اثارت الصور التي رافقت تقرير إحدى مؤسسات البحوث في شؤون التلوث في العالم القلق الشديد، فهي تظهر البقاع التي تعتبر من الاكثر تلوثا وهي لا تتواجد في مناطق
اثارت الصور التي رافقت تقرير إحدى مؤسسات البحوث في شؤون التلوث في العالم القلق الشديد، فهي تظهر البقاع التي تعتبر من الاكثر تلوثا وهي لا تتواجد في مناطق مهجورة بل سكنية وكثافة السكان فيها عالية.
فحسب التقرير الذي وضعته مؤسسة بلاك سميث الاميركية ومقرها نيويورك فان الاماكن التي توجد فيها اعلى نسبة من الرصاص والغازات الاكثر سموما المختلطة بمياه الشرب لا يكتب للناس الساكنين هناك الحياة الطويلة، ومعدل الاعمار قصير جدا، لذا تحاول المؤسسة محاربة هذه الظواهر منذ عام 1999 باظهارها الاماكن الملوثة فوق كوكبنا هذا.
ويشير التقرير الى ان تلوث البيئة وبالتحديد مياه الينابيع والانهر والبحيرات في العالم يسبب اصابة نحو مليار انسان بامراض مختلفة وتصل نسبة الوفيات في البلدان النامية الى عشرين في المائة، وخُمس هذا المناطق توجد في بلدان الاتحاد السوفياتي سابقا، لذا وضعت على قائمة البلدان العشرة الاكثر تلوثا في العالم.
وحسب جدول المنظمة فان تسرشينسك في روسيا من اكثر البلدان تلوثا ان مياهها او انهارها او بعض المناطق السكنية فيها، حيث تختلط براميل المواد السامة المتروكة الى جانب الانهر التي يشرب منها الناس، ما يسبب بالاصابة بامراض غير عادية وبالتالي فان متوسط الاعمار للرجال هناك لا يتعدى الـ42 وللنساء الـ47 سنة.
وفي جنوب روسيا حيث كان يتدرب الجيش الروسي زمن الحرب الباردة توجد المدينة يعيش نحو 23 الف نسمة والان اقترح البنك الدولي مساعدة الحكومة لازالة هذه النفايات الخطيرة. وفي الهند وبالتحديد في رانيبات القى مصنع للمواد الكيمائية النفايات في مكبات تقع في مناطق سكنية، ومع ان الحكومة امرت باغلاقه عام 1996لكنها لم تنظف محيطه من النفايات التي وتقدر بـ1،5 مليون طن من الكروم وغيره ما سبب تلوث المياه الجوفية وتهديد حياة 3،5 مليون شخص.
من جهة ثانية، وفي مصر كشف تقرير حالة البيئة الصادر من جهاز شؤون البيئة المصري أن كميات المخلفات المنزلية تقدر بـ 21 مليون طن سنويا، وهي تسبب تلوث الهواء وأن عمليات التدوير بها لا تتعدى 20%، وهذه النسبة لا يتم تدويرها بالطرق الامنة مما يعرض المواطنين والعاملين بها للخطر، واشار إلى أن عوادم السيارات أحد أهم مصادر التلوث في مصر خاصة باقليم القاهرة الكبرى خاصة في ظل وصول عدد المركبات بمصر إلى 5,9 ملايين سيارة.