22-11-2024 11:30 PM بتوقيت القدس المحتلة

العدوان على اليمن .. مجازر بحق المدنيين وتدمير المنشآت العامة

العدوان على اليمن .. مجازر بحق المدنيين وتدمير المنشآت العامة

مئات الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء قضوا جراء العدوان السعودي المستمر لليوم الرابع عشر على التوالي ضد اليمن.

مئات الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء قضوا جراء العدوان السعودي المستمر لليوم الرابع عشر على التوالي ضد اليمن.

السلطات السعوديّة ومنذ اليوم الأول للعدوان تجهد لإبراز أن النقاط التي يجري استهدافها عبر الغارات، هي مراكز عسكريّة تابعة للحوثيين، ولكن الصور الآتية من الميدان لا تظهر سوى أشلاء الأطفال والنساء والشيوخ، إضافة الى الأضرار في الممتلكات العامّة ومنازل المواطنين.

مجازر بحق المدنيين

أعلنت منظمة الصحة العالميّة أن أكثر من 540 شخصاً قضوا وجرح حوالي 1700 آخرين منذ بدء العدوان ضد اليمن. وقال كريستوف بوليراك المتحدث باسم منظمة الامم المتحدة للطفولة "اليونيسف" ان 74 طفلا على الاقل قضوا واصيب 44 بجروح منذ 26 اذار/مارس الماضي.

وفي السياق ذاته أكد تقرير إحصائي أولي عن الوضع الإنساني في اليمن، نشرته مؤسسة بيت الحرية للدفاع عن الحقوق والحريات، ان الغارات السعودية ضد اليمن استهدفت 111 تجمعاً سكانياً في 13 محافظة، وأن المنازل التي قصفت بلغت 936 منزلا منها 17 منزلا دمرت على ساكنيها فضلا عن قصف مخيم للنازحين.

وبيّن التقرير أن الممتلكات والمنشآت ذات الطابع الخدمي لم تسلم من القصف، حيث قصفت أربعة مصانع خاصة وعامة وأربعة موانئ تجارية حيوية وأربعة مطارات مدنية وثلاث طائرات مدنية وأربعة مخازن مواد غذائية وصوامع غلال، و12 سوقا شعبيا واربع قنوات ومؤسسات إعلامية، وثلاث محطات تحويلية ومحطات توليد كهرباء، و14 معهدا ومدرسة ومؤسسات تعليمية وثلاثة مساجد وستة جسور وساحات عامة وثلاثة مراكز للدفاع المدني وثمانية مرافق أمنية ومحطتا وقود ومحطة تعبئة غاز منزلي وقاطرتا نقل للوقود وثلاث مستشفيات ومرافق صحية.


وبحسب إحصائية التقرير فإن عدد السكان النازحين من المساكن والأحياء والمدن التي طالها القصف أو تضررت منه أو تلقت تهديدات باستهدافها بلغ ما بين 10 آلاف و15 ألف أسرة.


الغارات السعودية دمرت المنشآت الخدمية والاقتصادية

"الائتلاف المدني اليمني لرصد جرائم العدوان" نشر أيضا تقريره الأول الذي رصد فيه آثار غارات الطيران السعودي وحلفائه التي استهدفت المدنيين والمنشآت الخدميّة والاقتصاديّة في اليمن.

صنعاء
 وأوضح الائتلاف أن الغارات السعوديّة تضمنت "جرائم إباده جماعيّة بحق المدنيين" تمثلت بمجزرة بني حوات بجوار مطار صنعاء والتي دمر فيها 14 منزلا على ساكنيها ما أدى إلى استشهاد 24 يمنيا وجرح 43 آخرين معظمهم من النساء والأطفال.

 

صعدة

 وأشار التقرير إلى مجزرة كتاف والبقع بمحافظة صعده والتي قضى فيها 30 مدنيا وأصيب 41 معظمهم نساء وأطفال ومجزرة مخيم النازحين بالمزرق بمحافظة حجه والتي راح ضحيتها 30 شخصا وجرح 40 آخرون معظمهم نساء وأطفال.

إب والحديدة

وبين التقرير أن الغارات السعودية أدت إلى وقوع مجزره يريم بمحافظة إب وقضى فيها 14 مدنيا وأصيب 32 آخرون ومجزرة مصنع الألبان والأغذية بمحافظة الحديدة والتي استشهد جرائها 38 عاملا وأصيب 80 آخرون.

المطارات والمستشفيات

وأشار التقرير أيضا إلى أن غارات "التحالف" الذي تقوده السعودية استهدف تدمير المنشآت الخدمية والاقتصادية في اليمن من قصف المطارات المدنية فى صنعاء والحديده وعدن وتعز وصعده وقصف موانئ المخاء وعدن وميدي ومستشفى 48 واستهداف محطة كهرباء ومحطة غاز في صعده وقصف جمرك حرض بالإضافة إلى تدمير مصنع أسمنت الوطنية بمحافظة لحج ومصنع الألبان والزيوت بالحديدة.

عدن
 وفي محافظة عدن جنوب اليمن أكّدت مصادر في وزارة الصحة اليمنية استشهاد أكثر من 185 شخصا غالبيتهم من المدنيين وجرح أكثر من 1200 آخرين جراء الغارات السعودية على المحافظة، والتي تركزت في المناطق القريبة من المطار، إضافة الى قصف البارجات الحربية  للأحياء السكنية القريبة من الميناء في المحافظة.

 وأوضح التقرير أن الغارات السعوديّة استهدفت أيضا مخازن الأغذية التابعة للمؤسسة الاقتصادية اليمنية بمحافظة صنعاء ومحطة وقود فى يريم وأخرى في رازح وقافلتي نفط بالإضافة إلى قصف طريقي صنعاء صعدة وصعدة المزرق.

ولفت التقرير إلى أن الغارات مثلت جرائم إنسانية تجسدت في حصار جوي ضد أكثر من 5000 يمني ومنع مساعدات الإغاثة والهلال الأحمر من الوصول إلى اليمن وتسببت في نزوح آلاف الأسر وإغلاق المدارس وحرمان أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة من حقهم في التعليم.

وفي نظرة على المراكز والاهداف التي استهدفها الطيران السعودي، يتضح ان الهدف من هذه الغارات هو اضعاف اليمن دولة وشعبا، وشل الحركة الاقتصادية فيه، إضافة الى إضعاف الجيش عبر ضرب كل المراكز التي يتمركز فيها وينطلق منها، وبالتالي فرض ضغط على الشعب اليمني لدفعه الى التنازل، وهو ما اكد هذا الشعب رفضه له.