تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 8-4-2015 الحديث في مجموعة من الملفات والمستجدات على الساحة السياسية
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 8-4-2015 الحديث في مجموعة من الملفات والمستجدات على الساحة السياسية الداخلية والخارجية اهمها زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغتن طهران ولقاءه الامام السيد علي الخامنئي والرئيس روحاني، محليا تحدثت الصحف عن تحركات الجيش اللبناني في سلسلة لبنان الشرقية، كما اتت الصحف على جديد ملف العسكريين المخطوفين.
وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:
السفير
المشنوق: مؤشرات جدية في قضية العسكريين
خطة بيروت والضاحية.. قبل نهاية نيسان
بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم التاسع عشر بعد الثلاثمئة على التوالي.
في غياب المفردة الرئاسية، محليا وخارجيا، تبدو الملفات الأمنية متشعبة وكثيرة: ملف العسكريين المخطوفين، ملف عرسال وجرودها، ملف عين الحلوة، ملف كبار رؤوس العصابات في البقاع ومناطق لبنانية أخرى، ملف طريق المطار، ملف الضاحية الجنوبية وملف اللبنانيين المفقودين أو المخطوفين عند معبر نصيب السوري.
وباستثناء الإرباك الذي ما زال سمة تعامل الحكومة مع ملف مفقودي معبر نصيب، فان الدولة اللبنانية تحقق انجازات سواء في المواجهة مع الإرهاب أو في محاولة إثبات قدرتها على إخماد بعض الحرائق، فيما النيران تزداد اتساعا والتهابا من سوريا الى اليمن مرورا بالعراق الواقع في أتون البركان المذهبي.
فقد أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق أن الخطة الأمنية التي شملت أكثر من منطقة لبنانية ستحط رحالها قبل نهاية الشهر الحالي في العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية، وقال لـ «السفير» ان مجلس الأمن المركزي سينعقد غدا برئاسته في وزارة الداخلية من أجل حسم بعض النقاط العالقة، وبينها حصة كل مؤسسة أمنية وعسكرية في سياق تنفيذ هذه الخطة.
وأعلن المشنوق أن التدابير الاستثنائية التي اتخذتها قوى الأمن والجيش على طريق مطار بيروت، أدت في اليومين الماضيين الى توقيف حوالي 14 من المطلوبين ممن ثبت تورط معظمهم في أعمال سرقة وسلب شملت أكثر من مائتي مواطن في الآونة الأخيرة. وقال انه تجري ملاحقة آخرين وبينهم اثنان من رموز هذه العصابات بعدما تم توقيف واحد من «الرؤوس الكبيرة».
وكشف أن «حزب الله» و «أمل» أبديا تجاوبهما الكامل مع خطة طريق المطار، كما مع خطة بيروت والضاحية الجنوبية.
وفي الوقت نفسه، قالت أوساط حزبية معنية بملف الضاحية لـ «السفير» ان الدولة موجودة بكل مؤسساتها في الضاحية الجنوبية، وهناك خطة أمنية جرى تنفيذها في العام 2013، وجاء في سياقها تثبيت الحواجز عند كل مداخل الضاحية، وثمة دوريات يومية وأعمال توقيف ومداهمات، كما أن اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية، لا يتوانى عن حث القوى الأمنية على لعب دورها وثمة يوم أمني يتم تنفيذه اسبوعيا.
وأكدت الأوساط نفسها أن لا شيء يمنع الدولة من تعزيز حضورها في كل الضاحية الجنوبية، بل هذا الأمر مطلوب، وسيترك ارتياحا كبيرا لدى المواطنين.
وتوقعت أن تشمل الخطة تعزيز الحواجز والدوريات وأعمال المداهمات بحق مئات المطلوبين وبينهم بعض المتورطين في أعمال تؤدي الى زعزعة الأمن الاجتماعي والاخلاقي.
من جهة ثانية، ينتظر أن يحضر الملف الأمني في جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم، وخصوصا لجهة تكليف جهة رسمية بمتابعة ملف اللبنانيين الستة المفقودين أو المخطوفين من سائقي الشاحنات، ممن فقدوا بعد اقفال معبر نصيب السوري وسيطرة مجموعات من المعارضة السورية المسلحة عليه، وقال مراسل «السفير» في البقاع ان الستة وهم اثنان من البقاع وأربعة من الشمال باتوا في عهدة «الجيش السوري الحر» وثمة اتصالات جرت مع ذوي السائقين البقاعيين بإطلاق سراحهما مقابل مبالغ كبيرة (ص4).
كما ينتظر أن يتوقف مجلس الوزراء عند ملف العسكريين المخطوفين، من زاوية ما أفضت اليه المفاوضات المستمرة عبر القطريين مع «النصرة»، وقال وزير الداخلية لـ «السفير» ان اللواء عباس إبراهيم يلمس جدية في تعامل الجهات المعنية، لكنه رفض الحديث عن أية مواعيد أو تفاصيل متعلقة بمجريات المفاوضات مع «النصرة»، مشيرا الى ان التواصل غير موجود حاليا مع «داعش».
ونقل مراسل «السفير» في الشمال غسان ريفي عن وسطاء كانوا يترددون الى جرود عرسال قولهم أن أكثرية المجموعات التابعة لـ «داعش» أخلت قبل شهر منطقة جرود عرسال واتجهت نحو العمق السوري بهدف الوصول الى الرقة السورية، وأن معظم من لم يغادروا الجرود أعلنوا ولاءهم لـ «النصرة».
ويؤكد هؤلاء أن مجموعات «داعش» أخذت معها العسكريين التسعة الموجودين لديها، من دون معرفة ما إذا كانوا قد وصلوا فعلا الى الرقة، أم أنهم ما يزالون موجودين ضمن إحدى المناطق السورية الخاضعة لنفوذ «داعش».
الى ذلك، تمكن الجيش اللبناني، في اطار العمليات العسكرية الوقائية التي ينفذها، من تدمير موقع «المخيرمة» في أعالي جرود رأس بعلبك، في عملية نوعية نفّذتها قوة من «فوج المجوقل» فجر أمس، وأطلقت عليها قيادة الجيش تسمية «المبادرة الكاملة».
خامنئي: الصهاينة والغرب مرتاحون لصراعاتنا
أردوغان في طهران يأمل وساطة في سوريا
العلاقات الايرانية - التركية ليست في احسن احوالها. قبل ايام، كانت انقرة اتهمت طهران بالسعي الى الهيمنة في اليمن، وردت ايران باتهام تركيا بزعزعة استقرار الشرق الاوسط. لكن رجب طيب اردوغان مضى قدما في زيارته الاولى من نوعها الى العاصمة الايرانية كرئيس للجمهورية. وهناك، سمع كلاما واضحا من مرشد الجمهورية علي خامنئي بان الصهاينة والغرب مرتاحون لمشهد الصراعات في المنطقة وانه «إذا لم يرَ احد الأصابع الخفية للعدو في هذه القضايا فانه لا يخدع إلا نفسه».
وطغت عناوين اتفاقيات التعاون بين البلدين على زيارة اردوغان، وسط رهانات ايرانية - تركية على مضاعفة حجم التبادل التجاري، ورغبة تركية بتعزيز كميات الغاز التي تشتريها من الايرانيين. اما على الصعيد السياسي، فقد تحدث اردوغان بلهجة مختلفة نسبيا، سواء في التحذير من «حزام النار» الذي يلف المنطقة، او في دعوته الى القيام بوساطات لتسوية الصراع المسلح في سوريا، مضيفا انه عندها «سيقف الله الى جانبنا».
وكان من الواضح ان الرئيسين الإيراني حسن روحاني والتركي اردوغان، حاولا قدر الامكان الابتعاد عن كل ما يمكن أن يظهر الخلافات بين البلدين بشأن أزمتي سوريا واليمن. وذهب اردوغان الى حد التباكي على دماء المسلمين التي تراق في سوريا والعراق، قائلاً «لا ننظر إلى القاتل والقتيل من ناحية طائفية، المقتول هو إنسان ومسلم».
ودعا خامنئي خلال استقباله اردوغان، «الدول الإسلامية إلى اتخاذ تدابير عملية لحل الخلافات بين بعضها البعض» والى «عدم الاعتماد على الغرب وأميركا». وأشار إلى «التطورات في بعض دول المنطقة، والممارسات الوحشية للجماعات الإرهابية في العراق وسوريا»، موضحاً «إذا لم يرَ احد الأصابع الخفية للعدو في هذه القضايا فانه لا يخدع إلا نفسه». واشار الى «ارتياح اميركا والصهاينة من الاوضاع في المنطقة»، موضحاً أن «الصهاينة والكثير من الدول الغربية، وعلى رأسهم أميركا، مسرورون من هذه القضايا، ولا يعتزمون إنهاء قضية داعش».
واعتبر خامنئي قضايا اليمن أنها «نموذج آخر للمشاكل الجديدة للعالم الإسلامي»، مؤكداً أن «موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ما يتعلق بكل البلدان، ومنها اليمن، هو معارضة التدخل الخارجي، ومن هنا فان وجهة نظرنا لتسوية أزمة اليمن أيضا تقوم على وقف الهجمات والتدخل الخارجي ضد شعب هذا البلد، وتفويض القرار لليمنيين أنفسهم لتقرير مستقبل بلدهم».
واستقبل روحاني، في طهران، اردوغان بعد تبادل البلدين الانتقادات بشأن سياساتهما في المنطقة. وصافح اردوغان بوجوم روحاني قبل أن يستعرض الحرس الرئاسي أمام قصر سعد آباد شمال طهران ويباشر المحادثات الرسمية.
وكان اردوغان، الذي زار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، اتهم، قبل أيام، إيران «بالسعي للهيمنة على اليمن»، معبرا عن دعم أنقرة للعدوان العسكري الذي أطلقته السعودية وحلفاؤها ضد الحوثيين في اليمن، فيما اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنقرة بتغذية زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. وتم استدعاء القائم بالأعمال في سفارة تركيا في طهران إلى وزارة الخارجية الإيرانية التي طلبت منه «توضيحات» بشأن تصريحات اردوغان.
ورافق أردوغان وفد وزاري ضم وزراء الخارجية مولود جاويش أوغلو، والاقتصاد نهاد زيبكجي، والتجارة والجمارك نور الدين جانيكلي، والطاقة والموارد الطبيعية تانر يلدز، والثقافة والسياحة عمر تشيليك، والتنمية جودت يلماز، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة حاقان فيدان.
وترأس روحاني وأردوغان الدورة الثانية لمجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين، حيث تم التوقيع على ثمانية اتفاقات للتعاون تتعلق بالأكاديمية الديبلوماسية، والصحة والطب، والبيئة، والصناعة، والملكية الفكرية، وأعمال المرأة والعائلة، وتبادل البيانات الإلكترونية بين إيران وتركيا بشأن حركة نقل البضائع الدولية.
وقال روحاني، في مؤتمر صحافي مشترك مع أردوغان، «تطرقنا إلى الأوضاع في العراق وسوريا وفلسطين، وكان لنا نقاش أطول حول اليمن. نعتقد نحن الاثنين انه من الضروري إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن، والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، ووقف الهجمات» في هذا البلد.
وأضاف روحاني أن البلدين «بمساعدة دول أخرى في المنطقة يعملان لإقرار السلام والاستقرار وإقامة حكومة موسعة» في اليمن. وتابع «نحن متوافقان على ضرورة وضع حد للحرب في كل المنطقة». وكرر الدعوة إلى وقف العدوان السعودي على اليمن، مؤكداً أن «الطرفین متفقان علی أن عدم الاستقرار وانعدام الأمن والحرب في کل المنطقة یجب أن یتوقف، وان نكافح الإرهاب والتطرف بمساعدة بعضنا البعض حتى نشهد الأخوة بین المسلمین وشعوب المنطقة».
وقال أردوغان، من جهته، «تباحثنا بشأن العمل المشترك في مسألة مكافحة الإرهاب، فضلاً عن قضايا التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية، ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، وأكدنا ضرورة العمل سوية وقطع خطوات مهمة في المرحلة الجديدة المقبلة».
وأضاف «المنطقة عبارة عن حلقة من النار»، داعياً إلى مقاربة إقليمية شاملة لإنهاء الأزمات في اليمن والعراق وسوريا. وتابع «العراق دولة مهمة بالنسبة إلى تركيا، ولها حدود معها بطول 350 كيلومتراً. نبكي دماً من أجل العراق، مئات الآلاف قتلوا هناك، التاريخ والثقافة أيضا يقتلان ويدمران في العراق، وأعمال القتل متواصلة حتى الآن. وبالنسبة إلى سوريا، فإن هناك أكثر من 300 ألف قتيل. لا ننظر إلى القاتل والقتيل من ناحية طائفية، المقتول هو إنسان ومسلم، ونحن لا نعرف من يقتل من. لا يمكن أن نقبل هذه الأوضاع في سوريا، يجب أن نتباحث بهذا الشأن من أجل وقف نزيف الدم والموت في سوريا، يجب علينا أن نعمل على تحقيق مباحثات بين الأطراف المتنازعة ونؤدي دور الوسيط، وأعتقد أن الله سيقف إلى جانبنا، ونحصل على نتيجة إيجابية». وتابع «يجب أن نتحد مع بعضنا البعض، وان نتفاوض ونحد من هذا القتل وإراقة الدماء، وان نجمع الذین یتقاتلون مع بعضهم البعض».
وأعلن أردوغان أن الفترة الماضية شهدت بطئاً في التبادل التجاري بين إيران وتركيا. وقال «العلاقات التجارية كانت على مستوى عال حتى العام 2013، إلا أنها شهدت بطئاً العام الماضي. وضعنا هدفاً بأن نصل إلى حجم تبادل تجاري يبلغ 30 مليار دولار، إلا أننا الآن أقل من الهدف الذي حددناه. الحجم وصل إلى نحو 14 مليار دولار فقط. العقوبات المفروضة على إيران لعبت دورا في عدم وصولنا إلى الهدف المحدد».
وأعلن اردوغان أن الميزان التجاري بين البلدين ليس لصالح تركيا، حيث أن «إيران تصدر بقيمة عشرة مليارات دولار وتستورد بأربعة مليارات فقط من البضائع التركية». وطالب بأن تتم المبادلات التجارية «بعملتي البلدين، وليس بالدولار أو اليورو، لكي لا نبقى تحت ضغط قيمة هاتين العملتين». وأضاف «لا ينبغي أن نتعرض لضغوط من العملات الأخرى. ينبغي أن تكون مشترياتنا بالعملة الإيرانية، ومشتريات الإيرانيين بالعملة التركية».
كما طالب اردوغان بخفض سعر الغاز الذي تبيعه طهران لأنقرة. وقال إن «الغاز الذي نشتريه من تركيا هو من الأغلى، وإذا تم تخفيض السعر فسنشتري أكثر، وهذا ما يجب أن تقوم به دولة صديقة». وأعرب عن رغبته بتوسيع الرحلات الجوية إلى المدن المتوسطة الحجم في إيران."
النهار
الجيش يُقفل معابر للإرهابيين في رأس بعلبك
اجتماع وزاري يدرس بدائل للنقل البري؟
ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "ينعقد مجلس الوزراء اليوم على وقع حركة لقاءات وزيارات، منها السياسي بامتياز، او غير السياسي كما زيارة ملك اسبانيا فيليبي السادس الذي وصل أمس الى بيروت لتفقد كتيبة بلاده العاملة في "اليونيفيل"، وسيلتقي عددا من المسؤولين قبل ان يغادر لبنان عصر اليوم.
اما في الجانب السياسي، فبعد نائب وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط انطوني بلينكن، يصل اليوم المبعوث الخاص للرئيس الايراني مرتضى سرمدي للقاء المسؤولين اللبنانيين واطلاعهم على الاتفاق المبدئي على البرنامج النووي الايراني. ومن المقرر ان يلتقي ظهرا الرئيس تمام سلام ويعقد مؤتمرا صحافيا في السرايا، ثم يلتقي وزير الخارجية جبران باسيل وينهي جولته بلقاء الرئيس نبيه بري. ومن المرجح ان يعقد جلسة خاصة مع السيد حسن نصرالله.
الى ذلك استرعت الانتباه أمس الزيارة "الاحتجاجية" على التصعيد الملحوظ من"حزب الله" حيال المملكة العربية السعودية، لسفير المملكة علي عواض عسيري لعين التينة حيث التقى الرئيس بري في خطوة لم يعلن عنها سابقا وخرج منها الديبلوماسي السعودي رافضا الادلاء بأي تصريح. وافيد ان السفير عسيري تلقى اعتذارا من وزير الاعلام رمزي جريج عن الاساءة التي تسببت بها للمملكة المقابلة مع السيد نصرالله التي نقلها "تلفزيون لبنان" عن "الاخبارية" السورية.
مجلس الوزراء
ومن المتوقع ان يناقش مجلس الوزراء الذي ينعقد اليوم انعكاسات الكلام الاخير لنصرالله على اللبنانيين في دول الخليج، كما اقفال معبر نصيب بين سوريا والاردن، وخطف عدد من السائقين اللبنانيين، وتأثيره على مجمل حركة التصدير والتجارة الخارجية.
واعمال الاقفال والخطف والنهب، دفعت وزير الزراعة أكرم شهيب إلى الاتفاق مع وزراء الأشغال والنقل غازي زعيتر، والصناعة حسين الحاج حسن، والاقتصاد آلان حكيم، بموافقة الرئيس سلام، على الاجتماع التاسعة من صباح اليوم، في مكتب شهيب، في حضور النقابات المعنية بالنقل البحري والجوي والبري. واوضح شهيب لـ"النهار" ان "هدف الاجتماع تحديد الأضرار ودراسة خيارات المعالجة والحلول من أجل دخول مجلس الوزراء بتصور واحد".
وقال: "باتت عملية النقل البري من لبنان صعبة، وأصبح أمامنا براً فقط خط العراق - سوريا - لبنان"، لكن هذا الخط في رأي شهيب "كلفته كبيرة بالنقل ولن
نستطيع حينها ان نواجه المنافسة في دول الخليج، الذي يتعرض لاغراءات من السوق الاوروبية نتيجة الازمة الروسية مع اوروبا، وخصوصاً بعد تدني سعر الاورو". وأضاف: "سندرس كل الخيارات مع النقابات وامكانات الدولة".
كما علمت "النهار من مصادر وزارية ان المجلس الذي تجاوز في جلسته الاخيرة اختبار الموقف من كلمة الرئيس سلام في قمة شرم الشيخ، من المنتظر أن يتجاوز في جلسته العادية اليوم عدداً من بنود جدول الاعمال التي تنطوي على مناقصات وعقود بالتراضي من دون المرور بمديرية المناقصات. وأشارت الى ان النظر في هذه البنود قد يؤدي الى إرجاء بعضها أو الى الحصول على شروح من الوزراء المعنيين لتقرير الموقف منها. وأفادت ان المجلس سيستمع الى إحاطة من الرئيس سلام عن محادثاته الاخيرة مع نائب وزير الخارجية الأميركي.
عملية للجيش
أمنياً، يواصل الجيش اللبناني تحصين مواقعه المتقدمة المواجهة لمواقع الارهابيين في البقاع الشمالي، وقد تحولت القوة الموجودة في جرود بلدتي رأس بعلبك وعرسال، الى وضع الهجوم وليس الرد من اجل تأمين الحدود من أعمال تسلل قد تقوم بها المجموعات المسلحة.
وعلمت "النهار" ان الجيش اللبناني تمكن في الايام العشرة الأخيرة وآخرها أمس من السيطرة على المعابر التي تمكن المسلحون في الجبهة الشرقية من فتحها خلال فصل الشتاء. وبعد ذوبان الثلوج في المنطقة اكتشف الجيش واقع هذه المعابر فتمكن من إقفالها أو مراقبتها أو السيطرة عليها كما فعل امس اللواء المجوقل. وفي هذا الاطار وضع الجيش أجهزة حديثة قيد العمل تحسبا لهجمات قد يشنها تنظيم "داعش" أو "جبهة النصرة" أو من ينتمي اليهما في المنطقة. ولفتت اوساط مواكبة الى أن الجيش تلقى جرعة دعم قوية من زيارة نائب وزير الخارجية الأميركي لقائد الجيش العماد جان قهوجي وتأكيد واشنطن دعم الجيش بالاعتدة اللازمة في صورة يومية تقريباً.
وقد نفذت فجر أمس وحدات الفوج المجوقل عملية نوعية خاطفة في تلال المخيرمة في جرود رأس بعلبك حيث مركز للمسلحين وسيطر بنتيجتها على المركز وطارد المسلحين الذين كانوا في المنطقة وتمكن من ابعادهم. وسقط في العملية في صفوفهم ثلاثة قتلى وأربعة جرحى وتم تفجير مدفع وذخائر.
العسكريون المخطوفون
وفي ملف متصل، لم يطمئن اهالي العسكريين المخطوفين لدى الجماعات الارهابية في جرود عرسال الى كل التسريبات الايجابية التي ظهرت الاسبوع الماضي وعادوا امس الى درس خيار التصعيد بعد تداول انباء عن نقل تنظيم "داعش" ابناءهم المخطوفين لديه الى محافظة الرقة السورية وما يعزز هذه الفرضية بحسب الاهالي انقطاع التواصل معهم منذ خمسة أشهر.
وكشف حسين يوسف والد الجندي المخطوف محمد ان "التصعيد سيكون غير مسبوق وستنظم اعتصامات وتقطع الطرق في اكثر من مكان ولن يكتفي الاهالي بقطع طريق الصيفي، بل قد يقطعون طريق عرسال".
هذه التطورات تترافق مع توتر بين عرسال ومحيطها، وفي حال قطع طريق عرسال فإن قضية العسكريين المخطوفين قد تسلك مساراً تصعيدياً فيه تحدٍ للجماعات الارهابية، وخصوصاً مع تردد اخبار عن اقتراب معركة القلمون.
مقتل مروان عيسى
ومن البقاع الى الجنوب، كشف مصدر أمني لـ"النهار" عن تفاصيل متعلقة بمقتل مروان عباس عيسى ابن شقيق مسؤول التنظيم الشعبي الناصري في صيدا ناصيف عيسى (أبو جمال) في مخيم عين الحلوة الاحد الماضي. وأفاد المصدر الأمني أن تعقب القاتل لا يزال جارياً، وأن الموقوفين لا علاقة لهما بالقتل انما عملا على استدراج المغدور الى الشارع الفوقاني في المخيم، أما القاتل فهو (م. ش) شقيق أبرز مسؤولي "فتح الاسلام" في المخيم (ه. ش).
وقال المصدر إن التنكيل بجثة المغدور لا يشي اطلاقاً بأن القتل حصل بسبب تجارة أسلحة "فاستعمال القاتل براغي حديد زرعت في رأس الضحية عدا عن ربط يديه وقدميه وشدها في اتجاه العنق، وما كتب على صدره من عبارات درجت المجموعات الارهابية في سوريا على استخدامها ومنها "هذا جزاء من يقاتل أهل السنة في الشام"، يوحي بأن القتل تم بسبب مشاركة عيسى وهو من "سرايا المقاومة" التابعة لـ"حزب الله" في القتال في سوريا.
"الباسدران" يُشيد بالاتفاق النووي واشنطن: العقوبات تُرفع تدريجاً
صرحت كبيرة المفاوضين الأميركيين في المفاوضات النووية وكيلة وزارة الخارجية ويندي شيرمان في مقابلة مع شبكة "ام اس ان بي سي" الاميركية للتلفزيون، بأن الولايات المتحدة وايران أثارتا سخط احداهما الأخرى بسبب التصريحات المتضاربة عن الاتفاق الاطار الذي تم التوصل اليه الأسبوع الماضي في سويسرا.
وقالت: "أظن أن كل طرف أثار غضب الآخر في بعض الأشياء التي قلناها... حتى لو كنا ناقشنا ذلك قبل أن نغادر، ندرك أن رواياتنا ستكون مختلفة نوعا ما على الأرجح، لكننا تعهدنا أن نحاول ألا تتعارض بعضها مع البعض".
وعلى رغم اختلاف الروايات، أكدت شيرمان أن ثمة اتفاقاً كبيراً بين الدول المشاركة في المفاوضات في شأن الاتفاق الاطار. وأضافت أنه مع ذلك لا يزال هناك الكثير من العمل لاستيفاء التفاصيل بحلول مهلة 30 حزيران.
الى ذلك، أوضح الناطق باسم البيت الأبيض جوش إرنست أن لا غموض في شأن الطلب الأميركي رفع العقوبات المفروضة على طهران على مراحل بموجب اتفاق نهائي، لكن التفاصيل ستكون موضع تفاوض. وقال: "لم يكن موقفنا على الإطلاق أن كل العقوبات على إيران يجب أن ترفع منذ اليوم الأول".
وفسر كبار المفاوضين الإيرانيين الاتفاق الاطار بصورة مختلفة قائلين إن تخفيف العقوبات لن يحصل على مراحل وانما سترفع فوراً بمجرد توقيع اتفاق نووي.
لكن إرنست شدد أن واشنطن تريد أن ترى التزاما متواصلا من إيران مع بدء رفع العقوبات. ولاحظ أن إيران ستلتزم على الارجح إذا عرف زعماؤها أن العقوبات الاقتصادية سيعاد فرضها إذا انتهكوا الاتفاق. وأشار الى أن الولايات المتحدة تستطيع أن تتوقع نقطة يمكن عندها تفكيك العقوبات ولكن فقط بعد "التزام متواصل على فترة طويلة".
ولفت وزير الطاقة الأميركي إرنست مونيز إلى أن الخلافات في تصوير الاتفاق من الجانبين ليست خلافات على المحتوى وانما تتعلق بما يركز عليه كل جانب. وقال: "لا شك في أن ثمة الآن رواية مختلفة ولكن ليس بما يتعارض وما هو مكتوب".
وأعلن البيت الأبيض أن أوباما اتصل بسلطان عمان قابوس بن سعيد لاطلاعه على تفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إيران الأسبوع الماضي في شأن برنامجها النووي.
وقال السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير إن المملكة تريد أن ترى مزيدا من التفاصيل عن القيود على نشاطات إيران النووية وعمليات التفتيش النووية ومعرفة متى سترفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.
قائد الحرس الثوري
وفي طهران، أشاد قائد الحرس الثوري الايراني "الباسدران" الجنرال محمد علي جعفري في تصريحات نشرها موقع الحرس على الانترنت، بالمفاوضين الايرانيين في المفاوضات مع الدول الكبرى في شأن البرنامج النووي الايراني. وقال: "ابناء ايران الاسلامية من الثوريين تمكنوا في هذه المعركة الديبلوماسية من الدفاع بقوة عن حقوق الامة".
وشكر للرئيس الايراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف دورهما في المفاوضات.
نتنياهو
وفي القدس، واصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقاده لاتفاق لوزان قائلاً إنه لا يشمل ترسانة طهران من الصواريخ البعيدة المدى.
وتساءل في تغريدة في حسابه الرسمي بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "لماذا لا يتناول الاطار برنامج ايران للصواريخ الباستية العابرة للقارات الذي هدفه الوحيد حمل الرؤوس النووية؟".
والأحد طالب نتنياهو بأن ينص الاتفاق مع طهران على اعترافها بحق اسرائيل في الوجود. وفي اليوم التالي رفض الرئيس الأميركي باراك أوباما ذلك الطلب. وفي مقابل مع اذاعة "ان بي ار" الأميركية العامة الاثنين اعتبر أوباما أن طلب اسرائيل يتخطى اطار المفاوضات في شأن البرنامج النووي الايراني."
الاخبار
السعودية تقمع في لبنان ووزير الإعلام يعتذر!
وبدورها، كتبت صحيفة "الاخبار" تقول " لا توفّر مملكة آل سعود جهداً أو مالاً أو ترهيباً أو ترغيباً إلّا وتمارسه على وسائل الإعلام العربية والعالمية، حتى يتسنّى لها قتل أهل اليمن وتدمير مدنه ومحو معالمه «على السكت». وفي سبيل ذلك، ينبغي إخراس كل ما يشتمّ منه اعتراض على عدوانها أو حتى نقل صوت اعتراضي، ولو على طريقة «ناقل الكفر ل