تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 14-4-2015 الحديث في مجموعة من الملفات والمستجدات على الساحة السياسية الداخلة مع استمرار القوة الامنية اللبنانية في تحقيق الانجازات
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 14-4-2015 الحديث في مجموعة من الملفات والمستجدات على الساحة السياسية الداخلة مع استمرار القوة الامنية اللبنانية في تحقيق الانجازات مع توقيف المزيد من الارهابيين كما تناولت موضوعات اخرى كملف الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل وملف المخطوفيين اللبنانيين.
دوليا، تحدثت الصحف عن مستجدات العدوان السعودي-الاميركي على الشعب اليمني.
وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:
السفير
توقيف «داعشي» جديد في البقاع ومساعد حبلص في الشمال
الحريري يغطّي استمرار الحوار.. وتفكيك شبكات الإرهاب
بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الخامس والعشرين بعد الثلاثمئة على التوالي.
مواعيد للحوار غداً.. وبعده للحكومة، ومواعيد أخرى انتهت مع طي ملف سائقي الشاحنات في معبر نصيب، بعودة التسعة الذين كانوا محتجزين الى ذويهم، وثمة أيام تفاوضية حاسمة بين المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم و «جبهة النصرة» عبر الوسيط القطري، فيما بدأ الأخذ والردّ، للمرة الأولى منذ شهور، بين «داعش» واللواء ابراهيم في ملف العسكريين الأسرى.
هذه الانفراجات، تأتي غداة سلسلة انجازات أمنية، كان آخرها القاء القبض على الشيخ خالد حبلص في طرابلس، ليل الخميس ـ الجمعة الفائت، وبعدها بأقل من 72 ساعة، تمكنت «شعبة المعلومات» في قوى الأمن الداخلي من القاء القبض على مساعده أحمد محمد عبدو، من التابعية السورية في الشمال، وعلى المدعو تركي قلفون من التابعية السورية أيضا، في البقاع، وقد تبين أن الأخير ينتمي الى «داعش» وأنه غادر طرابلس متوجهاً نحو عرسال، بعد وقت قصير من قتل أسامة منصور!
وفيما يتمحور جهد الأجهزة الأمنية على تفكيك «خلايا نائمة» للإرهاب، في معظم المناطق اللبنانية، خصوصاً في ضوء اعترافات حبلص وقبله القيادي في تنظيم «داعش» نبيل صالح الصديق، الملقب بـ «أبو سياف»، كان لافتاً للانتباه حرص رئيس «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري على توفير مظلة سياسية للهجوم الأمني الاستباقي الذي يقوده وزير الداخلية نهاد المشنوق، فحرص على استقباله في دارته في الرياض، أمس، وذلك رداً على بعض من حاول التقليل من أهمية الإنجازات التي تحققها قوى الأمن الداخلي في مجال مكافحة الإرهاب، وآخرها الإنجاز الذي قامت به «شعبة المعلومات» في طرابلس.
كما أبلغ الحريري، الذي كان قد زار، أمس، قطر والتقى أميرها، وزير الداخلية قراره بالمضي في خيار الحوار مع «حزب الله»، بوصفه خياراً إستراتيجيا لمصلحة الأمن والاستقرار في لبنان.
ومن المفترض أن تتسلم مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، اليوم، الموقوف الشيخ حبلص من قوى الأمن الداخلي بعد أن تم التحقيق معه على مدى أربعة أيام منذ توقيفه في طرابلس.
ويواجه حبلص سلسلة اتهامات تتمحور حول قتل عسكريين من ضباط وأفراد عمداً، تشكيل عصابة مسلّحة للإخلال بالاستقرار العام، مواجهة الجيش في معركة بحنين، تحريض الشباب للنزول إلى الشارع ومواجهة الجيش وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية.
وتشير المعلومات الى أن التحقيق مع حبلص ليس بالأمر السهل، حيث وجد المحققون أنفسهم أمام شخص مدرّب قادر على المراوغة، وهو كان أجرى أكثر من عملية تجميل في وجهه مؤخرا لتبديل ملامحه ليتمكن من الاستمرار في التخفي، فضلا عن حيازته هوية مزورة، في حين أن التحقيقات كانت أسهل مع الموقوف الثاني أمير الكردي.
وبرغم ذلك، فقد نجح المحققون في انتزاع بعض الاعترافات من حبلص لجهة قيادته مجموعة بحنين واعتداءاته على الجيش، كما كشف عن أدوار لبعض المقرّبين منه وفي مقدمتهم مساعده السوري أحمد محمد عبدو وهو يملك محلا لبيع الدجاج في الزاهرية وقد داهمته القوة الضاربة في «شعبة المعلومات»، أمس الأول، وأوقفته، واقتادته الى بيروت وبوشرت التحقيقات معه، في حين قامت قوة أخرى بمداهمة منزله وصادرت منه جهاز كومبيوتر محمولاً وبعض الأوراق من دون العثور على أي سلاح.
ويركّز المحققون مع حبلص على معرفة ما إذا كان مكلّفاً بعمل أمني جديد في طرابلس دفعه إلى التحرك وعقد الاجتماعات مع أسامة منصور الذي قتل في «كمين المئتين» مع أحمد الناظر، وتحديد الجهة التي كانت تموّله وتمده بالسلاح، فضلا عن أماكن وجود أفراد مجموعته الذين فرّوا من بحنين إثر المواجهات مع الجيش، وعما إذا كانت هناك خلايا نائمة، سواء في طرابلس أو في المنية أو في عكار.
وبناء على الاعترافات التي أدلى بها الموقوف الكردي، قامت قوة من «شعبة المعلومات» بمداهمة محله الكائن في باب الرمل صباح أمس، للبحث عن هاتفين خلويين قال إنه يتواصل من خلالهما مع بعض المطلوبين، لكنها لم تعثر عليهما، وصادرت جهازاً لاسلكياً ولباساً عسكرياً وذخيرة مسدس.
كمينان منفصلان.. شمالا
وكانت التحقيقات كشفت أن حبلص ومنصور قد وقعا في كمينين منفصلين، حيث كان الاجتماع منعقدا ليل الخميس ـ الجمعة الفائت على أحد الأرصفة في باب الرمل، في حين كانت القوة الضاربة في «شعبة المعلومات» تقيم أكثر من كمين، ولدى انتهاء الاجتماع صعد حبلص مع أمير الكردي في سيارته من نوع «كيا بيكانتو» وكان الأخير يريد إيصاله الى منزله الذي يختبئ فيه في بلدة ضهر العين ـ قضاء الكورة، وقد سلكا طريق البحصاص ووقعا في قبضة القوة الأمنية التي نفذت عمليه خاطفة استغرقت بضع ثوان أوقفت خلالها حبلص والكردي واقتادتهما مباشرة الى بيروت.
أما أسامة منصور، فقد صعد في سيارة من نوع «أوبل» الى جانب أحمد الناظر الذي كان يقودها، وكانت وجهتهما التبانة، وقد انطلقا وهما تحت رقابة «القوة الضاربة» التي كانت تلاحقهما بسيارتين في كل منهما أربعة عناصر أمنية، وقد سلكت سيارة منصور طرق: باب الرمل، مسجد طينال، مصلحة المياه، ساحة عبد الحميد كرامي، تقاطع «الروكسي»، تقاطع عزمي، وقبل وصولهما إلى تقاطع المئتين عمدت سيارتا «القوة الضاربة» الى قطع الطريق على السيارة، فبادر منصور إلى إطلاق النار باتجاه العناصر الأمنية من مسدس كان بحوزته، فجرح اثنان من العسكريين، قبل أن تفتح القوة النار باتجاه السيارة وتقتل منصور والناظر.
توقيف «الداعشي» تركي قلفون
وأفاد مراسل «السفير» في البقاع سامر الحسيني أن صيداً جديداً وقع في قبضة «فرع المعلومات» الا انه لم يكن نتيجة الرصد والمتابعة انما عن طريق الصدفة التي أوصلت السوري تركي قلفون الى قبضة قوى الأمن الداخلي في بعلبك.
وفي التفاصيل، أن قلفون أوقف على احد حواجز الجيش اللبناني في بعلبك، بسبب عدم اكتمال أوراقه الثبوتية وتم تسليمه إلى مخفر بعلبك الذي أحاله إلى شعبة المعلومات للتحقيق معه، وتبين وفق هاتفه الخلوي، انه غادر منطقة ابي سمراء في طرابلس بعد خمس دقائق من مقتل أسامة منصور وأنه كان ينوي الوصول إلى بلدة عرسال للقاء المدعو «أبو معتصم» من التابعية المصرية وهو ينتمي إلى تنظيم «داعش».
وأظهرت التحقيقات ان قلفون الذي نقل الى بيروت، سبق له ان تردد على مصر وتركيا والجزائر وربما يلعب دورا في تجنيد عناصر لمصلحة التنظيم الإرهابي، وذلك في ضوء العثور في هاتفه الخلوي على صورة له في معسكر تدريب تابع للتنظيم كما عثر معه على كمية كبيرة من الأموال.
وأفاد مراسل «السفير» أن أحد ضباط «الجيش السوري الحر» سلّم نفسه مؤخرا لأحد حواجز الجيش اللبناني في منطقة بعلبك، مخافة تعرضه للتصفية من قبل تنظيمات ارهابية، فيما تمكن «داعش»، في اليومين الماضيين، من اقتياد ضابطين من «الجيش السوري الحر» من داخل بلدة عرسال الى جرود البلدة، وأحدهما يدعي «أبو حمزة» والثاني يلقب بـ «يحيي».
وكان مسلحون مجهولون قد خطفوا صالح الحجيري، عصر أمس، في وادي حميد قبل أن يطلقوا سراحه بعيد التاسعة ليلاً.
هادي يعيِّن بحاح نائباً له
واشنطن تتحسب من «غرق» السعودية في اليمن
في تصريحات هي الأولى من نوعها، أعلن مسؤولون أميركيون عن تزايد المخاوف لدى الإدارة الأميركية بشأن الأهداف السعودية المبتغاة من الحرب التي تقودها على اليمن، وهو ما دفع واشنطن إلى توسيع دورها في الحملة العسكرية، عبر تحديد الأهداف لطائرات «التحالف»، إلى جانب تعزيز وجودها في المياه الدولية. وبينما تستمر الحرب على اليمن، وتحاول دول عدّة، إيجاد مخرج سياسي للأزمة اليمنية، يسعى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى إقامة سلطة «شرعية» تعمل من مقر إقامته في الرياض.
وجرت في السفارة اليمنية في الرياض، أمس، مراسم تعيين رئيس الوزراء في الحكومة المستقيلة خالد بحاح نائباً لهادي، الأمر الذي رفضته جماعة «أنصار الله»، مؤكدةً على لسان المتحدث باسمها محمد عبد السلام أنّ «أيّ شيء يتعلّق بالوضع السياسي في اليمن، يجب أن يتحدّد من خلال حوار داخل البلاد».
أول المرحبين بخطوة تعيين بحاح، كان مجلس التعاون الخليجي الذي أكّد أنها «خطوة مهمة لتعزيز الجهود التي يبذلها فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي لإعادة الأمن والاستقرار الى اليمن الشقيق».
وبرغم توسيع مشاركتها في الحرب التي تقودها السعودية على اليمن، تتزايد مخاوف الولايات المتحدة بشأن أهداف حليفتها من هذه الحملة العسكرية، وفق ما صرح مسؤولون أميركيون وعرب لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية.
وأعرب مسؤولون أميركيون عن قلقهم من أن يؤدّي الارتفاع في عدد الضحايا المدنيين إلى تقويض الدعم الذي تحظى به «عاصفة الحزم» في اليمن، وغيرها من دول المنطقة، إذ إن الغارات الجوية لم تستثن المستشفيات والمدارس ومخيمات النزوح، وأدت إلى مقتل ما يزيد على 648 مدنياً، بحسب مسؤولين في الأمم المتحدة.
إلّا أن المتحدث باسم «التحالف» أحمد عسيري، جدّد روايته التي تقول إنّ الحوثيين «عمدوا إلى استخدام المدارس والمستشفيات والملاعب الرياضية والفنادق لتخزين المعدات والآليات والأسلحة»، مؤكداً «حرص قوات التحالف على المحافظة على البنية التحتية في اليمن».
وفي وقت لا يوجد أرقام دقيقة لأعداد الضحايا الذين سقطوا جراء الغارات، أوضح المتحدث باسم القوات المسلحة التابعة للحوثيين العميد الركن شرف غالب لقمان، خلال مؤتمر صحافي في صنعاء، أمس، أنّ «2571 مدنيًا بينهم 381 طفلاً وطفلة و214 امرأة سقطوا منذ بدء العدوان» على اليمن، فيما «بلغ عدد الجرحى 3897»، مشيراً إلى أنّ طائرات «التحالف» استهدفت «334 تجمعاً سكانياً و2265 منزلاً منها 91 منزلاً تم تدميرها على قاطنيها، في حين بلغ عدد النازحين 40 ألف أسرة».
وكشف المسؤولون الأميركيون لـ «وول ستريت جورنال» عن تشكيك لدى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بفعالية الغارات الجوية في وقف تقدّم «أنصار الله».
ويخشى المسؤولون من أهداف بعض القادة السعوديين الذين يسعون، من خلال الضربات الجوية، إلى إعادة الحوثيين إلى معقلهم في صعدة شمالاً، ووفق هذا السيناريو قد تستغرق الحرب أكثر من سنة، وفقاً لتقديرات الاستخبارات الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عرب وأميركيين قولهم إنّ البيت الأبيض نصح السعودية بالتمسّك بمجموعة محددة من الأهداف العسكرية والسياسية، لتجنب الغرق في حملة مفتوحة.
ووفقاً للمسؤولين الأميركيين فإن هذه الحملة ربما تؤدّي إلى حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، ما قد يضع إدارة أوباما في مأزق كبير، خصوصاً بعد التوصل إلى الاتفاق - الإطار بين إيران ومجموعة «5+1» حول برنامج طهران النووي. غير أنّ وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، أكد، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في الرياض، أمس الأول، أنّ بلاده ليست «في حرب مع إيران»، ولكنه طالب طهران بـ «الامتناع عن دعم النشاطات الإجرامية للحوثيين ضد حكومة اليمن الشرعية».
وتوسع الولايات المتحدة دورها في تلك الحرب، حيث دعمت البحرية الأميركية الحصار الذي يفرضه «التحالف» على الموانئ اليمنية، عبر تكثفت البحث عن أسلحة في عرض البحر قرب سواحل اليمن، «لأن إيران تحاول تزويد الحوثيين بصواريخ أرض – جو»، وفقاً لوزارة الدفاع الأميركية.
ودلّلت الصحيفة على ذلك من خلال قيام قوات من البحرية الأميركية، في الأول من نيسان الحالي، بتفتيش سفينة في البحر الأحمر كانت ترفع علم بنما، وكان يُشتبه بأنّها تحمل أسلحة للحوثيين، غير أنها لم تعثر على شيء.
وقبل أسبوع على بدء الحملة، سلم السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير القائمة السعودية الأولية للأهداف ذات الأولوية العالية في اليمن، إلى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) جون برينان، وفقاً لمسؤولين أميركيين أكدوا أنّ الجبير طالب مراجعة الولايات المتحدة لأكثر من 100 هدف.
وكان على الإدارة الأميركية، وقتها، اتخاذ قرار بشأن مدى المساعدة التي تريد الولايات المتحدة تقديمها للحملة الجوية السعودية، إلّا أن البيت الأبيض أذِنَ لمخططي الحرب في وزارة الدفاع التحقق من الأهداف السعودية لإبلاغها بالضربات الأولية، وهو ما فعله البنتاغون، فيما يؤكّد المسؤولون السعوديون أنّهم أخذوا تلك التوصيات بالاعتبار.
وفيما يسعى المسؤولون الأميركيون إلى إيجاد مخرج ديبلوماسي لوقف القتال بأسرع وقت ممكن، رفض الجبير التعليق على اتصالاته مع برينان، معتبراً أن «الهدف النهائي للعملية العسكرية هو فتح الباب أمام عملية سياسية لحلّ الأزمة اليمنية».
وخلال الجولة الأولى من الضربات السعودية، حدّت الولايات المتحدة من تبادل المعلومات الاستخبارية مع السعودية، ولكنها استمرت في تأمين صور عبر الأقمار الاصطناعية. إلا أنه وفي الأيام الأخيرة، زادت واشنطن من تعاونها الاستخباري مع الرياض عبر توفير أهداف محددة للطائرات، وفقاً لمسؤولين أميركيين.
وبموجب هذا الترتيب الجديد، يختار السعوديون أهدافهم، قبل أن يقدموها للمراجعة من قبل البنتاغون في مركز العمليات المشترك.
وعلى المستوى الديبلوماسي، جددت إيران دعوتها، أمس، إلى تشكيل حكومة جديدة في اليمن وعرضت المساعدة في انتقال سياسي.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في خطاب ألقاه أثناء زيارة إلى كازاخستان «حظيت بشرف المشاركة في مؤتمر بون (2001) عندما شكلنا الحكومة الأفغانية. وفي الواقع لم نشكلها نحن بل الأفغان.. يمكننا أن نفعل هذا في اليمن أيضا».
من جهته، اعتبر نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنّ «أعداء المنطقة يحاولون تقسيم وإضعاف السعودية، والاعتداء على اليمن وتبعاته نقطة بداية لهذه الخطة المشؤومة»، مطالباً أميركا بالتخلّي عن ازدواجية المعايير في المنطقة.
وفيما أوصى السعودية بعدم المراهنة على المساعدات الأميركية في اليمن، أشار عبد اللهيان إلى أنّ الوقت ليس في مصلحة الرياض «التي جعلت الأمن الإقليمي ألعوبة في يدها من خلال عدوانها على اليمن».
وفي باكستان، أكد رئيس الوزراء نواز شريف أنّ بلاده «ستكثف» جهودها، بالتشاور مع السعودية، لإيجاد حلّ ديبلوماسي للأزمة في اليمن، بعدما صوّت البرلمان على عدم المشاركة في «التحالف» الذي تقوده السعودية، إلّا أنه اعتبر أنّ عودة حكومة هادي «ستكون خطوة مهمة باتجاه إحلال السلام».
كما سعى شريف إلى التقليل من أهمية الخلاف مع الإمارات بعدما انتقد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش باكستان بسبب قرار برلمانها عدم المشاركة في «التحالف»، واصفاً مواقف إسلام أباد بأنها «متناقضة وملتبسة»، ومتهماً باكستان بالتحيز لإيران.
وأكّد أنّ تضامن باكستان مع دول الخليج غير قابل للشكّ، مضيفاً أنّ الخلاف مع الإمارات كان نتيجة «سوء تفسير» على ما يبدو لقرار البرلمان.
وفي الدوحة، جدّد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعوته، أمس الأول، إلى وقف الأعمال الحربية في اليمن في أسرع وقت ممكن، وإعطاء الأولية للحوار.
وفي اليوم التاسع عشر على بدء الحرب، قصفت السعودية بالمدفعية الثقيلة من منطقة جازان مواقع للحوثيين، بحجّة أنّها تلقّت معلومات بأنّهم يعتزمون التحرك صوب حدود المملكة. كما استهدفت الغارات قصر الرئاسة في منطقة المعاشيق في عدن.
وكان عسيري قد أعلن، أمس الأول، أنّ «التحالف» نشر مروحيات قتالية على الحدود بين السعودية واليمن."
النهار
ردّ خليجي من بيروت على الحملات
ملامح انفراج قريبة في ملف المخطوفين
ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "اذا كانت الدعوات الى الاتعاظ من تجارب الحروب والفتن طبعت امس احياء الذكرى الـ40 لـ13 نيسان 1975، تاريخ نشوب حرب الأعوام الـ15 في لبنان، فان ايحاءات الذكرى لا يبدو انها غائبة عن الواقع الحالي، إذ لم يعد لبنان بمنأى عن تداعيات توريطه تكرارا في "حروب الآخرين" وهذه المرة ليس على أرض لبنان فحسب، وانما على ساحات عربية عدة أخرى.
ذلك ان هذه الايحاءات لم تعد تتصل بالوقائع المباشرة لمسلسل"التوريطات" والتي يشكل إقحام لبنان في الازمة اليمنية آخر حلقاتها من خلال الحملات المنهجية التصاعدية التي يشنها "حزب الله" على المملكة العربية السعودية مستثيرا مخاوف وتداعيات وردود فعل متنوعة، بل ان تطورا برز في هذا المنحى امس واتخذ دلالات رمزية من حيث الامعان في ربط لبنان بهذه الازمة. وتمثل الامر في دفن من يوصف بالزعيم الروحي للحوثيين في اليمن الشيخ عبد الملك الشامي في روضة الشهيدين بالضاحية الجنوبية لبيروت قرب ضريح القائد العسكري البارز الراحل في "حزب الله" عماد مغنية. وإذ برر الامر بوصية للشامي بأن يدفن قرب ضريح مغنية، لوحظ ان دفنه جرى وسط تعتيم اعلامي من جانب الحزب، علما ان الشامي كان نقل من اليمن الى أحد المستشفيات في طهران بعد اصابته في انفجار وتوفي هناك ونقل الى لبنان حيث دفن امس في الضاحية.
وفي حين جدد نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم حملات الحزب الحادة على المملكة العربية السعودية واتهاماته لها "بارتكاب جريمة في اليمن"، أعربت أوساط وزارية عن تزايد الخوف من ان تتسبب هذه الحملات وما ينجم عنها من تفاقم التوتر الاعلامي والسياسي بإعادة حشر الحكومة نفسها في موقع شديد الحرج وعدم اقتصار الانعكاسات على مصير الحوار وجدواه بين "تيار المستقبل" و"حزب الله". ولفتت الى انه على رغم ان أي اشارة أو اجراء لم يصدرا عن المملكة كانعكاس سلبي يحمل الحكومة او قوى سياسية لبنانية اخرى تبعة عدم توقف هذه الحملات، فان ذلك لا يحجب الدلالات البارزة بل "الرسالة الديبلوماسية" الحازمة التي أطلقها الاجتماع الذي استضافه امس السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري في دارته وضم رؤساء بعثات دول التحالف المعتمدين في لبنان وعددا من الشخصيات السياسية وقدم خلاله عسيري شرحا للاسباب التي أملت على المملكة اتخاذ قرار اطلاق "عاصفة الحزم" والاهداف التي ترمي اليها. ولعل الدلالة الابرز في هذا اللقاء تمثلت في ان السفير السعودي عاود ابداء "أسفه للطريقة الانفعالية التي يتعاطى فيها فريق لبناني مع موضوع اليمن" متسائلا: "أين مصلحة لبنان في المواقف التي يتخذها هذا الفريق؟". كما ان السفراء الحاضرين استنكروا "حملات الاساءة والافتراء التي تتعرض لها المملكة وسفيرها في لبنان من بعض الجهات السياسية والاعلامية التي تعرض مصالح لبنان وأبنائه للخطر"، معبرين عن "تضامنهم الكامل مع السفير ووقوفهم الى جانبه".
عوده والرئاسة
أما في الجانب المتصل بأزمة الفراغ الرئاسي، فترددت في اليومين الاخيرين أصداء واسعة للعظة التي ألقاها متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده في مناسبة عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي والتي تضمنت مواقف حازمة من مختلف الملفات المطروحة ولا سيما منها الازمة الرئاسية. واذ حذر المطران عوده من ان "حضارات تمحى وشعوبا تواجه خطر الانقراض بسبب التعصب والعنف والارهاب وانكار الآخر المختلف "تناول الشأن الداخلي متوجها الى "ضمائر النواب مذكرا اياهم بأن التاريخ لا يرحم وان عليهم واجبا مقدسا ان ينتخبوا رئيسا للجمهورية في أسرع وقت" وقال: "ألستم أهلاً للمسؤولية واتخاذ القرار؟ احبسوا انفسكم في مجلس النواب ولا تخرجوا الا والمهمة قد أنجزت".
الجولة العاشرة
في ظل هذا المناخ المشدود، تعقد مساء اليوم في عين التينة الجولة العاشرة من الحوار بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" والتي يعتقد انها ستشكل الاختبار الاصعب لهذا الحوار منذ انطلاقه وإن تكن جولات سابقة له تجاوزت تعقيدات لم تؤثر على استمراره. ويبدو واضحا ان راعي هذا الحوار ومستضيفه رئيس مجلس النواب نبيه بري بذل في الفترة الاخيرة جهوداً حثيثة لاقناع الفريقين باعتماد التهدئة الاعلامية ووقف السجالات العلنية حماية للحوار. لكن اوساطا قريبة من "المستقبل" لفتت عبر "النهار" الى ان تصريحات قادة الحزب ومسؤوليه ونوابه تشكل الجواب القاطع السلبي عن هذه الجهود ومن شأنها ان تضع الحزب وحده في زاوية المساءلة عن السقف والهدف اللذين يستدرج اليهما لبنان من خلال هجماته التصعيدية على المملكة العربي?