يعيش تنظيم القاعدة بقيادته التاريخية المتمثلة بأيمن الظواهري حالة انهيار وتفكك شامل هذه الفترة وتشير المعلومات ان الظواهري يقترب من اعلان تخليه عن قيادة التنظيم.
نضال حمادة
يعيش تنظيم القاعدة بقيادته التاريخية المتمثلة بأيمن الظواهري حالة انهيار وتفكك شامل هذه الفترة وتشير المعلومات ان الظواهري يقترب من اعلان تخليه عن قيادة التنظيم والاعلان لكل المجموعات المسلحة التي لا تزال تتبع للقيادة التاريخية التي كانت محيطة باسامة بن لادن وحملت تركته انتهاء تنظيم القاعدة.
وتشير المعلومات ان الظواهري يستعد لإبلاغ الموالين له انهم في حل من قيادته بسبب التفكك الكبير الذي تشهده الساحة السلفية المحاربة والتي أنهت أسطورة تنظيم القاعدة بصورته التاريخية لمصلحة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) ومجموعات سلفية اخرى متفرقة في الشرق الأوسط وإفريقيا والتي تتصرف من قرار نفسها ولم تعد تأخذ برأي ايمن الظواهري الذي اصبح مجرد صورة إعلامية يتستر الكل خلفه ولا يستمعون له ولا يتبعون اي من قراراته.
وتشير المعلومات ان خلافات كبيرة تسود ضمن القيادة التاريخية للقاعدة المنقسمة على نفسها حول قرار حل التنظيم بصورته التاريخية حيث يتعرض ايمن الظواهري لضغوط من جماعات أفغانية وباكستانية لحل التنظيم والعمل تحت راية واسم اخر وان هذه الجماعات مقتنعة بضرورة التخلي عن العنوان السابق الذي أصبح عرضة لحرب أمريكية وعالمية مستمرة فضلا عن سمعته السيئة لدى المسلمين أنفسهم مضيفة ان أصواتا مقررة في صفوف السلفية الخليجية والأفغانية والباكستان نجحت في فرض استراتيجية جديدة تقول ان على السلفية المحاربة التكيف مع الوضع الداخلي لديها والوضع الاسلامي والعالمي المحيط بها والذي اصبح اسم القاعدة يشكل مشكلة لديه .
المعلومات تقول أيضاً ان انشقاق القيادات العراقية بما تحمله من رمزية وموقع قتال متقدم وثقل بشري ومادي في عمق الشرق الأوسط وقلب العالم الاسلامي في العراق والشام أنهى فعليا تنظيم القاعدة وقيادته المتوارية في جبال أفغانستان وباكستان لمصلحة جيل جديد في الشرق الأوسط وان قرارا كبيرا صدر بإلغاء القاعدة التي أصبحت عبئا أمنيا وعسكريا ومعنويا على حاملي فكرها ويجري الان التحضير للعمل تحت مسمى جديد .
وتشير المعلومات أيضاً ان الهزائم المتلاحقة التي لحقت بجماعات القاعدة في اليمن ساهمت في وصول الظواهري الى قناعة بعدم إمكانية استمرار القاعدة كما كانت تاريخيا وكما هي الان وان قرار إنهاء التنظيم والإعلان عن نهاية مسمى القاعدة اصبح ضروري.
ومن المعروف ان القاعدة في اليمن هي اخر المجموعات التي بقيت تسمع للقيادة التاريخية المتمثلة في ايمن ألظواهري وذلك يعود الى ان اسامة بن لادن هو من اليمن اصلا حيث تلعب الروابط القبلية دورا كبيرا في التحالفات السياسية والعقائدية.