استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس رئيس وزراء اليونان ألكسيس تسيبراس في اطار زيارة ليومين يقوم بها الأخير الى موسكو على رغم استياء شركائه الأوروبيين في اوج مفاوضات تجريها اثينا مع دائنيها،
استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس رئيس وزراء اليونان ألكسيس تسيبراس في اطار زيارة ليومين يقوم بها الأخير الى موسكو على رغم استياء شركائه الأوروبيين في اوج مفاوضات تجريها اثينا مع دائنيها، الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.
ووصل تسيبراس الذي يعتبره بعض المحللين بمثابة «حصان طروادة» لروسيا في اوروبا بسبب بعض المواقف المتعاطفة مع روسيا، مساء أول من أمس الى العاصمة الروسية. واستقبله الرئيس الروسي بعدما وضع باقة من الازهار عند نصب الجندي المجهول في موسكو.
واليوم سيتحادث مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف في «التعاون الاقتصادي والتجاري». كما سيلقي كلمة امام طلاب روس في العلاقات الدولية.
وقال وزير الاقتصاد الروسي أليكسي أوليوكاييف لصحافيين إن الوزارة أعدت حزمة من الاقتراحات المتعلقة بالحظر الروسي المفروض على معظم الأغذية الغربية لطرحها في اجتماع المسؤولين اليونانيين والروس في موسكو اليوم. وأحجم الوزير عن الخوض في تفاصيل. وكان وزير الزراعة الروسي نيكولاي فيودورف قال أول من أمس إن الحكومة الروسية قد تستثني اليونان وهنغاريا وقبرص من الحظر الذي فرضته رداً على العقوبات الغربية التي فرضت على موسكو بسبب دورها في الأزمة الأوكرانية.
وعشية زيارة تسيبراس حرصت اثينا على اعتماد لهجة مطمئنة مع تأكيد وزير المال يانيس فاروفاكسي ان الأزمة اليونانية يجب «ان تحل في اطار الأسرة الأوروبية» وهي طريقة يقصد بها القول ان اليونان لا تسعى للحصول على مساعدة مالية من جهة اخرى غير شركائها الأوروبيين. وفي المقابل تحرص اليونان كغيرها على اقامة علاقات ثنائية مع دول اخرى. وأكدت وزارة المال الروسية انها لم تتلق اي طلب رسمي لقرض من روسيا الى اليونان كما لم يدرج اي لقاء بين تسيبراس ووزير المال الروسي على جدول اعمال الزيارة.
وحذر رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولز تسيبراس من مخالفة نهج الاتحاد الأوروبي في شأن العقوبات المفروضة على روسيا، وقال لصحيفة «ميونيخنر مركور» الألمانية: «تطلب اليونان وتنال قدراً كبيراً من التضامن من الاتحاد الأوروبي. لذلك بوسعنا أيضًا أن نطلب من اليونان أن تتضامن معنا وألا تنهي هذا التضامن بالانسحاب من جانب واحد من الإجراءات المشتركة».
وأول من أمس اشتبكت مجموعة صغيرة من المحتجين المناهضين لمؤسسة الحكم والمتشحين بالسواد مع شرطة مكافحة الشغب في وسط أثينا وقذفتها بالقنابل الحارقة وأحرقت سيارات في أعقاب مسيرة مناهضة للسجون الخاضعة لإجراءات أمنية مشددة.
وألقت المجموعة التي ضمت نحو 50 محتجاً يضعون أقنعة سوداً الحجارة والقنابل الحارقة على الشرطة في حي إكسارشيا وسط المدينة الذي يتردد عليه الفنانون والمثقفون اليساريون.