23-11-2024 10:43 AM بتوقيت القدس المحتلة

"الإفتاء" الأردنية تحرّم الإنتماء إلى "داعش"

"داعش عصابة إرهابية يحرم الانتماء إليها كما يحرم الانتماء إلى كل تنظيم إرهابي يسفك الدماء ويكفر المسلمين ويستبيح الأعراض والأموال، لأن هذه الأفعال تتعارض مع تعاليم الإسلام الذي حث على التسامح والعفو".

"الإفتاء" الأردنية تحرّم الإنتماء إلى "داعش"أصدرت دائرة الإفتاء العام في الأردن فتوى حرمت فيها الانتماء إلى جماعة "داعش" الإرهابية، مؤكدة أن من انتمى لهذا الجماعة "عصى الله ورسوله" ومن شاركهم في قتالهم "فهو مجرم ارهابي متعطش لسفك الدماء وسلب الأموال وهتك الأعراض"؛ فيما أصدرت محكمة أمن الأردن، يوم أمس الاثنين، أحكاماً بالسجن تراوحت بين خمسة أعوام و15 عاماً على ستة أردنيين، بعد إدانتهم برفع راية جماعة داعش الإرهابية، وترديد أناشيده في أحد الأعراس في إربد شمال المملكة.

وقالت دائرة الإفتاء في الأردن، في فتواها، التي نشرتها وكالة الأنباء الأردنية في وقت لاحق من يوم أمس، والتي جاءت رداً على سؤال حول حكم من ينتمي لهذه الجماعة، إن "داعش عصابة إرهابية يحرم الانتماء إليها كما يحرم الانتماء إلى كل تنظيم إرهابي يسفك الدماء ويكفر المسلمين ويستبيح الأعراض والأموال، لأن هذه الأفعال تتعارض مع تعاليم الإسلام الذي حث على التسامح والعفو". وأضافت أن "من انتمى إلى هذا التنظيم الإرهابي فقد عصى الله ورسوله، وابتعد عن الطريق السوي، وضل ضلالاً بيناً واضحاً.. ومن شاركهم في قتالهم فهو مجرم إرهابي متعطش لسفك الدماء وسلب الأموال وهتك الأعراض".

ونصحت الدائرة الشباب "ألا يغتروا بشعاراتهم الزائفة، ودعواتهم الكاذبة وأن يحذروا من الوقوع في حبائلهم، ولا يغتروا بالشعارات البراقة التي يطلقونها"، مشيراً إلى أن "داعش الإرهابية عصابة عُمِّيَّة، مجهولة في تأسيسها مجهولة في أهدافها مجهولة في سياستها".

وأوضحت أنهم "ولكي يبرروا إرهابهم، ويخدعوا أتباعهم فقد ارتكبوا الجرائم واستباحوا القتل باسم الدين والدين منهم براء، بل إن أعمالهم هذه تشويه لحقيقة الدين الاسلامي الحنيف وصورته المشرقة".

"الإفتاء" الأردنية تحرّم الإنتماء إلى "داعش"وحكمت المحكمة في جلسة علنية عقدت اليوم، على كل من المتهمين يوسف أبو شهاب وطارق السطري بالسجن خمسة أعوام بعد إدانتهم بتهمة "القيام بأعمال من شأنها أن تعرض المملكة لخطر أعمال عدائية وتعكير صلاتها بدولة أجنبية". كما حكمت المحكمة على أربعة متهمين فارين من وجه العدالة بالسجن 15 عاماً بالتهمة ذاتها، وبرأت المحكمة خمسة متهمين آخرين.

وتفيد لائحة الاتهام بأن "المتهمين جميعاً من أصحاب الفكر السلفي الجهادي وتربطهم جميعاً علاقة صداقة، وبحكم هذه العلاقة أخذوا يترددون على عدد من المراكز في مدينة إربد لنشر أفكار الجماعات الإسلامية المتطرفة في سوريا والعراق".

وتضيف أنه "في الخامس من أيلول الماضي، استغل المتهمون حفل زفاف أحد الأشخاص. وأثناء تواجدهم في صالة العرس، أقدموا باستثناء أحدهم على ترديد الأناشيد التي تحيي تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، كما قاموا بتعليق علم التنظيم المذكور داخل الصالة". وتفيد لائحة الاتهام أن "ما قام به المتهمون من شأنه تعريض سلامة الأردنيين وممتلكاتهم للخطر وتعكير صلات المملكة بالدول الأجنبية التي يرتكب تنظيم داعش الأعمال الإرهابية بداخلها".