أظهرت بيانات من "المعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم"، اليوم، أن الإنفاق العسكري السعودي زاد بنسبة 17 في المئة في العام 2014 إلى 80,8 مليار دولار في أكبر زيادة سنوية من قبل أي من أكبر 15 دولة تتصدّر الإنفاق العسكري في العالم.
أظهرت بيانات من "المعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم"، اليوم، أن الإنفاق العسكري السعودي زاد بنسبة 17 في المئة في العام 2014 إلى 80,8 مليار دولار في أكبر زيادة سنوية من قبل أي من أكبر 15 دولة تتصدّر الإنفاق العسكري في العالم.
وكان المغرّد السعودي الشهير "مجتهد" كشف، في تغريدة له السبت الماضي، أن السعودية أبرمت خلال العام الماضي صفقات أسلحة بـ80 مليار دولار أميركي. وتنوّعت هذه الصفقات بحيث شملت طائرات مقاتلة ومروحيات ودبابات وأنظمة رادار. وتُعتبر واشنطن ولندن وباريس أكبر مورّدي السلاح الى الرياض.
وقال رئيس مشروع الانفاق العسكري في المعهد سام بيرلو-فريمان: "على الرغم من أن إجمالي الإنفاق العسكري العالمي لم يتغيّر في الأغلب، فإن بعض المناطق مثل الشرق الأوسط وكثيراً من افريقيا مازالت تشهد عمليات تعزيز سريعة تضع عبئاً ثقيلاً على نحو متزايد على اقتصاديات كثيرة"، مضيفاً أن "هذه الزيادات تعكس إلى حدّ ما تدهور الأوضاع الأمنية ولكن في حالات كثيرة تعد أيضاً نتاجاً للفساد والمصالح الراسخة والحكم الاستبدادي". وأفادت البيانات بأن الانفاق العسكري ارتفع كثيراً في العام 2014 في الصين وروسيا وكذلك في اوروبا الشرقية.
وبحسب التقرير، تبقى الولايات المتحدة البلد الاكثر انفاقاً، لكن نفقاتها تراجعت بنسبة 6,5 في المئة بالوتيرة السنوية في العام 2014 لتبلغ 610 مليار دولار. مع ذلك، تبقى أعلى بـ45 في المئة من مستواها قبل اعتداءات 11 ايلول العام 2001.
ومع نفقات بقيمة 84,5 مليار دولار، تحتل روسيا المرتبة الثالثة بعد الصين التي تقدر نفقاتها على التسلّح بـ216 مليار دولار اي بارتفاع بـ9,7 في المئة.وفي العام 2014، زادت النفقات الروسية بمعدل 8,1 في المئة في إطار تحديث القوات المسلحة. ويتوقّع زيادة بنسبة 15في المئة للإنفاق في ميزانية 2015، لكن قد تتقلص بسبب الوضع الاقتصادي.
ودفع النزاع الاوكراني الكثير من الدول في اوروبا الوسطى ومنطقة البلطيق والشمال الى اعادة النظر في سياساتها الدفاعية.واوضح برلو-فريمان أن الأزمة في اوكرانيا "أثّرت" على الوضع الأمني في اوروبا لكن انعكاساتها على الانفاق العسكري برزت في شكل خاص في البلدان الحدودية لروسيا.
وزادت أوكرانيا انفاقها العسكري بنسبة 23 في المئة في 2014 بالوتيرة السنوية ليبلغ 4 مليارات دولار فيما يتوقع أن يتضاعف في العام 2015.
واشارت احصاءات المعهد إلى أن بولندا رفعت ميزانيتها المخصّصة للدفاع بنسبة 13 في المئة في العام 2014. وتنوي زيادتها بنسبة 38 في المئة في 2015 ويتوقع ان تتجاوز هدف الـ2 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي الذي حدّده حلف شمال الاطلسي التي هي عضو فيه.
وفي افريقيا، زاد الانفاق العسكري بنسبة 5,9 في المئة و5 في المئة في آسيا واوقيانيا لاسيما وأن الصين تُخصّص ما بين 2,0 في المئة و2,2 في المئة من إجمالي ناتجها الداخلي للدفاع منذ نحو عشر سنوات.
("موقع السفير"، ا ف ب، رويترز)