة.. ولكن أتعلم ما هو الشيء الوحيد الذي لا يمكنك الحصول عليه في الصين؟ التدريب."
سؤال: "كيف كانت ردة فعلك؟"
دانيال لوي: "أعتقدت أنني صدمت كثيرا .. ولم أدر ماذا أفعل."
وقد اشتكى دانيال إلى إدارة ستاربكس وأدرج نقاط الشكوى في رأي نشره حول سترابكس على موقع Yelp.
وقد حصل ذلك قبل أن تطلق الشركة حملتها المثيرة للجدل حول تحسين التعامل بين مختلف الأعراق.
من جهتها، قدمت ستاربكس اعتذارها وأضافت لدانيال 50 دولارا إضافية إلى بطاقته..
ولكن في الليلة الماضية .. تلقى دانيال مكالمة هاتفية من الشخص ذاته.
دانيال لوي: "اعتذر عن اعتقاده بأنني من الصين ظانا أنني أردت سرقة أسرار أمريكية."
وعلى ما يبدو، ظن المسؤول في ستاربكس أن دانيال يعمل مع شركة هدفها نسخ عمليات الشركات العالمية الكبيرة.
وفي الواقع.. دانيال غير مرتبط أصلا بصناعة القهوة فهو يعمل مع الكنائس المسيحية في الجامعات
ولكنه قبل الاعتذار على أية حال .
"أود القول إن الأمر ضايقني .. ولكني قبلت الاعتذار وسامحته على أية حال."
كما وافق دانيال على العودة مرة أخرى إلى سياتل ومقابلة المسؤول في ستاربكس والتحدث إليه حول الأعراق والتسامح. ... ربما مع فنجان من القهوة!..
واضح أن المبرر الذي تقدم به المسؤول في ستاريكس غير مقنع بتاتاً، وأدرك "دانيال" طبعاً ذلك، إلا إنه قبل الاعتذار في محاولة على ما يبدو لتجاوز الأمر.. هل كان لديه خيار أخر ؟!!
http://arabic.cnn.com/world/2015/04/06/wd-060415-kpix-starbucks-racial-profiling#autoplay