لم تتمكن والدة المعتقل عباس السميع (25 سنة) من التعرف على ابنها بسبب ما يتعرض له من تعذيب يومي.
لم تتمكن والدة المعتقل عباس السميع (25 سنة)، المحكوم بالإعدام على خلفية "حادثة الديه" التي قتل فيها الضابط الإماراني والتي لم يثبت تورطه بها، من التعرف على ابنها بسبب ما يتعرض له من تعذيب يومي.
في تقرير نشره موقع "مرآة البحرين"، تقول والدة عباس السميع: "لم أعرفه حين رأيته، رحت أتأمل في هذا الوجه الشاحب الواقف أمامي خلف عازل زجاجي يصل إلى السقف، هل حقاً هذا هو عباس؟ أنفه مكسور عند المنتصف، أسنانه الأمامية مكسورة كلّها ولثته منتفخة ملتهبة من شدّة الضرب، أذنه يضع في داخلها كلينكس (محارم ورقية)، لونه صار أقرب إلى لون عبايتي السوداء، جسده هزيل كورقة في مهب الريح، هل هذا هو ابني عباس فعلاً؟"
يوم الأحد، بتاريخ 12 نيسان/أبريل، تمكنت العائلة من مقابلة ابنها المعتقل، تقول والدة الشاب المعتقل: "دخل علينا شاب نحيل هزيل لا يكاد يبين، عليه ثياب رثّه متسخة هي ذاتها التي رأيناها عليه في الزيارة الأخيرة، كأنه لم يغير ثيابه منذ يومها. اعتصر قلبي وأنا أراه مقيداً يجر السلاسل التي تصل رجليه بيديه، لم أعرف هذا الشخص الذي ضاعت ملامحه عني، كنت أسأل نفسي هل هو ابني عباس فعلاً؟ صدمتي أكبر من أن توصف، شعرت بانهيار كامل.."
وتنقل عن ابنها الذي "ليس من عادته أن يشتكي"، قوله: "إنني أموت.. أنا أُعدم كل يوم".
يُذكر أنه بعد إصدار حكم الاعدام بحقه، نُشر للمعتقل عباس السميع تسجيلات مصورة أظهرت معنوياته العالية، وتكشف مهزلة قضائه. وأرسل رسائله إلى الشعب البحريني والشعب الإماراتي يؤكد ببراءته وتعويله في خلاصه على الله وحده. يقول الموقع البحريني:" منذ ذلك اليوم وعباس مستهدف بالقتل حيّاً."