من منا لا يحلم بالغط في النوم من أجل الاستمتاع بنوم عميق وهادئ، ومما لاشك فيه أن أخذ قسط كافي من النوم أمر صحي مفروغ منه لكي يحصل الجسم على القدر كافي من الراحة والاسترخاء ليستيقظ في حالة نشاط.
من منا لا يحلم بالغط في النوم من أجل الاستمتاع بنوم عميق وهادئ، ومما لاشك فيه أن أخذ قسط كافي من النوم أمر صحي مفروغ منه لكي يحصل الجسم على القدر كافي من الراحة والاسترخاء ليستيقظ في حالة نشاط. فكيف يمكن تحقيق ذلك؟
يعاني الكثيرون حول العالم من مشكلة قلة النوم أو صعوبات في الحصول على نوم منتظم ومريح. وفي ألمانيا مثلا هناك أكثر من 20 مليون شخص يعانون من ذلك. موقع "غيزوندهايت"، المهتم بشؤون الصحة، يُرجع بعض أسباب ذلك إلى أمراض نفسية، مثل الاكتئاب أو القلق، وإلى إجهاد نفسي سببه مشاكل عائلية وعملية وإلى أمراض عضوية مثل الربو والروماتيزم، وإلى الضجيج والعمل في ورديات غير منتظمة، وإلى تناول بعض الأدوية مثل أدوية الربو وضغط الدم وأدوية ضد الاكتئاب. كما أن تناول الكحول والمخدرات يؤدي بدوره إلى قلة النوم.
وهناك نصائح يؤدي اتباعها إلى الاستمتاع بنوم عميق، للحفاظ على نشاط ذهني وبدني طيلة اليوم:
- اعتماد روتين يومي قبل النوم، على سبيل المثال القيام بنزهة كل أمسية أو قراءة كتاب للاسترخاء وتكرار تلك الطقوس يوميا.
- الامتناع عن شرب الكحول والقهوة والسجائر،اذ أن محتوى القهوة من الكافيين والسجائر من النيكوتين يمنعان أيضا النعاس ويجددان نشاط الجسم.
- العمل البدني يجعل الجسم متعبا، ولذا يُنصح بممارسة الرياضة لتخفيف الضغط، ولكن يجب عدم ممارستها في ساعات متأخرة من المساء ودون المبالغة في ذلك.
- ويجب تجهيز غرفة النوم وتهيئها نظرا لأهميتها البالغة. فالنوم الصحي يتطلب أن تكون الغرفة هادئة ومظلمة ودرجة حرارتها حوالي 18 درجة مئوية وأن يكون الغطاء مناسبا للطقس (بارد أو حار)، وأن يكون الفراش مريحا لتشعر بالاسترخاء وتستعد للنوم بشكل جيد.
- تفادي الأنشطة الشاقة ذهنيا قبل النوم. فكل من يُرهق نفسه بأعمال مثيرة أو مشاكل شخصية لا يتوقف تفكيره في الغالب عن ذلك ويصعب عليه أولا الذهاب للنوم، وثانيا الاستمتاع بنوم عميق.
- الذهاب بانتظام ويوميا في نفس الوقت إلى السرير من أجل الحصول على إيقاع نوم معين.
- تجنب إجبار النفس على النوم، فكل من يُجبر نفسه على النوم يحدث له العكس ويذهب عنه النوم ويصبح صعب المنال ويقع فريسة الأفكار المزعجة.
- أخذ حمام ساخن قبل النوم يريح الجسد من العناء اليومي والأرق للاستمتاع بعد ذلك بالقسط الكافي من النوم والقدر الوافي من الراحة والاسترخاء.
- بعد مشقة يوم كامل من الحركة والإجهاد البدني والذهني يفكر كل منا في الطريقة المناسبة للحصول على نوم عميق، ومما لاشك أن تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل يساعدان بلا شك على نوم عميق ومريح.