24-11-2024 02:46 AM بتوقيت القدس المحتلة

لافروف: موسكو لا تسعى لاحتكار الجهود الرامية إلى التسوية في سوريا

لافروف: موسكو لا تسعى لاحتكار الجهود الرامية إلى التسوية في سوريا

موسكو "ترحب بالجهود البناءة للشركاء الدوليين والإقليميين التي تصب في مصلحة سوريا والسوريين

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اللقاء التشاوري حول سوريا المنعقد في موسكو خطوة هامة في عملية تسوية الأزمة السورية، مشيرا إلى أن موسكو لا تنوي احتكار هذه العملية.

وقال لافروف في رسالة موجهة إلى الأطراف المشاركة في اللقاء نشرت على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية الخميس 9 أبريل/نيسان إن موسكو "ترحب بالجهود البناءة للشركاء الدوليين والإقليميين التي تصب في مصلحة سوريا والسوريين على أساس بيان جنيف وبدون أجندات جيوسياسية مبطنة ومعايير مزدوجة"،
 مؤكدا على أن روسيا "لا تسعى لاحتكار الجهود الرامية إلى المساعدة في عملية التسوية".

واعتبر سيرغي لافروف لقاء موسكو دليلا على تطور العملية، مؤكدا أن روسيا ستبقى متمسكة بإطلاق الحوار السوري - السوري بدون شروط مسبقة وإملاء خارجي على أساس المبادئ الواردة في بيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران عام 2012، وستبذل كل ما في وسعها من أجل تنفيذه.

وأشار لافروف إلى أن التحديات التي تواجهها سوريا حاليا تتطلب من مواطنيها، بغض النظر عن معتقداتهم السياسية، التوحد على أرضية البحث عن حلول سياسية لجميع المسائل الملحة على جدول الأعمال الوطني.

وأضاف لافروف أن الوضع على الأرض هو العامل الرئيسي، وهو يثير قلقا أكثر فأكثر، حيث تنامى النشاط الإرهابي وتوحدت القوى الهادفة إلى تدمير البلاد، وذلك في ظل استمرار ورود ما يسمى بـ "مساعدات غير فتاكة" من الخارج، وأشار إلى أن هذه المساعدات تتحول إلى دعم الإرهابيين في سوريا بشكل متعمد أو غير متعمد.

وشدد لافروف على ضرورة وحدة صف كافة القوى الوطنية السورية من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف، الأمر الذي يكتسب أهمية كبرى، ونبذ الخلافات من أجل بناء سوريا موحدة وحديثة ذات سيادة، و "يجب أن تكون بيتا لكل السوريين" بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو الإثنية.

ولفت الوزير إلى أن لا أحد يمكن أن يحقق ذلك غير السوريين، مؤكدا أن العملية العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة التفافا على مجلس الأمن الدولي وبدون موافقة الحكومة السورية، لا تحقق الأهداف المعلنة.